رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 14 - السبت 27/7/2024
رواية رومانسية جديدة راهبات الحب
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
راهبات الحب
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع عشر
تم النشر السبت
27/7/2024
أطلق فادي زفير ارتياح وهو يشاهد بوابة المستشفى تفتح، كام قد أسند جسد ه على سيارته ينتظر خروج منة من المستشفى، فور أن شاهد وجهها حتى اعتدل في وقفته وتقدم بضع خطوات حتى تستطيع منة رؤيته، قال في صوت مليء باللهفة:
_أنا معرفش أن مواعيدكم مظبوطة كدا، بقالي ساعة إلا ربع واقف، بيتهيألي انك ممكن تخرجي قبل كدا٠
ابتسمت منة إبتسامة باهته، بحثت بيدها في حقيبتها عن شيء ما، أخرجت ورقة مطوية ومدت يدها إلى فادي قائلة:
_أنا كتبت لك اسماء المستشفيات هنا، حوالي عشرين مستشفى، أن شاء الله حظك يكون حلو معاهم٠
قبل أن تحاول منة أن تتقدم إلى الأمام صاح فادي في لهجة اعتراض:
_أيوا بس أنا عايز اتكلم معاك٠
نظرت له منة في دهشة وحيرة، لقد أثرت أن تكتب له ما يريد في ورقة ما، عوض عن أن تشعر بخيبة الأمل والحزن وهو يسرد عليها بين الأوقات شيء عن حبيبه له أو زوجه، لهذا فضلت أن تقوم على إلغاء أمر اللقاء وتنسى الأمر تماماً، ولكن كلمات فادي جعلت بعض الارتباك يصيب عقلها، فقالت في صوت مرتبك فعلاً:
_ايوا يا فادي بس:::
توسل فادي في لهجة استعطاف كبير:
_مش هأخرك، نص ساعة بالكتير٠
ثم نظر إلى حركة الخروج التي ظهرت بين صفوف السيارات وهي تغادر المكان وقال:
_الكافيه قريب اوي، وعد مش هأخرك٠
رضخت منة إلى توسلات فادي، سارت إلى جوارها في استسلام، لم يحاول أن يتحدث أثناء السير، حين وصلا أخيراً إلى الكافية اختارا منضدة في أول الصفوف، طلب كوبين من عصير المانجو، ثم تحدث فادي قائلاً:
_منة أنا عايز بس أسألك سؤال واحد٠
نظر فادي إلى وجه منة المرتقب ل كلماته واعقب:
_أنت مرتبطة أو مخطوبة ل حد؟!
اكتفت منة بهزة نفي ب رأسها، في حين شعر فادي بارتياح شديد من الإجابة دفعه أن يكمل في عجالة:
_منة أنا بصراحة أول ما شفتك حسيت بحاجة غريبة، ايوا أنا عارف أن اللي حصل دا صدفة نشوف بعض بعد السنين دي كلها، لا غلط اني اقول إن دي صدفة، ربنا رتب اللقاء دا، رتبه علشان افهم أن:::؛،
صمت فادي دقيقة، شعر أن كلامه لا يوضح شيء، لهذا أخذ نفس عميق ثم تابع:
_ قصدي أن أنا كمان مش مرتبط ولا متجوز، ولو توافقي نكمل حياتنا مع بعض٠
نظرت له منة، فكرت قليل ربما هي تحلم، لقد شعرت بنفس الاحساس الذي شعر به فادي في الصباح، مشاعرها لا تزال تنبض له، لقد احتفظ القلب بها وديعة غير قابلة للصرف الإ لهذا الشخص فقط، لقد اعتادت على الغياب ف ظنت أن الحب قد مات ولكن الحقيقة كشفتها لحظة التقاء العيون، حين نبض الفؤاد بإسمه، وحين حاول العقل أن يقوم بمحاولة حماية من خيبة أمل مرتقبة قد تحدث أثر معرفتها بأمر ارتباط بعد سنوات الانفصال تلك، والآن في تلك اللحظة التي تشهد عودة حبهم من جديد، كانت منة تشعر بقلبها ينبض في قوة يحدث ضجيج وصخب، ظنت أن الجميع يستمع لها، وروحها ترفرف عالياً في سماء سبع من فرط السعادة، وصمت لسانها وعجز عن الكلام، فقط كانت تنظر إلى فادي
الذي قال في لهجة تساؤل:
_منة، منة مسمعتش جوابك٠
هزت منة رأسها وهي في حالة عدم تركيز كلياً ل كلمات فادي مما جعله يتساءل في تخوف واضح:
_يعني مرتبطة!؟
هزت منة رأسها علامة النفي وتابعت:
_لا لا، مافيش ارتباط مع أي حد٠
تابع فادي في لهجة تساؤل:
_طيب في مانع نرتبط ببعض؟!
منة هزت راسها علامة الموافقة، في حين تساءل فادي:
_اي المانع؟ احنا ممكن نلاقي حلول ل حاجات كتير، اكيد هنلاقي حل لو في مشكلة٠
صوت بوق سيارة جعل منة تجفل فجأة وجسد ها يصاحبه اهتزاز بسيط وتعود من حالة النشوة التي تحياها معه، في حين قال فادي:
_طيب ممكن نتكلم عن الموانع في وقت تاني، بس أولاً انت موافقة٠
هزت منة رأسها علامة الموافقة وقالت:
_طبيعة شغلي صعبة وممكن انت مش تتأقلم معاها٠
نظر لها فادي لحظات ثم قال:
_منة أنا هسافر برا، عندي شغل برا الشهور اللي جاية، شغلي هيكون بين هنا في مصر وبرا، شهور هنا وشهور هناك، ممكن اوفر لك شغل في مستشفى برا لو تحبي، بس انا بفضل انك::::
صمت فادي دقيقة في حين قالت منة:
_أسيب شغلي!؟ دا قصدك!؟
ظهر على وجه فادي بعض التفكير وقال:
_أنا فكرة الجواز عندي مقدس، مش هتجوز واسافر وتسيب مراتي هنا، لما اسافر هنسافر سوا ونرجع سوا، وصعب أن احنا نلاقي مستشفيات برا توافق على حاجة زي دي٠
فكرت منة قليلاً ثم قالت:
_وانا مش هعرف استنغني عن الشغل يا فادي، مش فكرة فلوس، دا كيان وبصراحة بلاقي نفسي فيه٠
نهضت منة فجأة، نظر كل منهم إلى الآخر، اكواب المانجو لم تمس، قال فادي في نبرة حزن:
_اكيد لينا لقا تاني، مش عايز أنهى المواضيع كدا، منة أنا حاسس أن ربنا رتب لنا اللقاء علشانا احنا الاتنين، هستنى منك تليفون٠
أخرج هاتفه في سرعة وقال وهو يضغط على أزرار الفون:
_مليني رقمك يا منة، شغلي في المستشفى خلاص خلص، مش عايز اتكلم معاك شوية قبل ما اسافر، حتى لو مش تم الارتباط بينا، هفضل اسأل عليك، عايز يكون الود موجود زي ما كنا زمان٠
صعدت منة إلى سيارتها تحمل مشاعر متضاربة، كانت تشعر بحيرة شديدة، لقد أيقنت أنها لا تزال تحب فادي، بل لقد كان يعتريها حزن دفين حين فكرت أن فادي قد يكون متزوج بالفعل، إذن لماذا فكرت بهذا الأسلوب المتناقض لما تريد وتشعر حين طلب منها التخلي عن العمل، ربما هي نوع اخر من أنواع رد الفعل الدفاعي من الانزلاق في خيبات الامل إذا فشل الارتباط بينهم، ربما هو تفكير غير متزن وقرار تحمل خوف من التخلى عن حياتها التي اعتادت العيش عليها سنوات وسنوات، ربما هو الخوف من تكرار التجربة مرة ثانية والعودة إلى نفس النهاية التي تمت من قبل، لا شك أن هذا هو السبب، بعض الأوقات تحمل الفرحة المفاجئة لنا، بعض الارتياب والحذر، يجعلنا ترفضها في عنف واستياء، و نفسد بهجة الفؤاد بموجات خوف، أنه الخوف، الخوف واشباحه الذي يبرز لك اوراق الماضي وخيبات الأمل
يجعلونك تتذوق من جديد أنين الألم، نزعات
الحسرة، تعود لك كل الاوجاع قوافل وتشد قوافلها بين جوانحك فيجعلك تضع بين أوراق اليوم كلمة اعتراضية أن يعود كل شي من جديد،
كلمة لا التي تزيح في بطء كلمة نعم، ما بين حيرة القلب والعقل تتأرجح قرارتنا
قادت سيارتها في هدوء إلى أن وصلت إلى البناية التي تسكن بها
وحين صعدت إلى غرفتها أخيراً همست إلى ذاتها:
_أنت اكيد مجنونة يا منة اكيد٠
استمعت إلى صوت وصول رسالة ترن من هاتفها، فتحت الرسالة وقرأت في صوت مرتفع وهي تبتسم:
_ممكن نفس الميعاد ونفس المكان بكرة؟ مش هأخرك نص ساعة تانية من وقتك ٠
ابتسمت منة وهي تقرأ كلمات فادي، وكتبت ردها في دقيقة واحدة:
_اكيد ممكن٠
❈-❈-❈
أمسكت ود الهاتف واستمعت إلى صوت العم عنان وهو يقول:
_افتحي الكاميرا وأنت هتشوفي الفرح من أوله لاخره، دقايق بس وهيوصل سليم أنا واقف قدام القاعة علشان تتابعي من الأول وتحسي انك معاي٠
شعرت ود بفرحة كبيرة ممزوجة بألم,لم تكن تتوقع يوماً أنها لن تحضر فرح سليم، رفيق طفولتها، الأخ المهدى لها من زوج أمها، في يد ترتعش من السرعة قامت على فتح الكاميرا حتى تشاهد بوضوح سيارة شقيق غرام التي تزينت بالورد وهو يتوقف أمام القاعة، شاهدت أيضاً عنان وهو يقف أمام باب السيارة، ثم هبط سليم أولاً في بذلته الأنيقة التي من تصميم ود، كان أنيق وجذاب و وسيم ايضاً، مد سليم يده حتى تمسك بها غرام وتظهر أمامها تحمل بوكية من الياسمين ، فكرت ود أن تلك اللحظة كانت سوف تكون أكثر اشراق وجمال إذ كان سليم هو من يقود سيارته ويدخل ب غرام إلى ممر القاعة الطويل التي تزينه الورود حتى باب القاعة الداخلي، وإذ استبدلت غرام بوكيه الياسمين بآخر يحمل الورد الأبيض يتوسطه بعض الياسمين، سوف يكون الأمر أكثر جمال وسوف يضفي عليها هيئة ملائكية و منظر خلاب يضج بالرومانسية
صافح عنان العروسين سليم و غرام
ثم بدأت الورود الصناعية الملونة ذات الروائح الفواحة تهطل على العروسين مع صوت الزغاريد المرتفع في كل مكان، ومع دخول العروسين عبر تصميم على هيئة كتاب مفتوح
كانت بعض الأشكال على هيئة أوراق تحمل اسم سليم وغرام تحلق فوق رؤوسهم مع صدح موسيقى زفاف شهيرة
اقتربت رينو من ود وقالت في لهجة حذرة:
_دا فرح سليم!؟
هزت ود رأسها علامة الموافقة دون أن تزيح بصرها عن الهاتف، كان عقلها وعينيها مشغولين كلياً بكل تفاصيل الفرح
تمنت بكل جوارحها أن
تذهب الى هناك ولكن
كم من الأمنيات في حياتنا مهدرة؟ وإذا احصينا عدد الأمنيات التي تحققت سوف تجدها قليل،وكثير من الأمنيات قد استبدلت
بعد أن عجزنا عن تحقيقها، صوت طرقات على باب الغرفة جعل رينو تنهض وهي تقول:
_دي اكيد نهال٠
ولكن ود لم تستمع لها ولم تسمع صوت طرقات باب الغرفة، أشارت رينو إلى نهال أن تلتزم الصمت وأشارت إلى ود،
فهمت نهال الإشارة جيداً
جلست نهال إلى جوار رينو تتابع فرح سليم في صمت وتركيز شديد، همست إلى رينو:
_العروسىة دي شكلها مش غريب عليا٠
رينو نظرت لها في دهشة ثم همست:
_معقول يعني تكوني تعرفيها!؟ مش معقول يا نهال٠
اعترضت نهال في تصميم:
_وشها مش غريب، زي ما اكون شفتها قبل كدا أو حد شبهها أعرفه٠
حكت جبهتها تجاهد أن تتذكر شيء يربط بين العروسة وبين شخص تعرفه، في حين قالت رينو:
_تابعي بس في هدوء ممكن تفتكري بعدين٠
عنان قال وهو يشير إلى سليم:
_سأل عليك كتير، بس أنا قلت له لازم تلاقي ليها عذر، ود لازم تضمن أن مستقبلها في أمان٠
هزت ود رأسها علامة الموافقة ولم تتحدث، لا تستطيع أن تخالف رغبة عنان، ولا تستطيع أن تجد عذر غير هذا حتى يقتنع سليم أن الأمر خارج عن إرادتها،
تم اغلاق الانوار في الصالة، وانطلقت موسيقى كلاسيك
رقصة السلو الهادئة
استمرت خمس دقائق
قبل أن تعود الأنوار مرة ثانية إلى القاعة ويسير العروسين إلى أعلى
الصور التذكارية الخاصة
بالفرح قد بدأت عشرات وعشرات من الصور خاصة بالعروسين
وبعد ذلك تم تصوير عدد من الصور المشتركة مع العروسين وشقيقها و العروسين وعنان ثم انفردت صديقات غرام بها حتى يتم التصوير معها، اعطي عنان الهاتف ل ود حتى يستطيع الحديث معها فقالت ود:
_مبروك يا سليم، الفرح جميل وغرام عروسة جميلة وشيك اوي وأنت كمان٠
سليم في لهجة عتاب:
_كان ممكن تيجي ولو ساعة واحدة، ساعة واحدة وجدي عنان يرجعك تاني٠
ود قالت وقد غمرها شعور ألم حقيقى، جراء كلمات سليم, جاهدت كثير حتى تخفي هذا الحزن وبررت ذلك:
_قوانين الدار يا سليم مينفعش خروج ليلي، وغير كدا كمان صعب اوي اروح في الليل واجي واركز ازاي الصبح في الامتحان؟
سليم استسلم أخيراً وقال:
_انت عارفة أن كان وجودك هنا هيفرق معاي، الفرحة كانت هتبقي كبيرة اوي، الصورة كانت هتكون كاملة و مضبوطة ، متخيلتش أبداً أن فرح سليم مش هتكوني موجودة فيه ،
غرام كمان كانت مستنياك، كانت متوقعة انك تيجي مع اخوها، قالت إنها كانت محضرة ليك مفاجأة في بوكية العروسة، كانت هتديك البوكية، بعد ما كل البنات يقفوا وراها٠
ود قالت في محاولة منها لإسعاد سليم وأرضاءه:
_ معلش البركة في بابا عنان، وأنا كأني موجودة يا سليم، بنتكلم أهو، وأنا شايفة كل حاجة من هنا، خلاص يا سليم في أول عيد جواز ليكم، هنعمل إعادة للفرح بس مش في قاعة، هيكون في شقتكم، هنعيد فقرات معينة كدا في شقتكم، ومنها فقرة البوكية، وهاخده منكم انتم الاتنين٠
سليم ابتسم وقال:
_فكرة حلوة، بس متطلعيش ليا بظروف جديدة أو عذر كدا ولا كدا، مش هقبل باي عذر مهما كان٠
ود قالت في لهجة حسم:
_ازاي مجيش حفل الإعادة؟! أنا وبابا عنان بس اللي هنكون مدعوين فيه٠
ابتسم سليم وقال:
_ايوا صح ما هو مينفعش أعزم حد تاني، ومين مجنون هيوافقني على جناني؟ مين اللي هيغرم نفسه بالكدب؟ هيقول عليا طمعان في هدايا من اللي حضر فرحي مرة ويحضره تاني؟ يكلف نفسه هديه تانية وغرامات وخلاص٠
ود قالت في لهجة اعتراض:
_بس أنا هجيب هديتين ليك مش هدية واحدة٠
ظهرت غرام في تلك اللحظة، وقفت إلى جوار سليم أشارت إلى ود بيدها و ابتسمت في مكر وقالت:
_أنا قلت اكيد دي ود٠
ود أشارت لها في بهجة وفرح وقالت:
_مبروك يا غرام، مليون مبروك، انت عروسة جميلة اوي مختلفة وشيك بجد فستانك تحفه و مميز جداً تسريحة شعرك روعة، والميكاب كمان هادي ورقيق وموضح أد اي أنت جميلة يا غرام، وكلك شياكة وجمال وسحر وتألق من نوع خاص، يا بخت سليم بيك يا غرام، بجد يا بخته انت زي حورية جاية من الجنة ل سليم، أو ملاك رقيق نزل من السما الليل دا للأرض٠
رفعت غرام رأسها في ثقة، وقد اعجبتها كلمات ود وأسلوب المدح الأنيق وزادتها غرور وتابعت وقد سرها هذا وتمنت أن يستمع الجميع إلى كلمات ود حتى يعلمون قيمة جمال غرام بلسان أقرب شخص إلى العريس، شهادة صعب الفوز بها من فتاة إلى فتاة اخرى كلمات ود الأنيقة جعلت غرام تهتف في أمنية صادقة لها أهداف متعددة:
_تعرفي كان نفسي اوي تكوني موجودة هنا، كنت عايزاك زي اختي جنبي طول الوقت٠
ود قالت في لهجة مرح:
_هاكون موجودة في الاعادة٠
نظرت غرام إلى سليم الذي قال في لهجة توضيح:
_اول عيد جواز لينا٠
همست غرام وهي تنظر إلى سليم:
_اها فهمت٠
ثم جذبت يده وهي تنبهه:
_احنا لازم نتابع ققراتنا، الناس بدأت تسأل في أي؟ واخدين ركن ليه؟ سلام يا ود٠
أمسك عنان الهاتف وقال:
_روحو للناس ول فرحكم وأنا هفضل فاتح الفون مع ود علشان تتابع الفرح ٠
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية