-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 7 - 1 - الأربعاء 3/7/2024

  

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل السابع

1


تم النشر يوم الأربعاء

3/7/2024



مذاق الحقائق مُر كالقهوة بلا سكر، 

الجميع يخشى من قدومها لكنها كالقطار ستأتي على اي حال، 

لذلك، قوموا ب عقد حزام الأمان جيدًا ف تلك المرة الحقائق ستؤدي الى الاذى و القتل. 


❈-❈-❈


"تسلل إلى القصر بمهارته الكبيرة، وحده! 

بعد أن رفض أن يأخذ أحد رجاله معه.. 

مُخاطرة، يعلم أنه يخاطر بحياته،

لكن لا بأس، فهو كرّس السنوات التي مضت من عُمره لتلك اللحظة، 

اللحظة التي يقتل فيها الأحمق الذي تسبب في وفاة جميع أفراد عائلته. 


لقد أعماه غضبه عن الكثير من الحقائق المفقودة. لم تكتمل الصورة بعد، لكن صبره قد نفد. 


كان يقف خلف أحد الجدران و في يده سلاح ناري، و قد سبق أن وضع عليه كاتم للصوت حتى لا يحدث أي ضجيج. 


أخرج رأسه من خلف الجدار و هو ينظر إلى الرجال حتى يعرف عددهم. و حالما عرف عددهم، أمسك بقنبلة دخان و ألقاها عليهم حتى حجب الرؤية عنهم. 


خرج بسهولة من مخبأه و استمر في قتلهم دون أن يهتم بأنهم بشر مثله! 


لقد قضى على جميع الرجال الذين كانوا يحرسون الممر. 

كان يسير بخطوات هادئة و بطيئة ،متمهلة ، 

و ينظر في كل الاتجاهات و يحاول تجنب آلات المراقبة (كاميرات المراقبة). 


يوجد في كل إنش من القصر حارس و آلة مراقبة.

الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. 


أمسكه رجل من الخلف بغتة،

مما أدى إلى تراخي يد كاسياس عن سلاحه الناري و سقوط السلاح الناري على الأرض. 


و بكل سهولة و مهارة كبيرة اكتسبها كاسياس طوال السنوات الماضية ضربه ببعض الضربات، مما أدى إلى سقوط الرجل مغشياً عليه. 


حرك رقبته يمينًا و يسارًا و هو يزفر بحنق و من ثم أخذ السلاح الناري مرة أخرى. 


وجد حشدًا من الناس أمام إحدى الغرف و علم على الفور أنه بالداخل


فتسلل بينهم، ثم أمسك بأحد الرجال و وضع سلاحاً نارياً على رأسه، و هدد الجميع بقتله. 


وجد جميع الرجال يوجهون أسلحتهم نحوه، و بعضهم يستغيث و يطلب الدعم. 


ابتسم بسرور و هو يضع قناعاً على وجهه، ثم ألقى عليهم قنبلة تحتوي على مادة مخدرة فور اشتعالها. 


ترك الرجل الذي بدأ يسعل مثل أي شخص آخر و يحاول الهرب، و لكن دون جدوى، حيث لم يمنحهم كاسياس مثل هذه الفرصة، فهو قتل الجميع على الفور. 


تنهد بهدوء و برود و هو يفتح باب غرفة المكتب. كان مستعداً للقاء ذلك الرجل اللعين، لكن كل ما وجده هى فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها تجلس على المقعد و تنظر إليه بريبة. 


❈-❈-❈


_ لقد عُدنا مرة اخرى، 

لكن تلك المرة ليست كأي مرة، 

ف نحن لسنا كأبائنا، 

نحن نتعلم من اخطاء الماضي، 

و اخطاء الماضي انتهت ب قتل الجميع، 

حسناً في الواقع،

تلك المرة ستنتهي بقتل الجميع، 

و لكن سنكون نحن القتلة و هم الضحايا. 


تمتم لوسيفر بكلماته و هو ينظر إليهم بترقب، لكن كل ما رآه كان العديد من علامات الاستفهام حولهم. 


تنهد بحنق و هو يجلس على المقعد الذي على رأس الطاولة. كاد أن يتحدث مرة أخرى، لكن قاطعه صوت فرناندو المتذمر و هو ينظر إلى مانويل: "ماذا تفعل هنا، أيها الأحمق؟" 


نهض مانويل بغضب و أجابه بنفس ذات النبرة: جئت إلى هنا لأضربك مرة أخرى. هل تريد أن ترى؟" 


ألقى فرناندو مقعده على الأرض بغضب و اقترب من مانويل في محاولة لضربه، و لم تختلف حالة مانويل كثيرا عن الآخر، حيث كان على استعداد لتوجيه الآخر لضرب مبرح. 


أوقفهم صوت لوسيفر الحاد و سبابه المستمر - توقفوا عن فعل ذلك أيها الحمقى !! هل تظنون أنفسكم أطفالاً أم ماذا؟ هل تروا ذلك القصر بمثابة روضة أطفال؟ 


نظر إليه مانويل بغضب و تمتم من بين أسنانه، "من أنت من الاساس؟ من أعطاك الحق في التدخل في شؤون الآخرين؟ 


نهض لوسيفر أيضًا و قد وصل غضبه الى اعلاه، و ضرب الطاولة بعنف تحت أنظار الجميع. "أنا أخوك الأكبر، أيها الوغد."


نظر إلى كل واحد منهم و هو يشير نحوهم واحد تلو الآخر - و أخيك، و أخيك، كُلنا إخوة، و أنا أخوكم الأكبر!"


اندهش الجميع و ظلوا ينظرون إلى بعضهم البعض ب تعجب حتى تنهد لوسيفر و هو يجلس في مقعده مرة اخرى ثم أشار إلى فرناندو و مانويل للجلوس.


جلسوا على الطاولة مرة أخرى، و نظراتهم تكاد تخترق بعضها البعض 


تحدث لوسيفر بهدوء يتناقض تمامًا مع ما كان عليه قبل بضع ثوانٍ

_تفضلوا، يمكنكم تناول الفطور اولاً ثم سنتحدث مرة أخرى. 


رفض الجميع تلك الفكرة باستثناء روزاليندا التي بدأت تأكل دون أن تهتم بالحرب الدائرة حولها


تحدث لورينسو بهدوء

_يمكنك البدء بالتحدث الآن. نحن جميعا نريد أن نفهم ما يحدث حولنا. 


نظر إليه لوسيفر ثم تحدث 

_لورينسو، لقد بدوت هادئًا بالفعل، على عكسهم

يجب أن تعلم أنني أحببت ذلك. 


تنهد ريكاردو بملل و هو يتدخل في محادثتهم

_تناولت روزاليندا نصف الطعام. إذا لم تتحدث الآن، فلن يكون لدينا أي شيء نأكله لاحقًا. 


نظرت إليه روزاليندا بغضب، و فمها مملوء بالطعام. حاولت أن تتكلم لكنها لم تستطع بسبب كمية الطعام الكبيرة، فأكتفت بالنظر إليه بغضب.

أما هو فلم يهتم بها و نظر إلى لوسيفر منتظرًا أن يستأنف حديثه. 


نظر إليها لوسيفر بتعجب ثم اعاد نظره الى ريكاردو الذي اجابه 

_انها مخطوبتي و زوجتي المستقبلية. 

جحظت عين روزاليندا و سعلت بشدة لكن لم يبالي اي منهم بها 


هز لوسيفر رأسه بالإيجاب ثم بدأ بالشرح و قص عليهم ما حدث و ما يحدث. 

_منذ سنوات عديدة كنا مجرد أطفال لا ندرك أي شيء من حولنا. أصغرنا كان ألبرتوا، و لم يكن عمره يتجاوز الخمس سنوات، و أكبركم كان انا، و كان عمري آنذاك خمسة عشر عامًا. 


نظر إليه الجميع باهتمام، و خصيصاً ألبرتوا، حيث سبق ذكره في المحادثة! 


استأنف لوسيفر حديثه بعد أن تنهد بضيق. 


_جدنا الأكبر، السيد فرانشيسكو، كان يعمل لصالح منظمة تعمل في المافيا و تتاجر في البضائع المهربة. صار الأمر كالسلسلة. كانت هذه الأعمال تجري في مجرى دماء العائلة يوماً من بعد يوم

، جيلاً بعد جيل، و تناقلتها الاجيال حتى وصلت إلى جدنا "سالفاتوري". و لم يتوقف الوضع عند هذا الحد بالطبع. 


كان الجميع ينظرون إليه بذهول، حتى روزاليندا التي توقفت عن الأكل و بدأت تستمع إليه و هو يتحدث بجدية، تابع لوسيفر حديثه 


_السيد سالفاتوري أدخل أبنائه في هذا العمل. و كان والدنا واحد منهم و أعمامنا بالطبع. أعلموا أيضًا أن السيد سالفاتوري لديه خمسة أبناء و والدنا هو الأصغر من بينهم. 


تنهد بشدة، ثم شرب العصير الموجود داخل الكوب في رشفة واحدة، ثم نظر إلى نقطة في المساحة الفارغة و تابع حديثه

- عندما ظن السيد سالفاتوري أنه أصبح قوياً بسبب أبنائه و الرجال الذين جعلهم يتبعونه، قرر قرار صعب للغاية و هو الابتعاد عن المنظمة الأم، و قرر إنشاء أسطورة بمفرده. 

في هذه الأثناء، تزوج والدنا من ثلاث زوجات، السيدة يولينا، و هي والدتنا، أنا، و كاسياس، و ألبرتوا. 


نظر إلى ألبرتوا و هو يتمتم بهذه الكلمات. 

لاحظ نظرة سرور تلمع داخل عينيه، 

اما ب داخل ألبرتوا ف شعر و كأن قلبه كان على وشك الخروج من محجره من الدهشة و الفرح و السعادة ف هو بالنهايه لديه عائلة! 


تحدث ألبرتوا أخيرًا بعد صمت: "هل أنت أخي حقًا؟" 


هز لوسيفر رأسه بالإيجاب و هو يبتسم ابتسامة خافتة، ثم واصل مشيراً إلى فرناندو و مانويل - ثم تزوج من السيدة هيدا و أنجب منها اثنين من الأغبياء، فرناندو و مانويل. 


نظر الاثنان إلى بعضهما البعض بنظرات غير مفهومة، لكنهما لم يوحيا بأي شيء جيد.


الصفحة التالية