-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 9 - السبت 13/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل التاسع

تم النشر السبت

13/7/2024



 أشارت رينو إلى ود، تدعوها  إلى الجلوس أمام مسرح الجامعة وهي تقول:


_في محاضرات تانية لسه ولا اي؟! 


هزت ود رأسها علامة الموافقة وتابعت:

_أيوا يومي مشحون محاضرات النهاردة٠


نظرت رينو إلى نهال القادمة عن بعد وتابعت:


_شكل اليوم انتهى عند نهال، يا رب بس ميكونش  بمشكلة٠


جلست نهال إلى جوار رينو وقالت:


_عندي امتحانات شفوي بعد شوية٠


رينو ابتسمت ونظرت إلى ود نظرة ذات مغزى وقالت:


_امتحان مفاجئ يعني؟! 

هزت نهال رأسها دون أن تجيب مما دفع ود أن تقول:

_طيب حاولى تراجعي  على نقط مهمة عندك ممكن تفرق معاك، أو حظك يجي في صفك وسؤالك يكون منها٠


نهال نظرت لها في حيرة وقالت:

_لأ بتوتر اكتر، بحس اني مش قادرة اجمع المعلومات كلها مرة واحدة٠

ود قالت في لهجة تحفيز:

_توتر ليه؟! دي مش اول مرة تمتحني شفوي، نهال زي ما قلت لك ركزي على نقاط مهمة عندك خليهم خمسة وراجعيهم حالاً٠


رينو نظرت إلى الامام وقالت:

_ميس ياسمين جت، هروح اعرض عليها العرض بتاعي وارجع لكم٠


وقفت رينو لحظة ثم قالت في لهجة اقتراح بسيط :

_بقولك اي يا ود، خلي نهال تعرفك النقط المهمة عندها وأنت اقريها بصوت عالي، كدا درجة التوتر بتاعت نهال هتقل، وهتستمع في هدوء، وكدا احسن ليها٠



وافقت ود في سرعة، في حين حاولت نهال أن تعترض ولكن ود أمسكت حقيبتها وأخرجت الكتاب في حسم وقالت:

_لو حاسة أنك مش قادرة تسمعي يبقى بلاش  تدخلي الامتحان٠


نهال اعترضت في صوت مرتعش:

_ازاي؟ دا تقفيل درجات السنة كلها شفوي مع تحريري٠


ود قالت في هدوء:

_يا لا يا نهال وصدقيني هتاخدي أعلى درجة ف الشفوي أنا متأكدة٠



بدأت ود تتلو على أذن نهال عدد من النقاط التي أشارت لها نهال وتم تحديدها، قطع تركيزهم الشديد صوت أحدهم يقوم بالنداء عدة مرات على نهال، رفعت كل منهم رأسها في إتجاه الصوت، كان الشاب يشير إلى ساعة يده يحاول جذب انتباه نهال إلى ضرورة التحرك ، مما دفع نهال أن تقول:

_يدوب الحق ادخل٠


نظرت لها ود في عمق ثم قالت وهي تنظر إلى الشاب:

_هو دا منيب؟ 

هزت نهال رأسها علامة الموافقة وقالت:

_ايوا هو  دا منيب، اشوفك بعد الامتحان٠


أشارت لها ود في هدوء وهي تنظر إلى منيب الذي يقف في منتصف مجموعة من الطلبة:

_واضح أن منيب مهتم ب مصلحة كل الشعبة،  بالتوفيق ليكم كلكم، لأ أنا ربع ساعة وادخل محاضرة وبعدها محاضرة وبعدها محاضرة،يومي النهاردة نظري بحت ولازم اسجل حضوري في كل المحاضرات، كفاية أيام الغياب اللي فاتت، روحي انت على بيت الطلبة، أنا هرجع يدوب ع تلاتة العصر٠


ابتسمت نهال وأشارت لها بالموافقة واسرعت الخطي في إتجاه منيب الذي انفصل عن المجموعة بمسافة قليلة، وانتظر مجيء نهال ثم   سار إلى جوارها  تتابعه نظرات ود التي ابتسمت وهي تلمس إهتمام منيب ل نهال من خلال  نظرته لها٠


(على مسافة ليست بعيدة وقفت كل من ياسمين ورينو تتبادلان أطراف الحديث،

ياسمين قالت في لهجة تبرير:

_يمكم لو كنت جيتي من اسابيع كان ممكن، بجد العرض كله مليان، وهيكون ساعتين ونص، غير كلمة عميد الجامعة اللي هتكون ف الاول وتكريم المتفوقين، يعني الوقت ممكن يمتد ل تلات ساعات ونص وبيتهيالي كدا كفاية اوي٠


رينو هزت راسها علامة التفهم ثم قالت بعد تفكير قليل:

_ممكن اعمل استعراض بسيط بين الفقرات٠


ياسمين قالت في لهجة رفض أنيقة:

_مش هعرف أوعدك بحاجة زي دي، بين الفقرات في طلبة هتطلع تلقى شعر٠


فردت رينو يدها علامة استسلام وتابعت:

_اوكي، شكراً على وقتك، وان شاء الله عرض ناجح ومميز٠


ياسمين نظرت إلى رينو في عمق وقالت:

_أنت اربع سنين في الجامعة ليه محاولتيش تنضمي ل فريق المسرح بتاعنا؟ 


أعقبت رينو في هدوء:

_انا نفسي معرفش مع اني كنت بتابع المسرح الجامعي ديما، بالعموم شكراً ع وقتك


أخرجت ياسمين هاتفها وقالت:

_طيب أنا هاخد رقمك بس زي ما قلت لك، صعب ندخل فقرتك، أنا هاخد الرقم علشان لو حصل اي ظرف طاريء، أو لاقيت طريقة ادمج فقرتك مع فقرات العرض الأخير٠


سارت كل من ياسمين ورينو متجاورين إلى أن وصلا إلى بوابة المسرح الجامعي، جلست رينو إلى جوار ود وقالت:

_أنا هروح أحضر تدريبات سابينا٠


ود قالت وهي تنظر إلى رينو:

_والمحاضرات؟!


رينو قالت في بساطة شديدة:


_متقلقيش، أنا عاملة موازنة بين التدريبات والمحاضرات، علشان السنة دي تعدي على خير، قدامي ساعتين بالضبط على ميعاد المحاضرة، اكون روحت خلصت تدريب وقته  ساعة واحدة بس ونص ساعة مواصلات رايح جاي، وربع ساعة أخذ نفسي، وربع ساعة اقعد في المدرج قبل اي حد، اي رايك في نظام الاكروبات اللي أنا عملته ل نفسي؟ 

ود قالت في لهجة أسف:

_نظام مجهد ومتعب ليك٠


قامت رينو ب نفي الأمر وهي تستعد للرحيل:


_لا أبداً الحركة و النشاط بيجدد خلايا الجسم، النظام دا بيكون كدا   اليوم دا وبس، بعد كدا الأيام عادية محاضرة مع تدريب أو تدريبات بس من غير محاضرات٠


اتجهت ود إلى حيث المدرج الخاص بها، كانت ملك صديقتها تقف في إحدى الزوايا ف انتظارها قالت وهي تشير لها في صوت منخفض:

_دكتور آسر رجع من السفر٠

نظرت لها ود في تساؤل مما دفع ملك أن تكمل:


_دكتور آسر كان أدانا حوالي أربع محاضرات في أول سنة، وبعدين سافر بعثة ف امريكا،  لسه راجع من اسبوع تقريباً ورجع للتدريس داخل الجامعة٠


هزت ود رأسها علامة الموافقة وهي تحاول أن تتذكر الدكتور آسر في حين قالت ملك في لهجة اعتراض وقد فهمت تماماً أن ود لا تذكره:

_معقول يا ود مش فاكرة دكتور آسر زيدان؟ دا البنات كلها كانت بتقول عليه شبيه عمر الشريف في شبابه٠


 ود قالت وهي تجلس في الصفوف الأولى في   المدرج:


_طيب مين اللي هيدينا المحاضرة؟ دكتور آسر ولا دكتور علاء؟ 


هزت ملك كتفها في علامة استنكار وقالت:

_دكتور آسر طبعاً، دكتور علاء اكتفى بسنة اولى٠


ود قالت بعد تفكير:

_لأ هو اكيد دكتور آسر اللي اكتفى ب الشعبة بتاعتنا، لانه لسه راجع من البعثة زي ما بتقولي، وشاف أن رابعة انضج ومجهود أقل ٠


همست ملك في لهجة سعادة:

_دا حظنا أكيد، دكتور آسر  وسيم، متحضر،  ولسه جاي من بعثه، يعني هيكون سلس اكتر، وعنده خبرات أعمق  يعني مميزات اكتر بكتير من دكتور علاء٠


ألقت ود نظرة على دكتور آسر وهو يدخل المدرج، تسبقه رائحة نفاذة مختلطة برائحة تدخين تحمل الماركة الأمريكية فقالت ود  في صوت منخفض:

_مش حاسة بكدا٠


نظرت لها ملك في تساؤل:

_بتقولي حاجة يا ود؟ 

هزت ود رأسها علامة النفي وقالت:

_لا، ابداً مافيش٠


حين انتهت المحاضرة، تجمع عدد كبير من الطلبة حول الدكتور آسر، في حين واصلت ود الخروج بحثاً عن مدرج المحاضرة التالية٠ وقد كونت رأي  مخالف لرأي ملك وباقي الطلبة٠



❈-❈-❈


أمسكت رينو عصا ذهبية تحمل في نهايتها شريطة من القماش الستان الأحمر، ثم بدأت في التدريبات بها قفزاً إلى أعلى عدة مرات،  ذهاب و اياب ثم  دارت حول ذاتها  في خفة ورشاقة وهي ترفع العصا  إلى أعل، مما جعل المدربة سابينا تصفق لها في اعجاب شديد:

_برافو يا رينو انت مش محتاجة تدريب انت عندك خبرة كبيرة، انت مفروض تبقى مدربة حبيبتي٠


ابتسمت رينو ثم قالت وهي تمسح بغص نقاط من العرق بواسطة منديل ورقي:

_شكراً ليك على التشجيع٠


أكدت سابينا:

_تشجيع اي دي إشادة وتستحيقها، وبعدين انت بتقولي أن دا اول تدريب بالعصاية، مش معقول الاتقان دا كله اول مرة، لا اكيد كان في تدريبات قبل كدا٠

هزت رينو رأسها نفياً وتابعت:

_بجد دا أول مرة  ليا استخدم حاجة ف ايدي، شفت قبل كدا كتير وجالي شغف اعملها، ممكن من كتر متابعتي ليها في الفيديوهات جت معايا بالحظ٠


سابينا وضعت يد على كتفها وقالت:

_لأ واضح أن في ذكاء شديد عندك، كمان وحب للموهبة٠


تابعت سابينا وهي تشير إلى أحد المقاعد المصفوفة تحت النافذة:


_في ناس بتيجي تتابع التدريبات، يعني منهم اللي بيعمل دعاية ومنهم اللي بيجي علشان شغل، 

في ناس طلبت أنها تحضر تدريباتك وأنا نظامي باخد رأي المتدربة قبل ما أقول رأي أنا٠



نظرت رينو إلى المقاعد ثم قالت في لهجة انزعاج:

_عمرو السيوفي!؟ 



هزت سابينا رأسها علامة الموافقة وتساءلت:

_تعرفيه!؟ 


رينو في صوت حاولت أن يكون هادئ:

_في سابق معرفة بيه٠


أقترب عمرو من سابينا ورينو وقال وهو ينظر إلى رينو في نظرة اعجاب:

_لو قلت لك أنها صدفة هتصدقيني؟! 


أشارت سابينا إلى إحدى المتدربات وقالت:

_يا لا يا ساسو دورك٠


ثم غادرت وهي تعتذر لكل من عمرو ورينو أن هناك عمل يجب أن يأخد انتباهها، هزت رينو رأسها وتابعت:

_لأ مش مصدقة أنها صدفة٠

عمرو ابتسم في جذل واوضح الموقف:

_ صدقيني صدفة، بس صدفة من حظي أنا، أنا كنت مع شمس من شوية بسأل عليك، قالت لي انك سبتي المكان من اسبوع تقريباً، كنت طالع بالعربية واخد الطريق العكسي شفتك وأنت بتدخلي هنا دخلت، تبقى صدفة ولا لأ؟! 


حين لم تجب رينو أعقب عمرو:

_اعتبريني معجب باداءك، لاني بجد معجب بيك، ومش هكدب ف حاجة زي دي، هخليني صريح معاك يا رينو٠


رينو نظرت له في نفاذ صبر وتابعت:

_انا ماليش في نظام الصحوبية، مش من ال تيم اللي انت عايزه، ودي آخر مرة هتكلم في الموضوع دا، كفاية تطفل كدا٠


نظر لها عمرو في  إهتمام شديد،و  لم يخفي الغضب عن وجهه وتابع:


_وأنا معرضتش صحوبية يا رينو، أنا بعرض عليك مشروع ارتباط، أنا وأنت نرتبط ببعض٠


لحظات صمت سادت بينهم، مما جعل عمرو يعقب:

_اي رايك؟ 


اخذت رينو نفس عميق ثم قالت:

_لأ، أنا بردوا مش عايزة ارتباط من اي نوع ٠

أعقب عمرو في تحدي وهو ينظر لها في عمق:

_ليه؟ في حد تاني؟ 


سارت رينو في اتجاه غرفة تبديل الملابس في حين استوقفها عمرو قائلاً:

_عايز اعرف ليه رفض الارتباط؟ 


حاولت رينو أن تكمل السير ولكن عمرو وقف حائل دون ذلك، ثم أعقب:

_حتى لو هتعتبريه تطفل، أو اي حاجة تسميها  عايز افهم ليه الرفص؟


نظرت رينو إلى سابينا المشغولة مع المتدربة وقالت:

_لو مكنش المكان دا هادي اوي كان هيكون ليا تصرف تاني بجد، انا بحترم سابينا اوي لأنها شخصية تستحق كل خير، ويحترم المكان،  علشان كدا هرد عليك في هدوء، وانهي المناقشة دي للأبد، الحكاية كلها انك مش متعود أن واحدة تقولك لأ، كل اللي عرفتهم جريوا وراك علشان اعلان أو اغنيه تخرجها،  النظام  اللي ماشي بينك وبينهم هما، أنت متعود مكان شمس دا مكانك مملكتك، انت الملك فيها وأنت اللي بتحكمها،  اي واحدة تشاور لها تجري عليك وتقولك امرك مطاع،و انت مش متعود واحدة  يبقى تفكيرها خارج حدودك أنت، لأن دنيتكم مش هي الدنيا اللي بحلم بيها، هي بالنسبة لي مش ارض الأحلام، ولا بالنسبة سابع سما ووصلت ليها، نظرتي ليها غير نظرت  اللي انت عرفتهم، هو دا اللي عملك أزمة مش اكتر، عمل زي صدمة شوية في اللي انت معتاد عليه، أنت مش بتعرض مشروع ارتباط، انت عارض جواز متعة، شهر او اتنين أو تلاتة وبعد كدا هتزهق وتدور على طريقة تنهى الارتباط دا، أو تقولها صريحة انك زهقت،  وعايز تنهى الارتباط، عمرو من فضلك، بلاش استخفاف بذكاء الناس التانية، وبلاش تفكيرك المحدود دا لأي بنت تشوفها، كل قاعدة وليها شواذ٠


عمرو نظر لها في إهتمام شديد ثم تابع:


_ أديني فرصة وادي نفسك فرصة تعرفيني، أنا مش وحش اوي للدرجة اللي في دماغك، ولو اني  مش هعرف أنكر أن في جزء من نظرتك ليا صحيح وسليم، جزء مش كل ، لأن الصورة العامة مش بالسوء دا، خليها تعارف في حدود أنت تحديدها، مش هتلاقي مني اي اعتراض لحد ما تفهمي شخصيتي وتوصل لك الصورة الصح٠


رينو وضعت العصا التي كانت تمسكها جانباً وقالت وهي تحاول أن تحافظ على هدوء ذاتها:


_الارتباط نفسه عرض وطلب موافقة أو رفض، بين الاتنين، دا حقي اني أرفض لاني بجد مش قادرة استحمل انك تكون متواجد في كل مكان أنا فيه، دا نظام مطاردة ودي حاجة أنا مش حابها،  والإلحاح في عرض مش هيجي منه غير الرفض، بطلب منك انك تبعد علشان ميحصلش صدام أو مشاكل،  معنديش قوة تحمل  اني اقبل حاجة تتفرض عليا، أنا حياتي ابسط من اني اعقدها باختبارات أنا عارفة نتيجتها من قبل ما تبدأ، تضيع وقت مش أكتر, يا رب تكون فهمت أنا بفكر في أي، وتكون فهمت كمان أنا عايزة اي٠


تراجع عمرو السيوفي  خطوات إلى الوراء، سمح ل رينو أن تمر وتكمل سيرها وكلماته تصل إلى أذنها:


_ايوا فهمت وعرفت، بعتذر ع الازعاج يا آنسة رينو٠


صعدت رينو إلى الميكروباص الذي أعلن عن جهته إلى الجامعة، شاهدت في الاتجاه المعاكس سيارة عمرو تقف أمام مكان التدريب وهو داخلها، كان شارد الذهن يفكر في حزن وظهر واضح على ملامحه هذا الأمر، حين دخلت رينو إلى الجامعة كانت المحاضرة  الخاصة بها على وشك  البدء، اتخذت مكانها في نهاية المدرج، كانت تشعر باعياء شديد، تعب مختلط بإحساس بالذنب تجاه عمرو، من كلماتها القاسية التي اسمعتها له، ولكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع، عمرو السيوفي معروف بعلاقته النسائية ونزواته  المتعددة، وهي لا تريد أن تكون اسم جديد يضاف إلى قائمة الهالكات مع المخرج المشهور، وأن كان نصيب عمرو السيوفي من الحزن بضع الساعات قبل أن ينسى اسم رينو وما حدث له منها، خير ان تسير هي في طريق الى المنتصف ثم تعود إلى ما كان به عند نقطة البداية، فهذا أفضل لكل منهم، فكرت رينو في الأمر وأن ما قامت به هو خير ما يُفعل، ثم أعطت تركيزها كاملاً إلى  الدكتور وهو يبدأ المحاضرة ٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة