رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 38 - 8 - الأحد 4/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والثلاثون
8
تم النشر الخميس
4/7/2024
بصباح اليوم التالي
بعد جلسة معاتبة بينها وبين نفسها، نهضت تحمل اشيائها متجهة لذاك الفندق الذي يقام به الحفل قبل وصوله
❈-❈-❈
مساء يوم الحفل توقفت أمام المرآة
تنتهي من زينتها، رفعت نظرها إلى هنا التي تتلاعب بهاتفها
-يابنتي خلصي زمان العروسة خلصت..انا هسبقك علشان عايزة اشوف كنان مع طنط غزل ولا لا..قالتها وتحركت متجهة لغرفة العروس ..دلفت متمتمة بحبور:
-الله الله..ايه الجمال دا ياروحي
طالعتها سنا بتدقيق ثم غمزت لها
-أنا برضو ..دا البنفسج هيو،،لع يابنتي ..دلفت عاليا مرددة
-العريس وصل يابنات..حدجت جنى بتمهل ثم اقتربت منها تهمس لها
-شكلك مش مُريح يانصة، انا شوفت الفستان اللي المفروض يتلبس مش دا أبدًا
رفعت حاجبها ساخرة:
-ياسين بيدور عليكي تحت يالولو، روحي شوفيه..قهقهت عاليا تهز رأسها بدخول ربى
-مالكم بتضحكوا على ايه، اتجهت بنظرها إلى سنا :
-ماشاء الله على الجميل ..اجهزي ياحبي عمو هيطلع حالًا
لفت انتباهها وقوف جنى تهمس لعاليا..قطبت جبينها واقتربت:
-إنتِ يابت ناوية على ايه ، ماتتلمي ياختي مش ناوية تجبيها لبر
أشارت على نفسها بذهول:
-أنا ..!! ليه عملت ايه يااُخت المغرور..قهقهت البنات على كلماتها فتحدثت عاليا مقاطعة:
-والله مغروين مش مغرور واحد، قاطعهم دلوف جواد بجوار سيف
صمت للحظات بالغرفة بعدما دلف جواد متجهًا إلى "سنا،" توقف أمامها مع ابتسامة مريحة ثم احتوى وجهها:
-الف مبروك حبيبة عمو السعادة دايمًا لحياتك، عايزك دايمًا راسك مرفوعة، مهما كانت ظروفك ماتتخليش عن عزة نفسك
اتجهت بنظرها لوالدها الذي ابتسم لها يهز رأسه، ثم اتجهت بأنظارها إلى جواد
-ربنا يبارك لنا في حضرتك ياعمو، اكيد هكون كدا مش تربية سيف الألفي ..طبع قبلة حنونة على جبينها، فاقترب والدها يضمها لأحضانه:
-ألف مبروك ياحبيبة قلبي ..!!
نزلت دمعة رغمًا عنها تأثرًا بوالدها:
-الله يبارك فيك ياحبيبي..عانقت ذراع والدها لتهبط للأسفل
تحركت الفتيات خلفها سوى جنى التي توقفت متسمرة عندما صاح جواد بها :
-جاسر فين لحد دلوقتي ماوصلش
ابتعدت بنظرها عن عمها
-معرفش ياعمو، ممكن مايكون فيه حاجة شغلاه..دنى من وقوفها
-بت اللي واقف قدامك جواد الألفي مش عيل ، فين جوزك
-أنا هنا يابابا..قالها وهو يدلف للداخل يرمق تلك الواقفة بنظرات نارية
-إنت كنت فين بقالك ساعتين
اقترب من جنى وجذبها من خصرها بقوة يضغط عليه وتحدث من بين أسنانه:
-المدام كانت بتلعب معايا
طالعهم جواد بجبين مقتطب:
-تلعب معاك !! ليه هو حضرة الظابط عيل، علشان يتلعب بيه
افلتت ضحكة تبتعد عن نظرات عمها ..ضغط بقوة آلامتها فكتمت ضحكتها قائلة:
-الحمد لله انا مقولتش حاجة عمو اللي قال ..غرزت عيناها بمقلتيه قائلة بتشفي:
-هو حضرتك طفل ينضحك عليك ماشاء الله راجل طول بعرض، حتى أيده تقيلة بيعرف يقطع بيها الخشب حلو
ظل جواد يوزع نظراته بينهما بصمت ثم هتف متحركًا
-مجنونة اتجوزها مجنون، هستنى ايه ..ربنا يصبرني
جذبها بعنف بعد خروج والده وهدر بها:
-وحياة ربنا لاعرفك إن الله حق، علشان تعرفي تلعبي حلو..تحرك مغادرا بعدما دفعها بعيدًا عنه، ولكنه تسمر مستديرًا بعدما لاحظ فستانها:
-ايه دا!! جذبت هاتفها لتتحرك للخارج
-مايخصكش..كور قبضته وتراجع إليها بخطوات سلحفيه وعيناه ترمقها بسهام نارية
-على الرحب والسعة يامدام ..بس كدا !!!
تراجعت للخلف تشير بسبباتها
-جاسر إياك تقرب بقولك اهو..أشار لذاك الفستان
-اخلعيه والا هقطعه ..صاحت به هادرة
-ماله ولا علشان مش انت اللي جايبه
-أه ..هيتخلع والا هقطعه ..اقترب وامسكه يتلاعب بسحابه فدفعته هادرة
-حاضر هخلعه، بس ابعد كدا
سحبها من خصرها بقوة لتستقر بأحضانه
-تضحكي عاليا ياجنى وتفهميني انك مستنياني في بيتنا، وفي الاخر تلعبي بيا، انحنى يهمس إليها :
-طيب اعاقبك بإيه دلوقتي.حاولت التملص من قبضته، فاستدارت.تحاوط عنقه مردفة بدلال :
-بحضنك ياروحي عاقبني بحضنك، بس بلاش اغير الفستان وحياتي عجبني ياجاسر
أشار عليه
-ضيق ياجنى..استدارت له
-ابدا ياجاسر حلو اهو، وحياتي ياجاسر
-لا ..غيره قالها وخرج حتى لايضعف أمامها
بعد شهر من حفل الزفاف
دلف بهدوء واتجه إلى فراش ابنته اولًا، وجدها تغفو بثبات، استمع الى صوت المياة بالحمام
-اه منك يابلقيس مبتسمعيش الكلام..ظل واقفًا يطالع ابنته مبتسمًا
-حبيبة بابي وحشتيني، مامي الهبلة جايباكي هنا ليه
استمع الى خطواتها بالخلف
استدار يطالعها بنظرات حاوطت جسدها بالكامل ..توقفت مبتلعة ريقها بصعوبة قائلة:
-إنت رجعت إمتى، مش المفروض ترجع بكرة، شايفة مبقتش تستقر هناك ..خطى إليها بخطوات هادئة وعيناه مازالت تبحران على وجهها، اقترب من وقوفها وأجابها بنبرة عاشقة:
-اعمل إيه في قلبي اللي مسيطر عليا، ومبقاش يسمع كلامي
تغضن وجهها مستفهمة
-قلبك يسمع كلامك في ايه ياحضرة الظابط..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره، فأطبقت على فتحة روب الحمام
-ياسين إبعد انا مخصماك ومش هكلمك تاني
كانت عيناه تتجول على جسدها الذي ظهر معظمه أمام عينيه الصقرية، لكزته بصدره
-بقولك زعلانة منك إنت بتعمل ايه وبتبص على ايه ..عيب كدا، وانا اللي مفكراك محترم
بدهاء قطب جبينه
-ماهو أنا محترم، أشار على نفسه:
-والله أكتر واحد محترم في العيلة دي حتى اسألي ماما
-أيوة صح فعلا انت اكتر واحد محترم لدرجة من كتر احترامك تخلي الواحد يموت بحسرته، وكل كلامك زعيق، انا صوتي وحش وعورة ياياسين
-أنا قولت كدا
رفعت حاجبها ورمقته بنظرات نارية:
-شغل اللؤم دا مش معايا
-بترمي بلاويك عليا يابلقيس، هو انا كنت موجود علشان ازعلك
تملصت من بين ذراعيه متراجعة تلملم ثوبها ، ولكنها جحظت عيناها تنظر إليه بذهول بعدما، لف رباط روبها على كفيه لينفتح بالكامل ثم غمز بعينيه
-كدا نقعد على مائدة الاعترافات، ونجمع الأدلة ، قالها وهو يحملها متجها إلى فراشهم
بعد فترة توقفت تنهي زينتها
-ياسين هخرج مع جنى نروح للدكتور علشان كنان بقاله يومين مش مظبوط، جاسر قال هيوصلها، بس عنده شغل فأنا هروح معاها
اومأ لها وهو يرتدي ساعته
-كلمتي كريم النهاردة، استدارت تجمع اشيائها :
-أيوة حبيبي، الحمدلله ، بدأ يمشي شوية شوية، اقتربت منه وطالعته بنظرات ممتنة :
-شكرا ياياسين ، شكرا على كل حاجة ، وقوفك مع كريم، وكمان خروج بنت عمي من السجن ...ضمها لأحضانه
-متقوليش كدا ، انتي روحي ياعاليا ، وكريم صديقي المقرب، أما ابن عمك دا مش هرتاح الا لما ادفنه حي
احتضنت وجهه تنظر لعيناه
-وحياتي عندك تبعد عنه، ربنا ينتقم منه ..طبع قبلة على جبينها واتجه لينهي مايفعله :
-لازم أخرج حالا ..فيه اجتماع ضروري
اومأت مبتسمة وحملت حقيبتها متجهة إلى جنى
بمكتب باسم .
جلس أمامه كلا من جواد وجاسر
-مش عارف اقول ايه غير اني فخور بيكم فوق ماتتخيلوا ، وحوش الالفي سيرتهم مزلزلة الإدارة
-الحمد لله يافندم، صمت جاسر ثم أردف:
-البنت بنت هادي الجيار كويسة، يعني لسة عايشة
اومأ له باسم بتفاخر تنطقه عيناه
-ابن جواد الألفي بجد..بس صحابك هيتجننوا عايزك تاخد بالك من نفسك كويس، بعد الضربة الأخيرة دي مش هيسكتوا
نهض من مكانه ينظر إلى جواد
-أنا من حقي إجازة دلوقتي وتكون طويلة المدى، عايز اخد مراتي المالديف ياعم وتكون على حساب الحكومة
قهقه باسم ثم نهض من مكانه متجها إليهما يطالع جواد
-وانت مش عايز شهر عسل يابني ونفرح بيكم ..ضحك متهكمًا، شهر عسل من غير العروسة..توقف عندما اندفع الباب ودلف جواد بهيبته
وزع نظراته عليهم ثم أشار على نفسه
-عيل ياباسم، عيل علشان تضحكوا عليا، اقترب من ابنه وحدجه بنظرات لهيبية
-قولي اعمل فيك ايه، عايزني ارفع ايدي على راجل، ليه يابني عايز تكسرني انا وامك
تحرك باسم إليه:
-جواد ايه اللي بتقوله دا، دا بدل ماتبارك وتتباهى بيهم
ضرب جواد على سطح المكتب بقوة
-بلاش انت ياباسم، متخلنيش اخسرك ، دول هجهز اكفانهم وانت اكتر واحد عارف دا ..اتجه بنظرات متألمة إلى جاسر
-قولي ليه كدا، طيب مش خايف على نفسك خاف على امك ..خاف على مراتك وابنك..لكز جواد بصدره
-مفيش حاجة ياخالو دي قضية تهريب عادية، وأنا ابني جوا وكر مهربين، ازاي تستغفلوني كدا..ياخسارة ياباسم ، احميه بقى لو تقدر ياحضرة العقيد