-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 36 - 1 - السبت 6/7/2024

 قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السادس والثلاثون

1

تم النشر يوم السبت

6/7/2024


«تمسك بها وسط العاصفة» 


مضى أكثر من عشر أيام

يوم شتاء دافئ

صباحً


فتح سراج عينيه وقع بصره على تلك الغافية جواره تبسم حين وقعت عيناه على تلك العلامات الداكنه حول عُنقها وجزء من صدرها ظاهر بسبب إزاحة الدثار عنهم 


تذكر لحظات عشقهم ليلة البارحة كذالك إلحاحه عليها بإرتداء أحد تلك القُمصان الشبة عارية وهي ترفض بخجل بصعوبة أقنعها ترتديها  كهدية منها له فى ذكرى مولده... كم كانت فاتنة بذاك الزي ذو اللون الأخضر الامع  مثل ورقة شجر يانعة ضحك على خجلها وتذكر كم كانت واقحة فى بداية تعارفهما عكس تلك التى تزم طرفي ذلك المئزر الحريري القصير الذي بالكاد يغطي فخذيها... إقترب منها يضمها يُغدقها بقُبلاته التى إنسجمت معها ونسيت ذلك الرداء وتجاوبت مع غرامه وهيامه بها وليلة تُضاف لليالي الغرام الهادئة.. 

بقصد منه تعمد وضع قُبلة قويه على كتفها العاري، شعرت بأنفاسه الدافئة كذالك تلك القُبلة جذبت كتفها وتأوهت بخفوت، إبتسم على ذلك وعاود نفس القُبلة، إبتعدت ثريا بقليلًا كذالك أعطت له ظهرها، ضحك وإقترب منها يضمها يضع يده على خصرها وهي نائمة ثم همس جوار أذنها: 

صباح الخير يا حبيبتي مش كفاية نوم. 


تنهدت بنعاس وجذبت الدثار على كتفها قائله: 

سراج سيبني أنام. 


حاول إزاحة الدثار  قائلًا: 

إصحي بقينا الساعة تمانيه ونص. 


تشبثت بالدثار قائله: 

إن شاله تبقي عشره سيبني  أنام. 


إبتسم  بمشاغبة قائلًا: 

مفيش وراكِ قضايا فى المحكمة النهاردة ولا إيه؟. 


أجابته بنعاس: 

لاء معنديش قضايا. 


إبتسم  وهو يضمها: 

مش المفروض  إنك مرات الكبير، ومرات الكبير لازم تهتم بيه وتحضر له فطور وتشوف طلاباته. 


إشرآبت براسها تنظر له بنُعاس تتثائب قائله: 

لاء مرات الكبير المفروض ترتاح وفى شغالين فى الدار يشوفوا طلاباتك، سيبني أنام. 


ضحك وهو يُقبل وجنتها قائلًا: 

طب احتياجاته الشخصيه مش ملزومه من مرات الكبير. 


تنهدت بلا حيلة وإستدارت له وفتحت عينيها قائله: 

سراج  بلاش إزعاج أنا مش هقوم من عالسرير أنا حاسه جسمي كله بيوجعني،كمان أنا قررت أخد راحتي فى النوم النهارده  بما إني فاضيه ومش ورايا قضايا وأي حاجه محتاج لها عندك شغالين فى الدار. 


تبسم وهو يقترب يضع قُبله على جانب شفاها كاد يضم شفاها لكن عادت رأسها للخلف تُغمض عينياها قائله: 

سراج... 

لم يُعطى لها فرصه للإعتراض وقبلها هائمًا 

ثم ترك شفاها قائلًا بمغزى: 

بس اللى محتاج له عندك إنت بس يا حوريتي.


فتحت عينيها بإتساع مذهولة حين ترك شفاها ينظر لوجهها مُبتسمًا يقول بصدق: 

مالك مذهولة كده ليه؟. 


نفضت الذهول قليلًا وسألته: 

قولت إيه؟. 


نظر يتشرب من ملامح وجهها المذهوله وأعاد قوله بمراوغه: 

قولت اللى محتاج  له عندك إنتِ... 


توقف ينظر لملامحها المُترقبه عبث بمرح وأكمل بخباثه: 

عندك إنتِ بس. 


لوهله سئمت ملامحها غص قلبه ثم تفوه أمام شفتيها بصوت أجش: 

حوريتي. 


لمعت عينيها وإتسعت بسمة شفاها وهي ترفع يديها تحاوط عُنقهُ،إتسعت إبتسامته هو الآخر وهو يُشرف على جسدها بجسده مُقبلًا وجنتيها ثم ذقنها وأسفل عُنقها ومقدمة صدرها حاولت ثريا دفعه بأنفاس مسلوبة قائله: 

سراج مش عندك شغل مهم ولازم تخلصه قبل....


قاطعها يلتقط شفتيها بقُبلات عاصفة، تجاوبت مع قُبلاته رغم قوتها كآنها إعصار يعصف بالماضي يرسم حاضر مُميز تعيشه بين يديه فى دقائق مُفعمة بالعشق، تشعر كآنها نبته تُزيح الرمال وتترعرع بخضار... هو كذالك كان سرجًا مُضيئ بقوة لكن ليس غاضب بل يُشع ضياءً للقلب.


بعد تلك الدقائق المُنعشة اللذان غابا فيها عن الوجود إنتهت العاصفة بُقبلة شفتيهم،إنزاح سراج عنها نائمّا بظهره فوق الفراش جذب جسدها لتتوسد صدره يضمها بين يديه يُقبل جبينها منتشيًا بسعادة وهو يشعر بأنفاسها الصاخبه على صدره حتى هدأت رفعت رأسها تنظر الى وجهه تلاقت عيناهم تبسم لها وهو يشد فى ضمها تبسمت هي الأخري تضع يدها فوق صدره ورسمت بأناملها عِدة حروف تبسم قائلًا:

بحبك.


رفعت رأسها ونظرت له تهز راسها بنفي...فضحك قائلًا:

يبقى بعشقك.


هزت رأسها بنفي أيضًا.


ضحك فعادت تخط نفس الحروف فوق صدره 

تبسم قائلًا:

سراج.


أومأت رأسها ببسمه موافقة... ضمها تتفست على صدره قائله: 

كنت ناويه أكمل نوم للضهر، متنساش المسا قراية فاتحه ممدوح. 


ضمها مُبتسمًا يقول: 

مش ناسي... 


رفعت رأسها  ونظرت له قائله: 

أنا مقدره حُزنك على والدم، وعارفه إنه مش وقت حاجه زي دي، بس دي قراية فاتحه بس وهتبقي عالضيق في بيت عم فتحي بعد العشا لو مش.... 


قاطعها وهو يُقبل رأسها قائلًا: 

فاهم يا ثريا، وممدوح زي أخويا وزي ما بيقولوا الحزن فى القلب. 


اومأت له تشعر بغصة من ملامح وجهه التى تبدلت،لا تعرف دون درايه منها أو هكذا أراد قلبها حين وضعت قُبله فوق موضع قلبه، ثم رفعت رأسها ونظرت له تبدلت ملامحه، كآن تلك القُبله ضمادًا وضعته فوق جرح قلبه. 

❈-❈-❈

بالقاهرة 

بـ ڤيلا بمنطقه راقية 

بذلك المكتب دلف إحد الخادمات بيدها مُغلف كبير قائله: 

صباح الخير  يا عادل باشا، فرد من الأمن اللى على البوابة عطاني الظرف ده وقال للباشا. 


أخذ منها عادل المُغلف مُندهشًا بذوق قائلًا: 

تمام إعملى لى فنجان قهوة. 


ذهبت الخادمة بينما جذب عادل مبضعًا صغير وغرسه بالمُغلف قام بفتح جزء صغير وضع المبضع ثم أكمل فتحه كان هنالك مُغلف آخر أصغر غير مُغلق،فتحه وسُرعان ما ذُهل من تلك الصور،برد فعل تلقائى ضغط بقوة على ذلك المُغلف شعر بملمس شئ صغير صلب،فتح المغلف وأخرج ذلك الشئ الصلب كان "فلاشه صغيرة"، نظر لها بفضول، ألقي المغلف بالصور وجذب هاتفه الخاص وضع تلك الفلاشه بالهاتف، سُرعان ما زاد ذهوله وهو يرا فيديو خاص له وهو برفقة ولاء بذلك المكان، أكمل مشاهدة الفيديو لينصعق وهو يرا ذلك الهجوم على مخزن وقتل الرجال من ثم سرقة محتويات المخزن بأكملها، ظهور رجل من ظهره يستند على عكاز...ثم رفع  رأس ذلك العكاز ليظهر بوضوح رأس ثعلب الملتصقه برأس العكاز... شعر بغضب جم، وهو يُفكر، عاد جذب الصور مره أخري يتأمل فيها من وجهها وظهرها، كما توقع هنالك رساله خلف إحد الصور 

رسالة تهديد مباشرة 

" تفتكر لو نسخه خاصه من الصور دي وصلت 

لـ....، وصلت لـ "سراج العوامري" أبو نسب السابق... لو عاوز تعرف أنا مين هتلاقي رقم موبايلي فى ضهر صوره من الصور، هرد عليك لو كنت فاضي أو حسب مزاجي يا باشا. 


بغضب هادر عاد يفر خلف الصور بتركيز حتى رأي تلك الارقام المصفوفه 

جذب هاتفه وقام بكتابة تلك الأرقام وظل ينظر الى الهاتف منتظر رد، لكن لم يأتيه، ألقي الهاتف على الطاولة، بنفس الوقت دلفت الخادمة بالقهوة رأت عصبيته وهو يأمرها: 

مين الحارس اللى عطاكي الظرف ده. 


أعطته إسم الحارس ثم غادرت، جذب هاتف أرضي وقام بإتصال حتى سمع رد الآخر وقال بأمر لرئيس الحرس: 

تعالى لى دلوقتي مكتبي ومعاك الحارس اللى إستلم الظرف. 


أخفي الصور والفلاشه بأحد أدراج المكتب ولم ينتظر سوا

ثواني وكان رئيس الحرس ومعه ذلك الحارس يدخلان الى المكتب... نهض من خلف المكتب بعصبيه سائلًا: 

مين اللى عطاك الظرف ده. 


أجابه الحارس: 

ده شخص كان راكب موتوسيكل وقال الظرف ده مهم للباشا نفسه، وأنا حطيت الظرف تحت جهاز الإنذار قبل ما أعطيه لرئيس الحرس. 


نظر نحو رئيس الحرس الذي وافق الحارس سائلًا: 

ده اللى حصل يا أفندم.


أشار عادل للحارس بالإنصراف قائلًا: 

عاوز سجلات الكاميرات وقت ما إستلمت الظرف ده. 


اومأ الحارس ثم خرج، بينما نظر رئيس الحرس فى آثر الحارس حتى غاب عن عينيه ثم عاد ينظر الى عادل سائلًا: 

خير يا باشا. 


زفر عادل نفسه قائلًا: 

مش خير، قولى إنت واثق من الحارس  ده. 


أجابه بإستفسار: 

واثق فيه يا باشا ده من كان من أكفأ الحُراس اللى إدربوا عندنا فى شركة الحراسات الخاصة...بس خير إيه اللى فى الظرف ضايق سيادتك أوي كده.


بثقه فتح عادل درج المكتب وجذب تلك الصور وألقاها فوق المكتب،جذبها الآخر وبدأ ينظر لها ثم سأله بإستفسار:

فيها إيه الصور دي يا باشا،يعني عشان سيادتك مع ست فى الصور، واضح إنها بمكان مفتوح كمان إنت والست واقفين بعيد عن بعض. 


تنرفز عادل وجذب إحد الصور قائلًا: 

الصور دي جايالى من الصعيد، وفى صوره فيهم أهي مكتوب علي ضهرها رقم موبايل، عاوزك تعرفلى تحركات الموبايل ده، ومين صاحبه قدامك ساعة. 


أومأ له رئيس الحرس  موافقًا، وغادر، بينما ظل عادل يعاود النظر فى الصور بتمعُن وأعاد الفيديو بتمعن عله يرا أي ثغرة... وقد كانت الثغرة

"رأس الثعلب" 


عاود لرأسه حديث سابق وقديم مع ولاء 

حين أمرها بقتل.... 


صدح لرأسه مقولتها آنذاك

"ده عامل زي التعلب المكار اللى بيرقد لفريسته، ولازمن نتخلص منه قبل ما يغدر بينا" 

هو... هكذا رجح عقله جذب هاتفه سريعًا وقام بإتصال  برقم خاص... سرعان ما سمع الرد كان السؤال: 

قوليلي فاكر إن كان في شخص طلبتي الإذن بقتله من حوالي سنتين ده كان قريبك، كان إسمه إيه؟. 


أجابته بتوتر: 

غيث العوامري. 


أغلق الهاتف دون إنتظار، وفكر وفكر... وجحظت عيناه يرفض عقله... مستحيل.

الصفحة التالية