-->

نوفيلا جديدة الجميلة المحتلة لحور طه - الفصل 3 - الخميس 25/7/2024

 

قراءة نوفيلا الجميلة المحتلة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا الجميلة المحتلة 

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حور طه

الفصل الثالث

تم النشر يوم الخميس

25/7/2024


لقد أخذوها يا سيف، الحق بها قبل أن يقتـ ـلوها؟

فهؤلاء مجرمـ ـين لا توجد في قلوبهم رحمه!

قالتها رهف ببكاء يغلفه الخوف....

سيف بصـ ـدمه ::ماذا تقولي يا رهف! من أخذها؟!


لقد كنا نجلس وتروي لي القصه... فأنا لا أستطيع النوم، وأنا اسمع تلك الأصوات المخيفه من فوقي...فأصوات الدبابات،والقصف، تجبرني على عدم النوم..!! ولهذا السبب يافا دائمٱ ما تروي لي تلك القصه لتشتت انتباهي، كي أستطيع النوم .... والآن أخذوها المغتصـ ـبين بدون أن تفعل شيء... هل تستطيع ان ترجعها لي...!؟

قالتها رهف برجاء طفولي 


سيف يتجه نحو الباب ليذهب خلفها ولكن يمنعه خالد بقلق:: ماذا تفعل أنت؟! هل تعتقد أنك بإمكانك أن تفعل أي شيء ....لسنا في بلدنا لتفعل كل ما يحلو لك ،فإذا أصريت على الذهاب فلن تجد سوى

المـ ـوت ينتظرك في الخارج..ووو!!


قاطعه سيف بإنفعال:: هل تريد مني البقاء؟ وعدم الذهاب خلفها !! لقد حان الوقت لأن أتحرر من ذلك المصور التافه الذي بداخلي... والآن أبتعد عن طريقي...؟

‏قال خالد:: من آتى بك إلى هنا هو تلك المصور التافه!!! فلا تقوم بأعمال بطوليه ستندم عليها ...وللتترك تلك العواطف كي لا تأخذك إلى هلاكك ....!


سيف ::لقد وقفنا منذ سنين نشاهد ماذا يحدث ولا نحرك ساكن! نشاهد الآمهـ ـم وجروحـ ـهم وحقهم المسلوب ولا نتحرك ،ونحن فريق الأعلام نتسابق كالوحـ ـوش على من يحضر الخبر أولا  ويزيعه...وتزداد شهرته !! فيا آسف على ما وصلنا له ...لقد وصل بنا أن نرفع من أنفسنا على أرواح تلك الأبطال بدون خجل...


قال خالد:: لن تستطيع أن تكون ذلك المخلص! فلترجع إلى عقلك، فأنت لست سوى مصور !ولا تستطيع أن تكون ذلك البطل،فلتستعد، سوف نغادر هذا المكان في الصباح!! وهذا اخر القول....

قالها سيف بإصرار وهو ذاهب:: سوف تغادر بمفردك

قالها خالد وهو يلوح بذراعه:: لقد ذهب عقلك ،ولا تدري إلى أي خطـ ـر تذهب أنت؟!

قالت رهف بحزن ::لماذا تمنعه من مساعدتنا؟! 

خالد يتجاهل مشاعرها قائل ::أنتى طفله ولهذا لا تدركي ماذا أقول!!


رهف بإنكـ ـسار::

خد الكلام من فم طفله

        اول ما فتحت عينها شافت ضـ ـرب ونـ ـار

كانت بتحلم كل ليله بالخـ ـراب

     كان حلمها بسيط عروسه لطيفه وجنينه أزهار

تلعب وتعيش سنها لكنه فجأه أنهـ ـار

      نزلت دموعها على جميلة محـ ـتـ ـلة كالأنهار

وطفوله صـ ـرخت وقالت صيرو كبار 

❈-❈-❈ 

كان يستمع الى كلماتها وهو يرى نفسه كم هو صغير أمام

هذه الطفله الذي بحجم اليد، ولكن ما تقوله هو الحقيقه

فشعر بداخله أنه هو ذلك الطفل بعاقله الصغير، وهي ذو

العقل الكبير وهي مجرد طفله لا تبلغ من العمر إلا القليل

  فينحني على ركبتيه ليكون بمستوى طولها  ويقبل جبينها قائل::أنتم صغار ولكن أبطال، يا ذو الحجم الصغير الذي يحمل العقل الكبير ،فأنا بعتذر لكل ما خرج من فمي عن جهل ....فهل تقبلين


رهف بإبتسامه:: ما كنت أنتظر منك ليس إعتذارا؟! وإنما أن ترجعوا يافا، ولا تتركوها في يد الظـ ـالمين


قالها خالد بحماس:: لا تقلقي ! سيف لن يرجع بدونها


رهف بثقه  تتبعها دموع :: سيف هو ذلك البطل التي حلمت به دائما، لن يتخلى عن قضيتنـ ـا...لقد كنت أعلم..... 


❈-❈-❈ 

كان يقترب من ذلك المــ خـ ـيم الذي يحتـ ـجـ ـزون فيه كل الأسـ ـرى الذين جمعوهم من كل مكان، قبل أن يرحلوهم على السجـ ـون ،ولكن كان يتخفى بذلك الزي الذي يظهر به لذلك المغتـ ـصبين، 

أن اقترب من المـ خيم نظر فيه بعنايه ليرى إذا كانت  بداخل المـ ـخيم مع باقي الأسـ ـرى ام لا ،ولحظة أن وقعت عينه عليها ابتسم بإرتياح،، وبدأ يتسلل إلى داخل المـ ـخيم وكأنه أسـ ـير من ضمن الأسـ ـرى إلى أن وصل إلى جانبها وهمس بأذانها قائل ::وحشتيني


رفعت حاجبها بإندفاع قائله::  أنت عميل حقيـ ـر باع وطنه وبلده، أتظن إنه بإمكانك أن تأخذ مني اي شيء!  لقد لطخـ ـت اسم وطنا !وذهبت لتعمل مع هؤلاء

المجـ ـرمين؟ 


سيف يخلع القنـ ـاع الذي يرتديه ليكشف عن وجهه قائل:: بسم الله ما شاء الله عليك.... والله مثل القطار لا يعد احد يقف امامه....

يافا بصـ ـدمه:: سيف..! ماذا تفعل هنا ، وكيف أتيت ؟؟

قالها سيف بطفوله:: لماذا كل من يراني يسألني هذا السؤال؟ أنا أستطيع الدخول إلى اي مكان ،أين المشكله لديكم ،،تستمروا في سؤالي عن كيف دخلت وكيف خرجت؟!!


يافا بإبتسامه خفيفه قائله::هذا ليس كأي مكان ،إنه مخيم تابع للمغتصـ ـبين! هل تعرفهم أم نعرفك عليهم!؟

سيف بنظره حب قائل ::حان الوقت أن يتلقوا درسهم ويعلموا كيف تتجرأ أيديهم على حبيبتي!؟

قالتها بخجل وهي تنظر للأرض ::حبيبتك...لماذا تستمر في هذه الكلمات؟ فسبق وتحدثنا في هذا!! الحب والغرام ليس إختصاصي... ألم تفهم بعد؟


سيف مبتسم قائل:: ولكن إختصاصي أنا... هل أنتي جاهزه؟!

يافا باستغراب قائله:: جاهزه ،لماذا؟ وكيف ستخرج من هذا المكان!؟

ليمسك أيدها قائل ::لن أخرج من هذا المكان  بمفردي!

أنا ...وأنتي .. وكل الموجودين  هنا سنخرج  بإذن الله 

قالتها بنبره حزينه ::الدخول والخروج هنا ليس سهل كما تعتقد!! لماذا خطرت من أجلي وأتيت؟ الم يتنهي عملك لماذا لم تذهب؟!


سيف بشغف قائل:: ماذا تعتقدي أنتي... إني لا أستطيع فعل شيء سوى التصوير ...فمن أمامك شاب كانت تهتز له الجبال! لن أسمح لك بإن تستخفي بقدراتي...

لن يكون هذا يومنا الأخير! سنخرج ونعيش...

أطلقت ضحكات متألمه قائله:: لماذا كل هذا العناد!! لم تقتنع بعد! أننا لم نخلق في هذه الدنيا للمتعه...


  قالها سيف برجاء وهو يضع يده  فوق يدها:: لن أطلب منك سوى أن تثقي بي!!سنغادر هذا المكان سالمين بإذن الله... والآن سألعب معك لعبه جميله! فلتعدي من واحد لثلاثه، وبعد ذلك سوف نتحرك من هذا المخيم...ثم أشار بكلماته لكل الموجودين في المخيم  بأن يتحركوا مع  أشارته بالخروج.....


أنتهت يافا من العد ليأتي صوت إنفـ ـجار كبير من شدته كادت تهتز الأرض من تحتهم، ذهب كل

المغتصـ ـبين القائمون على حراسه المخيم نحو الأنفـ ـجار، لتأتي اللحظه المناسبه لذهابهم من المخيم، فيأخذ كل من في المخيم ويذهب دون أن يلاحظهم أحد، ولكن الحظ لا يحالفهم كثيرا ويأتي أحد المغتصـ ـبين من خلفهم قائل:: لن يكون خروجك سهل هكذا !انزل سلاحـ ـك واركع على قدميك أنت وكل من معك...


يبتسم ويتجه نحوه ويطلق عليه رصـ ـاصه بيده ويقع سلاحـ ـه على الأرض ويجبروا على الركوع أمامه 

يافا بإنبهار قائله ::أنت ماهر في إطلاق النـ ـار كيف لك أن تكون سريع ودقيق إلى هذه الدرجه؟!

سيف بتعالي قائل:: كما قلت لك في السابق أنا لست مصور فقط ...لقد كنت بطل الرمايه على دفعتي في الجيش حملت السـ ـلاح أكثر من الكاميرا، لقد أنهيت فتره خدمتي في الجيش في أصعب وأخـ ـطر الأماكن...


  يافا بإعجاب قائله::لن انتهي من كشف مهاراتك ؟

قالها سيف بحب:: ألم تكتشفي قلبي بعد ؟الا ترى كيف هو يحتـ ـرق من أجلك... 

يافا بخجل يغلفه الخوف:: لنذهب قبل أن يأتي أحد آخر!

سيف يتجه وينهي أمر الذليل ،


الذليل وهو يرتجف قائل::: من أنت؟ وماذا تريد..

سيف ينظر إلى السماء قائل:: أنا الذي بعث الله لأخذ روحك

الذليل قائل:: أنت لا تقدر على أخذ روحي، فنحن من نأخذ أرواحكم ...

اطلق سيف ضحكه ساخره قائل::  لكنك الآن أمامي ذليل... فما رأيك؟

الذليل قائل:: إذا قتلـ ـتني فلا تستطيع الخروج من هذا المكان، فسيكون جحيـ ـمك ولا تستطيع الخروج منه، إنما إذا تركتني سأسمح لك بالذهاب أنت ومن معك...

سيف ثقه قائل::من أدخلني إلى جحيمـ ـكم سيخرجني، لا تقلق أنت...

الذليل قائل::ومن هذا الذي أدخلك...هل هو عميل ؟!

سيف قائل:: لقد أدخلني ربي وهو من يخرجني ...اما أنت

ستـ ـدفن في جحيـ ـمك الآن ...

الذليل قائل:: يمكنك أن تأخذني أسير !ومقابلي ستأخذ الكثير من المعتقـ ـلين لدينا ؟!

سيف قائل:: الموجودين خلف أسواركم ليس 

معتقـ ـلين وإنما فدائيين لا ينتظروا من يخرجهم، بل من يقضـ ـي عليكم ويحرر الوطن، وليس يحررهم ....

الذليل برجاء قائل:: أرجوك لا تقتـ ـلني 

سيف ينهي أمره قائل:: الدنيا ستودع ذليل آخر !


لتأخذه يافا بخوف وتسحبه خلفها قبل أن يأتي أحد آخر ولأن ابتعدوا عن المخيم قالت بإنفعال ::ألم تنتهي ثرثرتك هذه !لماذا تستخف دائما بعـ ـدوك؟ 

سيف بسخريه:: إذا كان عـ ـدوي عنده عقل لا كنت أحترمته ،،ولكن هؤلاء بلا عقول، فلماذا لم استخف بهم ...،أجد المتعه في إزلالـ ـهم قبل قتـ ـلهم 


يافا بخيبه أمل قائله ::أنت لن تتغير! لقد فقدت الأمل بإنك تصبح عاقل!وإنسان طبيعي...


  سيف بتلقائيه قائل:: لم أكن عاقل مثل هذه الأيام ! لكن أعترف بإني أصبحت مجنـ ـون من سحر عيونك....فبالله هل يوجد إنسان يستطيع أنه يفكر بعقله أمام هذا الجمال، ولكن أنا لم أكن قليلا إلى هذا الحد.. فيوجد الكثير من الجميلات حولي ولكن تركتهم من أجلك...


يافا بأنفاس متقاطعه بعد أن ابتعد عن تلك المخيم قائله:: هؤلاء الجميلات الذي يمكنك العيش معهم! لكن أنا قلبي لن ينفتح إلا لوطني! لقد قلت لك سلفا ! لماذا تعاند لهذه الدرجه؟!


سيف بنبره حزينه قائل ::لقد أعطيتك الجواب حينها! والآن أقرر عليك ما تحدثنا به من قبل! لا تجففي الحياه وأتركي الورود تتنفس،، فأنا لن أتركك وسأكمل معك هذا الطريق...


فأطلقت يافا تنهيدة متألمه مرددةً بنبرة حزينة: لم تكن أول من أتى إلى هنا !ولم يقاوموا على الأستمرار في هذا الطريق لآخره ! فسمعنا هذا الكلام كثير من قبل ثم يذهبوا قائلين هذا حـ ـربكم وليس حـ ـربنا فيتركونا في وجه المغتصـ ـبين بدون أن يؤلمهم ضمائرهم...وو


قاطعها سيف بإنفعال يحتويها الحب قائل:: لماذا تستمري في قول هذه الكلمات كلما تحدثنا،، فكوني على يقين أنني لن اشبه الآخرون وووو؟!


تقاطعه يافا متألمه قائله ::لقد أنبهرت ليس أكثر ! كل ما أنت عليه فمجرد انبهار ينتهي مع مرور الأيام وحـ ـربنا لم تكن أيام بل هي أبديه،، فلا ينفع بها شغف بنت جميله رأيتها فعزمت على أنك تكمل الطريق من أجلها ،، فنسيت أن الجميله محتلـ ـه والمحتـ ـل لا يرى في الدنيا متعه! ولأن يعيش ذلك المتعه عليك أن تحرره ليتنفس وأنت لا تقدر على تحريره...أذهب يا سيف لأن إنبهارك بكل ما تستطيع فعله ينتهي !وتلحق بكل من سبقك....


قسماً بالذي أحل القسم إنك ملكتي الروح والقلب والعقل والكيان !ولن تكوني شغف كما قلتي ؟بل أنتي الروح

قالها سيف برجاء كي ترى ذلك الحب بداخله...


يتحول بعد ذلك المكان إلى ساحه حـ ـرب وإطـ ـلاق

النيـ ـران يأتي من كل اتجاه فتصاب يافا......!؟؟؟


يتبع....