رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 19 - 2 - الأحد 14/7/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل التاسع عشر
2
تم النشر الأحد
14/7/2024
لوي شفتيه بامتعاض وقال:
-علشان معرض تقي طيب ربنا معاكم .
ردت عليا بحزن:
-لما نرجع نبقى نشوف أنت عايز أيه .
إبتسم بلهفة وقال:
-بجد يا ماما.
ردت بإختصار:
-بجد يا أسر أحنا هنمشي كلنا الصبح أدهم بس الي هيفضل هنا.
أومأ بتفهم:
-تروحوا وترجعوا بالسلامة.
تحدثت بحنان :
- بإذن الله تصبح علي خير.
رد بهدوء:
-وأنتي من أهله .
غادرت عليا اغلق الباب سريعاً واتجه إلي الداخل.
رمقته نيڤين بتساؤل :
-مين إلي علي الباب و اتاخرت كده ليه؟
تحدث بفرحة:
-دي ماما.
ردت بابتسامة عريضة:
-أيه وافقت ؟
رد بفرحة:
-علي وشك خلاص سرد لها ما حدث.
ردت نيڤين بمكر:
-بلاش تفرح أوي ممكن يكونوا بينيمونا مش أكتر.
حرك رأسه برفض:
- لأ طبعاً ماما يستحيل تضحك عليا.
تنهدت بإمتعاض:
-لما نشوف يعني كله هيمشي ما عدا أدهم وتمارا؟
رد بنفي:
-أدهم بس.
ابتسمت بمكر وقالت:
-أه طيب يلا عشان ننام الوقت أتأخر.
أومأ بإيجاب:
-يلا بينا.
بينما علي الطرف الآخر فتحت عليا باب غرفتها بحذر لتتفاجأ بسراج يجلس في انتظارها نظر طت أرضاً بخزي.
تنهد بهدوء وتسأل:
-بردوا نفذتي إلي في دماغك يا عليا ؟
ردت بحزن :
-ده أبني مقدرش أسيبه زعلان.
رد بسخرية:
-المفروض العكس يا عليا بس علي راحتك تصبحي علي خير.
ردت عليا:
- وأنت من أهله.
❈-❈-❈
في غرفة تقي تقوم بتجهيز لوحاتها وتغليفها بحرص شديد بمساعدة أسيل خوفاً من تلفها وأخيراً إنتهوا وجلسوا أرضاً بإرهاق شديد.
تحدثت أسيل بوهن:
-حرام عليكي يا مفترية هديتي حيلي يا بعيدة.
ردت تقي بوهن:
-معلش يا سو يلا نجاملك في الأفراح .
هتفت أسيل بمزاح:
-يارب يا أختي يسمع من بوقك ربنا أنا وأنتي في يوم واحد .
تسألت تقي بشرود:
-تفتكري ممكن أتجوز غير أسر ؟
ردت بهدوء:
-متعرفيش ربنا مخبي أيه يا تقي قولي يارب أنتي بس.
ردت تقي بحزن:
-ياارب.
❈-❈-❈
يقف أدهم بشرود تام يطالع النجوم ليجد يد حانية تلتفت حول خصره .
ابتسم بحنان وتسأل:
-عمر نام؟
أسندت رأسها علي ظهره وتحدثت بحب:
-أيوة مش حابة أسافر وأسيبك لوحدك.
أدراها إليه وآخذها في أحضانه مستنداً بذقنه لعلي رأسها وتحدث بحنان:
-هنعيده تاني يا توتا ولا أيه ده هو أسبوع سافري وأتبسطي بدل ما تفضلي قاعدة لوحدك أنتي وعمور .
حدثت بتردد:
-طيب خد بالك من العقربة إلي أسمها نيڤين مش برتاح ليها .
نظر لها بنصف عين:
-ده الحلو غيران عليا بقي يا روح القلبي أنا كل يوم بقولك أيه مش بشوف غيرك افهمي بقي مش عايزك تفكري فكلاهما عارفة أنها هي السبب في دموعك كل يوم وده أنا مش حبه هي مش بتهز ثقتك في نفسك بس لا دي بتشكك فيا يا تمارا أنتي ممكن تخيلي أن أدهم حبيبك يبص علي واحدة غيرك أنتي غنتيني عن النظر لبنات حواء كلهم نفسي تفهمي ده هي بتلعب بيكي عايزاكي مهزوزة ليه تديها الفرصة دي ؟
ردت بحزن:
-غصب عني يا حبيبي خايفة أوي يعني شوفت أسر بعد حبه لتقي سابها وأتجوز واحدة تانية.
وضع أدهم إصبعه علي شفتيها وتحدث بعتاب:
-بس أنا أدهم مش أسر وقلبي محدش دخله قبلك ولا هيدخله بعدك عايزك تشيلي كل الأفكار السلبية من دماغك يا قلبي ونرجع زي الأول ممكن ؟
ردت بإبتسامة بسيطة وتحدث أدهم بمزاح:
-أيوة كده يا شيخة خلي الشمس تنور يلا عشان ننام يا قلبي خلينا أشبع منك مش هشوفك أسبوع بحاله.
ردت بحب:
-ربنا ما يحرمني منك أبدا يا حبيبي.
قبل جبينها بحب وقال :
-ولا يحرمني منك يا قلب أدهم من جوه.
❈-❈-❈
في الصباح نهض البنات بنشاط وذهبوا لتحضير الإفطار سريعاً وبعدها يستعدوا من أجل السفر هبط الجميع ليتناولوا الإفطار قبل السفر.
هبط أسر ونيڤين واقتربوا منهم بهدوء وألقوا عليهم الصباح وجلسوا ليرد البقية بتحفظ.
تحدث بهدوء:
-تروحوا وترجعوا بالسلامة.
ردت عليا بهدوء:
-الله يسلمك يا حبيبي.
ألتفت أسر إلي تقي بهدوء:
-مبروك مقدماً يا تقي.
ردت تقي بهدوء دون أن ترفع وجهها:
- الله يبارك فيك.
تحدثت نيڤين ببرود:
-تروحوا وتيجوا بالسلامة.
ردت عليا بإمتعاض:
-شكراً.
نهض أسر ونيڤين واتجهوا إلي عملهم بينما أنهي البقية طعامهم ونظف البنات السفرة واتجهوا إلي الخارج برفقة أدهم الذي قام بإخراج الحقائب وتجهيز السيارة ودعهم جميعاً وضم زوجته وطفله بحنان وبعدها صعد الجميع باستثناء عليا التي أتجهت لأدهم مرة آخرى.
تسأل أدهم بقلق:
-خير يا أمي في أيه ؟
ردت عليا بحنان:
-خلي بالك من أخوك أنت الكبير.
تنهد أدهم بهدوء وقال:
-في عيوني يا ست الكل ضمته بحنان وبعدها تصعد في الكرسي الأمامي بجوار زوجها بينما الثلاث فتيات وعمر بالمقعد الخلفي وبدأ سراج في قيادة السيارة.
تنهد أدهم بحزن علي فراقهم فهو صعب عليه كثيرا لكن ما باليد حيلة ارتدي نظارته الشمسية واتجه إلي عمله مرة آخري.
❈-❈-❈
في مكتب أسر يحتسي القهوة مع نيڤين بهدوء تام.
تسألت نيڤين بمكر:
-هو هناكل بره زي كل يوم ولا هنجيب أكل وناكل مع أخوك ؟
تنهد بحيرة وقال:
-مش عارف بس أنا وأدهم لسه العلاقة بينا متوترة الفترة دي خلينا زي ما أحنا.
ردت نيڤين بإمتعاض:
-ماشي.
تسأل أسر:
-هو لؤي بقاله فترة مختفي ليه ؟
ردت نيڤين باللامبالاة:
-مش عارفة هتلاقيه بيعط في أي حتة.
رد بحيرة:
-مش عارف هكلمه كده أشوف أخباره أيه.
أومأت نيڤين بإيجاب:
-تمام يلا هقوم أشوف شغلي سلام يا بيبي.
رد بحب:
-مع السلامة يا روحي.
جذب هاتفه من علي المكتب وحادث لؤي وانتظر قليلاً حتي رد وتحدث بعتاب:
-فينك يا أبني مختفي فين ولا بتسأل علي أختك ولا صاحبك تعبان مالك دور برد ألف سلامة عليك والله ما كنت أعرف أخبارك أيه دلوقتي مش أحسن طيب الحمد لله ماشي يا صاحبي في رعاية الله سلام عليكم.
علي الطرف الآخرياهي لؤي المكالمة مع أسر وأغلق الهاتف ووضعه بجواره بإهمال وضحك بسخرية:
-فيك الخير يا سي أسر ده أختي ذات نفسها مفكرتش تعبرني أصلاً ماشي يا نيڤين أنتي إلي وصلتينا هنا صبرك عليا .
❈-❈-❈
في مكتب أدهم طرق الباب ودخلت نيڤين بدون سماع الإذن وعلي شفتيها إبتسامة عريضة .
قلب أدهم عينه بملل ونظر لها من أعلي لأسفل بسخرية:
-منورة هو أنا أذنت ليكي تدخلي ولا حاجة ؟
جلست نيڤين ببرود وهي تجلس وتضع رجل فوق رجل :
-أخص عليك يا دومي أحنا أهل بردوا.
رد أدهم بضحك:
-أهل منين لا مؤاخذة ده لو أنتي واحدة من أهلي كنت أتبريت منك فوقي لنفسك كده وأخلصي عايزة أيه ؟
ردت باستعلاء وهي تعطيه بعض الملفات:
-التقارير دي عايزة تتمضي.
أخذها أدهم ووضعها جانباً وتحدث ببرود:
-لما أرجعها هبقي أبعتهالك أتفضلي يلا علي بره.
ردت نيڤين بغيظ:
-أنت هتمضي عليها مش محتاجة مراجعة.
ضحك أدهم هذه المرة بصخب وعقب:
-هو أنا مجنون أمضي علي ورقة تخصك من غير ما أرجعها ؟ أتفضلي يلا بره.
نهضت نيڤين بغيظ وغادرت المكتب بعصبية غالقة الباب خلفها بعنف شديد.
نظر أدهم في آثرها بإشمئزاز ثم عاد لمتابعة عمله من جديد.