رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الشخصيات والفصل 1 - 1 - الجمعة 5/7/2024
قراءة رواية أنا لست هي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا لست هي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الأول
1
تم النشر يوم الجمعة
5/7/2024
شخصيات الرواية
رائف حسن نصار
بطل الرواية شاب طويل القامة عريض المنكبين يمتلك جسم رياضي متناسق لممارسته الرياضة باستمرار عينيه شديدة السواد تماثل خصلات شعره الناعم
أنفه مستقيم ولديه لحية خفيفة زادته جمال وجاذبية ووقار
يبلغ من العمر اثنين وثلاثين ربيعا
ليلى مختار
فتاة جميلة وناعمة عينيها زيتونية تغطيها أهداب كثيفة
أنفها صغير وشفتيها مكتنزة بشرتها خمرية صافية وخصلاتها كستنائية تخفيها اسفل حجابها
تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون ربيعا
سيلا ماجد نصار
فتاة مدللة وجميلة
لديها عينان زرقاء بلون السماء الصافية وأنف صغير وشفاه ممتلئة وشعر بندقي طويل وبشرة خمرية
تبلغ من العمر إحدى وعشرين ربيعا
ندى ربيع
صديقة سيلا المقربة فتاة جميلة رقيقة تبلغ من العمر اثنين وعشرين ربيعا
حسن نصار
رجل حكيم يعشق عائلته كثيرا ويفعل ما بوسعه كي يوفر لهم سبل الراحة
يبلغ من العمر واحد وستون ربيعا
ماجد نصار
رجل مسالم متيم بزوجته وابنة عمه نهال
يبلغ من العمر تسعة وخمسون عاما
نهال نصار
تملك قدر عالي من الجمال والذي ورثته لإبنتها سيلا التي أنجبتها بعد عناء فأفرطت في تدليلها مما جعلها فتاة مستهترة أنانية
تبلغ من العمر سبعة وخمسين عاما
هيام نصار
امرأة جميلة تزوجت صغيرة لكن لم يمن عليها الله عز وجل بنعمة الإنجاب فانفصلت عن زوجها وكرصت حياتها لتربية أبناء شقيقيها حسن وماجد
تبلغ من العمر خمسة وخمسون عاما
رانيا حسن نصار
فتاة جميلة ورقيقة تدرس في لندن تبلغ من العمر خمسة وعشرون ربيعا
وليد الراوي
شاب لعوب مستهتر لكنه شديد الثراء يبلغ من العمر ثلاثون ربيعا
ماجي حداد
امراة سورية شديدة الجمال تزوجت بحسن نصار سرا لسبب سنعرفه خلال الأحداث
تبلغ من العمر أربعون عاما
مختار صالح
رجل مستهتر وغير مسؤول سريع الغضب ويعشق المال
وباقي الشخصيات سنتعرف عليها خلال أحداث الرواية
❈-❈-❈
الفصل الأول
في أحد الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة
استيقظت من نومها على صوت صراخ والدها المعتاد فهبت واقفة تركض إليه لترى ما الجرم الذي اقترفته اليوم
وقبل أن تضع يدها فوق مقبض الباب شعرت به يدفع الباب بعنف ويمتثل أمامها وعينيه تطلق سهام الغضب باتجاهها
سألته بتلقائية: في إيه يا بابا عالصبح؟
وكأنها بتلك الكلمة أعطت فرصة لشيطان الغضب كي يتلبسه
كلمة بابا التي لا يبغض كلمة أكثر منها خاصة عندما تتفوه بها لحظة غضبه
هبطت يده القاسية على وجنتها الناعمة بصفعة مدوية تليها صفعة تلو صفعة
والأخرى واقفة مكانها دون حراك تستقبل صفعاته بصمت فقط دموعها هي التي تهطل بغزارة وكلما زادت دموعها زادت صفعاته قصوة
وبعد أن انتهى من ضربها ابتعد عنها وهو يهتف بشراسة: أنا كام مرة أقولك ما تقوليش يا بابا انت مش بنتي فهمة مش بنتي شوفي أمك الخينة جايباكي منين
وكالعادة شعرت بالغضب عندما تفوه بتلك الطريقة عن والدتها المتوفاه فصاحت بغضب ممزوج بالبكاء: أمي ما تجوزش عليها غير الرحمة ما تجبش سيرتها بالشكل ده حرام عليك مش كفاية اللي كانت بتشوفه منك
وهي عايشة
جذبها من يديها بعنف ثم أوقفها أمام المرآة صائحا: بصي لنفسك في المراية كويس انت لا شبهي ولا شبهها يبقى بنتنا منين انت مش بنتنا
ابتعدت عن مرمى يديه وهدرت بعنف: حرام عليك أنا تعبت من الاسطوانة بتاعت كل يوم دي صدقني انا بنتك أمي كان بينضرب بأخلقها المثل ربنا ينتقم من اللي زرع الشكوك دي جواك وخلاك بتقسى على اقرب الناس ليك
احتـ ضن الجحيم عينيه ثم اقترب منها وقبض على خصلاتها بعنف وراح يهزها بقوة: انتي بتغلطي في امي يا بت الكلب وديني لاكون معلمك الأدب
وقبل أن تصرخ انهال عليها باللكمات والركلات حتى سقطت مخشي عليها
لوهلة شعر بالشفقة عليها لكنه سرعان ما تذكر الحديث الذي دار بينهما فتركها وسار للخارج
أبصر والدته تقف أمامه تهتف بتشفي: تستاهل بنت سهام هي حصلت تدعي عليا قدامك البت دي محتاجة تتربى من أول وجديد
ربط فوق كتف والدته وهتف بصوت جاهد أن يكون طبيعيا: ما تقلقيش ياما ما هي يا تتربى يا حكسر ايديها ورجليها الاتنين عشان تعرف إن الله حق
❈-❈-❈
في الشقة المقابلة
هتفت ندا بتوسل: أبوس إيديكي يا ماما خليني أروح أطمن على ليلة أكيد أغم عليها من كتر الضرب
تشدقت والدتها بغيظ: تروحي فين يا بت
عايزة تروحي برجليكي للراجل اللي مقضي حياته ليل ونهار بيشرب مخـ درات وبعدين أنا مش قلتلك كام مرة تقطعي علاقتك بالزفتة اللي اسمها ليلة دي ها وديني يا ندا لو ما اتعدلتي لاكون قيلة لابوكي ومخليا مكسر دماغك
وهي البنت زنبها إيه بس يا أمي هو كون ان ابوها وحش يبقى نحكم على البنت بالموت يعني
تلك الكلمات هتف بها فضل شقيق ندا الذي استغرقها وانا اجتمعه الى معظم حديث والدته
اجابته وهي تعطيه طبق الجبن ما تتدخلش انت في الموضوع ده يا فضل وخليك في حيلك
وخد حط الطبق ده عالطبلية لحد ما حصلك بباقي الاطباء انا والشملولة اختك
التقط منها الطبق ثم استغرقها
إستدارة لينفذ حديث والدته لكنه رمق اخته بنظرة ذات مغزى جعلتها تبتسم ثم اخذت صينية طبق الفول وتبعت شقيقها وهي تدعو الله بأن يخلص صديقتها من برنثان المدعو والدها
❈-❈-❈
وعلى الجانب الآخر في أحد الأحياء الراقية.
هبطت الدرج بخطواتها الرشيقة وهي ترتدي فستان أسود اللون قصير بالكاد يغطي خصـ رها النحيل عا ري الظهر وخصلاتها البندقية الطويلة تتطاير خلفها بنعومة وانسيابية.
فتح فاهه بانبهار عندما أبصرها أمامه ترمقه بابتسامتها الساحرة التي تخصه بها وحده ملقية عليه تحية الصباح بصوتها الرقيق
دنت منه ثم طبعت قبـ لة خفيفة فوق وجنته هاتفة بسعادة: وحشني اوي يا رائف تصدق أنك ما سبتنيش في الحلم طول الليل.
اتسعت أبتسامته ثم هتف بعشق نابع من جنبات قلبه: بجد طب إيه رأيك تيجي نقعد وتحكي لي الحلم -بالتفصيل- الممل أصل أنا بحب التفاصيل اوي.
قال تلك كلمات وهو يراقص حاجبيه بمرح وخبث شديد التقطته هي على الفور فداعبت لحيته النامية بأصابعها النحيلة وهتفت بدلال أطاح بعقله: تؤ مش دلوقتي يا بيبي لما أروح مشواري الأول عشان مستعجلة.
احتدت نظراته ثم تفحصها بنظرات شمولية متحدثا باستنكار: مشوار إيه اللي هتروحيه بالمنظر ده يا سيلا!
أنا كام مرة أقول لك ما ينفعش تخرجي كده؟
رفرفت بأهدابها علها تثنيه عن قراره إلا أنه أصر على موقفه مما جعلها تضطر لفعلتها اليومية ترتدي ثوبا محتشما وبعد أن تبتعد عن الڤيلا بمسافة تخلعه وتعود إلى ثوبها الذي ارتدته أسفله.
فهتفت باستسلام: اللي تشوفه يا رائف هطلع أغير على ما الفطار يجهز أمري لله هفطر معاكم وبعدين هروح بعربيتي.
أومأ لها بابتسامة ثم شيعها بنظراته الهائمة واتجه إلى غرفة الطعام ينتظر جنيته الصغيرة ريثما تعود
بينما هي صعدت الدرج ثم اتجهت إلى غرفتها وأمسكت بهاتفها ثم عبثت به قليلا حتى عثرت على اسم الشخص الذي تنشده ضغطت زر الاتصال ووضعته على أذنها.
ثواني وأتاها الرد على الطرف الآخر: إيه يا سيلا اتأخرتي كده ليه؟
زفرت ثم أجابت: أعمل إيه قدري قابلت رائف الصبح وبرضو كالعادة أصر اني أطلع أغير هدومي مش عارفة حصبر على تحكماته دي لحد امتى؟
هتف بجدية ممزوجة بصرامة: وبعدين معاكي يا سولي مش قلنا عايزين نسوية على الجانبين عشان ينفذ لك كل طلباتك.
مطت شفـ تيها بعدم اقتناع ثم أجابت بنفاذ صبر: حاضر بس أنا قربت أمل من الوضع ده أنا مش عارفة إيه غرضك أني أعلقه بيا وأبين له إني بحبه وواقعة في غرامه يلا هقفل بقا عشان هما زمانهم مستنيني على الفطار باي يا بيبي.
أغلق الهاتف ثم ابتسم بشيطانية مردفا بحقد العالم: هانت يا ابن نصار قريب اوي هتاخد اللي مش هتخليك تقوم منها أبدا.
❈-❈-❈
صباح الفل يا عمتو.
رفعت عينيها التي كانت تطالع بها الجريدة ثم وضعتها فوق المنضدة راسمة على وجهها ابتسامة بشوشة: صباح الفل يا قلب عمتك تعالى يا رائف يا حبيبي.
دنا منها بوقار ثم سحب أحد المقاعد المجاورة لها واعتلاها سائلا إياها باهتمام: ما بتغيريش عوايدك أبدا كل يوم الجريدة مع القهوة يا عمتو في حاجة اسمها التليفونات بتقول كل الأخبار اللي ما بتقولهاش الجرايد على فكرة.
أجابته -بجدية-: سبت لكم أنا التليفونات والكلام الفاضي ده لكن أنا طول عمري كنت أشوف والدي -الله يرحمه- بيعمل كده شكلها وراثة ولا إيه يا رائف؟
أومأ لها بالموافقة واستطرد وهو يهم واقفا: فين باقي الناس مش المفروض ده معاد الفطار وغريبة أن بابا ليه ما صحاش لحد دلوقتي انا دايما بصحى ألاقيه في مكانه على السفرة.
أجابته وهي تقرب فنجان قهوتها من فمها: باباك ما بتش في البيت أصلا.
فتح فاهه ليتساءل إلا أن صوت عمه وزوجته جعله يبتلع بقية حديثه إذ ألقيا تحية الصباح -سويا- وعلى وجههما ابتسامة مشرقة فذلك الثنائي الذي رغم كبر سنهم إلا انهما لا زالا عاشقان لبعضهما البعض وكأنهما عروسين حديثي الزواج.
تنهد بحرارة وهو يتخيل نفسه وصغيرته الجميلة مثل والدها ووالدتها فتلقائيا ارتسمت ابتسامة جميلة على شفـ تيه وهتف بسعادة: يا رب قرب البعيد.
نظر كل من ماجد ونهال إلى بعضهما ثم انفجرا بالضحك وكذلك العمة هيام التي سرعان ما شاركتهما الضحك هاتفة بمرح: مش معقول قد ايه الولد ده متسربع على الجواز
شد حيلك وخليها تجتهد وتزاكر عشان تخلص دراستها بسرعة بدل ما هي كده بتاخد السنة بسنتين.
تبدل وجه نهال للنقيض عندما تفوهت اخت زوجها بتلك الكلمات وهتفت بحدة طفيفة: قصدك ان سيلا فاشلة يعني يا هيام.
أجابت بهدوء: قصدي ان انتي مدلعاها يا نهال اه يا حبيبتي انت ما عندكيش غيرها بس الدلع زيادة عن اللزوم ده هيئزيها
كل يوم خروجات وسهر وسايبة دراستها خالص مش قادرة اصدق ازاي باباها سايبها بالشكل ده.
كادت نهال ان ترد إلا ان صوت زوجها ماجد الحاسم انهى الجدال إذ هتف بجدية: مالوش لازمة الكلام ده يا جماعة خلونا نفطر بهدوء لو سمحتم.
انصاع الجميع لكلمة السيد ماجد فهتفت هيام بصوت مرتفع تأمر الخادمة بإعداد الفطور