رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 42 - 1 - الثلاثاء 27/8/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والأربعون
1
تم النشر الثلاثاء
27/8/2024
"لا تحزن ولا تبتئس إن الله معك، عدت إليه تائباً، سيكون بجوارك دائماً، وللحق ناصراً، فمن مع الله لا يخيب رجائه'
وصل أدهم وأسر إلى مديرية أمن الأسكندرية وبرفقتهم أحمد والمحامى الخاص بعائلة المعداوى.
فى مكتب النائب العام.
يجلس أسر أمامه وفى المقعد المقابل المحامى الخاص به.
تحدث المحامى بعملية:
-إسمك وسنك ووظيفتك ومحل الإقامة ؟
رد أسر بهدوء :
-أسر سراج المعدواى.
-28سنة.
-شغال محاسب في شركة والدى المعداوى جروب.
-محل الإقامة فيلا والدى في القاهرة.
وكيل النيابة :
-أيه سبب طلاقك من المجني عليها ؟
أسر:
-هى كانت ماسكة المصنع الخاص بيا واستغلت ده ومضتني ورقة تنازل عنه وطردتني من المصنع.
وكيل النيابة :
-وده السبب إنك تهددها بالقتل؟
أسر:
-ده رد فعلى علي الي حصل سرقة مصنعى وخلت الأمن يرميني بره.
وكيل النيابة:
-وبعدين إيه الي حصل ؟
أسر:
-عملت حادثة واتنقلت المستشفي وكمان كان عندى جلطة فى الشريان التاجى وممكن بكل سهولة تجيب تقارير حالتي من المستشفي وخرجت منها بعد يومين برفقة أخويا الكبير وخطيب أختى ورجعت بيت أخلي في القاهرة من وقتها معرفش حاجة عن نيڤين أصلا.
تسأل وكطل النيابة بدهاء:
-طيب ليه مطلقتهاش ؟
رفع كتفيه باللامبالاة :
-ﻻن قعدت فترة مريض غير أن كلن فيه ظروف صعبة في البيت عندي انشغلت وهى حابة تطلق ترفع دعوة طلاق.
تسأل بجدية:
-كنت فين ليلة وقوع الحادث ؟
رد بإحتصار:
-من وقت إلى حصل وأنا مرجعتش أصلا اسكندرية.
تحدث وكيل النائب بمكر:
-باب الشقة مش مكسور الي دخل دخل بمفتاح ؟
تنهد وقال:
-حضرتك أنا عندي شهود إني كنت موجودة في القاهرة.
وكيل النائب :
-مع الأسف أهلك مش شهود.
رد أسر باختصار :
-مش أهلى أنا من وقت تعبى الدكتور طلب مني أمشى كتير فعادة بصلي الفجر وأخرج أمشى وكنت بمر علي كورنيش النيل وفي عربية فلافل هناك بقف أكل عندهم وفى اليوم إلي حصل الحادثة وتحديدا 6الصبح كنا خلصنا جرى وروحنا نفطر عندع غير في كاميرات أصلا علي منطقة الكورنيش تثبت وقت تواجدنا غير في في الجنينة بتاع الفيلا كاميرات وقت دخول لما رجعت من شغلي بالليل وخروجى تانى يوم.
❈-❈-❈
ابتسم وكيل النيابة ساخرا :
-ما شاء الله ده أنت مذاكر.
ألتفت إلي المحامي :
-موكلك مذاكر كويس مكنش فيه داعى لوجودك.
المحامي بدفاع:
-ده الي حصل يا فندم فعلا وتقدر تتأكد زي ما قال غير العمارة نفسها في القاهرة فيها كاميرات بتصور الي داخل وإلي خارج كمان.
تحدث وكيل النيابة بحسم:
-مراتك مكنتش لوحدها.
قطب جبينه بعدم فهم :
-مش فاهم ؟
رد الآخر بإختصار:
-كان معاها واحد.
أومأ بهدوء وصمت.
وكيل النيابة بتعجب:
-غريبة مش فارق معاك أصلاً؟ ولا أنت مسمعتش أنا قولت أيه أقول تانى كان فيه واحد مع مراتك ؟
زفر أنفاسه الثائرة بضيق وقال:
-سمعت حضرتك هستغرب ليه كنت متوقعة ده دي كانت بتغوى أخويا هنتظر أيه منها.
تسأل باستغراب :
-وأنت كنت عارف وساكت ؟
حرك رأسه بلا :
-لا عرفت بعد الحادثة لأن مع الأسف كانت أتسببت فى مشاكل بينا وده سبب أننا نسافر إسكندرية.
تخابث وكيل النائب العام :
-مش ممكن أنت الي روحت قتلتها هى وعشيقها ؟
نظر له قليلا وابتسم ساخراً :
-واحدة رخيصة زى دي تفتكر أضيع نفسى عشانها ؟
وكيل النائب العام بإستفزاز:
-بس أنت هددتها بده ؟
رد أسر بنفاذ صبر :
-والله ده كان رد فعلى فى وقت عصبية لكن مش هعمل ده وأضيع مستقبلى.
وكيل النائب العام :
-تمام أمرنا نحن جاسر المغربي وكيل النائب العام بحبس المتهم أسر سراج المعداوى ثلاثة أيام على ذمة التحقيق لحين ظهور أقوال آخرى على أن يراعى التجديد في الميعاد.
تحدث المحامي معترضا :
-بس يا فندم لو رجعنا الكاميرات هتثبت براءة موكلى.
أومأ بتفهم:
-ده هيتم فعلا بس مع الاسف هو المتهم الآول قدامى دلوقتى هنروح المشرحة يمكن يتعرف علي الشخص ده.
تنهد أسر بضيق شديد:
-تمام يا فندم بس ممكن أخرج بكفالة والدتى ست مريضة مش هتستحمل أنى أتحبست.
تنهد الآخر وقال:
-أسف بس ده القانون ولازم يطبق على الكل.
❈-❈-❈
فى الخارج.
يجلس أحمد وأدهم على أحر من الجمر.
فتح الباب وخرج أسر وفي يده الكلبشات انتفض الاثنين بفزع وركض أدهم إلى شقيقه بلهفة:
-أسر في أيه ؟
رد المحامي بعملية:
-ده إجراء روتيني يا أدهم بيه أطمئن هو حاليا هيتم حبسه ثلاثة أيام بس هيخرج قبلها بإذن الله لما يتحققوا من صدق أقواله أطمئن موقفه قوى في القضية.
تسأل أحمد بضيق:
-طيب مينفعش يخرج بكفالة ؟
حرك رأسه بلا :
-مع الاسف لا هو حاليا هيروح يشوف الجثث.
نظروا الي بعضهم بحيرة وتساءل أدهم:
-جثث ايه ؟
المحامي:
-أحم مدام نيفين مكانتش لوحدها.
ضرب أدهم كف بكف بعدم تصديق :
-لا حول ولا قوة الا بالله العظيم حتى الموتة بتاعتها كانت بشعة ربنا يحسن ختامنا.
أمن الجميع الدعاء وخرج وكيل النائب العام وتحدث بهدوء :
-أنت هتركب معايا عربيتي مش البوكس يا أسر.
تنهد وقال:
-مش هتفرق.
❈-❈-❈
بعد ساعة كانوا قد وصلوا الى المشرحة عجباً لكن يا إبن أدم ألم تفكر يوماً فى هذا اليوم؟ أنت وحدك ستعاقب دون غيرك ؟ لما لم تحسب حساب هذا اليوم.
فور أن وصلوا الي المشرحة ارتدي كلا منهم كمامة نظرا إلى شبه تحلل الجثة بالفعل.
دلف أسر برفقة وكيل النائب العام وعامل المشرحة فقط.
فتح الثلاجة وأخرج جثمان نيڤين أولاً لم يستطع أن ينظر لها والتفت الي الجهة الأخري سريعاً فوجهها كان كظيم أسود شديد السمار، قام الرجل بإدخالها وأخرج جثمان الآخر الذي لم يقل عن وجهها شئ.
تراجع الي الخلف وقال:
-ده لؤى أخوها.
تسأل وكيل النيابة بريبة:
-مش فاهم ؟ أخوها طيب ليه يقتلوا بعض.
تحدث أسر بجدية :
-نتكلم بره أفضل المكان ليه حرمته.
غادروا بالفعل وأخبره ما يعرفه عن لؤى وأيضاً عن ابتعاد نيڤين المفاجى عنهم.
وبعدها عادوا الي مبني المديرية .
اضطر أدهم أن يسافر حتى لا تقلق والدته أو يشعروا أن هناك خطب علي غير ما يرام.
بينما سيظل أحمد بالقاهرة تحسباً إذا جدت في الأمور شئ.
❈-❈-❈
عاد أدهم إلي القاهرة وأخبرهم سفر أسر المفاجئ من أجل العمل مما أثار التشكك داخل قلب عليا وسراج لكن صمتوا.
فى غرفة أدهم.
أستأذن منهم وصعد علي غرفته وألقى بثقل جسده علي الفراش لا يفكر ماذا سيفعل حتي مكالمة الهاتف لن يستطيع أسر أن يحادثهم ومؤكد أن القضية ستسرب وسيعرفوا بالتأكيد.
فتح باب الغرفة ودلفت تمارا وأغلقت الباب خلفها.
نظر لها وعاد الي شروده.
اقتربت منه وجلست علي طرف الفراش وتساءلت بقلق:
-خير يا أدهم هو فى إيه بالظبط طمني شكلك مخبى حاجة حتي خالتو وعمو واضح جداً أنهم مش مصدقينك ؟
اعتدل أدهم وقال :
-مصيبة يا نيڤين.
انتفضت بفزع:
-مصيبة أيه خير؟
رد بإيجاز:
-نيڤين اتقتلت.
هتفت تمارا بفرحة :
-بجد فى ستين داهية.
صمتت قليلاً وتساءلت بحذر:
-نعم وأنت مالك أوعى تكون زعلان عليها يا بيه ؟
رمقها شذرا وقال:
-قومى أطلعى بره وأقفلى الباب وراكى أنا غلطان إني بتكلم معاكي أصلا.
زفرت بضيق وقالت :
-خلاص خلاص مش قصدى بس مش فاهمة ايه المشكلة وفين أسر؟
رد بأسف:
-مع الأسف أسر متهم بقتلها.
شهقت بصدمة وهي تردد حديثه بصوت مرتفع :
-يا نهار أسود ومنيل أسر متهم في قضية قتل نيفين وأنت ازاي تسيبه وترجع ؟