-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 43 - 5 - السبت 27/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثالث والأربعون

5

تم النشر السبت

27/7/2024 

عند جنى 

تحركت للأسفل وابتسامة سعيدة بعدما أخبرت عمها بوجودها مع زوجها، اتجهت إلى تلك الحقيبة لتخرج الشموع والورود الحمراء، بدأت تجهز ماتريده قبل وصوله، انتهت بعد قليل ، فتحركت إلى المطبخ تخرج الأطعمة التي احضرتها سمر، ضيقت عيناها توزع نظراتها عليها

-سمك، واو جمبري ، ايه دا ..ياي استكوزة، جمعتهم واتجهت إلى الثلاجة تضعهم بها وهي تبتسم 

- آسفة ياسمر، بس جاسر مالوش في الحاجات دي ..أخرجت الجمبري وبعض السلطات إلى جانب انواع أخرى من الأسماك التي يميل إليها زوجها ، افلتت ضحكة عندما تذكرت تناولها الفسيخ وهروبه من الغرفة ..ظلت تضحك مع نفسها إلى أن انتهت من ترتيب المائدة


اتجهت تعد بعض سلطة الفواكه ببعض العصائر والحلويات كذلك..

مطت شفتيها تنظر لما فعلته بإعجاب ثم صعدت للأعلى سريعًا، خرجت بعض دقائق معدودة من الحمام ، توقفت أمام المرآة لتنهي زينتها، بعدما ارتدت ذاك القميص الناعم الذي جعل من طلتها أميرة خلابة تجذب القلوب 

استمعت لصوت سيارة بالخارج، اتجهت تنظر من خلف ستارة النافذة، لمعت عيناها بالعشق بعدما وجدته يترجل من سيارة جيب ، متجهًا إلى الشالية، سحبت نفسًا لتوقف دقات قلبها العنيفة، ثم تحركت للأسفل بخطواتها الهادئة، ورغم هدوء هبوطها إلى أن قلبها يعزف سيمفونية باسمه، دلف للداخل ، توقف متسمرًا عندما قابلته رائحة البخور الممزوجة برائحة تلك الورود الفواحة، ناهيك عن رائحتها الأنثوية التي تسللت إلى رئتيه، رفع عيناه إلى الدرج ، ليجد حوريته متجهة إليه بخطواتها الناعمة 

بحذائها العالي وفستانها القصير الذي يظهر معالم جمالها باناقة، تجولت عيناه على ملامحها كافة، وذاك الفستان مفتوح الصدر والظهر، ليظهر معالمها الأنثوية بسخاء


تحرك بعض الخطوات حتى اقترب منها..ارتفعت دقاتها بصخب كأنها تراه لأول مرة، هاج قلبه وارتفعت نبضاته

ليبسط كفيه إليها يرفع ذقنها ويرسمها برماديته..


"أنا مش بحلم صح"

لمعت عيناها بعشقه الدافئ، مقتربة منه تحاوط خصره 

-وحشتني قوي اتأخرت ليه 


لف ذراعيه يرفعها لتصبح بمقابلته ، يدفن رأسه بخصلاتها وآآه عميقة بعشق دفين كانت أبلغ عن أي شعور 

-مفيش كلمة في قاموسي تعبر عن اشتياقي حبيبي 

انزلها بهدوء ومازال ذراعيه يحاوط جسدها 

-الجمال والدلال دا كتير على قلب حبيبك ياجنتي 


طالعها بعيناه التي لم تغفو لحظة عن ملامحها الجميلة، واقترب من خاصتها ليعزف ثنايا عشقه عليها 

تراجع يحتوي وجهها بعدما شعر باحتياجها للهواء قائلا

-مرسى مطروح نورت بوجودك حبيبي 


وضعت رأسها على صدره 

-منورة بوجود حبيبي فيها ..اتجه ببصره لتلك الطاولة الموضوعة بالمنتصف 

-عملتي اكل كمان..هزت رأسها بالنفي وسحبت كفيه متجهة إليها

-لا دا سمر جبته، ثم أشارت إلى الطعام 

-انا جهزته بس ، الباقي انت مالكش فيه ..خلل أنامله بأناملها وجذب مقعد يجلس فوق وأجلسها فوق ساقيه

-تعرفي أنا جعان جدا، يعتبر ماأكلتش من إمبارح 

لمست وجنتيه 

-ليه ياجاسر، ينفع كدا 

قبل كفيها الذي تضعه على وجهه 

-لا استنيت تيجي علشان نفسي تبقى مفتوحة واكل كل الأكل معاكي 

انحنت تضع رأسها بحنايا عنقه تهمس بأنفاسها الناعمة 

-ربنا مايحرمني منك ودايما مفرحني بكلامك دا حتى لو كذب 

أخرجها من أحضانها ينظر إليها:

-بس دا حقيقي ياجنى، الأكل معاكي له لذة تاتية، رفع خصلاتها برقة يضعها خلف أذنيها وتابع مستأنفًا بابتسامته

-الحقيقة مش الأكل بس ، كل حاجة ياروحي ، ليها مذاق تاني 


انحنت تطبع قبلة على خاصته، ثم استدارت للطعام وبدأت تفصص له بعض أنواع الأسماك لتطعمه بيديها، بعد فترةأنهوا طعامهم ، فتوقفت تجمع الطعام المتبقى وهو يساعدها إلى أن انتهوا، ليسحب كفيها الرقيق متحركًا اتجاه الحمام ويوقفها أمام حوض الغسيل يحاوطها بذراعيه ويقوم بغسل يديها وفمها، رفعت رأسها مستديرة تنظر لقربه بارتجافة شفتيها 

-طفلة أنا علشان كدا ..مرر أنامله على خاصتها وعيناه تعانق عيناها 

-إنتِ طفلة روحي وهتفضلي كدا طول عمرك..خانتها ساقيها من لمساته وهمسه، فتراجعت تستند عليه مغمضة العينين 

-معقول ربنا بيحبني قوي كدا، علشان يرزقني بحبك دا ...انحنى يغسل ويديه لتعتدل تساعده تفعل معه مثلما فعل ..ازداد بريق العشق بعيناه، فتعلقت عيناه بشفتيها ،

انحنى ليطبع قبلة على فتحة ظهرها العاري أمامه

-"أنا اللي ربنا بحبني كتير قوي جنجونة قلبي ملكي وجوا حضني وعندي قطعة من روحي منها مبقتش عايز حاجة، قالها وهو ينحني ليحملها متجهًا إلى الخارج يغمز بعينيه


- الليلة ملكي وممنوع اعتراض على حاجة ..تنهدت بغرام أحيى قلبها بعد سنوات عجاف، لترفع أناملها تخللها بين خصلاتها تعبث بها قائلة

-أنا ملكك على طول ياجاسر مش الليلة بس 

انزلها بهدوء وقام بتشغيل موسيقى رومانسية ثم بسط كفيه إليها

-ملكة قلبي تسمح لجوزها بالرقص، وضعت كفيها لتحتضن حنان كفيه وتقترب منه بفستان القصير تومأ بعيونها اللامعة

-حبيبة جوزها تسمح لجوزها بالدلال كله ..أطلق صفيرًا وهو يلفها لتدور بفستانها ترتفع ضحكاتها 

-دوخت حرام عليك ..قهقه عليها يجذبها لأحضانه 

-ألف سلامة !!..ضيقت عيناها تعانق رقبته قائلة:

-افهم من كدا انك بتتريق..أشار على نفسه بذهول أنا !! ابدا 


حاوط خصرها وبدأ يتحرك معها على نغمات الموسيقى ومازالت ابتسامته اللاعوب عليها 

تبسمت عيناها بمكر أنثوي ترفع نفسها تهمس بجوار شفتيه

-قولي ورا الضحكة دي ايه، وبلاش المكر دا 

ارتفعت ضحكاته يرفعها من خصرها يضع جبينه فوق خاصتها:

-طيب اصبري نفسي ازاي واسيطر على قلبي ازاي وانا عايز التهمك دلوقتي 

لكمته بخفة تضحك 

-والله كنت عارفة انك بتخطط لحاجة


رسم العبوس ينزلها متراجعًا:

-دايمًا ظلماتي وواخدة فكرة مش كويسة عليا 

تحركت تضع كفيها على فمها تمنع صوت ضحكاتها وتهز رأسها

-أيوة فعلا حبيبي مظلوم علشان انت مؤدب وأنا المفترية 


رفع حاجبه يطالعها بسخرية:

-بتغلطي على فكرة، والغلط مش في صالحك، قالها وهو يتحرك يجذب بعض الفواكه التي احضرتها واتجه إلى الأريكة يشير إليها، استدارت متجهة للأعلى لبعض اللحظات، ظلت نظراتها عليها مستغرب صعودها، هبطت تحمل بكفيها ذاك الحذاء الصغير ، وجلست أمامه تستند على ركبتيها تشير إلى كفيه وهي تخبأ ذاك الحذاء خلف ظهرها، فتح كفيه قائلا بمزاح

-ايه ناوية تديني فلوس ولا أيه..وضعت الحذاء ثم أطبقت على كفيه وابتسمت بخفوت وشفتيها نقشت حروف عشقه على خاصته مبتعدة بعض السينتات لتهمس بجوار أذنيه

"ألف مبروك ياأحلى ابو كنان في الدنيا، هتبقى أب لولدين" 

اعتدل بجسده ينظر لذاك الحذاء بذهول ثم نزل ببصره لبطنها ..ألجمته الصدمة مما فقد النطق ..فرت دمعة من عينيها تسيل فوق خديها من صدمته ونظراته المذهولة..هزت رأسها لتؤكد له ما يشعر به 

-أيوة هيجلنا بابي كمان، فيه هنا حتة منك ممكن تكون بنت او ولد، كله اللي يجيبه ربنا راضية بيه، المهم تكون معانا ويكون بصحة جيدة 

أغروقت عيناه بالدموع ليرتجف كفيه على بطنها عندما سحبها لأحضانه

-جنى أنتِ حامل ...هزت رأسها تقبله 

"أيوة حبيبي هيبقى عندنا طفل كمان"


عصرها بأحضانه وآآه جياشة من أعماق روحه 

-ياالله ..نهض يحملها ويدور بها وارتفعت ضحكاته حتى أدمعت عيونه يهتف من بين ضحكاته

-هيكون عندنا ولد كمان ...قالها وضحكات أنارت وجهه حتى نسي كل مايمر به ..انزلها بعدما صاحت به

-جاسر كفاية دوخت !!

انزلها يضمها ثم احتضن وجهها 

-طيب هو فيه فرحة اكبر من كدا ياجنجون، قلبي بيرقص عايز اعمل كل حاجة..صمت وتوقفت نظراته عليها يضغط على خصرها 

-يعني الاحتفال دا كله علشان البيبي مش علشان حبيبك 

رفعت ذراعيها ترفع نفسها تدفن رأسها بعنقه تشتم رائحته تهمس بأنفاسها الناعمة لتزعزع ثباته قائلة

-الاحتفال علشانكم انتو الاتنين، بس هو اكتر ، لحسبة بسيطة ياحبيب جنى انك ابوه، دي بالنسبالي أعظم حاجة في الكون 

لم تكمل حديثها عندما انحنى يضع ذراعيه تحت ساقيها ويرفعها لتصبح بأحضانه وتحاوط عنقه قائلا

-إنتِ احتفلتي على ذوقك وأنا كمان لازم احتفل وارحب بابني على ذوقي والله أو قالوا مصر بها حرب لازم احتفل وبعدها موافق يضربوني بصاروخ 

ضحكت تضع رأسها بصدره خجلا من حديثه 

-بس بقى ، انت على طول كدا 

غمز إليها قائلا

-يابت افرحي علشان نبارك لبعض بالبيبي ، مكسوفة طيب اومال فرحانة انك حامل ازاي 

ظلت تلكمه بضحكاتها 

-نزلني ياجاسر، هزعل منك ..وضعها على الفراش يتجول بعيناها على الغرفة المزينة ثم اتجه لها

-ايه الجمال دا ..دا كله علشان البيبي ياجنى 

توقفت تهز رأسها بالرفض

-لأ ..دي علشان جسور حبيب جنى، اللي تحت كان احتفال للنونو بس دي لجاسر بس لوحده 



❈-❈-❈


هنا صمتت الألسنة وتوقفت عقارب الساعة ولم يستمع سوى سمفونية العذب الموسيقى بدرجات لهيب العشق

الصفحة التالية