رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 20 - 2 - الإثنين 15/7/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل العشرون
2
تم النشر الإثنين
15/7/2024
في مكتب أدهم يراجع الاوراق التي أمامه بروتينة رن هاتفه برقم صديقه أحمد رد بلهفة:
-ها يا أحمد أيه الأخبار؟
صمت بحيرة وتسأل :
-بس إلي أعرفه أن أبوهم ميت من زمان فعلاً إسمها نيڤين صلاح الصياد ممسوك في تجارة مخدرات قبل كده أنعم وأكرم وبعدين وعايشين من فلوس أبوهم بتاع المخدرات ما شاء الله ده ونعم النسب وأمهم متجوزة عيل من دور عيالها والله ما عارف يا أحمد هقول لأسر أزاي تمام حاول تيجي تقضي معايا شوية ماشي يا أحمد مع السلامة .
أغلق الهاتف وعلي وجهه إبتسامة عريضة كده أحلوت أوي يا ست نيڤين كل هذا غافلاً عن من كان يهم بطرق الباب ووقف يستمع المكالمة جيدا هرب سريعاً بعد إنتهاء المكالمة خوفاً من أن يراه أحد.
❈-❈-❈
عودة إلي نيڤين مازالت تجلس أمام التلفاز بضيق تسب وتلعن في حظها العاثر ليتها ذهبت إلي عملها أفضل من هذا الملل رن جرس الباب مما جعلها تتأفاف بضجر فمن سيأتي في هذا الوقت فأدهم وأسر معهم مفاتيحهم الخاصة ولا يعودا غير في المساء.
فتحت الباب وجدت لؤي شقيقها تطلعت له ببرود ودخلت جلست مكانها.
دخل هو بغيظ وجلس بجوارها وتحدث بغيظ:
-أيه مش المفروض تقوليلي أتفضل ؟
ردت نيڤين بإستفزاز:
-مش دخلت وقعدت خلصنا بقي خير جاي ليه وكنت مختفي فين أسر بيقول إنك كنت تعبان ؟
رد لؤي بسخرية:
-كنتي كلفتي خاطرك وكلمتيني تطمني عليا ده أنا حتي أخوكي مهما كان.
ردت نيڤين بسخرية:
-ما أنت زي القرد قدامي أهو أخلص عايز أيه ؟
ن بعصبية وهو يقول:
-أنا غلطان يا مستفزة أني جيت خلي أدهم يقول لأسر بقي يا حلوة علي حقيقة أبوكي وأمك .
انتفضت بذعر وصاحت به:
-أنت بتقول أيه أنت خونتي وروحت حكيت لأدهم ؟
رد بنفي:
-لأ طبعاً ده أنا كنت رايح ليكي لقيت مكتبك فاضي افتكرتك عنده كنت رايح أخبط علي مكتبه سمعته بيتكم مع حد وقفت أشوفه بيقول أيه.
تسألت بإمتعاض:
-سمعت ايه بالظبط؟
رد بغيظ:
-مع أني مش طايقك بس هحكيلك سرد لها ما إستمع إليه.
تسألت بصدمة:
-عني أدهم مكلف حد يدور ورانا ؟
رد بتأييد:
-أيوة باين كده ناوية علي أيه ؟
تحدثت بعد تفكير دام لثوان هقولك .………….
رد بصدمة:
-أنتي أتجننتي ولا أيه أنت ناوية ؟
هتفت بإصرار
-:أنا عارفة أنا بعمل أيه أخلص بسرعة يلا وأنا هسيب باب البيت مفتوح.
تحدث بإمتعاض:
-طيب.
❈-❈-❈
دخلت نيڤين المطبخ سريعاً تحضر إحدي السكاكين الحادة ونظرت لها بشر وهي تقول :
-أنت إلي وصلتنا لهنا يا أدهم الكلب.
أخذت السكين وخرجت تجلس في الكرسي المقابل لباب الفيلا وتضع السكين وراء ظهرها بحرص شديد.
بعد ما يقارب الساعة دخل أدهم المنزل وهو تنفس بصعوبة من كثرة الركض تفاجئ عندما رأها نظر لها بإستغراب وتسأل:
-في أيه أمال فين الحريقة إلي أخوكي بيقول عليها ؟
نهضت من مكانها وباتت تدور حول أدهم بهدوء وهي تتحدث بفحيح:
-بتدور ورايا ليه بالظبط يا أدهم عايز أيه؟
ابتسم أدهم بمكر ووضع يده بجيبه ورد بثقة:
-ده فخ بقي معمول ليا أنتي بتجسسي عليا كمان أهو طيب من الاخر تخدي كام وتسيبي أخويا بدل ما يعرف حقيقة الوالد القذرة بصراحة ونعم النسب والتربية.
صاحت بغضب وهو تخرج السكين من خلف ظهرها:
-قبل ما تفكر تعملها أنا إلي هقتلك يا أدهم فاهم مش هسيبك تضيع كل حاجة.
رفعت يدها كي تطعنه بالسكين لكنه تراجع للخلف سريعاً وإستطاع تكبيل ذراعها الممسكة بالسكين ولواها خلف ظهرها ويثنيها بشدة حتي سقطت السكين أرضاً أمسكها هو بيده سريعاً وتحدث بعصبية :
-وربي ما أعبد هندمك علي إلي عملتيه ده كله .
نظرت إليه بنظرة لا يستطيع تفسيرها وسرعان ما تبدلت إلي خوف وذعر وصرخت بشدة وهي تقترب منه وتحاول آخذ السكين منه:
-ليه أنا عملتلك أيه عاوز تقتلني عشان بحب أخوك وخايفة علي مصلحته ليه كده حرام عليك ؟
تطلع لها بذهول من تحولها ولكن تفاجأ بمن يكبله من ذراعيه وويلكم يده الممسكة بالسكين بشدة حتي تسقط السكين أرضاً وبعدها يديره له وبدأ في ضربه وسط ذهول أدهم حاول تفادي ضربات شيقيقه بمهارة وهو يهدئه:
-إهدي يا أسر أنت مش فاهم حاجة إهدي بس.
لكن أسر عقله مغيب تماماً ويضربه بعنفوان فآخر ما كان يتوقعه آن يحاول شقيقه قتل زوجته.
صاح بعصبية :
-أنا إلي هقتلك يا خسيس يا واطي هقتلك والله لقتلك.
ابتسمت نڤين بمكر واقتربت تحاول إبعاد زوجها عن شقيقه بدموع مزيفة:
-خلاص يا حبيبي خلاص أنا مسمحاه ده مهما كان أخوك إهدي يا حبيبي.
وصل لؤي أيضاً وساعد شقيقته بالفصل بينهم حتي نجح بعد فترة بإبعاد أسر واتجه به بعيدا عن أدهم.
حاول أسر الفكاك وهو يرمق شقيقه بغضب وهو يحاول الوصول إليه:
-بتتهجم علي مراتي وعايز تقتلها يا واطي؟
هز أدهم رأسه برفض وقال:
-أقسم بالله ما حصل ده فخ منها هيا وأخوها عشان يواقعوا بينا.
رد بسخرية:
-هو مين إلي كان رافع السكينة علي مين وبعدين أنت إلي عارف السكاكين الحادة مكانها فين أنا بجد مصدوم فيك مش قادر أتخيل إنك أنت أدهم أخويا فعلاً.
تحدث أدهم بصدق:
-أنا قولتلك الحقيقة وأنت دور براحتك وياريت تدور وراء حماك وحماتك بعد إذنك.
غادر سريعاً دون أن ينتظر رد الآخر بينما أسر جلس أرضاً واضعاً وجهه بين كفيه.
نظرت نيڤين إلي شقيقها لؤي بمكر وجلست بجوار زوجها وتبكي بدموع كاذبة:
- خلاص يا حبيبي متزعلش منه ده مهما كان أخوك الكبير وانا مسامحة في حقي.
رد بألم:
-مش متخيل أن ده أدهم أخويا إلي أعرفه للدرجادي طلعت مخدوع فيه ؟
ردت بدموع مصطنعة:
-خلاص يا أسر المهم أن أحنا بخير ومع بعض.
نهض أسر فجأة مما جعل الاثنين يحدقوا ببعضهم بتوتر تحدث بإيجاز:
- يلا بينا هنطلع نلم حاجتنا ونمشي من هنا لغاية ما يرجعوا من السفر واجي أعرفهم حقيقة البيه المحترم واخد فلوسي منهم ونسافر.
ألتفت إلي لؤي بهدوء وقال :
-هنقعد عندك الفترة دي يا لؤي.
رد بلهفة:
-تنور طبعاً ده بيتكم.
رد بإمتنان:
-ده العشم بردوا يلا يا حبيبتي نجهز حاجتنا.
ردت نيڤين بموافقة:
-يلا بينا.
صعدوا إلي غرفتهم يضبوا أغراضهم بعد فترة هبطوا سويا وغادروا سويا لشقة لؤي.
❈-❈-❈
في عربية أدهم يقود بلا هوادة ويضرب علي المحرك بعصبية شديدة وهو يسب نفسه :
-غبي غبي يا أدهم مكنش لازم تثق في لؤي الكلب ليه فعلاً يكلمك أنت وميكلمش أسر الاول وهو عارف أن أخته جوه أتاريهم كانوا بيدبروا ليك فخ وأنت وقعت قام بإيقاف السيارة جانباً في أحد المناطق الخاوية وهبط من السيارة ووقف يحدق في السماء وسرعان ما صرخ بأعلي صوته يكاد يقسم أن أحباله الصوتية قد قطعت لا محالة.
وقف بعدها ينهج بشدة ووجهه يتصبب عرقا تهاوي بجسده ارضا ينظر أمامه بشرود بعد فترة نهض وعاد إلي سيارته قادها مرة آخري عائدا إلى المنزل تفاجئ بمغادرتهم تنهد بضيق وقرر إنتظار عودة العائلة حتي لا يقلقهم.