-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 11 - الخميس 18/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الحادي عشر

تم النشر الخميس

18/7/2024



انتهت ود من صنع تمثال الصلصال داخل ورشة الجامعة، كان يتخذ شكل امرأة  ترتدي وشاح طويل يصل إلى حذاءها و تحمل طبق مرصع بالاحجار الكريمة، نظرة المرأة منكسة نحو الأرض  رغم الاحجار الثمينة في يدها نظرة حزن وألم،

 

صوت جاء من خلف ود يهتف في صوت منخفض جداً:

_حلو ممكن نضيفه لمعرض الجامعة٠


دون أن تستدير  ود إلى الخلف، ميزت ود صوت دكتور علاء، ولكن صوت آسر جاء غير مؤيد للفكرة قال في لهجة اعتراض:

_في وفد اجنبي هيكون موجود وأنا عايز حاجات تشد اكتر من كدا٠


استدارت ود إلى الاثنين ثم قالت في لهجة حسم:

_بعتذر منكم يا دكاترة، بس التمثال دا بالذات مكانه محجوز لمكان محدد من قبل ما بتعمل هنا، وأنا واخدة موافقة من دكتورة كارولين اني اعمله هنا، وكل تكاليفة خاصة بيا٠


أشارت  آسر إلى إحدى التماثيل التي اتخذت شكل قط فرعوني وقال

:

_التمثال دا رهيب بمعنى الكلمة، القط كان منقوش في جدران مقابر الملوك٠


نظرت ود إلى التمثال، في حين تابع علاء:


_دا شغل ود أنا واثق من كدا٠

ثم نظر إلى ود ينتظر منها إجابة, فقالت في لهجة تأييد:

_ايوا دا مشروع تخرجي للي هقدمة السنة دي٠


آسر نظر إلى تمثال المرأة ثم  نظر إلى 

التمثال القط  الفرعوني وقال: 


_دا افضل يا دكتور علاء، تمثال المرأة مش جذاب، الوفد الأجنبي بينبهر بأي حاجة عن مصر القديمة، وأنا يهمني أن الأجانب يطلعو من هنا مبهورين، لازم الصحافة كلها تتكلم عنا٠


أدارت ود وجهها عن دكتور آسر في حدة في حين وقف علاء في وجه ود وقال وهو يرفض منطق آسر:


_بالعكس تمثال المرأة بالصلصال دا بيعكس حاجات كتير ومعاني اكتر، دا اكتر تمثال شفته بيمثل التعاسة والحزن، أنا شايف أن الوفد محتاج يشوف تنوع في مهارات بنات الجامعة٠



آسر قال في نفاذ صبر:

_التمثال نفسه محجوز لغرض تاني٠


علاء قال في صوت هاديء:

_ود، في إمكانية أن التمثال ينحط في العرض وبعد كدا يروح المكان اللي محجوز له؟ مجرد ساعتين او تلاتة بالكتير

 يوم الاربع اللي جاي٠


نظرت ود إلى دكتور علاء، كادت أن توافق ولكن  وجه دكتور  آسر الذي ينتظر في ضجر موافقتها جعلت الأمر يزيدها إصرار على الرفض:

_سوري يا دكتور علاء٠


ظهرت علامات ارتياح على وجه آسر ثم أشار إلى تمثال آخر وقال:


_التمثال اللي هناك دا بردوا حلو، هيعمل بروباجندا كبيرة معاهم٠


ألقى علاء نظرة على ما يريد آسر أن يتجه علاء نحوه، ثم نظر إلى ود وقال:

_حاولي تغيير رايك يا ود، التمثال دا بجد تحفة فنية النظرة اللي فيه زي ما يكون نظرة حقيقة مش نظرة تمثال، النظرة دي نفسها بتخلي كل واحد يشوف الحزن اللي جوا نفسه واللي مر بيه، علشان كدا أنا عايز الناس تشوفوه، والوفد الأجنبي كمان يشوف عبقرية الاحساس اللي التمثال نطق بيه، انت جواك حاجة غريبة زي ما يكون مشاعرك اتفاعلت مع الصلصال فترجم كل دا في نظرة التمثال٠


آسر نظر إلى ود ثم  إلى دكتور علاء وقال:

_غريبة! أنا موصليش اي حاجة من دا خالص٠


جاء صوت المعيدة كارولين من الخلف معقباً:


_أنا بردوا نفس رأي دكتور علاء، ود هي افضل واحدة شفتها طول حياتي المهنية في الجامعة افضل نحاته، افضل مصممة، بجد فنانة متكاملة في كل حاجة، انت شفت التمثال الفرعوني انبهرت بيه وهو شغل ود بردوا٠


رفع آسر رأسه إلى أعلى ثم نظر إلى كارولين وقال:


_طيب أنا كنت داخل هنا علشان اختار تماثيل، دكتور علاء عطلني هنا، أنت هتنضمي لدكتور علاء في رحلة التعطيل دي؟ ولا هتيجي نخلص المهمة؟ أو اخلصها انا؟ انا اخترت تمثالين بس وبعد نص ساعة عندي محاضرة ومش فاضي ل مناقشات ممكن تاخد اسابيع هنا، بجد الوقت أقل من أن أهلكه في  مدح أو ذم لأي حد٠


نظرت كارولين إلى آسر نظرة استنكار وقالت:

_أنت اخترت دكتور علاء معاك ف مهمة، يبقى لازم ترضى وتوافق على رأيه٠


ثم نظرت إلى دكتور علاء نظرة امتنان وقالت:

_و تشكرة قبل المهمة و بعدها٠


نظر آسر الى علاء وتابع:

_انا عندي اقتراح لطيف،  أنا هختار التماثيل اللي هتلفت نظري بجد، لو وصلت العدد المصرح به للعرض يبقى المهمة خلصت، لو موصلتش للعدد المطلوب هسيب باقي الاختيارات ليكم انتم، اتفقنا؟! 


ابتسم دكتور علاء دليل على موافقته وتابعت كارولين:

_موافقة أنا كمان٠


انصرف آسر في حين قال علاء وهو ينظر إلى ود:

_فكري تاني في  عرض التمثال٠

ود هزت راسها علامة الرفض وقالت:

_بكرر أسفي يا  دكتور علاء٠


ألقى علاء نظرة على دكتور آسر وقال:

_دكتور آسر له وجهة نظر عايز شهرة كبيرة للجامعة عند الوفد الأجنبي، ولازم تكون التماثيل المعروضة 

فيها احساس زي تمثالك، لفت نظري ونظر كارولين، معنى كدا أن الكل هينبهر بيه، واكيد تمثالك الفرعوني هيعمل كدا، لأن نظرته فيها غموض،  بس بجد  تمثال 

زي دا٠

أشار علاء إلى التمثال وتابع:

_دا ترجمة حرفيه للحزن في نظرة انكسار روح جريحة يمكن في أيدها جواهر الدنيا بس حزنها أعمق بكتير أنه يتداوي، برافو يا ود بجد برافو، وشكرا لك على احساسك دا٠


كارولين أعقبت:

_أنا شايفة كل شغل ود ممزوج بإحساس زي ما يكون اي  مادة الخام هي بتستخد مها بترويها مشاعرها، حالة فريدة وجميلة ومميزة٠



علاء قال وهو ينظر إلى آ

سر عن بعد:


_سبب رفض ود هو أسلوب دكتور آسر؟ 

ثم نظر إلى ود فجأة وتساءل:

_مش كدا يا ود؟؟


لم تجب ود في حين أعقبت كارولين:

_الناس بتختلف ف الاذواق يا ود، وبيختلفو كمان في طريقة الكلام والافعال حتى في التعبير عن نفسهم، ويمكن دكتور آسر مش عايز اي 

ملامح حزن في العرض، ممكن دي وجه نظره٠


هز علاء رأسه علامة الموافقة على كلمات كارولين واعقب:

_هو مش أسلوب هجومي عليك أو تقليل من فنك أو مهاراتك  يا ود، هو مش قاصد بالموقف كدا، اكبر دليل على كدا أنه اختار تمثالك الفرعوني من غير ما يعرف أنه ليك، لأن هيئة التمثال ونظرته جواها تحذير أن في لعنة هتصيب اللي يقرب، دكتور آسر  له وجه نظر من خلال السنين اللي قعد فيها  برا، كل كلام الأجانب برا عن الفراعنة والحضارة الفرعونية ومصر القديمة والمعابد والمتاحف، هو واخد فكرة من كلامهم انهم مبهورين بحضارتنا علشان كدا عايز العرض كله يكون  عرض مصري قديم فرعوني،  بس هو مش واخد باله بردوا أن التمثال دا هيلفت نظر الوفد علشان كتلة الحزن الصامت اللي في التمثال ٠


ود قالت في ثقة:

_فاهمة يا دكتور بس:::

تبادل كارولين وعلاء نظرة ما مما دفع كارولين أن تقول:

_كدا فعلاً سبب رفضك وجود التمثال أسلوب دكتور آسر، ود حاولي تتفهمي أن لسه هتقابلك صعاب بعد التخرج، لسه هتقابلك أنماط من الناس، لازم تثبتي ل نفسك قدامهم، مش لازم تتأثري بكلام الناس، كدا يبقى فنك ومهارتك هتدفن معاك، هيبقى مكانكم انتم الاتنين في الضل، معندكيش نفس للمعافرة يا ود، أنا أعرف أنك حساسة وعندك هدوء، بس دا بردوا لازم ينضاف ليه تحدي، تحدي في مواجهه اللي مش شايفك كمان، لازم يكون جواك عناد أن جمال فنك يبان، حتى الاعمي يشوفه٠


أعقبت ود في لهجة تبرير:

_اكيد في زملاء غيري شغلهم يستحق يتعرض، وأنا اتاخد لي تمثال ودي حاجة جميلة وكان بردوا من اختيار دكتور آسر٠



نظرت كارولين إلى ود وتابعت وهي تشير إلى تمثال المرأة:


_بعد ما دكتور آسر يخلص اختيار، هنشوف نعمل اي٠


❈-❈-❈


استيقظت ود في اليوم التالي على صوت ضجة في الغرفة، نظرت إلى رينو في تساءل وحيرة:


_رينو انت منمتيش؟! 


رينو هزت راسها وهي ترفع الشماعة الخشبية التي وقعت على الأرض وقالت:

_أنا لسه صاحية يا ود٠


تساءلت ود وهي تجلس على الفراش:

_هي الساعة كام؟! 


جلست رينو على حافة الفراش وقالت هي تبرر لها ايقاظها الغير معتمد:


_بجد آسفة يا ود مكنش قصدي اصحيك، الشماعة وقعت مني غصب عني، كنت قصدي ارميها ع السرير، وقعت على الأرض، غصب عني 

 انا لازم انزل بدري يعني بعد ستة مباشرة لازم أخرج من هنا٠


كلمات رينو جعلت ود تنتفض وقد شعرت بالخوف على رينو وقالت:

_ليه يا رينو؟ اي سبب خروجك بدري اوي كدا؟ في حاجة حصلت ولا اي؟ 


همست رينو في صوت منخفض:

_مهمة اتكلفت بيها ولازم أنقذها لاني وعدت صاحبتها بكدا٠


ابتسمت ود وتابعت:

_دا مأزق بقا؟ كدا اسمها تدبيس ومحطوطة قدام الأمر الواقع٠

رينو قالت في صوت منخفض:

_يعني أنا شايفها خدمة مش اكتر ٠


فكرت ود قليل ثم قالت في لهجة تحذير:


_رينو انت راحة المستشفى اللي فيها المخرج  عمرو السيوفي ؟

هزت رينو راسها علامة الموافقة وتابعت:

_ايوا بس مش عايزة فكرك يروح ل بعيد، هو ممنوع عنه الزيارة٠

ود تابعت في لهجة تحذير مضاعف:

_يبقي اي لزمة انك تروحي؟ 


رينو أعقبت في صوت مليء بالشجن و الحزن:


_مش مرتاحة يا ود، عايزة ارتاح بجد، تفكيري كله في حيز واحد  الحادثة الكبيرة دي كلها بعد  كلامي ليه؟ الكلمة فعلاً بتموت والكلمة فعلاً بتحي،  كلامي كان وحش اوي، وهو بيحاول يعرفني أنه مش بالصورة دي، وأنا رافضة استمع له أو حتى اقول له أي كلمتين أنه ممكن يكون كويس،  وأنا احساسي بالذنب مسيطر عليا اوي، اللي حصل له دا بعد كلامي ليه، بعد كمية الذم والهجوم عليه وع شخصه وكل تصرفاته وافعاله، فهمته اني شايفه شيطان وإبليس ولازم يترجم، اكيد انشغل في كلامي ودا اللي خلاه يعمل حادث مالهاش تفسير تاني، مش هرتاح غير لما اسمع أنه رجع زي الأول للحياة، أو ع الأقل خرج من المستشفى٠


تنهدت ود وقالت:

_أنا فاهماك يا رينو, بس عايزة الفت نظرك لمحاضراتك و مذاكرتك، هتنشغلي باوهام في دماغك، الحوادث قضاء وقدر من الله، وعايزة كمان احساس الذنب جواك ينتهي لأنك بجد مالكيش ذنب في اللي حصل، ولو فضل الاحساس دا جواك هيموتك  بالبطيء،هو هيرجع للحياة تاني لأن لسه له عمر٠ 



رينو نظرت  إلى الأرض ثم قالت:

_انا هغير هدومي وانزل، وهاحضر محاضرات من تسعة ل تناشر، وبعدين هاجي على هنا٠


ود وضعت رأسها على الوسادة وقالت وهي تعود إلى النوم:

_انا أول محاضرة ليا ع تسعة، واليوم النهاردة طويل٠


قبل أن تخرج رينو من الباب قالت ود في سرعة:

_خلي بالك من نفسك يا رينو، اشوفك في الجامعة٠


رينو ابتسمت في هدوء وأشارت بيدها لها واكملت طريقها نحو المستشفى وقفت في إحدى الزوايا تتابع السيارات القادمة ومكان وقوفها، مرت أكثر من ستون دقيقة وهي تراقب السيارات إلى أن شعرت بالتعب من الوقوف فقررت أخيراً أن تجلس ولكن قرارها لم يتم تنفيذه، إذ شاهدت السيارة التي اتخذت مكان الوقوف وشاهدت شاب انيق يرتدي بذلة زرقاء اللون ويحمل حقيبة جلدية في يده، ويدخل في خفة ورشاقة شديدة إلى داخل المستشفى،شاهدت رينو الرجل وهو يصافح بغض رجال الأمن، وشاهدته أيضاً وهو يدخل في سهولة شديدة مما جعل رينو تتساءل:


_ازاي منة مش عارفة الشخص دا؟ دا واضح  جداً أنه شغال معاهم٠


بعد مرور ساعة توقفت سيارة منة خلف السيارة، أسرعت رينو إلى منة:

_صباح الخير٠


منة ابتسمت وقالت:

_صباح الخير٠


رينو أشارت إلى السيارة وقالت:

_صاحب العربية دي دخل المستشفى الصبح بدري، وسلم على الأمن معنى كدا أنه فرد من المستشفى جوا٠


منة شهقت في تعجب وتابعت:

_مستحيل يكون معانا، أنا عارفة كل الدكاترة والممرضات والناس الاداريين، العربية دي مش تبع حد هنا، الكل عارف ان دا مكان ركنة عربيتي، مستحيل حد يعمل كدا فيا ويبقى قاصد يعمل مشكلة معايا٠


رينو قالت في إصرار:


_الامن هيأكد لك كدا، هو شاب لابس بدلة ومعاه شنطة جلد، سلم عليهم بدري ودخل، زي ما يكون متعودين عليه٠


نظرت منة إلى السيارة وقالت:

_سلم عليهم!؟ لا ثواني كدا بقا هسأل الأمن دخلو مين بالظبط هنا؟ 


رينو استوقفت منة قائلة:


_حالة عمرو السيوفي اي؟ 


تذكرت منة وقالت في لهجة اعتذار:

_ معلش انشغلت في حكاية العربية دي، ايوا هو الحالة مستقرة زي ما قلت لك قبل كدا مافيش جديد٠


همست منة إلى رينو في لهجة تعاطف:

_عايزة منك خدمة بس قبل ما تمشي٠

رينو نظرت لها ولم تتكلم في انتظار ما تريد منة أن نطلبه مما دفع الأخيرة أن تقول:

_هدخل اتكلم مع الأمن وتكوني  معايا، علشان لو طلب مواصفات الشخص دا انت تقولي لهم عليه, لأن الشخص دا اكيد مش تبع المستشفى أنا متأكدة من كدا، بس لازم اعرف هو مين؟ وبيدخل هنا ليه؟


رينو وافقت في استسلام, وتوجها سوياً إلى رئيس  أفراد الأمن، قالت منة في لهجة غضب :


_مين الغريب اللي دخل هنا الصبح يا صبحي؟


هتف صبحي في استنكار:

_مافيش حد غريب بيدخل هنا، غير الناس اللي الدكاترة بتسمح لهم٠


قالت منة في لهجة غضب:

_مين الشاب اللي دخل الصبح بشنطة جلد وسلم عليكم ودخل؟ 


صبحي قال في بساطة:


_ايوا دا الاستاذ فادي٠


نظرت منة إلى رينو ثم إلى صبحي وقالت:

_مين فادي دا؟ وبيدخل هنا بصفته اي؟ وبيركن عربيته قدام عربيتي ليه؟


صبحي استدرك في لهجة تبرير:


_الدكاترة هما اللي أدوني أمر أنه يدخل هنا في أي وقت صبح أو ليل، بس هو بيجي الصبح بس ويقعد ساعتين تلاتة ويمشي٠


تساءلت منة في نفاذ صبر:

_يعني هو مين؟! 


صبحي قال في لهجة الواثق من كل الامور:


_دا ماسك توكيل شركات أدوية كتيرة اوي، وبيجي هنا يعرف الدكاترة أنواع الأدوية ومميزاتها، علشان هيورد لصيدلية ا المستشفى انواع كتير وبأسعار معقولة، دا اللي فهمته من الدكاترة، يعني مصلحة للكل هنا٠


تنهدت منة في غضب وقالت:

_طيب أنا ليا كلام معاه، يشوف شغله  زي ما هو عايز، بس يشوف ل نفسه مكان يركن فيه بعيد عن مكان  عربيتي٠



أشار صبحي إلى مكان الصيدلية الملحقة بالمستشفى في الخلف وقال:


_هتلاقيه قاعد جوا مع الصيادلة، وساعات بيدخل يكلم الدكاترة، دا انسان ذوق اوي ومحترم بزيادة يا ست منة٠


خرجت منة في صحبة رينو إلى خارج المستشفى وقالت في لهجة شكر:

_متشكرة يا رينو٠



عادت منة مرة ثانية إلى داخل المستشفى في إتجاه الصيدلية وهي تحدث نفسها قائلة:

_ مكان ركنة عربيتي دا مكان مقدس مبحبش حد يستولى عليه، يا جناب المحترم بزيادة

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة