-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 15 - 1 - الثلاثاء 20/8/2024

  قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الخامس عشر

1

تم النشر يوم الثلاثاء

20/8/2024


انها معركتنا الاولى، 

لا اعلم هل سننجو ام لا لكن يكفيني المقاتلة بجانب اخوتي كتفًا لكتف، 

أن سالت دمائي عدني بأنك ستكمل الطريق بدلًا مني، 

ف حتى و إن انتهت المعركة،

لم تنتهي الحرب بعد. 


❈-❈-❈


دلف الى القصر مجددًا و لكن تلك المرة ليس خالي الوفاض، 

بل اتى و هو يحمل فتاته، جينيفر. 

كان القصر خالي و كأن الارض ابتلعتهم مثلًا! 


لم يبالي لورينسو و وضعها برفق على الاريكة التي تتوسط الردهة 

و لم يمضي سوا لحظات و وجد ريكاردو و مانويل و البرتوا يدلفون و على وجوههم التعب و حبات العرق تكاد تغرقهم.. 

و ما ان رآوه حتى ركض نحوه ريكاردو و لكمه في وجهه

_ماذا دهاك!! 

تفوه لورينسو تلك الكلمات باستنكار


اجابه ريكاردو و هو يجلس و يحاول ادخال الهواء في رئتيه مجددًا 

_منذ البارحة و لا يحدث شئ سوا ان نُلكم في وجوهنا، و انت سافرت لروسيا حتى تقضي بعض الوقت مع تلك؟ 


رفع لورينسو حاجبه بتعجب

_هل بدأتم بالتدرب؟ 


هز البرتوا رأسه بالإيجاب ف اكمل لورينسو 

_ماذا عن فرناندو، 

هل تدرب معكم ام حاول الهروب كعادته؟ 


قهقه مانويل بسخرية

_فرناندو بالخارج، يقف على قدم واحده حتى يسمح له كاسياس بالذهاب. 


_هل هذا حقًا! 

تسائل لورينسو بدهشة


لكن مانويل لم يجيبه بل اكتفى بالنظر على جينيفر التي كانت تتسطح على الاريكة و هى مستغرقة بالنوم 

انتبه لورينسو له و وقف امامها و كأنه درع لها يحميها من نظرات اخيه

_هل انت احمق و ما شابه، انظر امامك و الا اقتلعت عيناك! 


اراح مانويل ظهره على المقعد و هو يضع قدم فوق الاخرى

_هل هذه هى الخائنة؟


صاح به لورينسو بعنف

_ماذا تقول مانويل! 

هل تعي ما تتفوه به. 


هز مانويل رأسه بتأكيد ف اشتعل الغضب في جسد لورينسو اكثر لكن ما قطع تلك اللحظة هى همهمات جينيفر

اقترب لورينسو منها على الفور

_عزيزتي، هل تريدي شئ ما؟ 


دفست وجهها في صدره و كأنها تحتمي من العالم 

_اريد النوم. 


ابتسم لورينسو من حركتها تلك و اشار لريكاردو

_هل تستطيع مناداة روزاليندا؟


ابتسم ريكاردو بسماجة

_لا، لا استطيع، 

سأصعد الآن الى غرفتي فأنا احتاج للاستحمام. 


نهض مانويل و البرتوا و هم يقولون في نفس اللحظة

_و انا ايضًا. 


اختفى الثلاثة من امامه ف زفر لورينسو بضيق و هو يتوعد لهم.. 


❈-❈-❈

بالاعلى حيث تقع غرفة روزاليندا 


_سيد هيل، انهم يتدربون منذ البارحة و كأنهم يتجهزون لحرب او ما شابه. 

تمتمت روزاليندا تلك الكلمات بخفوت في الهاتف


اجابها هيل بتفكير

_بدأوا في التجهز ها.. 


زفر بنفاذ صبر و هو يستئنف حديثه

_حاولي المجئ لي قريبًا روز. 


ابتلعت روزاليندا لعابها بصعوبة

_لكنني لا استطيع الخروج من هنا بتلك البساطة سيد هيل. 


صرخ هيل من الطرف الآخر بعنف

_تسلقي الجدران، افعلي اي شئ للخروج، 

لا اجد فتاة جميلة بقدرك، حتى ليا، اصبح وجهها مشوه و مخيف، 

لذا يتوجب عليكِ القدوم. 


تساقط سيل من الدموع على وجنتيها لكنها ازالته و هى تجيبه بصوت مرتجف 

_حسنًا، حسنًا سيد هيل سآتي. 


اغلقت الهاتف على الفور و خبئته عندما استمعت لصوت طرقات على الباب 


هندمت ملابسها و شعرها ثم اصتنعت الابتسامة على وجهها و فتحت الباب

وجدت ريكاردو امامها و ما ان رآها حتى تسربت تعابير القلق على وجهه

دلف للغرفة و اغلق الباب ثم امسك يدها و جعلها تجلس امامه

_ماذا بكِ روزاليندا، 

هل كنتِ تبكي؟ 


فركت روزاليندا في عيونها و هى تحاول جاهدة الا تبكي ثم اجابته بصوت مهزوز

_لا، انا بخير. 


صمت ريكاردو للحظات حتى قطعت روزاليندا ذلك الصمت

_اي رياح اتت بك هنا؟ 


خرج ريكاردو من شروده و تذكر اخيرًا و اجابها و هو يفرك جبهته

_لورينسو، اتى و معه صديقته و يريدك حتى تساعديها. 


هزت رأسها بالإيجاب ثم اتجهت نحو الاسفل و خلفها ريكاردو. 


❈-❈-❈


كان يجلس في مكتب لوسيفر يضع قدم على الاخرى باستعلاء ثم تحدث بنبرة واثقة

_يومان فقط و سيصبح الجميع مؤهل للدخول في اي حرب. 


عقب لوسيفر على حديثه و هو يريح ظهره على المقعد

_هذه ليس بحرب كاسياس، لا تنسى بأننا عائلة. 


قهقه كاسياس بسخرية

_عائلة! 

هل تُسمى تلك بعائلة؟؟ 


هز لوسيفر رأسه بالإيجاب

_اجل، 

جميعنا نحمل نفس ذات الاسم لا تنسى. 


زفر كاسياس بنفاذ صبر و كاد ان ينهض لكن اوقفه لوسيفر 

_مهلًا اريد التحدث معك في شئ. 


انتبه له كاسياس ف اكمل لوسيفر 

_اليساندرو اعطى لك صورة لي اليس كذلك. 


هز كاسياس رأسه بتأكيد 

_كان يريدني ان اقتلك بعدما اقضي على البيرتينو. 


_انه احمق، يظنني لن اعلم، 

على اية حال، ابنة البيرتينو سنجعلها معنا حتى نأتي بأبيها. 


رفع كاسياس حاجبه باستنكار

_ماذا سنفعل بأبيها الآن؟ 


اجابه لوسيفر بهدوء

_هنالك بعض الاحتمالات، 

اليساندرو اعطاك صورة البيرتينو و هو يعلم بأنك ستقتله،

ف في هذا الاحتمال اليساندرو يريد التخلص من البيرتينو لأسباب مجهولة ف نحن لا نعلم حتى الآن من هو البيرتينو من الاساس، 


تنهد لوسيفر ثم استئنف حديثه

_عندما ذهبت الى وقره لم تجده بل وجدت ابنته، و عندما دلفت الى منزل الغابة اتضح بأنه فخ. 


_هل ابنته كانت طُعم ليجعلوني اذهب نحو المنزل؟ 


هز لوسيفر رأسه بالإيجاب

_بالطبع، 

هذا هو الاحتمال الثاني، 

البيرتينو من رجال اليساندرو ليس إلا، 

و اليساندرو يريد التخلص من احدنا قبل ان نتحد، 

اما انا او انت، 

لذا وضع الفخ في المنزل حتى تموت،

و إن نجوت ف تبحث عن البيرتينو حتى تقتله، 

و على اية حال اليساندرو لن يتأثر بموت احد رجاله، 

و حتى إن قضيت عليه ام لا ف ستأتي لهنا حتى تنهي شرط اليساندرو و تقتلني. 


تنفس كاسياس بعنف و في تلك اللحظة شعر بأنه احمق ساذج

_هل اليساندرو المتسبب في.. 


قاطعه لوسيفر

_هل عائلة ساڤيتاش؟ 


اومئ كاسياس له بتأكيد 

_اجل


_اليساندرو ليس المتسبب الوحيد، 

بل جاسوسه اللعين الذي دسه بين رجالك. 


نهض كاسياس من المقعد و تحرك في الغرفة كالذبابة و هو يضع اصابعه بين خصلات شعره بغضب شديد

_لقد كنت اعلم، لقد كنت اعلم!! 

من هو؟؟؟ 


_رونالد


توقف كاسياس عن التحرك بعشوائية و وقف امام لوسيفر و قد توسعت حدقتيه من الصدمة

_ك كيف!؟ 


_كما سمعت، 

رونالد مساعدك الشخصي، 

جميع المعلومات تصل لاليساندرو عبره. 


_اين هو، سأذهب و اقتلع رأسه من جسده انا اقسم بأنني لن ادعه يعيش لحظة اخرى في نعيم سأريه كيف يكون غضب كاسياس! 


_توقف عن فعل ذلك، 

اليساندرو قتله بالنهاية. 


ركل كاسياس المقعد و كأنه ينفث عن غضبه و غادر الغرفة فورًا و بداخله براكين مشتعلة. 


❈-❈-❈


وقف ليو امام مدير المشفى و هو يتلقى التوبيخ، 

بعدما اوشت عليه بيل و قالت بأنه ساعد صوفيا في الذهاب قبل ان تنهي ساعات عملها كاملة. 

_هل تُسمى نفسك طبيب! 

بدلًا من مساعدة المرضى تساعد الطبيبة الاخرى حتى تهرب من عملها؟ 

يا حمقى هل تظنوها روضة اطفال!! 


زفر المدير بحنق و هو يرتشف من كوب القهوة الموضوع امامه ثم استئنف حديثه

_صوفيا لم تأتي حتى الآن ، هل تعلم ذلك؟ 


هز ليو رأسه بالإيجاب و طأطأ رأسه باستياء

_اخرج يا ليو و لا تدعني اراك حتى تأتي الحمقاء الاخرى و سأريكم الجحيم. 


تنهد ليو براحة و هو يخرج و يغلق الباب من خلفه بسرعه 

و ما ان خرج حتى رأى بيل تقف امامه و كأنها كانت تستمع لحديثهم منذ قليل

_ماذا تفعلين بيل! 


حمحمت بيل بخجل و وضعت بعض من خصلات شعرها وراء اذنها ثم تحدثت باستحياء

_آسفة ايها الطبيب ليو، لم اقصد الاستماع إليكما. 


زفر ليو بنفاذ صبر و هو يذهب من امامها لكنها امسكت معصمه

_هل تريد ان تعلم الى اين ذهبت صوفيا؟ 


نظر الى يديها الممسكة بمعصمه بضيق ثم ابتعد عنها و اجابها بثقة واهية

_انا اعلم بالفعل. 


ذهب على الفور لكنها ركضت خلفه و هى تقول بخبث

_ربما مع حبيبها الثري؟ 

او بالملهى ما زالت تبحث عنه. 


التفت ليو بعنف لها و امسك ذراعيها بغتة ثم تحدث بحنق شديد

_انتِ كاذبة حمقاء. 


تألمت بيل بشدة لكنها حاولت الا تظهر ذلك و اكملت حديثها السام

_هل تظن بأنها تبادلك شعورك، 

ايها الطبيب، من المفترض بأن تكون ذكي، 

انها تتقرب منك حتى تحظى على ما تريد، 

و ها هى ذهبت و انت من تلقيت التوبيخ. 


ابتعد ليو عنها بعدما ترك ذراعيها بعنف حتى اصطدما بالحائط، و ذهب مسرعًا و الغضب يتفاقم اكثر فأكثر و كلمات بيل السامة ما زالت تتردد في عقله، 

اما بيل ف كانت تفرك ذراعيها بألم و الابتسامة لا تفارق وجهها،

ابتسامة الانتصار. 



الصفحة التالية