-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 12 - السبت 20/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثاني عشر

تم النشر السبت

20/7/2024 


منة كانت تسير بسرعة الصاروخ في إتجاه صيدلية المستشفى، متخذة وضع هجومي كبير، اصابع يدها مكورة و  يداها مضمونة من فرط العصبية الشديدة التي تحركها، هذا المكان هو المخصص لها منذ سنوات وسنوات وقوف  السيارة، كيف يجرؤ شخص دخيل على المكان على اقتحام المكان وسلبه لها؟ دون إذن أو اعتذار أو محاولة يرجو منها  سماح، المكان  يتم دفع ايجاره  شهرياً  لصاحب الأرض، ثم يأتي شخص ما ويحتل المكان وهي لا تعرف من اين جاء؟ ولكنها أصبحت  تعرف الآن لماذا يأتي؟ 


توقفت خطواتها امام صيدلية المستشفى شاهدت وجه الطبيب الصيدلي اسلام وهو يتحدث إليه، كان يعطيها ظهره واسلام ينظر إلى صندوق  الأدوية التي وضعها فادي أمامه  في اهتمام بالغ، رفع اسلام عينيه إلى منة ثم قال في صوت منخفض يملئه التعجب والحيرة:


_ منةصباح الخير، في حاجة حصلت؟ محتاجين أدوية ع وجه السرعة؟ حالات طواريء ولازم تتصرفوا من غير ما استنوا  امضاء  امضا الدكاترة بصرف العلاج خير في أي؟ اي سبب المجي قبل ميعاد صرف الأدوية؟؟


نظرت منة إلى إسلام في نفاذ صبر ثم قالت وهي تنظر إلى ظهر الشخص الدخيل قائلة:


_انا جاية اتكلم مع الاستاذ فادي٠


أدار لها الشخص وجهه فتراجعت منة خطوة إلى الوراء ثم قالت في صوت ممزوج  دهشة مع عدم تصديق:


_فادي حجاج!؟ 


ابتسم فادي وتقدم خطوات وهو يمد يده لها قائلاً:


_منة! معقول! فرصة سعيدة اوي اوي، بجد مبسوط ان شفتك،  ومبسوط اكتر انك جيتي تسلمي عليا٠


شعرت منة بالحرج من كلمات فادي هو  يظن أنها كانت تعرف شخصيته قبل المجيء، ولكن الحقيقة مختلفة هنا عن ما يظن فادي، هي لم تستطع أن تعترف بالسبب وراء مجيئها، ولا تستطيع أن تفتعل شجار معه أو تتحدث في أمور أخرى أمام  الطبيب اسلام، فهناك علاقة جيرة سابقة كانت تربطها ب فادي قبل أن تنتقل من الحي التي كانت تقيم به وتسكن في مكان آخر، فقالت في صوت منخفض وهي تكمل الخديعة التي وضعت بها:


_انا لمحتك وأنت بتركن العربية قلت ممكن شبه، بس لما سالت الأمن قالوا إنك اسمك فادي، قلت اكيد انت فادي ابن عمي حجاج، ما هو مافيش غير فادي حجاج واحد بس في مصر كلها٠


فادي قال في لهجة تساؤل:

_ انت شغالة هنا يا منة؟ 


اكتفت منة بهزة من رأسها علامة الموافقة في حين تابع فادي:


_طيب ميعاد راحتك امتا؟ اي رايك نشرب كوبين شاي مع بعض زي زمان؟ 


أشارت منة إلى مبني المستشفى وتابعت:

_لا أنا لسه هستلم النباطيشة بتاعتي، قدامي ل تمانية بليل لما اخلص، فرصة سعيدة اني شفتك عن اذنك٠


سارت منة  بضع خطوات بعيد عن الصيدلية، مشاعرها مضطربة، هذا هو فادي حب الصبا الذي لا تعرف أخباره منذ عشر سنوات كاملة، كان كل منهم يكن إلى الآخر مشاعر حب صادقة، ولكن ضعف حال فادي وعدم استعداده مادياً للتقدم لها، جعل الخطوة مؤجلة  وزاد من تأجيلها بل من الغي الفكرة كلياً هو رحيل منة من الحي القديم، وجوده اليوم هنا ورؤيته لها هو مفاجأة لها 

مفاجاة لم تكن منة تتوقعها إطلاقاً، أجل الحياة تهدينا الصدف بين الأوقات أغربها اجملها و أتعسها أحيانا، قد يكون الشاب قد تزوج، ولما لا؟  ما الذي يمنع حدوث هذا؟ أنها عشر سنوات كاملة من البعاد، الشاب ليس قديس أو راهب أو ناسك، والايام تغير الأوضاع، وأوضاع فادي تشير إلى تحسن كبير مادي، سيارته تشير إلى تحسن أحواله المادية هيئته وملابسه وساعته الذهبية، أنه حلم آخر 

من الأحلام التي لم تتحقق هكذا حدثت منة نفسها، صوت النداء عليها، صوت فادي وهو يلح عليها بالنداء أن تتوقف، جعلها تستدير و  تنظر له في هدوء حذر، 

وترقب حذر  أيضاً، 

في حين قال فادي وهو يسرع الخطي نحوها:


_منة أنا كنت عايز اتكلم معاك في شوية حاجات كدا،  بحكم شغلك هنا ومعرفتك بالمستشفيات عموماً،  ممكن ترشد يني ل حاجات كتير، في حاجات أنا محتاج حد موضع ثقة واعتمد عليه يكون دليل ليا،  معلش عايز من وقتك ولو نص ساعة بس، حددي لي الوقت اللي فاضي عندك وأنا هكون موجود،  وفي المكان اللي تحدديه، أنا عارف اني  تقيل عليك في الطلب دا، بس انا مش شايف ولا عارف حد غيرك موضع ثقة، أنا هسافر بعد شهر، يعني أنا شايف الوقت ضيق اوي، حاسس كمان اني مش قادر اشتغل، وعايز قبل السفر أكون معاي اسماء مستشفيات كبيرة زي المستشفى هنا،  الصيدلية بتاعته تراخيصها داخليه،  اقدر اتعامل معاها بخصوص توكيلات الأدوية، يعني عايز استغل الوقت اللي فاضل في انهي الشغل بسرعة واكون عملت شغل مع كذا مستشفى، معلش يا منة دا طلب ورجاء منك و هتعبك معايا ٠


ألقت منة نظرة على يد فادي كانت يديه خالية من الدبل، حدثت نفسها سراً قد يكون مرتبط بالفعل، ولا يحب ارتداء الدبل، نظرت فادي التي تنتظر منها موافقة جعلتها تقول في سرعة:


_ لا طبعاً يا فادي مافيش  ازعاج، أو اي حاجة من اللي بتدور في دماغك، أنا اكيد اي حاجة هتسأل عنها  ولو أنا على معرفة بيها هتلاقي اجابتها اكيد معاك، طيب أنا  هسلم الشيفت الخاص بي الساعة تمانية بليل، مقدرش أخرج برا المستشفى في أي وقت خلال الشغل لاني رئيسة التمريض هنا والتعليمات الكل هنا بينفذها صغير وكبير، الوقت الفاضي عندي بعد الشغل وممكن نص ساعة بعدها نتكلم عادي  بعد تمانية بليل وقت مناسب ليا ٠



أشار فادي إلى لوحة اعلان تظهر خلف المستشفى وقال:


_دا كافيتريا هنا قريبة اوي  وهادية شكلها مناسب أن احنا نتكلم من غير ازعاج أو ضجة ، و هستناك بليل النهاردة قدام المستشفى، ومتشكر اوي اوي يا منة ، وبجد مبسوط وسعيد اوي اني شفتك٠


هزت منة رأسها علامة الموافقة وقالت:

_وانا كمان سعيدة اني شفتك يا فادي٠


أشار فادي لها حتى تكمل طريقها وقال:


_مش عايز اعطلك عن الشغل وعن المرضى،  وعلى ميعادنا٠



اتجهت منة مباشرة إلى داخل المستشفى دون أن تعقب على كلمة فادي، هي بالفعل بالكاد تصل حتى تستلم عملها، لقد انتابتها مشاعر عديدة حين شاهدت وجه فادي، الحب الذي مضي، الضحكات التي تقاسمها منذ سنوات، الوعود التي اتلاها كل منهم على الاخر، ثم ثم ماذا؟ لم يكن هناك لحظة فراق، لم يكن هناك وداع، لقد تم الابتعاد فجأة  دون إرادة كل منهم، اختفت اخبار فادي عنها وكذلك حدث المثل  للآخر، سنوات من فراغ، ربما اتخذ فادي هوى آخر في حياته، ربما ارتبط بالفعل، ولكن منة لم تفعل لم يظلل  سنواتها  وجود اي شاب آخر، لقد اكتفت بمهنتها وأسرتها، وتناست أمر قلبها تماماً، إلى أن شاهدت فادي اليوم، وفادي صفحة الأمس المطوية اجبارياً قد عادت إلى الظهور مرة ثانية في اليوم ولكنها تريد أن تسطر سطور أخرى غير التي كانت، تريد أن تسطر حروف مختلفة وحروف بلا نبض بعد أن كان الود والحب والجيرة ما يربطهم ذات يوم، أصبح الأمر اليوم مختلف، كلمات فادي وما يطلبه يشير إلى هذا

❈-❈-❈


أشارت رينو إلى نهال داخل   ساحة الحرم الجامعي حتى تستطيع رؤيتها وتأتي ل تجلس إلى جوارها، أسرعت نهال نحو رينو وقالت وهي تجلس جهة اليمين:

_لسه وراك محاضرات؟ ولا اليوم خلص؟ 


رينو هزت كتفها في علامة الضجر وتابعت:


_ايوا في محاضرة كمان٠


تابعت نهال وهي تبحث ببصرها عن شخص  في ساحة الحرم الجامعي:


_كنت بفكر ارجع بيت الطلبة، بس مدام انت موجودة، ممكن  أحضر معاك المحاضرة  الجاية ونروح سوا، بدل مناقشة الدفعة بتاعتي هتجيب لي صداع ومافيش فايدة٠


رينو قالت وهي تنظر في إتجاه المكتبة:

_مناقشة اي؟! 


تمتمت نهال وكأنها تلقى بخبر مزعج إلى رينو:


_الطلبة عايزن  بيتناقشوا مع دكاترة القسم بتاعتنا في الدرجات بتاعت الأبحاث ومحدش عجبه درجته، الكل بيقول تعب ودور على مراجع  ومعداش النص، عايزن يفهموا اي سبب الدرجات دي؟ 


رينو نظرت لها في  إهتمام ثم تابعت:


_وأنت مش عايزة تعترضي انت كمان؟ مش عايزة تضمي صوتك ليهم؟ راضية بدرجاتك؟ 


ابتسمت نهال واعقبت في لهجة تبرير:

_بصي يا رينو، أنا معملتش حاجة جديدة، أنا خدت افكار من مراجع وأبحاث معمولة قبل كدا وعملت بحث والكل عمل كدا، وهو دا سبب الدرجات والتقييم، واضح أن الدكاترة كانوا عايزين أفكارنا احنا، خلاصة اراءنا احنا، أنا فهمت من اول ما سمعت كلام الدكاترة نسخ  لصق كل الدفعة، فهمت المعنى٠


رينو قالت وهي تنظر لها في شفقة:

_في استسلام واعتراف منك بالتقصير يعني٠



هزت نهال رأسها علامة الموافقة وقالت:


_بالظبط، أنا معترفة اني مبذلتش مجهود ومش هدعى كدا زي ما التانين عايزن يعملوا، عايزن يتكلموا و يجادلو، الكلام مش هيجيب نتيجة، والأهم من كدا رئيس اتحاد الطلبة مش موجود، واحتمال كبير الدكاترة يرفضوا الكلام ويقولوا فوضو  منيب٠


رينو في تساءل:

_منيب مجاش النهاردة؟ 


هزت نهال رأسها علامة الموافقة ثم قالت في لهجة خيبة أمل:

_ايوا مع أن الكل كان محتاج له النهاردة٠


ابتسمت رينو وقالت:

_طيب اي السبب؟ 



نهال نظرت لها في عمق ثم  قالت؛

_مش عارفة مجاش ليه؟  لا هو ولا ش، كنت بفكر اخد منها رقم تليفونه واكلمه اطمن عليه، بس دورت عليها ملقتهاش، محضرتش المحاضرات مش عارفة ليه؟!


رينو نظرت في إتجاه المكتبة وقالت:


_على فكرة سوسن هنا في الجامعة، هناك في المكتبة أنا لسه شايفاها من شوية داخلة هناك وكان معاها حد، مقدرتش أميز شكله لأن كان ضهره ليا،  بس هو طول منيب ممكن يكون هو ، مش قادرة احدد لأن سوسن كانت بتكلمه وهو وشه الاتجاه التاني ليها٠


همست نهال في حالة من الصدمة:


_منيب موجود في الجامعة !؟

ثم استدركت بعد أن فكرت قليل:

_لا مستحيل يكون هنا و ميحضرش المحاضرات معانا،  طيب والاعتراض اللي بين الطلبة دا وكلامهم و ثورتهم اكيد لو هنا وعرف كان قعد وسط الطلبة علشان يقدر يلاقي حل وسط، بعدين الطلبة كلهم بياكدو أنه مجاش، يبقى مش منيب ومجاش٠


رينو لم تحاول أن تجادل نهال، فهي أيضاً متعبة ومجهدة من ما تمر به من شعور بالذنب والحزن، لهذا  قالت في لهجة حسم:


_روحي المكتبة دلوقت هتلاقي سوسن هناك، لو معاها منيب يبقى انت اتاكدتي أنه هنا، لو مش معاها خدى رقم الفون بتاعه و كلميه، اعرفي اسباب الغياب، دا واجب عليك بردوا تعرفي بحكم الصداقة والزمالة ومنيب ليه وقفة جنبك قبل كدا ويستحق انك تسألي عليه٠



نظرت لها نهال لحظة ثم نظرت إلى المكتبة مما دفع رينو أن تكمل:


_يا لا يا نهال قبل ميعاد المحاضرة اللي جاية ما تبدأ, علشان ندخل سوا، السؤال عن الزمايل مش عيب ولا حرام٠


اتجهت نهال في خطوات هادئة إلى المكتبة، شاهدت سوسن تختار بغض الكتب، إلى جوارها كان يقف مازن أحد زملاء الدفعة، نظرت لها سوسن في عدم مبالاة ثم اتجهت إلى ركن آخر من المكتبة، كادت نهال أن تخرج من المكتبة ولكنها عادت من جديد بعد أن فكرت أن الحديث مع سوسن ليس بهذا السؤء، وربما من الجيد وغير ضار أن تكون نهال أول من يزيل سؤء التفاهم بين كل منهم، خاصة أن سوسن تتجنب النظر في وجه نهال ربما تشعر الفتاة بالاحراج أو أن إجبارها على الاعتراف بما حدث من قبل جعل من الصعب عليها الحديث إلى نهال، لهذا اتجهت نهال نحوها وهي ترسم إبتسامة بشوش على وجهها:


_صباح الخير يا سوسن،مش شفتك النهاردة في المحاضرات، قلت أسال عليك٠



نظرت لها سوسن طويلاً قبل أن ترد في فتور:


_ صباح الخير يا نهال٠


ترددت نهال لحظة قبل أن تقول؛

_منيب مجاش النهاردة، كنت عايزة اطمن عليه بحكم انكم جيران زي ما سمعت من منيب٠


سادت لحظات صمت بين كل منهم نهال تنتظر من سوسن تعقيب ابتسمت سوسن إبتسامة عابثة وتابعت:


_احنا مش جيران وبس٠



أعقبت نهال في بساطة شديدة وبكل تلقائية :



_جيران و اخوات وزي القرايب  بالظبط٠



أشارت سوسن بيدها علامة الرفض قائلة:

_ مش كدا وبس، احنا قريب اوي هنعلن خطوبتنا، بابا رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات، ومنتظر بس منيب يتخرج ويوظفه في الشركة هيأمن مستقبله و نتخطب رسمي، على فكرة أنا ومنيب اشترينا الدبل اختارناها خلاص، بس بابا صمم أن يوم استلام منيب الوظيفة هيكون يوم خطوبتنا، ويوم الترقية بتاعته هيكون يوم الجواز٠


نظرت سوسن إلى نهال في تشفي وقالت:


_تفتكري في حد مستقبله مضمون زي منيب؟ من قبل ما يتخرج كل الخطوات متفصلة ليه، حتى رئيس الشركة نفسها واقف في ضهره و بيدعمه٠


هزت نهال رأسها علامة الموافقة وتابعت وهي تفكر في كلام سوسن:


_فعلاً مستقبل مضمون واكيد منيب محظوظ بنسب زي دا٠


تنهدت سوسن ثم قالت في لهجة نصر مثل من  ظفر في معركة شديدة الخشونة:


_يبقى أنا وأنت متفقين على كدا٠

 كلمات سوسن كانت واضحة تماماً، ما أستطيع أن أقدمه أنا بارتباطي ب منيب ليس في امكانك إعطاءه له، سوف أوفر له  الوظيفة ، المال، المستقبل الاستقرار والثقل  العائلي، وهذا ما لن تستطيعي أن تفعليه أنت، خير لك أن تبتعدي حتى يستطيع منيب أن يحصل على كل هذا،  فهذا ما خططنا له سوياً

قبل أن يكون لك حضور بيننا، ما انت الإ ورقة محترقة خاسرة سوف يفقد معاها 

منيب كل شيء، أما أنا ف بين يدي ورقة اليانصيب الفائزة بكل شي, فهمت نهال كلمات ونظرات سوسن جيداً 


الرسالة واضحة الحروف والمغزي، سوسن تستطيع تأمين مستقبل منيب جيداً في سهولة ويسر ب شرط واحد فقط هو  الارتباط بها

هزت نهال رأسها علامة الموافقة، بعد أن شردت بأفكارها تماماً بعد كلمات سوسن ثم قالت في صوت منخفض:

_كنت عايزة اطمن على منيب لانه مجاش النهاردة، وكمان علشان موضوع اعتراض الكل ع درجات البحث٠


أعقبت سوسن في بساطة:

_عنده تدريب النهاردة في الشركة،  اختبارات مستقبله بقا بتكون قيل التعيين ب ست شهور ، هو يدوبك يتخرج ويستلم شغله بابا معاه من اول النهار، مش هيسيبه غير لما يثبت رجله ف الشركة علشان كدا مجاش هيجي بكرة٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة