-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 43 - 3 - السبت 27/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثالث والأربعون

3

تم النشر السبت

27/7/2024 

❈-❈-❈

ملست على صدره تهمس له 

-عايزة أرقص بس جسمي وجعني ينفع كدا ..تراجع برأسه ينظر إليها بذهول وارتفعت ضحكاته

-بتتكلمي بجد..أشارت على قميصها 

-القميص عجبني جدا وعايزة أرقص بيه ايه عندك اعترض ..نهض عندما لم يستطع السيطرة على ضحكاته

-والله مجنونة ..استندت على مرفقيها تنظر لضحكاته 

-نامي ياجنجون بدل مااخليكي ترقصي بجد 

رفعت حاجبها وشعور الغيرة يسيطر على قلبها 

-وياترى حضرة الظابط بيشوف رقص برة 

اقترب منها وبصوته الأجش وعيناه تعانق عيناها 

-ليه مراتي مش مكفياني، ولا إنتِ شايفة إن جوزك خاين وممكن يغضب ربنا كمان 

اقتربت تدفن نفسها داخل أحضانه 

-مش قادرة اتحمل فكرة إن فيه واحدة تانية بتحاول تقرب منك ياجاسر، لف ذراعيه حول جسدها يرفعها لتصبح فوقه واحتضن وجهها 

-عارفة الحب اللي في الدنيا دا كله ليكي لوحدك في قلبي ياجنى، اجمعي حب العشاق كلهم وحطيه جوا قلبي ليكون ملك لوحدة بس 

رفع أنامله يجمع خصلاتها التي أخفت ملامحها يضعها خلف أذنها بعشق ثم أكمل مسترسلًا حديثه بصوته الأجش 

وعيناه العاشقة تحتضن عيناها 

-حبك ليا مكفيني ياجنة حياتي..وضعت رأسها فوق صدره تحتضن جسده 

-عايزة انام ساعات كتيرة قوي ياجاسر، كتيرة اوي حبيبي مش عايزة حد يصحيني ولا يبعدني عن حضنك، كفاية الايام اللي بتبعد عني فيها مبكنش عايشة 

ضغط يضمها بقوة لأحضانه وكأنها ستختفي ثم أغمض 


هو الآخر ذاهبًا بثبات عميق كأنه لم ينم منذ فترات طويلة 


فاقت من شرودها على رنين هاتفها بنغمته المفضلة، اعتدلت سريعًا تلتقط الهاتف:

-حبيبي!!

خرج من منزل التميمي متجهًا إلى يحيى الذي ينتظره بالسيارة فتحدث:

-روح حبيبك.. آسف ياروحي اتأخرت عليكي بالاتصال كنت مشغول 


-تلات أسابيع ياجاسر، هونت عليك..توقف يشعر بقبضة تعتصر فؤاده :

-ايه ياروح جاسر اسف ياجنى مينفعش كل شوية أتصل بيكي، الدنيا عندي مكنتش تمام، وعزيز بيراقب بابا خوفت يكون شك فيا فكان لازم اعمل احتياطي 

انسابت عبراتها رغمًا عنها خوفًا عليه من فقدانه فهمست بتقطع:

-وحشتني!!

سحب نفسًا طويلًا وكأنه آخر أنفاسه ليردف قائلًا:

- انا هتجنن عليكي ياجنجون، اسمعيني كويس واعملي زي ماهقولك، انا حجزتلك تذكرة بعد ساعة بالكتير تكوني في العنوان اللي هقولك عليه فيه سوبر جيت هيطلع بعد ساعة ، وبلاش تعرفي حد انا هكلم ياسين واقوله بعد ماتيجي، علشان محدش يمنعك، معايا تلات ايام حبيبي بس مينفعش أخرج من مرسى مطروح، هبعتلك عنوان شاليه هتنزلي من الاتوبيس هتلاقي سمر مستنياكي هي عارفكِ أنتِ متتكلميش مع حد 


-سمر دي اللي ساعدتك !!

-أيوة حبيبي ياله بسرعة علشان تلحقي توصلي 

-طيب كنان اجيبه معايا !!

أجابها وهو يستقل السيارة بجوار يحيى :

-لا مينفعش تجيبي كنان، متخافيش عليه بابا وماما هياخدوا بالهم منه، ياله بسرعة 

-حاضر ..فيه حاجة لازم تعرفها 

-جنجون حبيبي لما تيجي ياله علشان الوقت ..قالها وأغلق الهاتف: 


-نهضت سريعًا تجمع أشيائها الخاصة بحقيبة صغيرة، تحركت بعض الخطوات متذكرة شيئًا، فذهبت لجذبه ووضعه بالحقيبة ..


عند جاسر أشار إلى يحيى بالتحرك

-انت متأكد من الناس دي

اومأ يحيى برأسه قائلًا:

-الراجل كان صديق لوالدي ، في الأول حاول معايا علشان ابعد عن عمي، بس انا كنت رافض، فهو دلوقتي ماصدق اني رجعت له تاني


هز رأسه يفكر بشيئًا ما 

-ليه هادي ونعمان عايزين الراجل دا يموت 

تهكم يحيى وأجابه:

-علشان نضيف ومسيطر على السوق 

-إزاي نضيف ومسيطر على السوق قصدك ايه ؟!


اجابه يحيى قائلاً:

-الراجل دا تاجر سيارات اللي هي تجارتهم الوهمية ، وله في حاجات كتيرة تانية بس مالوش في الشغل البطال، فالناس بتحبه وكمان اخد مجلس الشعب من هادي الجيار بسمعته الحلوة ..فهمت الموضوع 

أومأ جاسر يطرق على باب السيارة 

-طيب نفذ اللي هقولك عليه انا هتصل بالشيخ منصور الدفراوي دا، وهروحله 


عايزك تروح مكتب عزيز الحيوان دا وتحاول تعمل اي فيلم وتحط الجهاز دا في مكتبه من غير مايشك، وخلي بالك من الكاميرات، لازم نعرف الراجل بتاعهم دا مصري ولا لبناني ولا جنسية تانية، ماهم بدل بيبعدوك يبقى خايفين منك او انك عارف الراجل دا ومش عايزينك تعرفه، أو هو اللي طالب كدا، فأنت لازم تتصرف، الجهاز دا صوت وصورة، هتقدم التذاكر زي كل مرة وراكان هيتصرف..ابعت الفيديو الاخير بتاعنا لراكان علشان يتصرف فيه ويتأكدوا من سفرنا، وهقابلك في مكانا زي كل مرة 


استدار يحيى إليه 

-عرفت أن عزيز بيراقبك، وشايف العربية اللي ورانا 

-ابتسم بسخرية ينظر من مرآة السيارة 

-خليه يراقبني، انت هتنزل زي ماهم بعتينك وانا رايح المينا كالعادة ..ركز انت في شغلك، انا عايز اخلص بقى زهقت داخلين على أربع شهور وماوصلناش لحاجة ، الموضوع بيخ اوي يا يحيى 

-تمام انا هتصرف متشغلش بالك، انا عارف أنهم منعينك تروح هناك لأنهم خايفين

حك ذقنه وهو يراقب تلك السيارة يهمس لنفسه :

-لازم يخافوا، لاني مش ناوي ارحمهم 

توقفت السيارة.. ترجل من السيارة متجها للخلف يخرج حقيبته ويتحرك إلى الأتوبيس الذي سيقوم بنقله إلى مكان سفره إلى إحدى الدول لجلب تلك المواد المخدرة كما اعتادوا عليه 


أما بتلك السيارة التي تراقبه ، توقفت بعد ركوب جاسر الاتوبيس وتحركه 

-ايوا ياباشا، يحيى وصله زي ماطلبت ودلوقتي الاتوبيس اتحرك واحنا اتأكدنا أنه ركبه 

-تمام ارجعوا انتوا 


بحي الألفي بغرفة جواد حازم ، أنهى ارتداء ملابسه واتجه للأسفل مستعدا لعودته إلى عمله 

-صباح الورد ياست الكل 

ابتسمت له مليكة التي تعد الافطار على المائدة:


-صباح الورد ياعيون ست الكل، ايه نازل الشغل 

اومأ لها وهو يرفع فنجان قهوته يرتشف منه بعض الرشفات:


-إن شاءالله ياماما ، بقولك عايزك في موضوع مهم بس لما ارجع ..أمسكت بعض شطائر الجبن تضعها بالخبز

-حبيبي كُل اي حاجة هتشرب قهوة على الريق 


استمع الى رنين هاتفه التقطه ، تبسم مبتعدا عن والدته بعدما وجده جاسر

-اهلا بالمشاغب!! 

-جواد عامل ايه ..

-كويس حبيبي الحمد لله انت عامل ايه!!


اسمعني ياجواد وتصرف من غير ماتحسس بابا بحاجة 

تحرك جواد للخارج بعدما شعر بالريبة بحديثه 

-عزيز الحيوان بيراقب بابا وعز وأوس وراهم ناس، 

يعني ايه !!

-اسكت واسمعني للاخر، الصفقة اللي هما بيرسموا عليها شكلها قربت وهما شاكين او خايفين فبيعملوا احتياطتهم وأنهم يمسكوني بايدي اللي بتوجعني، طبعا مفيش غير دول بما أن بابا تقاعد ومبقاش زي الاول أو عز وأوس اكتر ناس بيخرجو..مش عارف هما عايزين يوصلوا لأيه ..الجهاز يحيى هيحاول يزرعه في مكتب عزيز، انا مش هعرف اتعامل معاه، انت وصله باللاب أو كلم راكان يتصرف ، لازم اعرف هما ليه بيراقبوا عز واوس، ممكن يكونوا خايفين من بابا بس عز وأوس ليه، دي حاجة الحاجة التانية فيه صفقة داخلة جروب الألفي للأدوية عايزك تدخل الشركة الايام الجاية بحجة انك ليك أسهم فيها وهبعتلك توقيع مني تنازل عن اسهمي كلها بتاريخ سنتين فاتوا علشان تدخل الإدارة وتمنع الصفقة بدون شك، ازاي معرفش المهم الصفقة دي شركتنا متدخلهاش لأنهم ناوين على حاجة وانا بحاول اوصلها 

-تمام ياجاسر، بس المراقبة دي مخوفاني 

اجابه جاسر باختصار

-مش اكتر مني، ربطوني ولاد الكلب، كدا هما سابقيني بخطوة، لازم اعرف نيتهم ايه من المراقبة وخاصة عز وأوس

فيه حاجة كمان عايزك تقول لبابا أنه يدخل بصوته معاك علشان يرفض الصفقة، صفقة الأدوية مغرية ومش عليها غبار، وطبعا ذكاء أوس هيوافق عليها بعد دراسته، بس أوس ميعرفش أنهم مساهمين مع صاحب الشركة دي من تحت لتحت، انا عايز الصفقة دي تترفض حتى لو هدخلنا ملايين سمعتني 


-اعتبره حصل..قاطعه جاسر سريعا

-لا الموضوع مش سهل، لاني متاكد من عز وأوس أن الصفقة هتعجبهم وخاصة أن الشركة لها فروع في كل الدول بس اللي داخل مصر من تحت التربيزة والنية ايه معرفش فبلاش نسيب حاجة للظروف، مش هتعرف توقف قدام عز واوس، دا شغلهم أقل كلمة هيقولوها انت مالكش في شغلنا، انت اتصرف وحاول تقنع باباك وبابا وياريت تدخل عمو صهيب كمان بس بطريقة تخرجنا من غير شك 


-تمام هحاول اشوف ايه وهعمله 

هقفل دلوقتي سلام

الصفحة التالية