-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 8 - الأربعاء 10/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن

تم النشر الأربعاء

10/7/2024



فتحت رينو شباك غرفتها وأشارت إلى نهال قائلة:


_تعالي بسرعة بصي، ود رجعت٠


أسرعت نهال إلى حيث تقف رينو ونظرت الى السيارة التي هبطت منها ود وعنان وقالت:

_أيوا هي فعلاً ود٠


رفعت ود رأسها إلى حيث تقف الفتاتين وأشارت لهم بيدها، ثم التفت إلى عنان وقالت:


_انا كلها خطوتين وادخل البيت متخافش يا بابا تقدر تروح وأنت مطمن٠



نظر لها عنان دقائق ثم قال بعد أن حك جبهته:


_هاجي بنفسي اخدك  بعد الامتحانات، و هيكون في حاجات حلوة كتير مستنياك أوعدك بكدا٠


شعرت ود بغصة ألم تجتاح كيانها، فلقد فهمت عبارة عنان جيداً، أنها رسالة لها أنها لن تتواجد في حفل زفاف سليم، ولقد كانت شعورها  بالاحباط  عميق ولقد بذلت ود مجهود كبير 

حتى لا تطفو آثاره على وجهها ولكن عنان قد لمس هذا الأمر مدفون في عينيها الذي انطفيء بريقها وهي تستمع إلى كلماته فتابع:

_في أيام كتير هنخرج فيها سوا مع سليم وغرام، هنسافر سوا  

إجازة عائلية، في أوقات بتتعوض بأوقات تانية 

بس الوقت دا حرج دا مستقبلك أنت، لازم تنتهى السنة دي بتفوق٠



كلمات عنان لم تكن تلطف الحزن داخل ود، أنها تعلم جيداً أن موافقة   عنان في تقديم موعد الزفاف علامة استفهام كبيرة، سليم بنفسه لا يجد لها إجابة منطقية 

لهذا، وما حدث من عمر 

في مفاجأة الجميع بتحديده الميعاد كان من الممكن أن يتغير بكلمة واحدة من عنان ولكن اتحاد رغبته مع رغبة غرام وعمر  جعل سليم يذعن لهذا القرار خاصة 

أن دحض الحجج التي حاول سليم أن يتم تأجيل الزفاف بها قد 

جعلها عنان مثل ورقات مبتلة ممزقة لا جدوى منها وكذلك غرام بتوليهم مهمة تذليل تشطيبات شقة الزوجية٠



لوحت ود إلى عنان مودعة، ظل عنان ينظر لها إلى أن اختفت داخل بيت الطالبات ثم استقل سيارته عائداً من حيث أتي، استقبال نهال ورينو إلى ود قد جعل مزاجها يتحسن قليلاً وهم يجذبونها في عناق يحمل رائحة الود والمحبة الحقيقة الخالية من شوائب النفاق والرياء 



أغلقت رينو باب الغرفة وقالت:


_وحشتينا يا ود٠


نهال  وضعت يد على كتف ود وقالت:

_المثلث كان ناقص ضلعه اللي بيستقيم  بيه٠


ود وهي تجلس على حافة الفراش:

_والمثلث خلاص اكتمل،  و اطمنوا مش همشي من هنا غير بعد الامتحانات ما تخلص، معانا وقت الامتحانات نكون مع بعض٠


نهال نظرت إلى النافذة وقالت:


_كنت متوقعة انك هتيجي بليل٠


هزت ود كتفها وقالت في استسلام وفي لهجة ضاحكة:


_قلت آجي بدري علشان اعرف اخباركم اي؟ 



نهال نظرت إلى رينو في نظرة ذات مغزى وقالت:

_فعلاً  هما تلات ايام حصل فيها كتير، دلوقت ميعاد الغدا تحت في السفرة بتاعت بيت الطلبة يا لا بينا٠


رينو نظرت إلى نهال  ثم إلى ساعة الحائط وقالت:


_ماليش نفس بجد٠


ود قالت في صوت به لهجة  وهي تشير  إلى رينو:

_معايا سندوتشات  شاورما يا بنات، بصراحة مقدرتش اتغدا في البيت ومع إصرار بابا عنان خدت السندوتشات دي ومقدرتش اكلها في الطريق٠


أخرجت ود السندوتشات ثم أعطتها إلى نهال التي قالت في لهجة مزاح:


_مش بيتفتح نفسك غير واحنا معاك٠


لم ترد ود سوردى بابتسامة خفيفة واتجهت صوب الحمام وهي تحمل على ذراعها بيجامة نوم:



_مش عايزن تضيع وقت يا بنات الامتحانات قربت ولازم السنة دي تبقى ختامها مشرف لينا كلنا٠



(داخل كافية سليم الجديد) 


طارق أشار إلى شخص يجلس أمامه وقال:


_سليم دا الاستاذ عوف اللي طالب يعمل يافطة اعلان هنا٠


صافح سليم يد عوف، في حين اتخذ طارق طريقه إلى الطابق العلوي من الكافيه حتى يتابع حركة العمل اعلاه،


عوف وهو ينظر إلى سليم 

_ طارق دا  شخص ممتاز بجد، واضح أنه فاهم أن في قرارات كتير مينفعش فيها غيرك٠


سليم نظر إلى عوف وقال:

_طارق مش واحد شغال معايا، طارق  اخ عزيز وعشرة سنين٠



توقف الحديث بين الرجلين حين دخلت 

غرام في خطوات واثقة، 

مكتملة الأناقة والهدوء 

وجلست إلى جوار سليم قائلة:

_صباح الخير٠


ظهر على وجه عوف الاعجاب الشديد بالفتاة ولكنه اسرع في إخفاءه 

وتجاهل الرد عليها وقال وهو يوجه اهتمامه مرغماً كلياً إلى سليم:

_العرض اللي أنا جاي بيه كتير يتمنو، أول مرة اقابل شخص رافض للمال٠

سليم أعقب في بساطة:

_وجود يافطة اعلان هنا معناها انك انت الممول للكافية، ودي حاجة بتضيع أسم عنان كافيه، 

احنا لينا كافيه كبير قديم مشهور ومعروف لان احنا بنصنع القهوة بتاعته بنفسنا، الطعم والصناعه الكل عرفها،  من عشرين سنة ودا تاني فرع ليه، 

احنا محققين اسم وشهرة ومال مش محتاجين اي نوع من أنواع الدعايا، وجود يافطة ليك هنا هو مكسب ليك وحاجة هتضيف ليك مش ليا،

أنا رافض كل دا وفرصة احسن مع  حد تاني٠



كانت غرام تتابع ما يحدث في إهتمام شديد، قالت في صوت مرن:


_عندي حل يرضي الكل٠



لمعت عين عوف وشعر أن غرام تمد له طوق نجاه بعد أن كاد يغرق ب سيل الرفض الذي أمطره 

به سليم فقال في لهجة استجداء:


_يا ريت الاقي معاكم فرصة٠


وجه لها سليم نظرة غاضبة وقال في لهجة تهديد:

_غرام٠

تابعت غرام وهي تضع يدها  على يد سليم تحاول نيل رضاه وثقته:


_بدل اليافطة اللي هتاخد مكان فى الكافيه، ممكن نستبدلها بمناديل ورقيه عليها اسم المعلن على النرابيزات، أو معالق بلاستيك، أو مفرش مطرز عليه اسم المنتج، 

أو مجات صغيرة، وكدا يبقى حل يرضى كل الأطراف، اي رأيكم؟! 



عوف قال في نبرة لا تخفي من الإعجاب بذكاء غرام:

_فكرة ممتازة٠


ثم نظر إلى سليم وقال:

_النسبة مش هتتغير٠


سليم نظر إلى عوف ثم قال في لهجة تصميم:


_المبدأ كله مرفوض٠


ظهر الاستياء على وجه غرام في حين نهض عوف وعلى وجه إبتسامة تفاؤل وتابع مؤكداً على حروفه وموقفه:

_لسه العرض ساري، مش هيأس بردوا، أنا مش بزهق من اول محاولة، كل عميل له معايا عشر محاولات قبل ما أعلن استسلامي٠


ثم وضع أحد الكروت الخاصة به يحمل ارقام هواتفه وقال:


_أنا مصمم أن يكون في بينا تعامل، ولو  ممكن اعمل ليكم أنا دعايه، المهم يكون في بزنس يتم، متعودتش اطلع من مكان من غير ما يحصل اتفاق علشان كدا هاجي تاني اشرب قهوة هنا ٠ 


بعد أن غادر عوف نظر سليم إلى غرام وقال في لهجة حسم:


_امور الشغل قواعد احنا ماشيين عليها مافيهاش تغيير٠


غرام نظرت له في عتاب وقالت:

_دا بزنس يا سليم, فرصة مافيهاش تعب وفيها الكل كسبان٠

سليم نظر لها في حدة وقال:

_المواضيع دي منتهية ومافيش داعي الكلام فيها٠


اعترضت غرام في لين شديد:


_احنا محتاجين بكرة نعيش أنا وأنت حياتنا، نسافر نلف العالم، نعيش شبابنا أيامنا ويبقى كل ساعة في عمرنا مميزة، اي المانع مستوانا يبقى أعلى من كدا كمان؟ نعيش رفاهية علشان حبنا يستمر، الفرص الذهبية لما بتيجي بتفتح وراها طاقات من سعادة،  خصوصاً أن المكسب حلال، حاول تفكر في كدا، في تغيير بيكون مطلوب علشان حياتنا تبقى كلها ذهبية مافيهاش ثانية ملل واحدة٠



❈-❈-❈



صباح اليوم التالي، كانت الفتيات الثلاث يسيرون متجاورين داخل حرم الجامعة قالت ود وهي تشير إلى اتجاه الشمال:


_عندي محاضرة يا بنات، اشوفكم بعد ساعتين ف نفس المكان٠


رينو ونهال قالت في صوت واحد وكل منهم تتجه  في اتجاه معاكس الى الأخرى:

_محاضرة اولى انا كمان٠


سارت نهال في سرعة إلى حيث المدرج سبعه كان منيب يقف أمام المدرج بمفردة، فور أن شاهدها قال:


_الدكتور اعتذر٠



تنفست نهال في عمق في حين تابع منيب وهو يمد يده لها:


_البحث المطلوب من  الدكتور عميرة معاك؟


نظرت نهال إلى حقيبتها ثم قالت:

_ايوا معايا هاسلمه ل نصير، أنا تبع الفرقة ب٠


هز منيب رأسه علامة النفي وقال:


_هاتيه وأنا هاسلمه، نصير مجاش النهاردة ودي آخر يوم في تقديمه، علشان ميضيعش عليك عشر درجات٠


ترددت نهال لحظات في حين أكمل منيب:


_ مافيش ثقة، ايوا أنا فاهم اني عملت لك عقدة مع اني ماليش ذنب في دا كله، بالعموم نصير بنفسه اللي طلب مني اخذ منك البحث لأنك الوحيدة ف الفرقة ب اللي مقدمتش البحث٠


أخرجت نهال البحث من حقيبتها نظرت له لحظة قبل أن تمد يدها إلى يد منيب الممتدة حتى تاخده منها، قال منيب في سرعة:

_هكتب لك إقرار اني استلمته٠


نظرت له نهال في دهشة وادارت ظهرها ل منيب  حتى تكمل سيرها، ولكن منيب تابع وهو يستو قفها بكلماته:



_استني يا نهال خدى الاقرار٠ 


نظرت له نهال في حدة وقالت:

_كفاية استهزاء بقا٠


ولكن منيب الذي كان قد أخرج الورقة والقلم بالفعل استعداد للكتابة قال:


_دا مش استهزاء، أنا عايزك تطمني بس اني مش هعملك مشاكل٠


نظرت له نهال في غضب ثم واصلت السير إلى حيث ساحة الحرم الجامعي بعيد عن مدرجات  الدراسة يلاحقها منيب الذي قال في لهجة استجداء:


_نهال بجد أنا عايز اتكلم معاك، حاسس أن جواك اتهامات ليا غير موضوع الفون والغلط اللي حصل، عايز افهم نظرتك٠


جلست نهال على إحدى المقاعد الرخامية البيضاء، في حين ظل منيب واقفاً مما دفع نهال أن تقول:

_مافيش حاجة يا منيب بجد، موضوع وانتهى٠ 


جلس منيب إلى جوارها وتابع:

_يغني احنا متفقين أنه انتهى، و ساحتي بريئة  طيب ليه طريقة التخوين؟ وليه اسلوب الحذر المخيف دا؟ أنا تعاملاتي مع الكل هنا سلسه وبسيطة وكلها احترام وأمان وأنا بحكم المكان اللي زملائي الطلبة  حطوني فيه، ضميري مش مرتاح حاسس أن لو في مشكلة مش هتفكري أن أد المسئولية، زي التردد اللي حصل منك وانت بتديني البحث، مع أن أنا ونصير خايفين دا يأثر على نتيجتك، مش عايز تفكيرك  يكون عكسي،  علشان كدا لازم أفهم منك سبب التوتر الحقيقي وأحاول ازيحه، 

نظرت له نهال في استسلام وتابعت:

_الموقف اللي حصل نفسه، خلى سوسن تبص لي بتحفز شديد، زي ما يكون ليها عندي تار، أنا فاهمة وعارفة أنها مكنتش هتشهد باللي حصل، لولا ضغط منك، ومعزتك عندها هي اللي خلاها تبرأ ساحتي، مكانتك جواها هو السبب الرئيسي لدا، في كل الأحوال أنا بجد شاكرة ليها أنها عملت كدا، بس مش عايزة اي طريق يوصل لخلاف معاه، مش عايزة اي احتكاك يحصل، مش عايزها تبص لي اني اذتها،  أنا لازم الاقي ليها عذر، أنت خطيبها و موقفك كان سند ليا مش ضدي، ويمكن دا حاجة صدمتها، مش عايزة أزود السوء بيني وبينها، هي زميلة وأنسانة وأنا عايزة احافظ على مشاعرها و بحترمها  اكيد،  لو شافتك معاي دلوقت هيكون مشكلة معاها، أو تحصل أزمة أو خصام بينكم، وأنا حاجة زي دي مش عايزة اكون طرف فساد فيها، حتى لو مش هينقال كدا ف وشي بس هبقا السبب الأساسي في كدا، ودي حاجة مش بسعى ليها ولا هخليها تحصل بقصد او من غير قصد٠


نظر لها منيب دقائق قبل أن يقول وهو يستوعب بعض كلماتها:

_خطيبة مين؟


أكدت نهال وهي تنظر في عدة اتجاهات:


_سوسن خطيبتك٠


أشار منيب إلى سوسن في نفاذ صبر قائلاً:


_نهال سوسن مش خطيبتي، أنا مش خاطب سوسن ولا غيرها، ولو بتبصي على سوسن و قلقانة منها يا نهال سوسن مجتش النهاردة، نهدى شوية علشان أنا عايز  افهم مين اللي وصلك أن سوسن خطيبتي؟! 


هزت نهال رأسها وتابعت:

_كنت واقفة جنب شلة بنات وسمعت منهم أن سوسن في حكم خطيبتك وان انتم الاتنين ولاد خال أو ولاد خالة تقريباً حاجة زي كدا٠


مرر منيب يده على شعر  رأسه و تابع:

_أنا وسوسن جيران، جيران من سن الطفولة،  الجيرة  أوقات كتير بتكون زي القرابة بالظبط بحكم سنين التقارب والعلاقة الكويسة الطيبة بين الأهالي، احترام وخوف على بعض ومسئوليات في غياب التاني،  هي في حكم اختي بالظبط٠ 


سادت لحظة صمت بين نهال ومنيب، منيب نظر إلى جموع الطلبة المتناثرين ف كل مكان وقال:

_لسه بدري ع محاضرة دكتورة شافكي، ساعة ونص تقريباً  أنا مفطرتش، فطرتي؟!  


نظرت له نهال وتابعت في سرعة دون ترتيب :

_لأ، لسه٠


نهض منيب من مكانه وقال في حسم:


_نفطر مع كوباية شاي٠


اعترضت نهال:

_ايوا بس:::

أعقب منيب وهو ينظر لها في هدوء:


_هما سندوتشين جبنه وكوبيتين شاي بس،  مش كافيار أو بفتيك و و مش هعزمك في الهيلتون أو الشيراتون،  اللي هعزمك فيه هو ركن كافيتريا شعب كلية التجارة، الركن الاقتصادي الموفر المريح للكل، اعتبريها عيش وملح و أخوة صادقة،  

ابتسمت نهال  في حين تابع منيب وقد شعر بأن الحواجز بينهم قد تمت ازالتها أخيراً: 

_يا لا قبل ما سندوتشات الجبنة تخلص، السحب عليها عالي بحكم أن  الفئة المتوسطة هي اللي غالبة هنا٠

اقترحت نهال وهي تبحث بيدها عن النقود في الحقيبة:

_خلاص يبقى الشاي عليا أنا٠


أعقب منيب في لهجة حاسمة تحمل نبرة الغضب والرفض القاطع :

_لأ، مبحبش مبدأ التنصيص، نظام الأجانب مبحبهوش، ولا اعرف امشي عليه، طبيعتي واللي انربيت عليه مش دا اللي بتعايش بيه،   وبلاش جدال كتير يا نهال، أنا عندي صداع شديد من اول اليوم، ولسه يومي طويل في مناقشات كتير مع الطلبة مستنياني، مشاكل سنة  اولى متعبة بجد،   وفي كذا حالة لازم اقدم ليهم استثناء يكون ليهم لجان خاصة بسبب متاعب صحية،  وأنا مكلف منهم  اعمل دا بنفسي، عايز اروح شئون الطلبة واقدم دا وارجع اختم من دكتور كل مادة، بجد الصداع عامل لي إرهاق جامد  من قبل ما ابدأ اي حاجة٠


أشارت نهال إلى حقيبة يدها وقالت:


_أنا ديما بشيل معاي اقراص ادول للصداع،  بعد الشاي ممكن تاخد قرص ينهي  الصداع ٠


هز منيب رأسه علامة الموافقة وقال:

_فكرة كويسة، فعلاً أنا محتاج الاقراص دي علشان ابدأ اليوم٠


نظر منيب إلى نهال ممازحاً وتابع:


_اي رايك فكرة المجتمع  التعاوني احسن من فكرة التجنب؟ الحياة مشاركة مش عزلة٠

 

هزت نهال رأسها علامة الموافقة دون أن تتحدث بكلمة واحدة في حين تابع منيب:


_شكراً مقدماً على العلاج الصباحي٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة