رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 41 - 7 - الأثنين 15/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والأربعون
7
تم النشر الأثنين
15/7/2024
أشار إلى راكان
-هتتواصل معاه ازاي
رفع هاتفه وقام بمهاتفته لعدة مرات ولكنه لم يجيبه
تحرك للخارج متسائلا:
-ليه الفيوم اللي خلتنا نتقابل فيها ..اجابه راكان
-علشان بعيدة وصعب التميمي يشك في وجودنا، خلي بالك علشان مراقبينك وكمان مراقبين حضرة العقيد باسم ،
اومأ متفهما ثم تحرك
-لازم نرجع القاهرة حالا ..قبل مايتهور، وعايز حد موثوق فيه يكون ظله ياراكان
اومأ له قائلا :
-عامل حسابي، وكمان الواد اللي معاه انا اختبرته عدة مرات الواد امين ومراقبه
بعد عدة ساعات وصل جواد وراكان إلى القاهرة ..أشار جواد إلى ياسين
-روح انت ياياسين علشان ماما زمانها قلقانة ..قولها عندي شغل وهتأخر ساعتين ..ثم قام بمهاتفة جواد حازم
-جواد عامل ايه حبيبي
عند جواد نهض من فوق فراشه لخارج الحديقة
-بقيت كويس ياخالو الحمد لله
طيب حبيبي ، لو تقدر تجي لي تعالى على العنوان اللي هبعتهولك
-عايز جواد ليه؟!..تسائل بها راكان
نظر جواد للامام واجابه
- لازم جواد يعرف، لازم يتحدوا مع بعض مفيش حد هقدر أثق فيه غيره
دا اخوه، الناس دي ميتهزرش معها ياراكان ..
شوف جاسر وصل لفين لو عرف يطلع بيها خليه يروح بيت باسم الزراعي ..وانا هستناه هناك ..قبل ماأرجع حي الألفي وحد ياخد باله، لازم اشوف هنعمل ايه الايام الجاية
بعد فترة وصل جاسر إلى منزل باسم بعدما اختطف جنى من المشفى، بمساعدة ياسين الذي اخترق قوانين والده، ولحقه ليخرج بها ..وصل إلى المنزل يترجل من السيارة بهدوء ولكنه توقف بجسد مرتجف بعدما صاح جواد حازم
"جاسر"
نهاية الفلاش
دلف إلى الغرفة وجدها تفتح عيونها
اقترب منها ونظراته تتفحصها باشتياق
اعتدلت تنظر إلى المكان بتيه ..تحدث نفسها
-أنا فين !!..استمعت إلى خطواته الهادئة استدارت بنظراته إليه ..قرب منها
-جنى !!
شهقت بعدما دنى منها يجذبها يطالعها بإشتياق، لحظات فقط كفيلة لأنهيار كل منهما ،
-جاسر إنت حقيقة، رفعت كفيها الذي ارتجف من شدة صدمتها على وجهه، وشهقة خفيضة باسمه وكل أوصالها ترتجف، تلاقت أعينهما بنظرة يتعانق فيها نبض قلوبهما،
رغم أنها كذبت موته ولكن وجوده بعد تلك الفترة ، أصاب قلبها وفقدت قدرتها على التحمل مما خارت قواها فهوت بركبتيها ..لا تعلم لماذا شعرت بالحزن رغم وجوده، رغم اشتياقها، تزاحمت دموعها تجري على وجنتيها كمجرى الشلال ..هوى بمقابلتها يجذبها لأحضانه
-حبيبتي اهدي انا هنا ..وضعت رأسها بعنقه تستنشق رائحته كالمدمن ..أغمضت عيناها تدفن نفسها بداخل أحضانه وشهقات مرتفعة ، لتتأكد أنه حقيقة
حاوطها بذراعيه يهمس لها:
-حبيبتي اهدي انا هنا ..خرجت من أحضانه تمرر كفيها على وجهه مرة أخرى بدأت أناملها تتحرك بحرية على وجهه بالكامل ..تصنم جسدها وشعرت بنخر عظامها فتوقفت سريعًا
-إنت عايش، انت حقيقة ..يعني انا بقالي سنة بتعذب ..انا كنت بموت ..توقفت تدور حول نفسها كالمجنونة تتراجع للخلف
-دا انا بقيت مجنونة رسمي..توقف تطالعه بحزن لا تعلم تسعد ام تحزن
-أنا بقيت مجنونة رسمي ياحضرة الظابط ..بقيت مجنونة من كتر ماكنت بقولهم انك عايش ..اقتربت تلكمه بقبضتها الصغيرة بصدره
-ليه تعمل فيا كدا ..ليه ياجاسر حرام عليك دا انا مت ..لسة هتموت فيا لحد امتى
-سنة ..سنة وجاي تقولي وحشتيني ..أخرسها بطريقته كي لا تحزنه أكثر مما يشعر، كفى مايمر به من ظروفًا مأسوية، يريد أحضانها، لا يريد أكثر من ذلك
جذبها لأحضانه يشد على عظامها يعتصرها وكأنه يريد أن يدخلها بداخله ، ادخل كفيه يتحسس جسدها وكأنه يعد فقراتها فقرة فقرة ، ويتلمس شريانها ليتأكد من سلامتها ، داعب وجهها وهو يستنشق أنفاسها
-وآه جياشة من نبضه..
-وحشتيني بعدد الناس على الكون، أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها ونظراته تفترس ملامحها الجميلة الغائبة عن النظر الحاضرة بالقلب والعقل
-آسف ياروح جاسر ..اسف بس وحياتك انا مكنتش عارف أنا مين
أخرجها من أحضانه يقبلها بلهفة حتى سحب أنفاسها ..فصل قبلاته يحتضنها بعيناه مثل يديه التي تحتويها كالأم التي تحتضن ابنها:
-جنى أنا كنت ميت فعلا..وربنا رجعني دي مقابلتك ليا..دي مقابلتك لحبيبك
ارتجف جسدها لم يدعها لتفكيرها ..وضع جبينه فوق خاصتها يشتم عبيرها الذي دغدغ أوصاله ليزيد من ارتجافة قلبه..يهمس لها بعشقه لتصبح هشة بين ذراعيه ..ليضرب على اوتار نبضاتها الهادرة بعشقه ..ليتلاشى تنفسها وقامت بتحريك أناملها على وجهه
-يعني أنا مش مجنونة ..طلعت مش مجنونة وانت موجود ..لمس ثغرها
-طيب اثبتلك إزاي انك اعقل واحدة في الدنيا ..
ذابت كل الآلام وتلاشت الاحزان وهو يجذبها بطريقته الخاصة ليدخلها لعالمه الخاص هامسًا
-حبيبك جوا حضنك ياروح حبيبك، دا أكبر دليل انك اعقل واحدة، أغمضت عيناها مستمتعة بأنفاسه الحارة التي ضربت وجهها ،
❈-❈-❈
جنجون ارجع تاني ولا ايه مالك مغمقها كدا ..نظر إلى ثياب المشفى وأشار عليه
-طيب غيري حتى لبس المجانين دا
اهو لبس المجانين دا انت السبب فيه
حاوط خصرها
-احسن مجنونة والله..بعشقك ياروح جاسر..قالها وهو يضع رأسه بعنقها هامسًا
-ارحمي قلب حبيبك ياجنى ..رفع رأسه
-والله كله غصب عني ..وضعت جبينها فوق جبينه
-عايزاك تحكي لي كل حاجة واياك تخبي عليا حاجة
داعب أنفها بأنفه واغمض عيناه مستمتعًا بأنفاسها العطرة
-وحياة جنى عندي هقولك كل حاجة ،
تراجعت تنظر إلى الغرفة
-بيت مين دا وليه جايبنا هنا ..امسك قميصه يضعه بكفيها
-غيري هدومك ولما ترجعي هقولك كل حاجة
خرجت بعد فترة كان يتحدث بهاتفه وهو يعد وجبة طعامهم ..استدار يرمقها بنظرة خاطفة ثم أغلق هاتفه
أطلق صفيرا مقتربا منها
-ايه القميص الحلو دا ..تنهدت وهي ترفع خصلاتها تنظر إلى نفسها بالمرآة
توقف خلفها يضمها إلى صدره من الخلف
-فين جنى ، مش شايف غير بقايا لجنى ..أطبقت على جفنيها عندما لافحت أنفاسه عنقها وأجابته
-اخدتها معاك ياجاسر..استدارت إليه تتعمق بالنظر إليه :
-جنى من وقت مااختفيت وهي ماتت
قرب رأسها يمرر أنامله على عنقها إلى أن وصل إلى أول زر لقميصه وقام بفتحه ..تراجعت خطوة للخلف
انت هتعمل ايه ..؟!
صعق من حديثها في بادئ الأمر ، ولكنه تفهم حالة تناقضها الان ، فاقترب منها وحاول خروجها من حالة تشتتها وصدمتها فاردف بتسلية
-يعني نومت المستشفى كلها وخاطرت بنفسي علشان اجيبك احكي لك حدوتة، لا اعقلي كدا يابنت صهيب بدل مااتجنن عليك
نهضت غاضبة
-لا اتجنن يااخويا ..أطلق ضحكة صاخبة يضرب كفيه ببعضهما لم تفهم مغذى ضحكاته، إلا حينما جذب قميصه
-عايز قميصي دا حالا وارجعي المستشفى..شهقت تمتم
-يخربيتك ..قالتها عندما وجدت زاريره تتناثر على الأرض
لملمت القميص تطالعه بصدمة
-ايه دا يا مجنون ..جلس على الفراش وبدأ يقص لها معاناته بتلك الشهور..تحركت إلى جلوسه وجلست على ركبتيها أمامه
-ايه ..يعني انت كنت فاقد الذاكرة لولا البنت إياها
رفع عيناه إليها وابتلع غصة أحزانه مردفًا بنبرة متحشرجة :
-يعني انا فعلا كنت ميت ياجنى، كان مستحيل حد يوصلي لولا ربنا بعتلي سمر في الوقت اللي خلاص بقيت شخص تاني
وضعت رأسها على ساقيه وعقدت عزمها على تعويضه عن كل مامر به آلام ..مسد على خصلاتها
-عارف انك اتأذيتي قوي بس غصب عني حبيبي والله..رفعت رأسها تحتضن معشوق روحها بنظراتها التي تدفقت منها كل معاني الحب ..رفع ذقنها وأوقفها يتلاقها بأحضانه يعزف لها سيمفونية عشقه الخاص ليمسح كل مامر بهما دقائق وهو يشعران أنهما كطائران يغردان بأجنحة العشق فوق سحابتهم الوردية لينهل كل منهما من رحيق عشق الآخر ..وكأن لا يوجد على سطح الكرة الأرضية سوى العاشقين ليتوقف دوران الأرض وعقارب الساعة ولم يتبق سوى نبض قلوبهما التي تهمس باسم كل واحد منهما
مرت دقائق وردية تمنى أن يتوقف بها هنا ..وهو يستمع للحن اسمه من تلك الشفاه التي هي ملاذ خمره للعشق
بعد فترة كانت تسبح بنومها وهو يخلل أنامله بخصلاتها البنية الناعمة
انزل رأسه يستنشق رائحتها بوله ..استمع الى طرقات على المنزل
جذب الغطاء ودثر جسدها به ثم جذب قميصه ليرتديه متجهًا إلى الباب
فتح الباب ولكنه توقف مذهولا لما رآه
وكأن أحدهم يسحب تنفسه وهو يردد بعيون جاحظة
"انت !! مين جابك !!