-->

قصة قصيرة جديدة حب غير مشروط لمايسة الألفي - الأحد 21/7/2024

 

قراءة قصة حب غير مشروط كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قصة حب غير مشروط

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة مايسة الألفي 

تم النشر يوم الأحد

21/7/2024


في مطعم مصنع شيكولاتة في أحد مناطق القاهرة، كان غريبًا أن ينظر باهر لهذه الفتاة السمراء الهيفاء التي أضاءت قلبه بنور ومض له فأصبح في غاية السعادة حينما رأها تهمس في هاتفها، ظل ينظر لها بوله وغرام، تخيل معه أنه أمير من أمراء العالم، وهى رفيقته التي تشاركه حبه المفعم بالحيوية والنشاط، ظل هكذا حوالي بضع دقائق حتى لاحظه زميله أمجد، فابتسم له، واقترب منه وحاول أن يداعبه بحنان وقال له:

- لقد ظهرت عليك علامات السعادة فهل لي أن أتدخل وأسألك هل في مصنعنا هذا فتاة تستحق كل هذا الوله منك والغياب عن الواقع، أكاد أجزم أنك سوف تأخذ لفت نظر لو لاحظك مدير هذا المكان.

نظر له في اهتمام وحب وقال له:

- يا عزيزي، أشك في أنك قادر على تحدي هذا الجمال، إن سهر زميلتنا مليئة بالأمل والجمال انظر لها وهي تتحدث في هاتفها، أليست  جذابة بما يكفي لوقوع شاب ناضج مثلي؟

-أعرف يا أنك إنسان حساس جدا، ومغرم بالفتيات السمروات، لكن هل تعرف عنها كل شىء حتى تصرف كل اهتمامك ناحيتها بكل هذا التفاؤل والأمل؟

-لا، ولكني أراها بعين قلبي، وأشعر أنها ستكون ملهمتي وملاذي الأمن، لكن لماذا أنت متحامل عليها هكذا، من أدراك أنها لا تستحق ولهي وحبي واهتمامي بها، من أدراك أنها مشغولة أو غير جديرة بكل هذا الاهتمام؟!

-لا أنا لست متحاملًا عليها ولكني إنسان واقعي أحاول أن أرى الأمور بعقلي، لأن العقل سر من أسرار الحياة السعيدة.

-أرجوك ساعدني حتى أحاول أن أبوح لها بحبي، كي أنقذ ما تبقى داخلي من إنسانية وأمل، حاول أن تفكر في شيء يفتح بيني وبينها مجال للحوار، إني أقدر اهتمامك بي جيدًا، وأعرف أنك تود أن تسعدني، لكن سعادتي ستكون بالقرب منها.

نظر له بحب وحاول أن يداعبه ويساعده وربت على كتفه وقال:

-أعلم أنك رقيق المشاعر وطيب القلب، لهذا سوف أفكر في شيء يقربك منها ولكن لا تلومني إذا وقع المحظور بينكما.

-لا يا فأنا لست غبيًا لهذه الدرجة، إن كل ما يهمني في الدنيا أن أنال حبها، وأشاركها في كل أمورها.

-تمام حاول أن تكون هاديء ولا تفتعل الحركات، لأن سهر فتاة ذكية، وإذا لاحظت منك حركات مفتعلة فسوف تبتعد عنك، ولن تفكر فيك مطلقًا، إني أعرفها جيدًا.

ابتسم، ونظر له بحب واهتمام وقال:

-أعلم أنك تحبني وتود أن تسدي لي النصح، لكن صدقني إن ما في قلبي مشاعر حقيقية، وليست حركات مفتعلة، أعلم من مراقبتي لسهر أنها فتاة حساسة جدا، لهذا أنصحك أن تساعدني على التعرف عليها والقرب منها.

ابتسم ونظر له في اهتمام بالغ وقال:

-انتظر يا صديقي لقد سمعت منذ يومين أنها تبحث عن أفراد يشاركونها في جمعية شهرية فما رأيك أن تفتح هذا الموضوع معها وتحاول أن تجعل هذا الأمر سبب في التقرب لها.

انفجر في الضحك وأمسك يده وهمس له باهتمام وقال:

-أتعرف كل هذا عنها ولم تخبرني، لماذا لم تخبرني في أول الأمر، بدلًا من كل هذه الثرثرة الغير مبررة؟

-لقد حاولت أن أفهمك أهمية التعرف عليها قبل أن تقترب منها، لكنك لا تود أن تصبر حتى تسير الأمور بواقعية.

-واقعية! أتظن أنني إنسان حالم؟! لا والله لكني أحمل في قلبي المزيد من الحب والهيام تجاهها، وأود أن أفاتحها في الأمر.

-تمام يا عزيزي، نحن الآن على موعد مع المدير فحاول أن تركز فيما يخص الاجتماع، ثم غدا في وقت الاستراحة حاول أن تفاتحها في أمر هذه الجمعية.

-تمام يا صديقي أشكرك جدا وأود أن أكون ذا ثقة فيك.

 


قام معه وذهبا إلى الاجتماع، حيث كان المدير يخطط لأمر جديد للمصنع، فقد قرر أن يزيد من حوافز بعض الموظفين الذين يساهمون في تحسين منتج المصنع، لهذا أمر نائبه أن يخبره بأهم الموظفين الذين فكروا في غلاف مبتكر للمنتج بحيث يساهم في جذب العملاء، وفي الاجتماع قدمت سهر بعض الاقتراحات لتصميم غلاف جذاب، فما كان من المدير بعد أن رأى تصميمها ابتسم في زهو كبير وقال لها:

-أعتقد أنك موظفة مجتهدة يا سهر، وأعلم جيدا أن تصميمك هذا نابع من حب اجتهاد وتميز، لهذا لقد أمرت أن يصرف لك حافز جيد.

ابتسمت سهر بفخر وحاولت أن تشكر المدير حيث كان ينظر لها بحب وترقب فقالت موجهة كلامها للجميع:

-إنني أعمل في مصنعنا هذا منذ سنتين، وفي خلال هذه المدة، تعلمت أن هذا المكان هو بيتنا الثاني، لهذا أعمل على تميز منتجنا وأفخر أنني موظفة داخل هذه المنظومة الممتازة.

ابتسم المدير وصفق الجميع لها ومن بينهم باهر الذي أحس بمدى تميزها وجمالها واجتهادها، فأصر على حبه لها، وقرر أن يقترب منها بعد الاجتماع مباشرة، لهذا حاول أن يخرج من الاجتماع مبكرا كي ينتظرها أمام القاعة، وهناك وقف حائرًا يتلهف على القرب منها، ظهرت أمامه فجأة فاقترب منها وتنحنح ومد يده ليسلم عليها، فما كان منها إلا أن نظرت له بابتسامة بشوشة، فقال لها:

-مساء الخير أستاذة سهر، أود أن أكلمك في أمر ما، فهل لديك دقيقة أحدثك فيها؟

-ماذا في الأمر أستاذ باهر، هل هناك شىء هام؟

-نعم كنت قد سمعت عن جمعية تودين أن تديرينها فقررت أن أكون ضمن هذه الجمعية، فأنا في أمس الحاجة إليها، لكي أشتري شىء ما يخصني.

-نعم يا أستاذ باهر بالفعل هناك أماكن شاغرة في هذه الجمعية، لدي الرقم الحادي عشر فهل تريد أن تأخذ هذا المكان؟

-نعم موافق وسوف أجلب لك النقود غدًا، فهل تنتظريني يا أستاذة؟

-نعم، أنا سعيدة جدا بالحديث معك، وأود أن أخبرك أن الأمور ستكون سهلة ومرتبة ولن تجد شىء يضايقك معنا.

-أنا متأكد أن الأمور معك ستكون جيدة جدًا، وسعيد بكوني معك في هذا الأمر، وأحب أن أهنئك على تميزك في العمل، فأنت بالفعل موظفة مجتهدة ومتميزة.

-أشكرك جدا، إنني أحب عملي جدا، لهذا أحاول أن أبدع فيه بطريقة مميزة، أستأذنك للذهاب للعمل.

-تفضلي وأنا أيضا سأذهب للعمل، وغدا بأمر الله سأقابلك في وقت الراحة في مطعم المصنع كي أعطيكي اشتراكي.

 

في اليوم التالي وقبل موعده مع سهر، فكر وقال لنفسه، لماذا لا أفاتحها في أمر اعجابي بها، اعتقد أنها لن تمانع، طالما أني أود خطبتها، أليس عجيبًا هذا الأمر، أن أفاتحها فورا في الامر، ليس خطأ أن أكون صريحا وسريعا في تصرفاتي، ولكن الموحش في الأمر أن أأجله لما بعد، فهي فتاة جميلة ولابد أن هناك غيري من يتمنى القرب منها، لماذا لا أسارع وأبلغها، لقد شعرت بمدى رقتها وقبولها لي أثناء حواري معها بالأمس، فلن أضيع الفرصة مني.

 

كانت سهر في هذا الوقت تحاول أن تتحدث في هاتفها مع طبيبها الخاص، فاقترب منها وانتظر حتى تنهي مكالمتها، ولكنه لاحظ عليها بعض من الحزن يكسو ملامحها، حاول أن يتحدث معها فوجدها شارده وتحاول اخفاء دموعها، فأحس باهر بالقلق، وحاول أن يسألها، فتماسك وقال:

-عفوا يا أستاذة، ليس تدخل مني في شؤنك الخاصة لكني أشعر أنك حزينة، فهل هناك أمر ما؟

حاولت سهر أن تتماسك أمامه، كي لا تطلعه على الأمر، فنظرت له في حزن وقالت:

-ليس هناك شىء فقط بعض الأمور الخاصة، أشكرك على اهتمامك.

حاول أن يبتسم لها ليمهد لها الأمر، فنظر لها في اعجاب وقال:

-أنسة سهر، إني لست مراهق أو صبي صغير يحاول أن يتغزل فيك، لكني فتى ناضج أحاول أن أظهر لك بعض من اعجابي بشخصيتك المميزة، ولقد حاولت أن أبلغك بأمر ما، فهل لي أن أفاتحك في حبي لك ورغبتي في التقدم لخطبتك؟

جرت دمعة على خدها فحاولت أن تواريها، ثم حاولت الابتسام قدر الامكان وقالت:

-اعتقد يا أستاذ أنك تسرعت في أمر إعجابك بي، فأنا لست الفتاة التي تلبي حاجتك واعجابك، إنك لا تعرفني جيدا، تمهل وخذ وقتك في التفكير.

ابتسم وحاول أن يثبت لها أمور كثيرة فقال في بهجة:

-لا والله إنني أفكر فيك منذ عدة أشهر، وأراقب كل حركاتك وتعاملاتك، ولقد وجدت فيك كل ما يتمناه الرجل العاقل الناضج.

حاولت ان تتماسك وتظهر له بعض الاحترام، فابتسمت وهى تقاوم دمعة حائرة على خدها، وقالت له:

-أتعرف من الذي كنت أهاتفه الآن، إنه طبيبي الخاص، الذي أتابع معه حالتي، وأظن أنك لو عرفت حالتي ربما قد تغير رأيك في أمر خطبتنا.

ارتعشت يده من قلقه عليها وحاول أن يتماسك ونظر لها باهتمام، وقال:

-طمئنيني عليك، أخشى أن يكون هناك أمر يزعجك ويقلقك، وإني والله لن اتخلى عنك مهما حدث، أرجوكِ دعيني أعبر لك عن حبي الكبير.

حاولت أن تتماسك ونظرت له في حب وهيام وقالت:

-إن طبيبي الخاص أبلغني حالًا بأمر وجود ورم في الثدي الأيمن عندي، لهذا فأنا حزينة جدا، ولا أدري ماذا أفعل مع هذا الأمر، كنت أدعو الله أن تكون نتائج التحاليل جيدة لكن شاء القدر أن أكون من ذوي الأمراض الخبيثة.

 

حاول أن يتماسك وابتسم لها في ود وقال:

-ستمر الأزمة بإذن الله، وأعدك ألا اتخلى عنك مهما حدث، إنك معي لن تشعري بأي غصة أو حزن، إنني ناضج وأعي جيدا أننا جميعا معرضين لأي مرض، وليس هناك أدنى مشكلة فيما يحدث لك، أود أن أخذ موعد مع والدك كي أتقدم لخطبتك وبإذن الله سوف تمر الأزمة.

-أعلم جيدًا أنك رجل شهم على خلق، لكن هل أهلك سيوافقون على زواجنا وأنا مصابة بهذا المرض اللعين.

-إن والدي ليس بهذه القسوة ووالدتي سيدة طيبة ولن تمانع زواجنا، كلنا معرضون للمرض، ولا أحد خالي منه.

-إنك شاب حالم، السرطان ليس مرض عادي، لكنه مرض خبيث، واعتقد انهم لو عرفوا بالأمر ربما تراجعوا عن ارتباطك بي.

-لا تقلقي فأنا شاب ناضج ولن أدعهم أن يحددوا لي مستقبلي، فأنا جدير بحبك ولن أتخلى عنك مهما حدث.

ابتسمت وأحست بالصدق في كلماته، وراحت تفكر في الأمر من كل الزوايا، ثم قالت:

-اعتقد أن الله عوضني بك عما حدث لي، وإنني لا أكذب عليك فأنا أيضا أكن لك حبا كبيرا، وأشعر أن الله سيكون معنا فيما نحن عازمين.

-بالفعل يا جميلتي، لقد اتخذت قراري ولن أتراجع عنه مهما حدث.

 

مرت الأيام وكل منهما يستعد لخوض التجربة بحب وهيام، وكان باهر عند وعده لها فدخل على أبيه وأمه وهما جالسان أمام التلفاز يتسامران وتأهب لكي يخبرهم، فحاول أن يبتسم ويداعب أمه بكلماته اللطيفة ثم قبل يدها ونظر في عينها بحب وقال:

-ألم تلحين علي دوما أن أرتبط ويكون لي زوجة تشاركني حياتي يا أمي؟

-إنه يوم المنى عندما تستجيب لطلبي ما رأيك في ابنة خالتك، فهي فتاة طيبة وطوع أمري، ومتعلمة وتعرف شئون البيت جيدا.

-أعلم يا أمي أنها فتاة طيبة لكني أحب فتاة أخرى ولقد قررت أن أرتبط بها، بعد إذنكما طبعا.

حاولت الأم أن تواري قلقلها وغضبها عنه، وقالت في حب:

-يا بني إنني لن أعيش لك العمر بأكمله، وكنت أود أن أزوجك ابنة خالتك كي تهتم بك وبشؤونك، والله إنها كالنسمة، لن تضايقك أبدا.

-حبيبتي، أعلم أنها فتاة طيبة، لكن سهر زميلتي في العمل فتاة ذات أصل وعفة بالاضافة إلى أننا نعيش سويًا قصة حب جميلة.

 

حاولت الأم ألا تعارض ابنها، كي لا يحزن، لكن صراع دفين بداخلها يظهر على ملامحها فراحت تحاول أن تخفيه كي لا ينفر منها وبدأت تقول:

-بني إنك فعلا ناضج بما يكفي، لكن من أدراك أن زميلتك التي تحبها جديرة بحبك، من أين جئت بهذه الثقة؟

-لست ساحرًا كي أعرف دواخل الأمور، لكني راقبتها طويلًا كي أحدد مرادي، لكن يا أبي تشارك معنا النقاش فلما أنت صامت وتدع الأمر كله بيد أمي.

-ولدي الحبيب، إني قادر على فعل الكثير من أجل إسعادك، وأعتقد أن أمك على حق، فمن أين عرفت أنها فتاة تستحق اهتمامك وحبك؟

 

فكر كثيرًا لماذا كل التحامل من والديه على حبيبته سهر، وكيف لو عرفوا بمرضها لكنه صمم على مصارحتهم وقال:

-يا أبي، إن سهر مريضة سرطان، وهى الآن في أشد الاحتياج لحبي واهتمامي، ولن أخذلها مهما حدث.

 انتفض الأب غضبًا عندما علم بمرض هذه الفتاة وأصر على أن يحاول ايقاف ابنه عن التمادي في هذا العبث والهراء فوقف ممسكا بكتف ابنه يهزه عله يفيق من هذيانه وقال:

-مريضة سرطان، أتود أن تضيع نفسك في البحث عن علاج لها، أجننت يا بني، إن أمك على حق فيما تقول، لن أوافق أبدًا على هذا الارتباط.

-يؤسفني يا أبي أن أعارضك لكني لست جبانًا حتى أتخلى عن سهر في محنتها، فسوف أتمم الخطبة بإذن الله بعد شهر من الآن عندما تتحسن حالة سهر.

 

مر الوقت وهو على موقفه واهتمامه بسهر، ذهب معها إلى طبيبها الخاص، وانتظر حتى علم باستقرار حالتها مع تناول العلاج، وبالفعل تمت الخطبة في حفل بهيج حضره أحباء وأصدقاء العروسين، ورغم رفض أبويه إلا أنهم حضروا الحفل حتى لا يحزن ابنهم، لكن على موقفهم من الرفض، أما سهر فكانت سعيدة يملؤها الأمل والفرح بقرب حبيبها، تعلم رفض أبويه لها، فكانت خير صاحب له، تهتم به قدر استطاعتها، وبالفعل بعد مرور الوقت استقرت حالتها فقرر أن يتم الزواج فورا بعد أن تجهز بيت الزوجية، حجز باهر القاعة وتزينت سهر وانتظرت باهر ليأتي بعربته ليأخذها إلى قاعة الأفراح، لكن القدر كان له كلمة أخيرة، أثناء سير باهر بعربته إلى بيت حبيبته تصادم بشاحنة كبيرة ظهرت أمامه فجأة، أصيب فيها وأخذ إلى المستشفى، صُدم الجميع وحزنت سهر وأبويه، ويالا ضربات القدر، خرج باهر من الحادثة عاجز يتحرك بكرسي متحرك، حزنت سهر، وحاولت أن تحفف من حزن حبيبها وخطيبها وقالت له: لن أتخلى عنك مهما حدث، لا تقلق حبيبي.

-إني أريد لك حياة سعيدة مع إنسان أفضل مني إنك جميلة وتستحقي كل خير.

نظرت له بحب حاربت دمعة تتوارى واحتضنت يده وأصرت على اتمام الزواج، واسعاده قدر الإمكان، حاولت أن ترد الجميل له، ولم تتخلى عنه في محنته، أما والديه بعد هذه الفاجعة، شعرا أن هذا درس قاسي علمهم أن الحياة تعاون وحب، وليست أنانية وقسوة، راحو يشكرون سهر على إخلاصها وحبها، وحاولا الاعتذار لها عن قسوتهم معها.

 

تمت

لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة