-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - الفصل 2 - 4 الأربعاء 21/8/2024

   قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري


الفصل الثاني

4


تم النشر يوم الأربعاء

21/8/2024


دفعته بكتفه:

-ياض خطوبه بس.


ضحك وأومأ موافقا:

-ماشي كلامك يا امه، بس برده متفتحيش كلام مع حد إلا بعد كتب الكتاب.


وافقته وأطلقت زغرودة فرحة فتعجب حسن وتذمر على الفور:

-زغرطي دلوقتي! انما ليا تقطيم وخناق وبس.


احتضنت نجلها الأصغر تقبله بحب:

-ابني حبيبي بيسمع كلامي مش زيك.


تسائل حسين غامزا لها:

-طيب مين اللي عليها العين بقى؟


اجابت بفخر وهي تحرك جسدها كله بفرحة:

-حبيبتي وبنت حبيبتي، ملك بنت ام يوسف.


هز حسين رأسه عدة مرات دلالة على موافقته:

-على بركة الله.


تفاجئ حسن بما نطقته وسألها والوجوم قد احتل وجهه:

-ملك يا امه؟ ايه اللي جاب الفكره دي في بالك؟


أجابته تضحك بسعادة:

-مربياها على ايدي وبتسمع كلامي وحافظة كل حته فيها من صغرها وحتى لما كبرت امها بتتعهالي احفها وعارفه جمالها الرباني مش المزنخه اللي خدتها لنفسك دي.


رفع حاجبا:

-سهر مزنخه؟


أومأت تؤكد:

-رجلها معرقبه ومعصعصه ومفيهاش من الهم مرم، وبكره تندم لما يتقفل عليكم باب واحد من الجلخ اللي هتشوفه في جسمها.


لمعت عينيه وضحك بهيستيرية:

-يا امه حرام عليكي دي سهر زي القمر وست البنات كلهم.


أشاحت بيدها ناحيته وجلست بجواره وهو يفكر بتلك الزيجة فهتف رافضا بصوت مسموع:

-ما بلاش يا امه، ملك لسه صغيره وحسين لعبي وهيتعبها معاه وأنا يعتبر اخوها الكبير فازاي هقف ﻷخويا بس لو عملها حاجه ولا زعلها؟


ردت وهي تؤكد على رأيها:

-ده هي أحسن واحده ﻷخوك عشان متربيه وسطنها وعارفه حسين كويس وتقدر بمساعدتي طبعا تكسبه لصفها وتخليه يبطل عك وصرمحه، غير كده انت آه هتبقى أخوها وسندها ولما تقف في وش أخوك لو زعلها هتكبر في عين كل أهل الحارة، وانت لما تجيب حقها من اخوك احسن ما الغريب يدخل وسطنا ولا ايه؟

❈-❈-❈


جالسا بشرفة منزله يدخن أرجيلته المعدة بيد زوجته شاردا أمامه يفكر بالماضي فلم يشعر بزوجته وهي تضع كوب الشاي أمامه وتسأله:

-أنت أخدت الموبايل من البت ليه يا معلم؟


لم يجب فعادت تسأله:

-طيب فهمني بس هي عملت ايه لكل ده؟


صر على أسنانه وارتشف رشفة من كوبه وعاد يدخن أرجيلته فتابعت اسألتها:

-طيب انت بجد هتقعدها من المدرسة ولا كنت بتهوشها؟ فهمني بس يا أخويا.


صرخ بها بعد أن فقد هدوءه المستعار:

-غوري يا وليه من قدامي أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي.


صاحت هي الأخرى غير عابئة بصراخه:

-هو أنت كل ما تيجي تبيت هنا تعمل الشويتين دول؟ كنت شايفني هرمي نفس من البلكونه من كتر بعادك.


أشار لها لتصمت فهتفت بحدة:

-اياك تفتكر اني مش فاهمه الموضوع، أنت ناوي تعمل ف البت اللي عملته في أشرقت وحياة مش كده؟ ناوي تجوزها لواحد ابن *** زي ما عملت في بناتي، بس يكون في علمك أني مش هوافق على كده ابدا ولو فيها موتي.


تركها تخرج نوبة عصبيتها أمامه والتفت ينظر للشارع وللمارة فهتفت تسأله:

-ناوي على ايه طيب؟


لم يجب فسألت:

-البت قالتلي على كل حاجه يا رشوان فهمني طيب عملت ايه في الواد؟ 


ظل يرتشف شايه ويسحب بعدها نفسا من أرجيلته يتجاهلها تماما  ففهمت أنه قد أتم فعلته كما حدث سابقا فوقفت تدب الأرض متذمرة:

-هوري وشي لامه ازاي بعد كده؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ.


ترك ما بيده ووقف أمامها ناظرا لها بغضب وتكلم اخيرا بصوت حاد:

-أنا ناوي اتجوز، عشان بس يكون عندك علم.


ضحكت بسخرية:

-ما تتجوز يا اخويا حد حايشك، على الله بس تجيب الواد اللي نفسك فيه.


زفر بحزن :

-منا لو عارف نفسي مبخلفش صبيان كنت رضيت على كده بس الظاهر انك نسيتي ابننا محمد؟


حركت رأسها نافية:

-منستوش، مات قبل ما يتم اسبوع ومراتاتك الاتنين مكملهوش اي حمل في ولاد يبقى انت عندك مشكله مش اي واحده فينا ومع ذلك بتفكر تتجوز الرابعه.


رد بعدم اكتراث:

-الشرع محلل اربعه وطالما قادر...


قاطعته بضحكة عالية:

-قاادر! لا والنبي ايه؟ هو الموضوع فلوس وبس!


غضب من تلميحها فأمسك ذراعها بقوة:

-أنا لسه بصحتي يا ام محمد ولا عشان ما بقيتي ترفضي واسيبك لراحتك؟ المواضيع دي مبتتاخدش بالغصب يا وليه.


ضحكت مجددا غير مكترثه ليده الفولاذية على ذراعها:

-قول الكلام ده لنسوانك التانيين اللي ميعرفوكش زيي، واتجوز يا اخويا الرابعه بس ابقى خف شويه من الحباية إياها لتجيب اجلك واديك اهو بتريح منها لما بتجيلي هنا.


انهت حديثها وتحركت للداخل صوب غرفة ابنتها وفتحتها فوجدتها لازالت تبكي بانهيار فاقتربت منها وربتت عليها تواسيها والأخرى تسألها:

-عمل فيه ايه يا ماما؟ قتله؟


ردت بحيرة:

-والله ما اعرف يا بنتي، ما اخدتش منه عقاد نافع.


لطمت وجهها بحرقة:

-يا لهوي يا لهوي يا لهوي، يبقى قتله يا ماما.


صاحت بها:

-تفي من بوقك يا ورد فال الله ولا فالك.


فسرت استنتاجها:

-ما هو لو مكانش قتله كان على الاقل طمنك وقالك معملتش فيه حاجه بس طالما سكت يبقى يوسف راح يا ماما.


بكت بانهيار فأخرجت والدتها هاتفها وناولته لابنتها:

-خدي اتصلي بملك يمكن يكون سابه وزمانه روح البيت.


فعلت على الفور دون تفكير فأجابت الأخرى بهلع:

-ورد، طمنيني أبوكي رجع؟


علمت من طريقتها أنه لم يعد فاجابتها كذبا وهي تكتم بكائها:

-لسه، أنا قولت اسألك يكون يوسف جه.


نفت الأخرى:

-لسه لا حس ولا خبر وموبايله مقفول، وانتي كمان موبايلك مقفول.


ردت تخبرها:

-ابويا كلم امي وقالها تاخده مني عشان كده بكلمك من تليفونها.


هتفت ملك بقلق:

-طيب ما تخليها تكلمه وتعرف منه هو فين وتحاول تفهم كده الدنيا ايه؟


ردت تخبرها:

-لسه قافله معاه وقالها هيتأخر.


بكت ملك فشاطرتها ورد البكاء فسحبت والدتها الهاتف من يدها وأخبرت الأخرى:

-اللي تعرف حاجه تطمن التانيه يا ملك ابوس ايدك.


أغلقت معها فانهارت ورد باكية:

-خلاص يا ماما، قتله.


وقبل أن تعلق عليها استمعت لصوت والدها الغليظ وهو يؤكد حديثها:

-ايوه قتلته وتاويت جتته، ومن بكره لا مدرسه ولا خروج ولا اكل حتى لحد ما اشوفلك عريس يتجوزك ويريحني من عارك.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة