-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الشخصيات والفصل 1 - 2 - الجمعة 5/7/2024

  قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الأول

2


تم النشر يوم الجمعة

5/7/2024 


ابتسامة حانية تشكلت على شفـ تيها عندما وقع بصرها على ذلك الذي يغفوا بجوارها

 ذلك الرجل حسن الذي عشقته منذ سنوات وتزوجته بالسر من أجل عائلته

 دنت منه ثم ألقت برأسها فوق صـ دره تستمد منه الدفء والحماية.

 تنهدت بقوة عندما ضمها بذراعيه ثم ارتفعت أصابعه وراحت تداعب فروة رأسها بنعومة جعلتها تغمض عينيها باستمتاع شديد. 

مر بهما الوقت على هذا النحو حتى تحدث بصوت أجش من أثر النوم: هي الساعة كم دلوقتي يا ماجي؟ 


عشرة ونص يا حبيبي.


 دفعها بهدوء ثم هب واقفا هاتفا بعجالة: يا نهار أبيض ده أنا تأخرت اوي مش عارف يا ماجي الوقت معاكي بيعدي بسرعة كده ليه لدرجة أني والله لولا الشمس والقمر ما كنت أعرف الليل من النهار. 


ضحكت بدلال يليق بها ثم دنت منه بعد أن استقام واقفا وطوقت عنقه بيديها مداعبة أنفها بأنفه: ده الحب يا حبيبي تعرف يا حسن قديش بحبك

 بحبك لدرجة أني بنسى حالي وأنا معك بحبك لدرجة أني مستعدة موت كرمالك أول مرة بحياتي أتعلق بشخص لاهي الدرجة.


 احتل خصـ رها بذراعيه وضمها بقوة وهو يستنشق عبيرها وكأنها إكسير الحياة بالنسبة له هاتفا بصوت متأثر: مش أكتر مني يا حبيبتي. 


 تسللت أصابعها الخبيثة تداعب عنقه من الخلف مما جعل الرغبة تتأجج بداخله ثواني وكان يلتقط شـ فتيها بخاصته يقـ بلها بلهفة وجنون وكأنه شابا صغيرا وليس رجلا تخطى الستون ربيعا



❈-❈-❈


في شرفة غرفته وقف يتابع والدته التي ذهبت تشتري بعض الأغراض للمنزل وعندما اختفت من أمام عينيه ركض للداخل ينادي على أخته -بصوت مرتفع-: ندى يا ندى تعالي بسرعة أمي مشت أجري اطمني عليها بسرعة قبل ما ترجع وأنا هقف في الشباك وأول ما أشوفها قربت هرن لك على طول عشان تيجي.


 دنت منه ثم عانقته بقوة مردفه بسعادة: ربنا ما يحرمني منك يا فضل أبدا أنا عارفة أنك بتحبها زيي واكتر وصدقني يا فضل أتمنى أنها تكون بتبادلك نفس الشعور علشان تتجوزها وتنجدها من القرف اللي هي فيه ده.


 تنهد بوله ثم رفع كفيه إلى السماء وهتف بتضرع: يا رب. 


ابتسمت بسعادة ثم اتجهت للخارج قاصدة شقة صديقتها. 


ثواني وقرعت الجرس لينفتح الباب وتظهر أمامها تلك الشمطاء جدتها تسألها بحدة: نعم عيزة إيه؟


 أجابتها بنفس الحدة: عيزة ليلى. 


نايمة لما تصحى ابقي تعالي شوفيها. 


وضعت كلتا يديها في خصـ رها ثم هتفت بقوة: لا أنا هشوفها دلوقتي وبعدين ما تقوليش نايمة قولي مغمى عليها من كتر الضرب اللي خدته  وبتخده كل يوم قبل الفطار بعد ازنك بقى يا تيزه عشان رجلي وجعتني من الوقفة. 


و-بالفعل- ولجت ندى مباشرة باتجاه غرفة

صديقتها التي تحفظها عن ظهر قلب. 

ثوان ودفعت الباب الذي كان مواربا فأطلقت شهقة عالية وهي ترى صديقتها تفترش الأرض

 دنت منها فتلقائيا نزلت عبراتها على وجنتيها عندما وجدت الكدمات تغطي وجهها بالكامل

 اندفعت إلى طاولة الزينة تلتقط إحدى زجاجات العطر الخاصة بليلى ثم دنت وقربتها من انفها فرفرت بأهدابها الطويلة لتفرج عن غابة الزيتون خاصتها تلك العينين الساحرتين.


 تأوهت بقوة ثم تذكرت ما حدث وراحت تنتحب -بصوت مرتفع- وألقت بجـ سدها داخل أحضـ ان ندى التي شاركتها البكاء وهي تغمغم بكلمات غير مترابطة: حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يعوضك خير يا حبيبتي ويخلصك من البيت ده على خير


❈-❈-❈


على قارعة الطريق وقف يتلفت يمينا ويسارا بحث عن شخص ما

 ثوان واتسعت ابتسامته عندما أبصره يدنو منه مصافحا إياه بحفاوة: معلش يا مختار يا أخويا حقك عليا اتأخرت أصل هربت من المراقبة اللي عليا بأعجوبة.


 أومأ متفهما ثم سأله باهتمام: فين الأمانة؟


 أخرج قطعة الحشيش الصغيرة من جيب بنطاله ثم وضعها في يده مغلقا كفه عليها هاتفا بمرح حافظ عليها لا تقع أصل الكيف بقا غالي اوي اليومين دول. 


عندك حق والله يا منعم عموما يعني أنا ما جبتش غير نص الفلوس اللي اتفقنا عليها والنص التاني عجبهولك بكرة. 


قالها وهو يناوله بعض النقود الورقية. 

التقطها منعم منه ثم وضعها في جيبه هاتفا -بجدية-: ماشي يا مختار بس بكرة عشان يعني أنت عارف الناس دي ما بتهزرش.


 أوما له بالموافقة ثم صافحه بحرارة واستدار عائد إلى منزلة عازم على أخذ بقية النقود من ابنته المسكينة التي تركها مغشيا عليها في البيت


❈-❈-❈


عودة إلى ليلى التي هدأت من نوبة البكاء وجلست على طرف الفـ راش وندى تضع لها الثلج على كدمات وجهها والأخرى تتألم بين الفينة والأخرى.

 دقائق وانتهت من الثلج ثم جففت وجهها بالمنشفة وشرعت في وضع طبقة سميكة من الكريم الطبي منحتها ابتسامة صافية ثم سألتها باهتمام: ها بقيتي أحسن؟


 أومأت لها ليلى هاتفة بامتنان: ربنا ما يحرمنيش منك يا ندى أنا لو عندي أخت ما كنتش هتحبني وتخاف عليا زيك كده.


 أجابتها بحدة مصطنعة: بتقولي إيه يا هبلة أنتي ناسية ان احنا اخوات فعلا ومامتي رضـ عتك معايا. 


آه صحيح أنا نسيت الموضوع ده حقك عليا يا ندى الظاهر اني كتر العلق اللي باخدها كل يوم أسرت على الذاكرة كمان مش بس جسـ مي.


 ربطت على منكبها برفق ومؤازرة ثم تحدثت بهدوء: ادعي ربنا كتير يا حبيبتي يخلصك من اللي أنتي فيه وربنا جميل اوي يا ليلى رحمته وسعت كل شيء وأنتي عارفه كويس وبتصلي وما بتسيبيش ولا فرض.


 باغتت بقية حديثها عندما صدع صوت من هاتفها فأخرجته من جيبها 

عرفت أنها رسالة من شقيقها فهتفت بعجالة بعد أن قرأت محتواها: يلا هسيبك أنا بقا عشان الحكومة جية ومش عيزة مشاكل معاها صدقيني يا ليلى يا حبيبتي ان أمي مشكلتها مش معاكي مشكلتها مع باباكي أنت كمان بنتها ومرضـ عاكي من صـ درها. 


أومأت لها ليلى متفهمة ثم هبت واقفة وطبعت قبـ لة خفيفة على وجنة صديقتها ثم شكرتها مرة ثانية وهي تحمد الله بداخلها لأنه منحها أخت مثل ندى تهون عليها مرارة الأيام


❈-❈-❈



بعد أن انتهى من وضع الكاميرات في مكانها راح يجهز كل شيء من أجل قضاء يوم ممتع معها.

 فعلى الرغم من أنه لا يكن لها المشاعر إلا أنها امرأة مميزة خاصة في الفـ راش ناهيك  عن أنها حبيبة عدوه اللدود رائف نصار


 ابتسم بمكر بعد أن استمع إلى قرع الجرس فتلقائيا نظر إلى ساعة يده واتسعت ابتسامته -رويدا رويدا- هاتفا بتوعد: في وقتك بالظبط يا بنت نصار.


 سار بخيلاء تجاه الباب ثم فتحه مرحبا بها بحفاوة.

 بادلته السلام ثم عانقته بقوة وشرعت في تقـ بيله.

 أما عنه فجذبها للداخل مغلقا الباب من  خلفها وهو يقـ بلها بنهم وجنون أشد 


دقائق طويلة وهما يتبادلان القبـ لات الساخنة حتى أبعدها هو هاتف بلوهاث: مجهز لك نوع شامبانيا فاخر من الآخر مش خسارة فيك يا سيلا يا قمر أنت.


 ابتسمت باتساع ثم هتفت بدلال يليق بها: طول عمرك ذوقك فاخر يا وليد وأكبر دليل على كلامك ده انك اخترتني أكون حبيبتك ما هي فيلا نصار مش أي حد برضه.


 تغاضى عن نبرة الغرور التي تلازمها دائما في حديثها ثم شرع في سكب المشروب بالكاسات 

أمسكت بكأسها وارتشفته دفعة واحدة ثم طلبت منه سكب المزيد والآخر يسكب لها بترحاب شديد

 وبعد دقائق معدودة تخدرت سيلا بالكامل ثم هبت واقفة ودنت منه لتبادر هي -كالعادة-. غافلة عن عدسات الكاميرات التي تلتقط لهما العديد والعديد من الصور


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة