نوفيلابنت الشارع

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتب محمد طه

تم النشر يوم الثلاثاء

30/7/2024

الفصل الأول

_(عند إشارة المرور)_ 

_أمل تقف في إشارة المرور وتبحث عن قوت يومها

_راضيني يراضيك ربنا..جعانه يا باشا..

إديني حاجه لله..من الصبح ما أكلتش..

والنبي يا باشا..إلاهي يسترك..

إديني جنيه..والنبي يا ست هانم..حاجه لله..

إديني أي حاجه..إلاهي يسترك..

وتروحي تزوري بيت ربنا 

_لا أحد يعطيها شئ وتذهب أمل لترتاح قليلاً

_أمل تحدث نفسها

أووووف بقي ف أم الإشارة الكحيانه دي..

كل زباينها راكبين عربيات بالملايين..

ومفيش واحد فيهم عطاني جنيه..

أنا تعبت..وجوعت أوي..طب إيه..

 أروح الإشارة التانيه 

لأ..مش هروح الإشارة النجسه دي..

كل زباينها وسخين..مفيش واحد بيديني جنيه..

إلا لما يلمسني ويتحرش بيا..

يارب أرزقني بإشاره مرور..زباينها يقدروا تعبي..

ووقفتي طول النهار ف الشمس 

_وهيا تحدث نفسها الإشارة تقف ويقف أمامها سائق

_السائق مبتسماً

إزيك يا شاطره خدي تعالي 

_أمل تبادله الابتسامة وتسرع إليه

الله يسلمك يا باشا يارب يرزقك ويبعد عنك كل شر 

_السائق معطياً

خدي الأكل ده..وخدي دي كمان 

_أمل بسعادة 

يا لهوي يا باشا..أكل و100 جنيه..أنا مش مصدقه 

_السائق مبتسماً

لأ صدقي إنتي إسمك إيه يا شاطرة 

_أمل

إسمي أمل..خدامتك أمل 

_السائق متسائلاً

عندك كام سنة يا أمل 

_أمل 

والله يا باشا ما أعرف..قولي أنته حضرتك..

تديني كام سنه 

_السائق يفكر وينظر إلي جسدها

يعني 13 أو 15 سنه.. مش أكتر من كده 

_أمل 

يبقي خير الأمور الوسط..يبقي عندي 14سنه..

هوا أنا ينفع أسأل حضرتك سؤال 

_السائق مبتسماً

آه طبعا ينفع.. إتفضلي أسألي 

_أمل تسأل

قولي عنوان أكتر إشارة حضرتك بتعدي منها 

_إشارة المرور تفتح والسائق يتحرك بالسيارة..

وهوه مبتسماً..وأمل لم تحصل على إجابه سؤالها 

_أمل تحدث نفسها 

الحمدلله..ال100 جنيه دي تكفيني أسبوعين 

_ويأتي لصاً على دراجه ناريه ويسرق من يدها النقود

_أمل بصدمه وهلع 

حرامي..حرامي..حرامي..إلحقوني حرامي 

_وتجلس أمل تبكي وتحدث نفسها 

_أمل ببكاء 

يا ابن الحرام..دا أنا ملحقتش أفرح بيها..

تلاقي اللي عطهاني مكنش مسامح فيها..

ولا جايبها من شغل مش حلال..

ولا يكونش أنا اللي فقريه..

لما آكل الأكل دا قبل ما يتخطف مني هوا كمان..

دا أنا هفضل حزينه على ال100 جنيه دي..

سنه كامله..دا أنا أول مره ف حياتي..

حد يديني 100 جنيه..

يارب يا اللي خطفتها ما تلحق تتهني بيها 

_وتقفل إشارة المرور ويقف أمامها سائق 

_السائق متسائلاً

إيه يا شاطرة..مالك بتعيطي ليه 

_أمل تذهب إليه ببكاء 

لأ مفيش حاجه يا باشا 

بقلم...محمد طه عبد المجيد 

_السائق وهوا ينظر إلى ما بيدها 

آه فهمت..دي دموع الفرحه..طبعاً اللي ياكل أكل فخم

زي اللي ف إيدك ده..لازم يعيط من الفرحه 

_أمل ببكاء 

لأ والله يا باشا..دا أنا بعيط من حظي النحس 

_السائق بإهتمام 

خير يا شاطرة فيه إيه..إيه اللي حصل 

_أمل 

الباشا اللي عطاني كيس الأكل ده..عطاني 100 جنيه 

ومفيش دقيقه وفيه واحد بموتوسيكل خطفها من إيدي..إلاهي ما يلحق يصرفها 

_السائق يخرج من معه مائه جنيه 

_السائق معطياً

طيب خدي 100 جنيه غيرها ومتعيطيش 

_ويبدأ السائق بوضع يده على خدها ليجفف..

لها دموعها..ثم يقترب بأصابعه على شفاها..

_بينما أمل تفكر فى حادث السرقه ولا تنتبه..

لما يفعله السائق..ثم تفتح الإشارة..

والسيارات التي بالخلف تعطي إنذار للسائق..

الذي يقف مع أمل ولكنه لم ينتبه..

لكن أمل تنتبه لما يفعله السائق بشفاها..

لكنها تُبعد يده عنها 

_أمل بخجل 

الإشارة فتحت يا باشا 

_يتحرك السائق ويذهب بسيارته..

ويأتي السائق الذي كان ف الخلف..

وينظر إلي النقود التي فى يد أمل 

_السائق يستفز أمل 

100 جنيه..من حقه ينسي نفسه..

 ويعمل اللي هوا عايزه

_ثم يأتي السائق الثاني

_السائق 

إنتي لسه صغيره على الكلام ده..

لما تكبري هتعملي فينا إيه 

_أمل تتلقي هذه الكلمات وكأنها سيوف..

تقطع جسدها..ثم ينهمر من عينيها شلالً من الدموع 

ووقفت تقطع النقود..ثم أوقعتها على الأرض..

ثم بدأت تدعثها بقدميها وبصقت عليها..

وتركت إشارة المرور وهي تبكي 

_أمل بكل براءه تحدث نفسها 

كل إشارة مرور هلاقي فيها اللي يضايقني..

واللي يبصلي بصه وحشه..واللي يحاول يلمسني..

واللي يلقح عليا بالكلام..

وكل ما هكبر..كل ما المشاكل هتكتر..

يارب والنبي أنا مش عايزه أكبر..

يارب متخلنيش أكبر..أنا عايزه أفضل صغيره..

وحتي لو فضلت صغيره..

هما اللي زي دول بيرحمو كبير ولا صغير 

_وفجأه يأتي من خلفها أصوات عاليه..

تنظر ورائها تجد فى إشارة المرور حادثه..

إشتباك بالأيدي والفاظ بذيئه ومسيئه..

_تذهب أمل إلي إشارة المرور لتشاهد ما يحدث 

وبعد أن انتهي الاشتباك وتحركت السيارات وذهبت 

_تنظر أمل إلي مكان الحادثه لتجد شيأً ما..

تذهب إلى هذا الشئ إذ هوا خاتم جميل جداً..

وكبير إلي حد ما..أمسكته أمل بسعادة كبيره جداً..

أنتبهت أمل إلي أن فص هذا الخاتم بداخله شئ ما..

_بدأت تحاول إخراج هذا الشئ الذي بداخل..

هذا الفص لكنها فشلت لأنه محكم جيداً..

جلست تفكر ماذا تفعل لإخراج هذا الشئ..

حتي قررت أن تحطمه وتُكسره حتي تري..

ما الذي بداخله...........

❈-❈-❈

الفصل الثاني 

_قررت أن تحط،مه وتُكسر،ه حتي تري..

ما الذي بداخله وأستمرت في محاوله كسر،ه..

لكنها فشلت في ذالك..

_وفجأه وقفت سياره أمامها..

وخرج منها رجلان ذو عضلات بارزه وسألوها 

_الجارد

بقولك إيه يا شاطرة..

من شويه كان فيه خناقه هنا ف الإشارة..

بعد العربيات ما مشيت..

ما لقتيش حاجه واقعه هنا ع الأرض 

_أمل بخوف شديد من هيئتهم المخ،يفه..

أجابت دون أن تفكر 

_أمل 

لأ يا باشا ما لقتش حاجه..وما شوفتش حاجه 

_الجارد

طيب ما شوفتيش حد بعد الخناقه ما خلصت..

نزل من العربيه وأخد حاجه من ع الأسفلت 

_أمل 

لأ ما شوفتش 

_الجارد 

طيب فيه حد بيقف معاكي هنا ف الإشارة 

_أمل 

لأ ما فيش 

_السياره التي نزل منها الجارد 

كان يجلس بها سامي 

شاب بالعشرينات من عمره وإبن مليونير 

_سامي بحده وبصوت عالي مخيف للجارد

_سامي 

هاتولي البت دي وأرموها ف شنطه العربيه 

_وأخذوا أمل ووضعوها في مؤخره السياره 

وذهبو بها الي فيلا المليونير 

_في فيلا المليونير 

_سامي بحده وغضب

إنطقي يا بت وإلا هتشوفي..

 اللي عمرك ما شوفتيه ف حياتك 

_أمل ببكاء وجسدها ينتفض من الخوف 

_أمل 

هقول إيه بس يا بيه 

_سامي يقترب منها وعيناه مليئة بالشر والغضب 

_سامي 

الخناقه اللي حصلت ف الإشارة..

فيه خاتم وقع مني..راح فين

_أمل ببكاء 

وأنا أعرف منين هوا راح فين..أنا مشوفتش حاجه 

_سامي بكل هدوء ذهب وجلس على المقعد..

وأخرج سيجار وأشع،لها وتحدث للجارد 

_سامي 

فتشوها 

وبدأ الجاردات بتفتيشها وطريقه التفتيش هي..

أنهم جردوها من ملابسها تماما 

وبدأو بتفتيش ملابسها قطعه قطعه ولم يجدوا شئ 

_وأمل واقفه عار،يه تبكي 

وتحاول إخفاء جسدها بيديها من أعينهم..

وبدأت تتحدث فى خاطرها 

_أمل 

يا ريتني ما كنت كذبت..وكنت عطتلهم الخاتم..

هوا أنا قد الناس دي..دول مش هيرحموني 

_سامي بدأ يقترب منها وينظر لجسدها العا،ري 

_سامي 

إسمعي يا بت..الخاتم دا لو مظهرش..

أنا هبيع لحمك للي يدفع أكتر..

وبعدين هق،طع جسمك..وهبيع أعضائك..

وإنتي كده كده بنت شارع..

يعني مفيش حد هيسأل عليكي 

_أمل تملكها الرعب من حديثه وقررت..

أن تعترف وتقول الحقيقه لتنجو بنفسها..

ولكن قبل أن تتحدث وتعترف يظهر..

رجل كبير ف السن ذو هيبه ووقار..

وتحدث بغضب شديد..عندما رآها عار،يه

_أبو سامي 

إيه اللي بيحصل ده..إنته إتجننت 

_ويشير لأمل أن ترتدي ملابسها..

ويوجه حديثه لأبنه سامي 

_أنته هتفضل طول عمرك تافهه..

بتتشطر على عيله وتستعرض قوتك عليها..

بدل ما تروح تتشطر على اللي خانق معاك 

_ويشير للجارد 

طلعوا البت دي بره 

_سامي

يا بابا وقت الخناقه أنا شوفت البت دي..

كانت واقفه تتفرج والخاتم أكيد معاها 

_بقلم...محمد طه عبد المجيد 

_أبو سامي 

وبعد اللي أنته عملته ده..طلع الخاتم معاها..

ممكن بقي تسيبلي موضوع الخاتم ده..

عشان بطريقتك دي مش هنلاقيه..

وياريت كلامي يتسمع 

_سامي يأخذ نفس من السيجار وهوا غاضب جدا

_خارج الفيلا 

_أمل خرجت من الفيلا وبدأت تركض مسرعه..

وتبكي بكاءا شديدا مما حدث لها..

حيث أنها شعرت بالانكسار..

 عندما تعر،ي جسدها أمامهم..

وبدأت تأنب نفسها..

لماذا لم تقل الحقيقه..

لماذا كذبت عليهم..ولماذا تمادت ف الكذب..

وهي تركض وتبكي إلي أن وصلت..

إلي إشارة المرور..مكان الحادث..

ومكان ما أخفت الخاتم 

حيث أنها عندما رأت الجارد..

يخرجو من السياره..أسرعت وأخفت الخاتم..

تحت التراب دون أن يراها أحد 

ذهبت أمل وأخرجت الخاتم وجلست تنظر إليه 

_أمل ببكاء وهيا تنظر للخاتم 

أنته بقي تمنك كام عشان أتبهدل بسببك كده..

تمنك كام عشان أتهان بسببك كده..

حتي لو كنت غالي..أنا أتعر،يت ورخصت بسببك..

أنا أتك،سرت بسببك 

_وفجأه تأتي رفيقتها من خلفها 

_ضحي 

إيه يا بت يا أمل إنتي بتكلمي نفسك 

_أمل مسرعه تخبئ الخاتم حتي لا تراه صديقتها 

_أمل 

آه بكلم نفسي 

_ضحي 

إيه ده هوا إنتي بتعيطي..إيه اللي حصل 

_أمل تكذب على صديقتها وتخفي عنها ما حدث

_أمل 

جعانه..ومفيش حد عايز يديني حاجه 

_ضحي 

عشان خايبه وهتفضلي طول عمرك خايبه وجعانه 

_أمل 

عيزاني أعمل إيه يعني..

أمد إيدي ف جيوبهم وأطلع الفلوس 

_ضحي بجرأه شديده وبدون حياء أو خجل 

_ضحي 

لأ سيبيهم هما اللي يمدو إيديهم..

وبعدين هتلاقي الفلوس طالعه لوحدها 

_أمل 

إنتي بتقولي إيه 

_ضحي 

بقول إنك لحد النهارده مش عايزه تفهمي..

شوفي يا أمل..

الواحد من دول عشان يدينا حاجه..

لازم ياخد قصادها حاجه..

وإن ما أخدش حاجه..مش هيدي حاجه..

هيا الدنيا كده خد وهات 

_أمل 

لأ الدنيا مش كده..

الدنيا فيها ناس كتير بيعملوا الخير من غير مقابل 

_ضحي باستهزاء وسخريه مما تقوله أمل 

_ضحي 

آه بدليل إنك من صباحيه ربنا..

محدش عطاكي حاجه..

وقاعده بتعيطي وجعانه 

_أمل 

أعيط وأجوع ولا إني أعمل..

 القرف اللي إنتي بتعمليه ده 

_ضحي بجرأه 

القرف اللي أنا بعمله ده..هوه اللي بيأكلني..

وف أيام كتير..إنتي بتبقي جعانه..

وبتيجي تاكلي معايا من تمنوا..

فوقي يا أمل..إحنا إولاد شوارع..

يعني حتي لو محترمين..مش هنتشاف محترمين 

_وتغلق إشارة المرور وبدأت..

السيارات تتجمع ف الإشارة 

_ضحي 

بصي عليا وشوفي واتعلمي 

_ذهبت ضحي إلي سياره وبدأت بإغراء السائق 

حيث كشفت عن نصف جسدها من الأعلي 

_ضحي بجرأه 

مد إيدك يا باشا وراضي شيطانك........

❈-❈-❈