رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 37 - 4 - الأحد 21/7/2024
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل السابع والثلاثون
4
تم النشر يوم الأحد
21/7/2024
فى نفس التوقيت..
دخل «بيجاد» الى غرفة «إيلا» ولم يجد أحد غير إبنته التى كانت نائمة على الفراش، ثوانى وابتسم لها، واغلق الباب خلفه وهو يقترب منها يقـ ـبل يـ ـدها بحُب، فهو مازال لا يصدق أن هذه إبنته، ولكن قد أحبها، أحبها كثيراً، فهذه الفتاة تسلسلت نحو قلبه، وقد أحبها، فهو عندما وقعت وكانت فى غرفة العمليات، كان يشعر بقلبه ينبض بجنون من الخوف التى كاد أن يشعره نحو هذه الطفلة، خوفاً أن يخسرها، و أحمد الله أن إبنته سالمة لم يصيبها شئ، تنهد بقوة، فهو الأن قد أدرك كم يحب هذه الطفلة .
نظر الى الأرضية وقد جذب انتباه ورقة بيضاء، مما اقترب منها و مسك هذه الورقة، وأخذ يقرأ ما المكتوب فى هذه الورقة، ولكن الصدمة استولت عينيه، حين رأى أن النتيجة سلبي، و أن «إيلا» ليست إبنته! ..
كيف «إيلا» ليست إبنته، فهو قد فعل تحليل هكذا فى السابق وقد تبين فى التحليل أن هذه إبنته، لحظه لحظه..
فهو لم يفعل تحليل ثانى، كيف هذا التحليل بين يـ ـده؟؟، أخذ يبحث عن تاريخ هذه الورقة قد وجده بتاريخ اليوم، كيف يفعلون تحليل بدون أن يعلمه أحد بشئ، وكيف أخذوا دم منه وهو لم يدرى، نظر الى ذراعه تحديداً فى مكان الذي أعطى دم لهولاء الأطباء، حتى ينقذ إبنته، الآن قد تأكد الأن، أنه لم يعطى دم لابنته، بلا اعطى لهم دم حتى يفعلوا تحليل خلف ظهره، ولكن مَن الذى فعل ذلك؟؟؟ .
اول شخص جاء الى عقله هى «سلا»، فـ بالتأكيد هى فعلت ذلك حتى تكتشف تلك الحقيقة، فهو قد فهم الأن كل شئ، انه ليس كاذباً فى تلك الليلة، فهو كان واثقاً أنه لم يلمس «تمارا» ابداً فى تلك الليلة الملعونة، نعم انه لعنها، لعن تلك الليلة لأن بسببها، دخلت طفلة على حياته والجميع يقول انه إبنته، عليها أن يتحدث مع «سلا» اولاً، نظر إلى الطاولة التى كانت بالغرفة، وجد مفاتيح سيارة «سلا»، اقترب منها وأخذ مفاتيح سيارتها، فتح الباب وجد ممرضة تبتسم له بتوتر، وهى تهتف بلهفه وأحترام :
ـ أستاذ بيجاد، حضرتك هنا؟؟ .
أجابها بسخرية وينظر لها ببرود :
ـ لا مش هنا .
نظرت الى الأسفل وهى تهتف باعتذار من غبائها وهى تمسك زجاجة الماء بيـ ـدها :
ـ بعتذر حضرتك يا أستاذ بيجاد، مدام سلا خلتنى اخلى بالى من إيلا عشان كده أنا هنا .
عقد حاجبيها بغضب وهو يهتف بسخرية :
ـ وطالما مدام سلا وكلتك أنك تخلى بالك من إيلا، كنتِ فين من بدرى؟؟؟ .
ابتلعت غصة حادة وهي تهتف بنبرة خافتة نتيجة خوفها و ارتباكه منه، فهى تعرفه جيداً «بيجاد الجمالى» التى أى أحد ينظر لعائلته نظرة لم تعجبه يقتله على الفور :
ـ أنا كنت بجيب ازازة مياة من الكافتيريا اللي تحت، ومتأخرتش والله .
رفع سبابته نحوه وهو يهتف بنبرة غاضبة تحذيرية :
ـ شوفى شغلك كويس، وخلى بالك من إيلا و متتحركيش من جنبها، عشان لو حصلها اي حاجه بسبب اهمالك، هنصفك على وش الأرض، مفهوم؟؟ .
هزت رأسها ولم تتحدث من الخوف التى تشعره به تجاه هذا الراجل، تتساءل كيف تتحمله زوجته؟؟ .
ختم حديثه وخرج من الغرفة وهو يتجه الى الأسفل ويتحدث الى رجاله يسألهم أين هى زوجته، فهو كلفهم بمراقبتها، واصطحاب سائق معها، حتى لا يقلق عليها، يكفى انه مقلقاً على شقيقته و «إيلا» .
وبالفعل اتصل عليهم حتى ثوانى واتاه الرد وبدون أن يتحدث، حتى تحدث رئيس الحُرس :
ـ الو يا بيجاد بيه، سلا لسه ماشيه دلوقتى وخدت عربيتك، ورفضت أي حد يروح معاها، وهى دلوقتى رايحه عند الأنسه ملك .
هتف بعصبيه وصوته ارتفع نسبياً وهو يشعر بالخوف عليها :
ـ يعنى ايه رفضت؟؟، مش أنا بلغتكم أى حته تروحها لازم تبقوا معاها؟؟ .
تحدث رئيس الحُرس بتوتر وهو يحاول أن يجعله يهدأ ولكنه فشل :
ـ يا بيجاد بيه هى رفضت وقالت اى حد هيروح معاها، هتقول لحضرتك وتطردنا .
تحدث بنبرة غاضبة أكثر من السابق، وهو يتجه الى باب خروج المستشفى :
ـ أنا فعلا هطردكم، لو سلا حصل فيها بس خدش، ادعوا ربنا أن مراتى ميحصلهاش أى حاجه، عشان انتوا عارفين هعمل فيكم ايه .
اغلق الهاتف وخرج من المستشفى، ونظر لهم نظرة غاضبة و سرعان ما اقترب من سيارة «سلا»، ولكن يوجد شئ لفت انتباه، هذه الأوراق التى كانت فى الخلف، فتح السيارة وأخذ يقرأ هذه الأوراق، حتى جحظت عينيه من الصدمة، كيف وصلت هذه الأوراق فى يـ ـد «سلا»؟؟، وهل «سلا» قرأتهم اما لا؟؟، قلبه دق بجنون من الخوف على زوجته، إذا «سلا» قرأت هذه الأوراق، فهى الأن أدركت حقيقته، و أن حياتها بخطر كبير، خرج من السيارة وهو يمسك هذه الأوراق، وهو يفكر كيف يتخلص من هذه الأوراق بأسرع وقت ما يمكن .
ولكن شعر بيـ ـد شخص تمسك يـ ـده التى كانت فيه الأوراق، نظر امامه وجد «مالك» ينظر له بحيرة وهو يسأله بقلق :
ـ مالك يا بيجاد؟؟، أنت كويس؟؟ .
هتف بصدمة ولكن بداخله خوف كبير على زوجته، وهو يشعر لأول مرة أنه مقيد :
ـ سلا عرفت الحقيقة .
نظر له ونظر إلى حالته بشك ومازال يمسك يـ ـده :
ـ أي حقيقة؟؟
نظر له بضياع وقلبه يدق بجنون من الخوف الذى يشعره :
ـ انى شغال فى المافيا .
نظر له بصدمة وهو يهتف بنبرة هادئة :
ـ أنت لسه مقولتلهاش الحقيقة كاملة؟؟ .
أمسك وجهه بعصبيه وهو يهتف بنبرة غاضبة :
ـ مينفعش اقولها، هى لو قرأت الورق ده يبقى كده عرفت نص الحقيقة، لسه النص التانى .
نظر له بغضب هو الأخر ويحاول أن يجعل نبرته هادئة قدر الإمكان :
ـ لازم يا بيجاد تقولها النص تانى، لازم تقولها انك متفق مع الشرطة، وانك شغال مع المافيا، بسبب أن الشرطة طلبت منك كده، انا عارف ان دى حاجه سرية، بس لازم تقولها، دلوقت لو هى قرأت الأوراق، كده هتعرف انك مجرم، وانك شغال معاهم بإرادتك أنت، لكن لو عرفتها الحقيقة كاملة هتتفهم ده وهتدعمك كمان .
بينما أكمل وهو يضع يـ ـده على كتفه بوهن ودعم :
ـ روح قولها يا بيجاد، وصدقنى مش هتندم، و سلا بتحبك، وهى من حقها تعرف .
هز رأسه وهو أخذ قرار أنه سيقول كل الحقيقة لها بدون أن يخفى شئ عنها، عليها أن تعرف كل شئ، حتي لا تفهمه خطأ، نظر له وهو يعطي هذه الأوراق له :
ـ هقولها كل حاجه، بس خلى الورق ده معاك، عشان ارجع اخده منك تانى .
أخذ الورق منه وهو يبتسم له بمحبة ويهتف بسعادة :
ـ حاضر، انا كنت ناسي جاى هنا ليه، انا جيت ليك أبلغك أن فريدة هتخرج النهارده، وهتروح على قصرك انت، عشان هبدأ فى الخطة التانيه .
هز راسه بدون أن يتحدث وركب سيارته وغادر على الفور أمام عينيه، وبعد ما غادر اتصل على رجاله وهو يهتف بجدية وعينيه تشعل من الجحيم الذى بداخله :
ـ نفذى ومتنسيش براحه وبهدوء، عايز البت يكون فيها نفس، عشان لسه عايزها، واى غلط هدفنك مكانك .
❈-❈-❈
كان هو يفكر بهدوء كيف عليه أن يتخلص من «ياسمين» و «شريف» الى الأبد، فهو حين قال لـ «بيجاد» كل شئ، ارتاح نسبياً، ولكن عليه أن يكشف ذلك المجهول الثانى والثالث، فهو أدرك من حديث «بيجاد» أن «شريف» ليس له يـ ـد فى اي شئ غير السلاح، وادرك ايضاً فى خلال عمل «شريف» مع تجارة الاسلحة، وهو لم يقتل شخص، ولم يلوث دم على يـ ـده، أدرك أن «شريف» متفق مع «ياسمين» فقط حتى يفرقوا «بيجاد» و شقيقته، كل هذا أدركه من خلال حديثه مع «بيجاد» والذى قال له أشياء لم يعرفها، فهو كان يظن أن «شريف» له علاقة بقتل «تمارا علام» شقيقته، ولكن الحقيقة لم يكُن له يـ ـد أبدا فى ذلك، فهو قد ندم الأن انه فعل حادثاً لـ «شريف» جعله يفقد قدميه مؤقتاً، فهو كان يظن أشياء كثيرة ارتكبها فى حق شقيقته «تمارا» ولكن الحقيقة انه ليس له ذنب في أي شئ، هو مخطئ فقط فى تدمير علاقة «بيجاد» و «سلا» ليس إلا .
قطع خيوط تفكيره صوت اهتزاز هاتفه ويعلن عن اتصال رقم من شخص الذي كلفه بأن يفعل حادثه لـ «شريف» مما عقد حاجبيه بحيرة، وهو لم يفهم لما يتصل به الآن، رد عليه بحده :
ـ خير يا منير عايز ايه اخلص .
ـ أنا بعتذر ليك يا باشا، انا عارف انى غلطت بس والله يا باشا غصب عنى، امى تعبت، ومعرفتش انفذ العملية، الجيران اتصلوا بيا وقالولي أن امى نقلوها على مستشفى، وبقيت مدة طويلة فيها، وكنت مشغول كده مكلمتكش .
نظر الى الهاتف بحيرة ولم يفهم حديثه ابداً، عن اى عملية لم يكملها؟؟، هتف بحيرة وحادة في إنٍ واحد :
ـ عمليه ايه يلاَ اللى مكملتهاش؟؟، انت شارب ولا اى .
ـ يا مازن بيه عملية أنى اعمل حادثة لشريف بيه، اللى حضرتك وكلتنى بيها، العمليه دى معرفتش اعملها واضطريت اروح المستشفى عشان امى، انا مشيت من قبل ما انفذ العملية .
اعتدل «مازن» فى جلسته بعد ما كان نائماً على الفراش، وهو يهتف بغضب :
ـ عمليه ايه يا بنى اللى معملتهاش، ما انت نفذتها وخليت شريف يعمل حادثه ودخل المستشفي وفقد رجله مؤقت .
ـ يا باشا عمليه ايه دى اللى اتنفذت، يا باشا انا معملتش عمليات اصلا ولا نفذت، انا مشيت لما عرفت ان امي تعبت، ومنفذتش عمليات .
شعر بالصدمة كلياً وهو لا يصدق ابداً، معنى هذا الحديث أن فى شخص حاول أن يقتل «شريف» وقد نجح فى هذا الشئ، معنى هذا الشئ أن يوجد شخص آخر يحاول أن يتخلص من «شريف» والى الأبد وهو قد فعل هذا الحادث له :
ـ لو لقيتك بتكدب عليا هقتـ…..
قاطعه «منير» وهو يهتف بصدق وثقة هذه المرة :
ـ والله يا باشا ما بكدب عليك، انا هستفيد ايه لما اكدب عليك، أنا كنت متصل بيك اعتذر ليك، واقولك عايزنى اعمل ايه عشان أسدد الفلوس اللى حضرتك ادتهالى مقابل انفذ العملية ومنفذتهاش .
اغمض عينيه وهو الآن يشعر أنه ضائع في أفكاره ولم يعرف ابداً مَن الذى فعل ذلك لـ «شريف» :
ـ مش عايز حاجه، اعتبر الفلوس دى هديه منى ليك، اعتبرنى اخ او صديق اللى انت عايزه .
ـ شكرا يا بيه يارب يريح قلبك وبالك وتبقى كويس دايما .
ـ امين يا منير انا وانت يارب، هضطر اقفل انا بقى، يلا سلام .
ختم حديثه واغلق الهاتف وهو يمسك رأسه يفكر مَن الذى فعل ذلك بـ «شريف» ولما؟؟ :
ـ مين اللى عمل فيك كده يا شريف وليه؟؟، انا مبقتش فاهم اى حاجه .
❈-❈-❈
ركنت سيارتها فى الجراج المول، وهى تستعد لخروج من سيارتها، فهى قد جاءت الى هنا حتى تقابل «ياسر»، وحتى تطمئن أنه قتل «فريدة» أما لا، ابتسمت ابتسامة شيطانية على ثغره فهي قد تعرف أن «ياسر» شخص قـ ـذر ويسعى إلى أخذ جـ ـسد «فريدة» لذلك هى ارسلت له، هى تعرف جيداً انه ذهب حتى يأخذ جـ ـسدها و بعد ذلك أن يقتلها لا يبالى بحالتها، لذلك هى مصممه على «ياسر» فقط، ليس شخص أخر .
خرجت من سيارتها وهي تدندن بعض الاغانى بسعادة وهي متحمسة للغاية أن تسمع خبر «فريدة»، وهى تتمايل في مشيتها بقـ ـذارة من السعادة التى تشعر بها، ولكن فى نفس اللحظه قطعت أغنيتها يـ ـد سيدة تضعها على فمها وسيدات أخرى يمسكونها بقوة، وفي ثانية واحدة، حملوها فى السيارة سوداء خافية وكادت أن تصرخ بعد أن خفضت يـ ـد السيدة التى كانت تضعها على فمها، ولكن سيدة أخرى غرزت حقنة مليئة بمادة لونها بيضاء، وفى اقل من الثانية وقعت «جميلة» بين يـ ـدهم..
وبعد ذلك ذهبت السيارة بعيدا عن المول وجاءت في مكان شبيه بالحارة ولكن ليس يوجد به أحد غيرهم ..
حملوها وضعوها فى بيت مهلك للغاية وبعد ما اجتمعوا السيدات حولها ايقظوها بالماء، وبعد أقل من الثانية استيقظت وقد تبين لهم الرؤية، وبعد ما نظرت لهم حتى ثوانى وهتفت بخوف :
ـ انتوا مين وعايزين منى ايه؟.
هتفت تلك السيدة بغلظة وقسوة وهي تقترب منها بالعصا :
ـ احنا قدرك الأسود يا حبيبتى، يلا يا نسوان شوفوا شغلكم .
صرخت صرخه التى كانت ممتلئة بالنجدة ولكن لا أحد يسمعها، فهى موجودة فى حاره مهلكة لا يوجد بها أحد غيرهم، ظلت تقاومهم ولكن كل مقاومة تصدر منها كانت تأخذ ضرب على جـ ـسدها وعلى وجهها بقسوة، بكت بقوة وصرخت بهم على الأقل يتركوها وشأنها ولكن لم يستمع احد منهم، بلا اقتربوا منها أكثر وكل سيدة مسكت عصا وضربتها على جـ ـسدها بقسوة، كانت تصرخ صرخه مليئة بالألم، صرخه مليئة بالاغاثة ولكن لا أحد هنا ينقذها في حفرة قد صنعتها بيـ ـدها من افعالها السيئة .
❈-❈-❈
خرجت من السيارة بعد ما وصلت الى بيت صديقتها «ملك»، أغلقت باب سيارة خلفها، اقتربت من الباب واخذت تدق وانتظرت لحظة ولكن لا أحد يرد، دقت هذه المرة دقه عنيفة وعاليه وانتظرت دقيقة ولكن لا أحد يرد عليها، أين هى؟؟، فهى ارسلت له الرسالة بعد ثلاث ساعات ونصف، يبدو انها نامت؟؟، يجب أن تتأكد، بحثت فى حقيبتها على مفتاح البيت، فـ «ملك» قد فعلت نسخه من مفتاح بيتها لها و الى «فريدة» ايضاً و الى «ياسمين»، وبعد ما خرجت المفتاح، فتحت الباب بلهفه، ويوجد اضاءه خفيفه فى البيت، اخذت تنادي عليها بصوت مرتفع ولكن لا أحد يرد، حتى شعرت بالدهشة وهى تفكر أين هي الآن، كادت أن تتجه الى الدرج حتى تتجه الى الاعلى، حتى تراها نائمة فى غرفتها اما لا، ولكن يوجد شئ قد جذب انتباها وهو وجود دم على أرضية المطبخ، المطبخ كان بجانب الدرج بعدة خطوات بسيطه، ولكن الدم التى كان باللون الأحمر قد جذب انتباها، دق قلبها بخوف، وهى تنادى على أسمها بخفوت، وهي تقترب من المطبخ، وحين دخلت المطبخ بخطواتها، رأت دماء تنبع من جثة «ملك» حتى صرخت وجحظت عينيها وهى لم تصدق المشهد التى لما ترأه الآن، اقتربت منها وهى تبكي بقوة، وتمسك يـ ـدها وتصرخ باسمها بأعلى صوت لديها، وفى نفس اللحظه دخلت الشرطه وهما يصوبون اسلحتهم اتجاها، ودخل شاب فى اوائل الثلاثين وهو يصوب سلاحه عليه :
ـ حضرتك متهمة بقتل ملك السباعى، اتفضلى دلوقتي معانا من غير شوشرة .
يتبع...