-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 39 - 1 - الخميس 22/8/2024

 قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والثلاثون

1

تم النشر الخميس

22/8/2024


"كيف لا أبالي وقلبي قد تحطم؟ وهل العفو والغفران سيعود القلب كما كان؟ وهل ما ينسكر يعود لأصله من الأساس"

انتبه أحمد إلي أسر الذي يقترب منهم بحذر ابتسم بهدوء وقال:

-قمت من مكانك ليه يا أسر أرتاح. 

ابتسم بوهن وقال:

-جيت أسلم علي جوز أختى. 

استدار له قاسم مبتسماً بتكلف ويسلم عليه بترحاب:

-أزيك يا أسر عامل أيه. 

رد مبتسما :

-الحمد لله يا قاسم أخبارك أنت أيه عاش من شافك ؟ الدنيا صغيرة أنت وأحمد بقيتوا جوازات أخواتي. 

عقب أحمد مازحاً :

-لأ يا أبو الصحاب لسه خطيب أختك. 

ابتسم الجميع وتسأل أسر بريبة:

-أنت ليه مدخلتش معانا تشوف أسما ؟ أيه مش عايز تطمئن علي مراتك ولا ايه ؟

تدخل أحمد علي الفور مدافعاً:

-أزاي ده لا طبعاً يا أسر بس أكيد مش هيدخل وسط الزحمة بما الدنيا تهدي هيدخل ليها ولا أيه يا قاسم ؟

أومأ قاسم بايجاب:

-بالظبط كده. 

حدق بهم أسر بعدم تصديق وعقب :

-مممم جايز بردوا بس أنت ليه واقف لوحدك وبتعيط يا قاسم؟

رد قاسم بنفاذ صبر:

-المفروض اعمل ايه ومراتي وضعها كده ؟

تحدث أسر بمغزى:

-جايز وجايز بردوا تأنيب ضمير. 

رفع قاسم حاجبيه باستهجان :

-نعم تأنيب ضمير علي ايه ان شاء الله ؟

رد أسر بتحدى:

-حالة أسما الي شوفتها فيها دي حالة واحدة منهارة مصدومة وحاسة بالضياع يا قاسم وأتمني متكونش أنت السبب في حالتها دي. 

ابتسم قاسم ساخراً وطالعه من أعلي لأسفل باستخفاف:

-أولا اتهامك مش مقبول يا أسر وثانيا أختك مراتي وحبيبتي وكل حياتي ومش مسموح لحد أي كان مين يدخل فيها ويا سيدي الي بيته من ازاز ميحدفش الناس بالطوب أنا من رأى تهتم بعلاقتك مع أهلك أفضل وتخليك في حالك بعد إذنكم. 

تحرك قاسم تاركاً أسر يتأكل غيظاً تحدث أحمد ملطفاً:

-ايه الي خلاك تقول كده يا أسر مش فاهم علي فكرة علاقة قاسم وأسما كويسة جدا وحالة أسما طبيعي جداً يبقي ده وضعها أولا أسما وقعت من علي السلم وكنت أنا وقاسم بنشتغل في المكتب الوقعة شديدة والبنت بين الحيا والموت عايزة حالتها تبقي أزاي؟

تنهد أسر بضيق وقال :

-مقدرتش يا أحمد أنت نفسك شوفت حالتها أيه وبعدين أنتوا ليه مقولتوش حالتها ايه بالتفصيل ليه ؟

رد أحمد موضحا :

-عشان وضع والدتك خوفنا نقول ليكم عشانها. 

ربت أحمد علي ظهره برفق وعقب :

-متشغلش بالك قاسم وأسما الداخل بينهم خارج ومفيش أصلا حاجة من الآساس من الي في دماغك وطبيعي يبقي ده وضع قاسم واحد كان هيفقد مراته وبنته في طرفة عين عايز وضعه يبقي ازاي ؟

تنهد أسر وقال :

-تمام يا أحمد وأسف علي سوء الفهم. 

ابتسم أحمد بهدوء وعقب :

-ولا أسف ولا حاجة حصل خير روح أرتاح يلا. 

أومأ أسر بإيجاب وذهب الي احد المقاعد وجلس بوهن. 

❈-❈-❈

في أخد الجوانب يقف الثلاثة فتيات مت بعضهم يراقبون الحوار الدائر. 

تحدثت تقي بإستياء:

-هو في ايه أخوكي شكله طين الدنيا. 

مطت أسيل شفتيها بحيرة وردت :

-تفتكرى ؟ هو راح ليهم  ليه أصلا وليه قاسم وشه قلب ومشي. 

تحدثت تمارا باللامبالاة :

-أنتوا مكبرين الموضع ليه بس ؟ يمكن بيسلم علي قاسم. 

ابتسمت تقي ساخرة وعقبت:

-قاسم كان شوية وهيجهم علي أسر أصلا بس تقريباً أحمد أتدخل ولطف الجو. 

قطبت أسيل جبينها بحيرة وتسألت:

-تفتكري طيب ايه السبب ؟

ردت تقي متهكمة :

-من غير سبب أسر شكله أتهبل مش فاضي غير يجر شكل الناس وبس.

تحدثت تمارا بهدوء :

-روحى لأحمد يا أسيل وافهمي منه محيرين نفسكم ليه. 

أومأت أسيل بإيجاب:

-تمام يا تمارا ده أحسن حل. 

تحركت أسيل الي أحمد بينما نظرت تمارا الي تقي بنظرات لائمة. 

تساءلت تقي بحيرة :

-مالك في ايه ؟ بتبصيلي كده ليه ؟

ردت تمارا معاتبة:

-بصي يا تقي مقدرة وجعك من أسر أنا نفسى مش طايقة أبص في وشه من الأساس بس دول أخواته يا تقى فهمانى أخواته مش هيتقبلوا حاجة عنه حتى لو كانوا زعلانين منه هيفضل أخوهم. 

تنهدت بسأم :

-تمام يا تمارا.

❈-❈-❈

تحركت تجاهه بإستحياء كان يقف جوار شقيقه ما أنا رأها حتي ذهب إليها مبتسماً :

-حبيبي. 

ابتسمت بخجل:

-عامل ايه ؟

رد مشاغبا:

-بخير طول ما حبيبى بخير.

ابتسمت بخجل وقالت :

-هو أسر ماله ؟ قاسم اضايق ليه ؟

ابتسم بهدوء وقال :

-مفيش حاجة متشغليش بالك أنتي. 

ضيقت عيناها وتسالت بفضول:

-يعني مفيش حاجة فعلا ؟

تنهد وقال:

-لأ أطمنى مفيش حاجة وبعدين يا برنسس طول ما أنا موجود متشليش هم حاجة أبدا. 

هتفت بخجل :

-ربنا يخليك ليا. 

اتسعت ابتسامته وقال:

-ويخليكى ليا يا حبيبي أه أنا كنت غبى أوى يا سيلا لو كنت ضيعتك منى .

رمقته معاتباً وتحدثت متهكمة:

-شوفت يا أبيه عارف يا أحمد أنا مريت بأيام ما يعلم بيها الي ربنا بسبب كسرتك لقلبي.

امتعض وجهه وتحدث بأسف:

-حقك عليا يا حبيبتي بس أنا كنت خايف من فرق السر والله وكنت خايف يبقي حب مراهقة ويروح زهوته حبيت إنك تنضجى وتختاري صح يا قلبي والحمد لله ربنا أراد يجمعنا. 

تسألت بتلاعب:

-ممممممم طيب أفرض أنا بقى سمعت كلامك ولو شخص أتقدم ليا وارتبط وقتها كنت هتعمل أيه ؟

تحدث بثقة:

-مكنش هيحصل. 

رفعت حاجبها :

-ليه واثق كده ؟ أنت وقتها كسرت قلبي  وكنت لازم تتوقع أن ده يحصل. 

تحدث بصدق :

-ربنا عارف نيتي كانت أيه يا سيلا وكنت بدعى ربنا دايما إنك تكونى من نصيبي وكنت واثق أنا ربنا هيراضيني ويجمعنا في الحلال. 

ابتسمت بحب وقالت :

-أنا بحمد ربنا إنك فى حياتى يا أحمد ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك. 

رد بحب :

-ولا يحرمني منك يا قلبي.

خرجت عليا مستندة علي عصاها بوهن نهض أدهم بلهفة وركض تجاهها هو وسراج ساعدها علي الجلوس.

نظرت الي قاسم وتحدثت بتقطع:

-أسما بتسأل عنك. 

ابتلع ريقه وتحرك بتثاقل الي الغرفة. 

تسأل أدهم بقلق:

-أنتى كويسة يا ماما ؟ تحبى أجبلك دكتور ؟ أو أروحك ترتاحي ؟

حركت رأسها بلا :

-أنا بخير. 

تنهد براحة وقبل جبينها بحب وجلس جوارها.

❈-❈-❈

فتح باب الغرفة ودلف إلى الداخل وهو يقدم قدم ويؤخر الآخرى يشعر أن قلبه يكاد يجطلع من جذوره وهو يراها فى هذه الحالة. 

وصل إلى الفراش ووقف أمامها يتحدث بحذر:

-حمد الله علي السلامة يا حبيبتي. 

نظرت له معاتبة وردت بوهن:

-الله يسلمك .

تسأل بحذر:

-أنتى كويسة يا قلبى وقعتى ازاي ؟

ردت بهدوء:

-كنت نازلة أشرب وأنا طالعة وقعت. 

تنهد براحة وتحدث بحنان:

-حمد الله علي السلامة يا حبيبتي أنا كنت بموت يا عمرى. 

هتفت بآلم:

-أنت بتحبني يا قاسم ؟

أتسعت عينه بعدم تصديق :

-بحبك ؟ لسه معرفتيش أنا بحبك ولا لا يا أسما؟ أنتى عمرى كلها أنت حياتى أنتي الماضي والحاضر والمستقبل يا أسما. 

تسالت بآلم أكبر:

-يعنى مش ندمان إنك أتجوزتني ؟

تفهم أنها استمعت الي حديثهم بالفعل فتحدث بصدق :

-أنا لو ندمان يا أسما ندمان علي شئ واحد إني اتجوزتك بالطريقة دي كان لازم أقنع أهلى بيكى وأحببهم فيكى وأعمل ليكى أحلى فرح يا ست البنات. 

قبل جببنها بحب وقال :

-أنا محبتش غيرك ولا هحب غيرك يا أسما أنتي مالكة القلب والفؤاد لو القلب بينبض فبينبض بحبك يا قلبي وبس .

كما أراح قلبها بحديثه تنهدت براحة وحمدت الله داخلها أنها استمعت إلى حديث والدتها. 

أنتشلها من شرودها صوت زوجها " أجيب كرسي نروح نشوف عليا"

الصفحة التالية