-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 38 - 7 - الأحد 4/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثامن والثلاثون

7

تم النشر الخميس

4/7/2024 

❈-❈-❈

جحظت عيناها ، فخرجت سريعا بعدما جذبت اسدالها متجهة إلى غرفة أوس 

طرقت على باب الغرفة ولكن لا يوجد رد..اتجهت إلى هاتفها وقامت بهاتفة أخيها 

-عز!! الحق جاسر في العنوان دا(. ) بسرعة قبل مايرتكب جريمة 


بعد دقائق معدودة وصل عز إلى المقهى، توقف جاحظ العينين بعدما وجد معركته دامية مع ذاك الشخص الذي ذهبت ملامحه بالكامل ..هرول إليه، يجذبه من ذراعيه

-جاسر إنت اتجننت ..دفعه جاسر وهو يجذب الآخر يجره خلفه 

-أنا هعرفك ياحقير ازاي عينك دي تترفع على ست 


فتح الآخر عيناه التي تورمت مثل حال وجهه واردف بضحكة ساخرة

-ولا تقدر تعمل حاجة ، اهم حاجة أنا قربت منها وشميت ريحتها اللي جننتني ، مضايق علشان كانت بتكلمني وبتقابلني، ايه مكنتش تعرف بعلاقتنا 


رغم انتفاضة جسد عز من ذاك المنحط، واراد أن يحطم رأسه، ولكنه اقترب من جاسر وحاول السيطرة عليه مرددًا بهدوء بعدما وجد نيران تخرج من عينيه وحركات اعضائه النافرة:


-جاسر متبقاش مجنون ، اهدى بيحاول يضايقك، ولكن هل يستطع أحد منع ذاك الأسد المفترس عن غزالته الشهية، خطى إلى أن وصل إليه توقف وادعى الثبات ولكن هناك ثوران لبركان قائظ الاشتعال..انحنى مستندا على تلك الطاولة 

-قولتلي انكو على علاقة وبتكلمك وبتتقابلوا ..دنى منه ونظر بقوة داخل عينيه وهدر 

-آه ..كنا على ..لم يكمل حديثه عندما


قام بتحطيم فكه بالكامل، لم يكتف بذلك بل رفع المقعد فوق رأسه..ارتعب عز من حالة يزن الدامية وحاول أن يسيطر على جاسر، إلا أنه 


انفجر كالبركان ليجذبه من تلابيبه ويتجه به لسيارته، يدفعه بقوة ويقودها بسرعة جنونيه، وحديث ذاك المختل نيران تحرق دواخله بالكامل 


وصل بعد قليل إلى ذاك المكان ثم جذبه يجره من ساقيه حتى وصل لتلك الحفرة المشتعلة بالنيران وانحنى بجسده ينظر لجسده الدامي 

-أنا هعرفك ازاي تبجح في مرات جاسر الالفي، لازم اشويك زي السمك واقلبك كدا على جنابك، اهو احرق العضلات اللي بتتفاخر بيها يازبالة..رفع يديه بانهاك 

-هوديك في داهية..

-وأنا مستني الداهية دي...قالها وهو يدفعه بساقيه بقوة ليسقط لتلك الحفرة وترتفع صرخاته وجلس جاسر يضع ساقًا فوق الأخرى ..

-اصرخ ياحيوان عايز اسمع كنت بتقول ايه...وصل أوس بجوار عز الذي حاكه بعدما فقد السيطرة عليه توقف أوس صارخًا يلكمه بقوة: 

-الله يخربيتك ياجاسر،امسكه محاولا أبعاده لإنقاذ ذاك الذي يصرخ يبتعد عن النيران متسلقا الخندق 


-اللي بتعمله دا غلط ..لوح بكفيه 

-امشي يالا من قدامي بدل ماارميك معاه..استمع الى رنين هاتفه ابتسم ساخرا بعدما وجد رقم والده:

-رد على ابوك، قوله بيقولك هو مش موجود..جحظت عيناه من بروده، فلكمه بقوة يدفعه على عز

-فوق يامجنون، هتودي نفسك في داهية ..اتجه بنظره لذاك الذي ارتفع صرخاته فأشار لرجله 

طلعوه يشم شوية من دا، ونزلوه يسخن شوية كل عشر دقايق 

جذبه أوس متجهًا إلى سيارته 

-طلعه يابني، ثم رمق عز بنظرة فهمها:


جذب جاكيته وتحرك وهو يتمتم 

-لما اروح اشوف ست الحسن والجمال، ألم معجبين ابوها وحياتك عندي لاخلي عيشتك مرار يابتاعة معجبيني ..تذكر شيئا ثم رفع هاتفه

-و..لع لي في المكان اللي عندك، اياك تخرج من غير ما تخليه رماد

-طيب والأمن ياباشا!!

-مش شغلتي ..شغلتك تنفذ وبس

أوقفه أوس 

-يولع في ايه ياجاسر، انت مش طبيعي يابني، انت عارف مين دا ويمكن يعمل ايه 

اشعل سيجاره ورمقه قائلاً :

-وانت متعرفش تخرص شوية ، دا مجرد حشرة وكان لازم اعلم عليه، علشان اوصل رسالة لشوية الزبالة اللي بعتينه، افهم ياغبي، انا عارف بعمل ايه 

قالها وتحرك خطوة، ثم رجع إلى أوس المذهول 

-متخافش مش هولع في المعرض بتاع جنى، انا هولع في معرض عربيات ذاك المجهول، اهو إضربهم بنفس ضربتهم 

لكزه بصدره 

-دا شغلي ومالكش دعوة بيه ..قالها واستقل سيارته متجها لمنزله، رفع هاتفه يصرخ لجواد

-إنت نايم على ودانك، وهم باعتين واحد حقير يلاعبوني بيه، عايزين يخوفوني ويلهونا ياحضرة الظابط، ركز اكيد هم عرفوا حاجة ، مايعملوش كدا الا إذا بيفكروا في حاجة 

-مش فاهم ايه اللي بيحصل؟!

انا عشر دقايق واكون عندك ..قالها جاسر مغلقًا هاتفها


بعد فترة دلف إلى منزله قابله جواد الذي خرج من مكتبه متجهًا للخارج ، توقف أمامه ينظر إليه بذهول :


كنت فين بتصل بيك بقالي ساعتين، اجهز علشان هيجوا يكتبوا كتاب سنا..دقق النظر بهيئته 

-ايه اللي عمله في نفسك كنت بتتخانق ولا ايه 


التفت لوالده وهو يصعد للأعلى 

-كنت بتعرف على معجب مراتي ياحضرة اللوا ..بس مالحقناش نتعرف شكله طري قوي...اقترب جواد منه 

-إنت شارب ايه يامتخلف على الصبح..دنى من والده وهمس له ببعض الكلمات، جحظت أعين جواد قائلاً 

-إنتِ مين مربيك يالا..!!


-ايه دا ياحج جواد هو انا متربتش ، معلش شكلك نسيت تربيني من كتر عيالك ..الواحد بيخلف واحد ولا اتنين إنما أنت ماشاء الله مخلف دستة عيال رزلة 


قهقه عز وهو يضع كفيه على فمه قائلًا:

-كنت عايز اسأل بس اتكسفت، اقترب من جواد وربت على كتفه 

-ماتقولي الوصفة والطريقة..ووعد هخبيها على ابنك اللي مش متربي دا وانا هربيه


مرت الايام سريعًا إلى أن رجع ياسين..كانت تجلس بالحديقة تحمل ابنتها تمسد على خصلاتها، تحرك وتوقف خلفها يرسمها بعيناه بإشياق نبضات قلبه، اقترب بخطوات هادئة إلى أن جلس خلفها ولف ذراعيه يحتضنها من الخلف يهمس بجوار أذنها

-وحشتيني..أطبقت على جفنيها وبكت بشهقات قبل أن تدير نفسها إليه وتحاوط عنقه 

-كدا ياياسين، هونت عليك الوقت دا كله، كدا تسيب قلبي موجوع 

أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها بين راحتيه:

-قلب ياسين أنا اسف غصب عني، قرب رأسها يطبع قبلة مطولة على جبينها :

-وحشتيني قوي يالولو، بجد وحشتيني 

رفعت عيناها الباكية إليه واردفت لأول مرة دون خجل 

-وانت ياقلب لولو..ملست على وجهه 

بحبك قوي ..دقات عنيفة أعلنت حربها بصدره، لينزل ببصره إلى ابنته، ويقوم بحملها، ثم شبك كفيه بكفها يجذبها لتتوقف، ليحاوط جسدها، ويتحرك للأعلى ليقص  لها  معذوفة اشتياقه بطريقته الخاصة 


مرت الايام سريعًا إلى أن جاء اليوم الموعود لحفل زفاف سنا ..قبل الزفاف بيوم، رجع من عمله ووضع اشيائه الخاصة على طاولة الزينة وتحرك ليأخذ حمامًا منعشا ، في حين ذهبت الفتيات لحفل الحنة الذي يقام بمنزل سيف، ورغم جفائها بتلك الأيام إلا أن نظراتها على طاولة العشاء حكت الكثير عن اشتياقها الكامن الذي تحاول تخفيه من ابتعادها عنه..تحرك للأسفل 

قابلته المربية 

-كنان عايز والدته يافندم، ومش لقياها 

حمل طفله يرفعه بالهواء ليقهقه الطفل

-حبيب بابي زعلان انت كمان من مامي 


تعالى نرخم عليها شوية بنت صهيب..وصل إلى منزل عمه، استمع الى صوت الأغاني يصدح بالمكان 

-الله الله ..امك عاملة فيها لوسي، وحياتك لاربيها الليلة بنت صهيب المنفلتة.


قابلته مليكة تنظر إليه بتساؤل

-بتعمل ايه هنا ..حمحم ليتجلى صوته بعدما شاهدها تتمايل بجسدها المغوي كعادتها بجوار ربى 


-عايز جنى ياعمتو، ممكن تقولي لها تطلع، مش حلوة ادخل 

ربتت على كتفه قائلة:

-لو كنان عايزها هاتو اخدو لها .امال مازحا إلى عمته:

-مينفعش ابو كنان ياعمتو


بجناح ياسين قبل قليل ..كانت تغفو بأحضانه، نهضت بتكاسل تنظر لجسدها المحاوط بجسده، رفعت نظرها إلى وجهه تمرر أنامله على وجهه، ابتسمت بحب حينما تذكرت ما فعله بها منذ قليل..تراجعت بجسدها تجذب روبها لتنهض متحركة إلى الحمام 


خرجت بعد قليل وجدته يحمل ابنته وقهقهات ترتفع بالغرفة، اقتربت منه مع ابتسامتها الخلابة، ثم حاوطت جسده تطبع قبلة على وجنتيه

-صح النوم، الحفلة زمانها بدأت، سحبها إلى أن جلست فوق ساقيه، يضع رأسه بعنقها يستنشق رائحتها بهيام

-ريحة الفراولة بتنعش روحي ..اقتربت من شفتيه تغازله 

-لا وانت الصادق ياحبيبي دي ريحة التوت ..اقتنص شفتيها بقبلة سريعة ثم غمز لها :

-أيوة صح احلى توت من احلى شفايف..نهضت تضحك بصوت مرتفع 

-بقيت منفلت يابن عمو جواد، نهض خلفها بعدما وضع ابنته بمهدها، يجذبها

رايحة فين ..

أشارت على نفسها واجابته:

-حبيبي عايزة انزل حفل الحنة، طنط ميرنا هتزعل، وتلاقي البنات كلها هناك 

اقترب وحاوط جسدها يضع جبينه فوق خاصتها 

-قولي لهم حضن جوزي كان وحشني

تمسحت بصدره تهمس بصوت مرتبك بعدما عصرها بأحضانه

-ياسين مينفعش وسع بقى هيقولوا علينا ايه 

تراجع متجها إلى الحمام 

-تمام حبيبي اجهزي، توقف يشير إليها 

ممنوع اشوف اي مكياج ياعاليا، سمعتيني ..قالها وتحرك للحمام ، تنهدت تضع كفيها على صدرها 

-معقول احبك كدا، مين يصدق اكتر شخص كرهته يكون اكتر شخص أحبه في حياته 


بعد انتهاء حفل الحنة..صعدت إلى غرفتها وجدته يدخن سيجاره بالشرفة، تحركت تجذب منامتها، ثم تمددت على فراشها، تختلس النظرات من فترة لأخرى، نهض من مكانه ودلف للداخل القى نفسى بجوارها 

اعتدلت جالسة على الفراش 

-جاسر لو سمحت!!

زفر مختنق، ارتفع رنين هاتفه، نظر للهاتف ثم إليها وتحرك سريعًا للشرفة

-أيوة ياسمر 

-إنت فين ياغريب، اجابه ونظراته على جنى وأجابها 

-اخدت من الدكتورة اسبوع اجازة، بنت عمي بتتجوز 

-طيب مش تدعينا ..حاول إنهاء المكالمة قائلًا مرة تانية ..اسف لازم اقفل دلوقتي 


عند سمر توقفت والدتها خلفها

-شايفة اهتمامك بغريب بيزيد ياسمر


تنهيدة عميقة ثم استدارت لوالدتها:

-شكلي حبيته ياماما، بس معرفش ليه دايمًا بيتهرب مني، بحسه ببقى مش عايز يتكلم معايا 


ربتت والدتها على كتفها ثم اردفت

-هشوف نيته لما يرجع 


عند جاسر هاتف جواد 

-اتصل بيهم وشوف الميكروفونات كلها شغالة ولا لا..عايز اخلص من هناك بسرعة ..اجابه جواد 

-تمام متقلقش ...جلس على المقعد ينظر للأمام لفترة حتى غفى بمكانه، بعد فترة:



فتح عيناه وجد نفسه مازال نائمًا على ذاك المقعد..حرك رقبته يمينًا ويسار عندما شعر بتشنجها، ذهب ببصره لتلك النائمة، نظر بساعة يديه وجدها الثالثة فجرًا..دفع المقعد بقوة حتى افزعها بنومها 

-فيه ايه ..ألقى نفسه على الفراش بجوارها 

-مش جايلي نوم وعايز اتسلى قومي ارقصيلي 

أرجعت خصلاتها وهدرت به :

-إنت مجنون مصحيني الساعة تلاتة الفجر تقولي ارقصيلي .نهض من مكانه لحظات ثم عاد وهو يمسك تلك البدلة بيديه، ثم أشار بها وعايزك تلبسي دي 

تمددت على الفراش مرة أخرى وهتفت ببرود

-اطفي النور عايزة انام وروح العب برة، ولا احلم بعيد عني مش ناقصة جنان على الفجر 


تجعد جبينه ثم اقترب منها:

-دا اخر كلام ؟!

-ومفيش غيره قالتها بإزدراء..

تحرك إلى الشرفة فابتسمت بخبث ظنا أنه رضي بالأمر الواقع ولكنها اعتدلت بجلوسها سريعًا، عندما اغلق باب شرفتهما وقام بتشغيل أغنية شعبية ورفع الصوت قائلا 

-جاي على بالي اسمع شعبي عندك مانع، معرفش الكائن دا بيقول ايه، بس ممكن اشوفها على جثة وهي بتتمايل بجسدها الأنثوي المغري ثم أشار عليها بإستهزاء 

-اهو نغير الجثة دي ونشوف حاجة حلوة

لحظات فقط كانت كفيلة إلى أن تقفز من فوق مخدعها وتصل إليه بأنفاسًا تريد إحراقه بالكامل

-بتقول ايه يامحترم..أطبق على جسدها يحملها متجهًا إلى فراشهم يهمس لها 

-بقول يارب لو مسمعتش كلامي الليلة اموت ياجنجون 

اهتز جسدها ورغم ذلك دفعته بقوة وحاولت التحرك بعيدًا عنه ، احتجزها 

-يعني افهم من كدا حياتي مش فارقة معاكي 

ارتفعت دقات قلبها  التي أصبحت كالطبول فرفعت عيناها التي خطت بها طبقة كرستالية 

-إنت ضربتني ياجاسر..انحنى بأنفاسه الحارة:

-لو عملتها تاني اقطعيها ياقلب جاسر، ولو عايزة تقطعيها دلوقتي أنا موافق، بس قوليلي اعمل ايه في غيرتي ..همس بجوار شفتيها المرتجفة:

-كل مااحبك اكتر اتجنن اكتر، أنتِ حاسة بحبي ياجنى، عارفة مستعد أعمل ايه علشان بس اخدك في حضني 

ازال عبراتها ينظر لعيناها الدامية بدموعها:

-خلاص مبقتش فارق معاكي ..أغمضت عيناها تستمع لنبرته التي اشتاقتها كثير، فهزت رأسها بالنفي ..فانحنى يقتنص كرزيتها متمتم بصوت خافت:



جنى وحشتيني..انهارت حصونها بالكامل ..لتنساب عبراتها أكثر وأكثر عاجزة عن الحرب الشعواء التي بداخلها ..انحنى يدفن انفاسه بعنقها لينهي ثباتها بالكامل يهمس لها بأعذب كلمات العشق، ليدون بطريقته ترانيم عشقه بعد انقطاع دام لأكثر من شهرًا

الصفحة التالية