-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الخاتمة ج1 - 2 - الأحد 20/7/2024

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة

الجزء الأول

2

تم النشر يوم الأحد

28/7/2024

نظر ممدوح نحو الفراش لـ ثريا رغم أنها غافيه لكن ملامح وجهها صافيه،لكن خفق قلبه بقلق حين رأي الضماد حول رأسها،فى البداية لم يُلاحظ إصابة كتف سراج الا حين عاد ينظر له ليسأله،فسأله بإستفسار:

إيه اللى حصل يا سراج،

إيه اللى جرى لـ ثريا وإنت كمان رابط إيدك على صدرك.


رد سراج:

بعدين هقولك يا ممدوح،أنا لازم أمشي دلوقتى...


أمسكه ممدوح من يده قبل أن يُغادر سائلًا:

رايح فين،قولى إيه اللى حصل.


تنهد سراج بصبر قائلًا:

قولتلك بعدين لازم أمشي دلوقتى،ومكنتش عاوز أسيب ثريا لوحدها،


حاول ممدوح الإستفهام،لكن أصر سراج على المُغادرة.


ذهب ممدوح وجلس جوار ثريا على طرف الفراش وتنهد بآسي قائلًا:

يا ترا إيه اللى حصلكم يا ثريا.


فتحت ثريا عينيها وتدمعت من الآلم الذي تسبب فى إستيقاظها قبل دقائق قليله وقبل أن تئن من الآلم سمعت سراج يتحدث على الهاتف خمنت أن الحديث بالتأكيد خاص بما حدث،تألمت حين سمعته يُخبر الآخر أنه سيذهب له...سيتركها وهو يعتقد أنها غافية،لكن تهكمت بسخرية حين هاتف ممدوح... عقلها يسخر من قلبها الذي ظن أنه وجد السند والسعادة أخيرًا،لكن ما سمعته من تُرهات فى الجبل يُعيده عقلها،

تُرهات...أم حقائق

تباري بها الإثنين كآنها مثل الدُمية الذي يتنازع عليها إثنين وبإحتدام الصراع بينهم حطماها   

يطن برأسها  جملة قالها سراج بزهو أنه الأذكى: 

" عصران كان الراجل بتاعك بس للآسف كان وضيع وخاين وبيلعب على الجانبين، وأكيد وصلك لما خطفت ثريا،في نفس اليوم اللى إنت كنت مرتب تخطفها فيه دايمًا كنت  بسبقك كنت دايمًا سابقك وخطفتها أنا،كنت متأكد إن عطشك لـ ثريا هو اللى هيجبرك تظهر من تاني"


ورد من غيث لم يكُن ذو تأثير عليها:

عصران خاين فعلًا بس كمان قالي إنك أمرته يغتصب ثريا... تفتكر كان ممكن يقدر يلمسها وهو عارف إنى كنت هقطع إيده، ثريا مِلكي... وإنها تخصني و...... 


قاطعه  سراج  بغضب: 

فوق بلاش أوهام، إنت إتأكدت إن الفيديوهات اللى كنت بتشوفها من أوضة النوم كلها متفبركه، بس غبائك فى البدايه خلاك تفكر

إنى مُغفل، إنت دلوقتي خاطف مراتي ودي كمان قضيه زيادة على جرايمك، ناقص تقولى مين اللى غدر بيك وسبب لك العجز يا "مارون" أو الثعلب الغبي... اللى فكر إن النشر مش شايفه وراصد تحركاته، بس بعترف انى متوقعتش إن الإجرام يوصل بيك إنك عاوز تبيد عيلة العوامري كلها، للدرجة دي الحقد متوغل من قلبك. 


بتلك اللحظة  إستفز غيث سراج حين وضع يده فوق مكان تلك العلامة بفخذ ثريا،يزمجر بغضب لكن أنفاسه القريبه من ثريا مثل شرارات ساخنه تحرق عُنقها لمسة يده على فخذها جعلت جسدها يرتعش غصبً،زاد ذلك من زهو غيث وهو يتمادي بوقاحه يضغط فوق مكان العلامة قائلًا بإستفزاز:

بترتعشي،خاينه عاهرة.


كلمتان لو طلقتان من الرصاص إخترقوا رأسها ما كانت شعرت بذلك الآلم،زادت خفقات قلبها،أثار ذلك غرور وتباهي غيث الذي تباهي ببعض الأفعال الذي كان يفعلها بكذب ان ثريا كانت تتجاوب معه وتحدث عن تلك الليلة وهو يتعمد ان تخترق أنفاسه فوق وجنة ثريا،هنا هطلت دموعها  تهز رأسها بنفي:

فاكرة يا حبيبتى آخر ليلة لينا مع بعض كنتِ فرسه جامحة و...


بعض الكلمات البذيئة جعلتها تشعر بغثيان وتقزوز،نفس الكلمات البذيئة والدنيئه تسمعها منه،ليته يضغط على زيناد ذلك السلاح ويُخلصها من كل ذلك الشعور المُهين...


غاظ ذلك سراج وغضب وكاد يقترب وهو يشعر بالندم أنه تركها لتقع بفخ ذلك الوغد كم كان هذا سيئًا وهو يرا إقتراب ثريا من الإنهيار بيد غيث...سمعت صوت فتح غيث لصمام الأمان وإغلاقه وإعادة فتحه مره أخري،أغمضت عينيها مُستسلمة لنهاية قد تكون الأفضل لراحة قلبها،لكن عادت تفتح عينيها حين سمعت دوي رصاصه ولم تشعر بألم،مازال غيث يُكبل جسدها،نظرت نحو سراج إرتجف قلبها حين رأت دماء بالقُرب من صدره،فزع قلبها ونسيت ما اباح به غيث من سفاله،لكن جسدها اصبح هُلامًا إستغل ذلك غيث وزاد فى تكبيلها،لكن نظرة عين سراج المُتألمه،وموقف سابق حدث لها مع حفظي كان بنفس المنظر بإختلاف حفظي لم يكُن مثل ذلك المجرم مُتشبث بها،لكن فهمت نظرته وبكلمه منه أخفضت رأسها،بلحظة وكأنها مشهد بالعرض البطئ وغيث يُخفف تكبيله لها ويتردي،لم تراها فقد عقلها الإدراك مع شعور بإرتطام رأسها بعد ذلك غابت عن الوعي نهائيًا لم تشعر الا الآن حين بدأ مفعول المُخدر أن ينتهي خشيت أن تُظهر ذلك ليست راغبة فى أن تتحدث معه،تحملت حتى مُغادرة سراج فتحت عينيها،بنفس الوقت كان هنالك طرقً على باب الغرفه سمح ممدوح بالدخول،دخلت مُمرضة قائله:

صباح الخير...آسفه إتأخرت عن ميعاد العلاج كنت فى أوضة العمليات.


أومأ لها ممدوح،أعطت لـ ثريا العلاج الذي أهدأ آلم جسدها،لكن لم تهدأ ثورة قلبها وعقلها.     

❈-❈-❈

بمشفى آخر 

صباحً 

نظر مجدي لـ آدم الذي شعر بغضب جم من ما علمه من أفعال حفظي المُشينه،تمني الا يموت حفظي  لسبب واحد، أن يُعطيه حِفنه من اللكمات، لا ليس لكمات بل تمزيق جسده على ما إقترفه وبسببه كاد يفقد "حنان"

حنان هي الاهم من ذلك الجنين،غضب لو تركه يتحكم به لنهض وذهب الى تلك الغرفه الذي يمكث بها حفظي،بعدما شبه إنتهت حياته فلو نجا ومازال له عُمرًا سيقضيه راقد بالفراش بلا حركه وربما بلا وعي أيضًا... 

نهض آدم بقلق حين سمع بعض همهمات حنان إقترب من الفراش يشعر بآسي من أثار أصابع مازالت مُتبقيه على وجنة حنان...


حنان التى بدأت تعود للوعي وعقلها يسترجع ما حدث مع حفظي وآلم بطنها للحظات إرتجف قلبها وهي تخشي على ما برحمها 

وضعت يدها  على بطنها تتحسسها بترقُب وخِيفه،لكن تنهدت براحه حين شعرت بسُمك إنتفاخها. 


بنفس الوقت شعرت بيد توضع فوق يدها على بطنها،يد تعلم ملمسها جيدًا فتحت عينيها حين سمعت همسه الحنون:

حمدالله على سلامتك يا حنان.


أتبع قوله ولم يُبالي لا بوجود مجدي ولا سناء بالغرفه وضع قُبلة إطمئنان على جبين حنان...التى فتحت عينيها وسرعان ما تلاقت عيناهم،نظرة عين آدم الحنونه وهمسه وهو يُخبرها:

إبننا بخير يا حنان.


إبتسمت ولمعت بعينها دمعة خرجت من بين أهدابها،جففها آدم بأنامله،وعاد يُقبل رأسها،لكن إستقام حين سمع صوت نحنحة مجدي،الذي نظر لـ سناء التى تدمعت عينيها هي الاخري،بينما زاد تقدير مجدي لذلك النبيل الآدمي،توجه مجدي وسناء نحو الفراش،إبتسمت سناء بحنان قائله:

حمدالله على سلامتك.


أجابتها حنان:

الله يسلمك يا ماما.


بينما نظر مجدي لها بحنان فى قلبه آسفًا وسؤال ماذا لو تأخر وفقد...نفض ذلك عن تفكيره حين شعر بيد حنان تجذب يده توجهها  نحو فمها وقبلتها بإحترام ومودة وإمتنان قائله : 

ربنا يخليك لينا يا أبوي


دمعة عين تلألأت بين مُقلتيه وإقترب يُقبل جبينها بحنان أبوي، ثم جلس جوارها على طرف الفراش يبتسم لها بداخله يشعر بندم يومًا فكر بذاك الوغد حفظي الذي كان ينوي تزويجها له لولا أن حسبها بمبدأ المكسب واعطاها لـ آدم 

العوامري طمعًا بقوة وسيط  عائلة العوامرى أن يُعززا قوته،لكن ذلك لا قيمة له الآن،فقط يود سعادة إبنته الذي كاد يفقدها،فبماذا كان سينفعه ذلك،كان إختبار كي يعلم أن القوة والسُلطة ليسوا كُل ما يُعطي شعور بالقيمة العالية،قُبلة حنان على يده قبل لحظات كانت أعلى وأغلى قيمة إكتسبها بصدق المشاعر. 

❈-❈-❈

بمبني خاص تابع لقيادة الجيش 

بأحد الغرف تابع سراج مع جسار وشخص آخر مُتخصص يقوم  

بتفريغ المعلومات والإتصالات  التى كانت على هاتف غيث النقال عبر شاشة حاسوب 

تفاجئ سراج بأول معلومة،أن ذاك الرقم الهاتفي مُسجل بإسم ممدوح،فكر عقله لماذا فعل غيث ذلك،بالتأكيد ممدوح لم  يكُن يعلم بذلك وذلك كان سببً لعدم إستطاعة مُراقبة ذلك الرقم ... كم كان وغدًا بلا أخلاق... كذالك سِجل الهاتف كان مُفاجئ لـ سراج

بداية من اصحاب تلك الارقام التى كان يتواصل معها 

أولهم... عمته ولاء أيُعقل أن تكون على دراية بأنه مازال حي، وصولًا الى أكبر مفاجأة 

نظر جسار الى سراج الإثنين مُندهشان  بل مذهولان  تفوه جسار: 

معقول سيادة اللواء هو... 


أكمل سراج: 

هو الراس الكبيرة اللى كان بيدعم المجرمين، عشان كده طول السنين اللى فاتت الجبل كان محمي من الحكومه نفسها، كده المهمه خِلصت بنجاح.

الصفحة التالية