رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 22 - 2 - الخميس 18/7/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والعشرون
2
تم النشر الخميس
18/7/2024
ردت نيڤين بسخرية:
-وحشتك ده من أيه ده ؟ أخبار مراتك أيه يا أسعد باشا ؟
رد بلهفة:
-طلقتها أنتي عارفة أني مكنتش بحبها أصلا وأبويا إلي كان غاصبني علي الجوازة دي.
إبتسمت ساخرة وعقبت:
-أكيد مش بنت الحسب والنسب هتسبها وتبص ليا المهم عايز أيه مني ؟
رد بحب وهي يضع يده علي وجنتيها:
-بقولك وحشتيني عايز نرجع لبعض تاني.
أنزلت يده بحده وقالت:
-كان فيه وخلص يا حبيبي أنا دلوقتي واحدة متجوزة.
رد بمكر:
-تطلقي.
ضحك نيڤين بشدة وعقبت :
-أطلق مرة واحدة ده ليه إن شاء الله وأيه إلي يجبرني أصلاً أطلق ؟
رد بخبث:
-عشان أنا وأنتي عارفين كويس أن جوزك ده ورقة بتكوشي بيها لكن مش ده إلي يملي عنيكي يا روحي.
ردت ببرود:
-وهستفيد أيه لما أطلق وأتجوزك ؟ أنا هنا يعتبر الكل في الكل.
رد أسعد بمكر:
-هتشتغلي معايا في مصنعي وهتبقي برود الكل في الكل.
أومأت بفهم وقالت:
-أه قول كده بقي أنت جاي هنا عشان خايف أنفسك صح كده.
رد بسخرية:
-أخاف منك أنتي لا ده كدا هربت منك خالص يا حلوة لسه متخلقش إلي يقف قصاد أسعد نور الدين فوقي يا نيڤين هانم أنا عارف كويس أوي إنك جيتي إسكندرية وأخدتي مصنع هنا عشان تنفسيني يا نيڤو ﻻ أعقلي كده يا حلوة أنا أفعصك تحت رجلي.
صمت قليلا مفكرة وقالت:
-مش هينفع أطلق دلوقتي خالص.
رد بخبث:
-مفيش مشكلة بس ده ميمنعش أننا نعيد ذكرياتنا.
إبتسمت نيڤين بخلاعة وعقبت:
-لسه فاكر ولا المدام مكنتش قايمة معاك بالواجب.
ابتسم بخفة واقترب منها بغمزة وهو يطوق خصرها بذراعيه:
-والمدام هتيجي فيكي أيه يا بطل؟
ردت بدلع وهي تلعب في لياقة ملابسه:
-مش أنت إلي سبت البطل يا دودي؟
ابتسم بمكر وقال:
-ألعب لسه فاكرة دودي.
ردت نيڤين بمكر:
-أكيد هي دي أيام تتنسي ؟
حاول الإقتراب منها لكن إبتعدت عنه بسرعة ونفضت ذراعه من عليها وتحدثت بسخرية:
فوق يا أسعد وأتظبط إلي قدامك نيڤين مديرة مصنعة مش إلي كنت تعرفها زمان وتتسلي بيها أنسي.
رد أسعد بإبتسامة مقتضبة:
-تمام هستني لما تطلقي.
ردت نيڤين بغنج وهي تعود لمكتبها وتضع قدم فوق الآخري بدلع:
-لما أفكر وأرد عليك.
رد أسعد بغيظ وهو يذهب ويجلس أمامها:
- تفكري في أيه هو أنتي شايفة أن في حاجة محتاجة تفكير؟
فتح الباب فجأة ودخل أسر ينظر لهم بتعجب وبعدها نظر إلي نيڤين بتساؤل:
-مين ده ؟
❈-❈-❈
ردت نيڤين بسرعة:
-ده أستاذ أسعد نور الدين مدير مصنع نور الدين للحوم كان جاي يبارك لينا علي المصنع.
اقترب أسر منه بإبتسامة ومد يده له نهض أسعد وصافحه بإبتسامة مقتضبة:
-أهلا أستاذ أسر ألف مبروك.
رد بهدوء:
-الله يبارك فيك وشكرا علي الزيارة الجميلة دي.
تحدث أسعد باقتضاب:
-العفو فرصة سعيدة يا أستاذ أسر.
ألتفت إلي لنيڤين بتوعد وقال :
-فرصة سعيدة مدام.
ردت بإقتضاب:
-أنا أسعد شكرا ليك.
رد بغيظ:
- بعد إذنكم.
رد بهدوء:
-أتفضل.
نظر أسر إلي نيڤين بتساؤل:
-أنتوا تعرفوا بعض ولا أيه ؟
ردت نيڤين بتوتر:
-لا معرفوش بتسال ليه ؟
هتف بحيرة:
-مش عارف شكلكم تعرفوا بعض.
تنهدت براحة وعقبن بالامبالاة:
-بيتهيألك مش أكتر.
أومأ ببرود وتسأل:
-تمام قررتي أيه؟
تسألت بعدم فهم:
- قررت أيه في أيه؟
رد ببرود:
-في موضوع الخلفة.
قلبت عينيها بضجر وردت بنفاذ صبر:
-ده لا مكانه ولا وقته يا أسر أتفضل روح شوف شغلك .
تجاهل حديثها وصاح بعصبية:
-لا مكانه ووقته وأعملي حسابك أن قرار الخلفة ده نهائي يا حبيبتي بالنسبة ليا.
ردت نيڤين بتحدي:
-يعني أيه؟
تسأل بسخرية:
-يعني أتجوز واحدة تانية تخلفلي وتصحيني من النوم وتقوم بواجبات حضرتك إلي أهملتيها ؟
أتسعت عيناها بصدمة وتسألت :
-أنت بتقول أيه يا أسر معقول تفكر تتجوز عليا أنت بتتكلم جد ولا بتهزر ؟
رد بهدوء:
-بتكلم جد فكري وتردي عليا بالليل سلام يا حبيبتي.
غادر المكتب تاركا إياها تنظر له بصدمة تراخي جسدها وسقطت علي مقعدها وهي تتحدث بصدمة:
-بتفكر تتجوز يا أسر لا دي وسعت منك ده أنا إلي عملتك يا غبي يوم تكبر يبقي عليا أنا صبرك عليا يا أسر الكلب والزفت التاني إلي ظهرلي زي عفريت العلبة صبركم عليا أنتم الأتنين.
❈-❈-❈
يجلس أدهم يدون بعض الملاحظات بأوراقه طرق الباب ودخل السكرتير الخاص به.
تسأل أدهم بانتباه :
-خير يا أحمد ؟
رد بإحترام:
-أستاذ لؤي عايز حضرتك.
رد أدهم بإقتضاب :
-سيبه يدخل لما نشوف آخرتها معاه.
رد أحمد بهدوء:
-حاضر يا بشمهندس.
خرج أحمد وبعدها دخل لؤي بإبتسامة:
-سلام عليكم أزيك يا بشمهندس.
رد أدهم بإقتضاب وهو ينظر في عمله بتركيز: -أهلاً يا لؤي خير ؟
تحدث لؤي بلهفة:
-مش عرفت أن أسر ونيڤين فتحوا مصنع لحوم في إسكندرية .
رد أدهم ببرود:
-عارف.
تسأل لؤي بصدمة:
-عرفت أزاي ؟
ابتسم ببرود وقال:
-شئ ميخصكش وبعدين أنت مسفرتش تاني إسكندرية ليه مش انت اصلك اسكندراني بردوا ؟ليه قاعد ليه هنا هو أنت ليك حاجة هنا ؟
رد بإحراج:
-شقتنا إلي في أسكندرية بعتها قبل ما نيجي هنا فهرجع أعمل أيه ؟
رد بسخرية:وقاعد تعمل أيه هنا أيه ؟ ناوي تنصب علي حد زي أختك ؟
رد لؤي بخجل:
-والله خلاص ما بقي ليا علاقة بيها أصلاً أنت ظالمني
رد بسخرية:
-لا يا حبيبي أنت وأختك سمعتكم سباقم مفيش ثقة ولا أمان ليكم.
تحدث لؤي بخجل:
-بصراحة أنا عشان كده خايف أفتحك في الموضوع بتاعي.
تسأل أدهم ببرود:
- موضوع أيه؟
رد بتوتر:
-بصراحة أنا بحب أنسة أسيل ووالله العظيم ده من قبل ما نيڤين تيجي أصلاً.
ضحك أدهم بصخب وعقب :
-أنت أتجننت بقي ؟
نهض أدهم بعصبية وجذبه من لياقة قميصه بشدة ورفعه ليقف قبالته:
-فوق لنفسك فاهم يعني أيه تفوق يعني تغور من هنا وتسافر إسكندرية ومشوفش وشك تاني قال أسيل قال أنت أتجننت بقي لما تفكر أني ممكن أسيب أختي لكلب زيك.
تركه فجأة بعنف ليسقط لؤي أرضاً بشدة علي ظهره بجوار سلة المهملات.
تحدث أدهم بسخرية وهو يشير عليه:
-هو ده مكانك الصح جمب سلة الزبالة هو ده مقامك قوم يلا غور من هنا مشوفش وشك تاني.
رد لؤي بكسرة:
-حاضر.
نهض بحزن وغادر وهو يجر أذيال الخيبة وراء ظهره تاركاً أدهم يجلس بعقل مشتت.
❈-❈-❈
في منزل نور الدين يجلس الجميع يتناول الغداء بصمت تام بإستثناء قاسم الذي تأخر بعمله.
نظر أحمد إلي عائلته وتحدث بثقة :
-في موضوع مهم عايز أفاتحكم فيه.
ألتفت له والده وتسأل:
-خير يا حبيبي ؟
رد مبتسما :
-أنا قررت أخطب.
ابتسمت والدته بإتساع وقالت:
-بجد يا حبيبي هي مين ؟ حد نعرفه ؟
أومأ بإيجاب :
-أيوة أسيل أخت أدهم المعداوي فاكرينه ؟
أتسعت عين والده بفرحة وقال:
-أه طبعاً مش إبن سراج ؟