-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 43 - 4 - السبت 27/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثالث والأربعون

4

تم النشر السبت

27/7/2024 

عند راكان 

-يعني ايه ياجمال، لا اتصرف وحاول مرة كمان، لازم يبان أنه سافر زي المرة اللي فاتت

-حاضر ياسيادة المستشار هحاول 

-جمال..صاح بها راكان قائلًا:

-مفيش حاجة اسمها هحاول.. تقولي الموضوع منتهي، مش عايز غلطة، انت عارف غلطة دلوقتي ممكن نفقد حضرة الظابط..اعمل زي اللي قبلها 

-هو سؤال واحد بس ..تسائل بها جمال 

-ليه مُصرين أنه هو اللي يسافر كل مرة وكمان عن طريق مستلم مابيقبلش حد 

-دا طُعم ممكن أو ممكن لو وقع مالهمش دخل، لسة بنحاول نعرف، المهم الموضوع سري جدا ..تمام ربنا ييسر هكلمك واقولك عملت ايه 


بعد عدة ساعات ترجلت جنى من الحافلة تتحرك وهي تتلفت حولها إلى أن توقفت سمر أمامها: 

-مدام جنى الألفي

-إنتِ سمر !!..أشارت سمر وهي تنظر بكافة الأرجاء تتحدث إلى يحيى

-ايه اتحرك ..أجابها :

-أيوة حبيبتي اتحركي مفيش حد وراكي ..أشارت إلى جنى بالتحرك، فتسائلت جنى:

-جاسر فين!!

استقلت السيارة وقامت بتحريك المحرك قائلة:

-حضرة الظابط في مشوار، أنا هوصلك الشالية وهو هيعرف يجيلك، معنديش اكتر من كدا أقوله 

-يعني هو مش في الشاليه دلوقتي 

هزت سمر رأسها بالنفي :

-لا ..هو خارج مرسى مطروح ساعتين ويكون عندك إن شاء الله 

-ساعتين!!..قالتها بذهول، ثم استدارت تطالعها 

-طيب ممكن توديني أي مول، مجبتش هدوم معايا ..

اومأت لها دون حديث


بحي الألفي 

بحثت بكافة الأرجاء تفرك جبينها 

-وبعدين راحت فين دي ..وصل ياسين إليها 

-ايه لسة مش باينة ؟!

هزت رأسها بالنفي قائلة:

-دورت في كل مكان تليفونها مقفول..تحرك قائلًا:

-كدا بابا لازم يعرف مينفعش كدا ، دلف إلى والده الذي كان يتحدث بالهاتف 

.انتظر إلى أن انتهى ثم اقترب قائلًا:

-بابا ..طالعه منتظر حديثه، فهتف ياسين 

-جنى مش باينة من الصبح 

ضيق عيناه منتظر بقية حديثه


أطلق ياسين تنهيدة قائلًا:

-جنى مش موجودة في حي الألفي،

نهض جواد من مكانه يحاول استيعاب حديث ياسين

-يعني ايه جنى مش موجودة، اسأل الأمن عليها، عربيتها هنا 

-اه عربيتها هنا، والأمن قال خرجت وقالت لهم هتتمشى تعمل رياضة وكانت خارجة بترنج عادي، ودا شوفته في الكاميرات 


بدأ جواد يشعر بالتذبذب والخوف، ولكنه حاول ألا يقلق ابنه فتحدث:

-يمكن بتعمل رياضة

-بابا بقولك من الصبح، دلوقتي احنا المغرب، جنى خرجت الساعة تسعة من الحي 

ارتعب داخله وبدأ الخوف يتسرب إليه ..نهض متحركًا لشاشة المراقبة يتفحص خروجها، أشار إلى حقيبة بيديها 


-ايه اللي بايدها دي!! 

-شنطتها يابابا..ظل يدقق بهيئتها 

-هي جنى متعودة تخرج بشنطة وهي بتعمل رياضة 

هز ياسين أكتافه بعدم معرفة، ظل يعيد المشاهد السابقة، إلى أن اعتدل 

-جاسر!!

-يعني ايه يابابا..قصدك راحت لجاسر

مازالت عيناه على كاميرا المراقبة فهتف:

-او ممكن يكون هنا، بس ازاي وانا جالي إشارة من ساعة أنه موجود هناك ..تحرك جواد ذهابا وإيابا 

-طيب البنت راحت فين..نظر إلى هاتفه فأشار إلى ياسين 

-هات تليفوني اكلم راكان علشان لو فيه تواصل مع جاسر 


بمكتب راكان استمع الى رنين هاتفه

-اهلا سيادة اللوا 

-اهلا ياراكان ..عامل ايه ؟!.

-الحمد لله..صمت جواد للحظات متسائلًا :

-راكان جاسر اتصل بيك قريب، أصله بقاله اسبوع مكلمنيش

-أيوة اتصل بيا الصبح، هو كويس ممكن ظروفه، كلامه كله كان عن القضية 

-تمام لو عرفت توصله خليه يتواصل معايا ضروري بأي طريقة 


توقف راكان مستفهمًا:.

-فيه حاجة ولا إيه ؟!

-آه ..مراته مش موجودة

-ايه..تمتم بها راكان بفزع 


❈-❈-❈


سحب جواد نفسا محاولا السيطرة على انفاعله فهو عنده شكٍ بوجود جنى معه

-اتأكدلي أنه في مرسى مطروح ولا خرج، اكيد عندك عيون هناك 

-تمام خمس دقايق وهرد على حضرتك 


عند جنى وصلت إلى الشالية، تحمل تلك الحقيبة التي بها ملابس قد ابتاعتها، تحركت سمر بجوارها ودلفوا إلى الداخل..تجولت بعيناها على ذاك الشالية وتخيلت مقابلته بابتسامة ..ظلت عيناها تلمع بالسعادة تتحرك بكل مكان وكأنه بكل ركنا من رائحته التي اخترقت رئتيها..توقفت سمر تستند على الجدار تطالعها بصمت لفترة ثم حملت بعض المأكولات متجهة إلى المطبخ 

-جبت لكم شوية أكل، ممكن جاسر ينسى يجيب معاه، واه كمان فيه فواكه من اللي بتحبوها وحلويات كمان، انا عارفة هيكون صعب أنه يخرج خلال الأيام دي، فعملت حسابي في كل حاجة 


فاقت جنى من تأملها على. حديث سمر فاستدارت ترمقها متمتمة باستهجان:

-شكل العلاقة بينك وبين جاسر كويسة لدرجة تشيلي التكليف وتقولي جاسر


اقتربت سمر مبتسمة حتى وصلت إلى وقوفها تطالعها بعيونًا سعيدة

-وشكل مدام جنى غيورة جدا لدرجة متكلمتش معايا طول الطريق ، نظرات بس عايزة تولع فيا 


اجابتها باقتضاب وفم مزمزم

-وبينا ايه علشان نتكلم ، وبعدين انت مش شايفة أنه راجل ويستاهل اغير عليه 


هزت سمر رأسها بالنفي 

-لا مالكيش حق تغيري عليه، لانه مش محتاج 

-نعم !! قالتها غاضبة وتابعت مزمجرة

-انا معرفش طبيعة العلاقة بينك وبينه ايه، بس اللي متأكدة منه مفيش ست محترمة تصاحب راجل 


اقتربت سمر إلى أن وصلت إليها ولم يفصل بينهما شيئا فتحدثت بخفوت 

-انا قصدي ميتغرش عليه لأنه مش شايف غيرك، يعني لو نزلت نجمة من السما عنده جنى دي اجمل نجمته ، فبلاش تخافي من حد، وثقي في حبه لو اتعرضت عليه الستات اد حبات الرمل مش هيشوف غير اللي قلبه بيحبها 

-رغم أن كلماتها راقت إلى جنى ولكنها استدارت ترمقها

-إنتِ عايزة ايه بالظبط، عمال تلفي وتدوري على ايه 


ربتت سمر على كتفها 

-مش عايزة حاجة ، عايزة اكدلك متخافيش مني ، انا بعتبر جاسر اخ مش اكتر وانا بحب ابن عمي ياستي علشان قلبك يطمن 


نكست رأسها أسفا وهتفت معتذرة

-آسفة ممكن مضايقة علشان توقعت أنه يكون موجود متزعليش 


أشارت إليها بالجلوس 

-طيب اقعدي هجبلك حاجة تاكليها لحد ماجوزك يجي 

هزت جنى رأسها رافضة الطعام

-لا أنا هستناه، تحركت سمر وجلبت إليها بعض العصائر

-طيب اشربي العصير دا علشان تروقي 

رفعت عيناها تنظر ملامحها فابتسمت لها 

-إنتِ جميلة قوي. ياسر

جلست سمر تشير إلى نفسها متصنعة الذهول 

-أنا جميلة ..ربنا يجبر بخاطرك ، لما انا جميلة يبقى انت ايه ، دا إنت احلى من الصور بكتير 

-الصور!!..قالتها جنى ..اومأت سمر وهي ترتشف العصير 

-اه كان دايما حضرة الظابط يقعد يجيب صورك ويتفرج عليهم وفي مرة ورهملي 

لمعت عيناها بعشق وارتفعت نبضات قلبها باسمه، وارتجفت شفتيها تهمس اسمه

-"جاسر"!! 

-أيوة ياختي جاسر هو دا 


نهضت قائلة أنا لازم ارجع وانت حاولي ترتاحي لحد مايرجع ماتخفيش الساحل دا خاص. وعليه رقابة مشددة ممنوع حد يدخل ولا يخرج منه بسهولة، ودا شوفتيه واحنا داخلين لولا كارنيه راكان باشا وحياتك ماكنا دخلنا 

تسائلت جنى بعدما ذكرتها

-ليه راكان مش جاسر..جمعت اشيائها ثم نظرت إليها تجيبها:

-علشان مينفعش جاسر يظهر بصورته الحقيقة، على فكرة الشاطئ دا تبع القوات الجوية يعني مش اي حد يدخله 


-سمر !! استدارت منتظرة حديثها نهضت جنى من مكانها متسائلة:

-هي سمارة حلوة زيك كدا 

-الصراحة يااستاذة جنى هي احسن، بس الاحسن منها بكتير أنتِ والاجمل من الجمال العشق اللي بينكم، سمارة دي ولا تحطيها في بالك أبدًا، دا غريب مجننها كفاية بس تقريره الطبي اللي مخليها تلف على أطباء مصر كلهم 


-تقرير ايه..فتحت باب الشالية وغمزت إليها 

-دا حضرة الظابط يحكيهولك ..سلام 

نهضت من مكانها وتحركت تتجول بالشاليه الذي كان يكون من مطبخ وحمام وغرفة وحيدة بالأسفل، وبالاعلى غرفة بحمامها بدرج بمنتصف الشالية، صعدت تحمل حقيبة ثيابها التي ابتاعتها وتركت تلك التي تحتوي على اشياءً أخرى..توقفت تنظر لذاك الفراش الدائري الموجود بمنتصف، الغرفة اقتربت منه تجذب كنزة زوجها وتستنشق رائحته بوله ، وضعت حقيبتها وأخرجت هاتفها لتهاتف عمها 


-ألو ..هب جواد من مقعده 

-إنتِ فين ياجنى

ابتلعت ريقها بصعوبة وارتجفت شفتيها عندما ثقل لسانها بالحديث..لحظات صمت حتى شعر جواد بتوقف تنفسه، فحاول الهدوء متحدثًا

-حبيبتي أنتِ مع جاسر 

-عمو جواد انا آسفة، هو قالي تعاليلي ولسة متقبلناش لحد دلوقتي ، انا في شالية ملك لراكان البنداري متخافش عليا 

-جنى لازم ترجعي فورا، حبيبتي غلط وجودك هناك كدا بتعرضي حياة جاسر للخطر 

انسابت عبراتها وهمست بتقطع 

-عمو جواد انا حامل وجاسر لازم يعرف 

-ايه..حامل ..هزت رأسها وكثرت عبراتها، هوى جواد على مقعده، فهو لم يفكر بشيئا كهذا ..ارجع خصلاته للخلف بعنف بحركة تنم عن مدى وصوله للعجز عن التفكير ..حاول لمام نفسه ليخرجها من ذاك المأزق ..

تحدث بهدوء

-من زمان ياعمو، بقالك قد ايه 

-تلات شهور 

أطبق على جفنيه وهنا فقد عقله الذي توقف عن الرد، فهتف :

-طيب ياجنى هكلمك بعدين متقفليش تليفونك مهما حصل ، وانا هتصرف وأشوف هعمل ايه !!                   جلس يحتوي رأسه بين راحتيه محاولا الوصول لشيئا، توقف بعدما وصل إلى سفر جنى بتلك المدة إلى الفيوم بعيدًا عن الأعين إلى أن ينتهي جاسر بما يفعله

الصفحة التالية