قصة قصيرة جديدة قربان ابن الإله لسمر سعيد - الأربعاء 17/7/2024
قراءة قصة قصيرة قربان ابن الإله
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قصة قصيرة جديدة
من روايات وقصص
الكاتبة سمر سعيد
تم النشر يوم الأربعاء
17/7/2024
عشان كده دخلت اوضتك وفتشت فيها وتأكدت أنك ابنه.
في الاول قررت اقتلك واخد حق بنتي بس صعبت عليا لان شكلك كان طيب غير أبوك، راقبتك كويس لأني كنت عارف أنه هيظهر مرة ثانية، سحره الاسود وأعماله اتسببت في مشاكل كتير ومن ضمنها الجن اللي حرق الغرفة اللي كان فيها بنت المدير والدور كله
جحظت عيناي وفرغ فاهي وأنا استمع لكل ما يقوله عم محروس ليكمل
- اللي كان في الغرفة ليلة رأس السنة أبوك مش نزيل اجنبي يا مصطفى وهو اللي رسم النجمة الخماسية وحاوطها بشموع وكتب جواها أرقام عشان يحضر جني يقدر يساعده على فتح المقبرة والوصول لكنز الاسكندر بعد ما قتل صاحب الفيلا واتفق مع جابر أنه يكون شريكه بشرط أنه يزور موته، بس الجني كان قوي وأبوك مقدرش عليه وكان هيموت في الحريق لولا أنه هرب طبعا بمساعدة جابر ، ساعتها لو كنت روحت للبوليس مفيش حد كان هيصدقني وبالذات أن مفيش جثة والباب مش بيظهر غير بالدم والحريق اتسجل على أنه قضاء وقدر بس أنا شفت وش أبوك يومها، انهاردة أنا هاخد حق بنتي منه هخلص الدنيا من شره
ضحك أبي وهو يتحداه:
- مش هتقدر تقتلني يا محروس رجالتي اللي جنبك دول بإشارة مني هيخلصوا عليك وعلى مصطفى واوصل لمرادي مش بعد كل الدم ده اطلع خسران، أنا قتلت صاحب الفيلا وبنتك وجابر فاضل اخر ربع اللي دم مصطفى هيفتحه زي ما الجني طلب مني.
ضحك محروس بصوت أعلى ليجيبه بعيون تتقد شررا
- رجالتك ماتت، واللي حواليك دول رجالتي أنا ولو في دم هيتسال انهاردة فهو دمك أنت
أنهى جملته ليتبعها صرخة مدوية من والدي عندما اخترق خنجر خصره، سقط أرضا داخل بحر دماءه وعيناه لا تفارق ذلك الباب الذي ظهر جلياً عندما لامس دماءه، وقفت أمام ذلك الباب لا أعرف أي طريق أختار هل اكمل ما بدأه أبي واتبع خطواته؟ أم أعود أدراجي وأترك هذا المكان بكل ما فيه؟
هل أخبر الشرطة ولكن حينها سوف ينتشر الخبر وتعرف امي ما فعله أبي بنا وعندها سوف تسوء سمعة شقيقاتي ولن يتزوجن؟ أم اتكتم على كنزي وأحصل عليه ؟
سكنت الحيرة عقلي، فأي قرار منهم صعب لكن لابد أن أختار، أغمضت عيني وأنا أدعو الله أن يهدني إلى الصواب، عندما فتحت عيني كان قد اختفى ذلك الباب الذهبي فدم والدي لم يفتحه.
خرجت من هناك حيا بعدما كنت قرباناً ومات أبي ثانية ولكن هذه المرة بلا دموع أو وداع....
لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..