-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 41 - 1 - الأحد 25/8/2024

 قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والأربعون

1

تم النشر الأحد

25/8/2024


"من قتل يقتل لو بعد حين"

اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منها غارمين. 

خرجت من المطبخ 

وهي تنظر إلى السكين التى بيدها تارة ولؤي الذي يجلس بالخارج ويعطيها ظهره  تارة:

-إلي يقف قصادى الدنيا متسعناش أحنا الاتنين.

 خرجت سريعاً واندفعت نحوه وهي تنادي عليه :

-لؤي .

ألتفت لها ببرود وسرعان ما تجحظ عيناه ويحاول تفادي السكين لكنها تنغرس في قلبه سقط علي الأرض صريعاً وهو يضع يده مكان السكين بألم:

-أه بقى كده يا أختي تغدري بيا.

نيڤين بشر:

-أنت إلي اتحدتني وإلي يتحداني الدنيا متسعناش أحنا الاتنين تركته يتالم واتجهت إلى غرفتها تبحث عن هاتفها.

عادت بعد دقائق وهي تمسك الهاتف تحادث شخص ما دون فائدة:

-أه يا غبي ما ترد أنت كمان أوف.

ألقت الهاتف علي الأريكة وجلست بجوار لؤي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وتتحدث بتشفي:

- شفت وصلت لغاية فين يا لؤي خلاص أنت هتموت ومش كده وبس هتترمي في البحر للسمك يأكلك نظرت له بتشفي وضحكت بشر وهى تقترب منه وتضع يدها الي الجرح بقسوة. 

نظر لها بتشوش ورفع يده بصعوبة يحاول إخراج المطواة من جيبه على حين غفلة منها ويغرسها في قلبها هي الأخري ابتلعت ضحكتها بصعوبة وتحدثت بثقل وهي تنظر للسكين بضعف وسرعان ما أغمضت عينيها وسقطت علي صدره.

أغمض هو الآخر عينه وانتهي بهم المطاف بقتل بعضهم والموت سويا فهذه نهاية الطمع والمال الحرام فكل ما فعلته قد جنته اليوم فهي لا تكتفي بالأموال فقط هي كانت تسعي لتدمير الكل من حولها دمرت حياة أسر وعائلته وسرقت أمواله وفعلت كل ما يغضب الله تسببت في إزهاق روح بريئة وسرقت أموال زوجها وقامت بعرض نفسها على الرجال وفعل الفواحش والزنا وانتهى بها المطاف بقتل أخيها ويشاء القدر أن تقتل في حينها فمن قتل يقتل لو بعد حين.

أما لؤي دائما كان يساعد شقيقته بدون مجادلة حتي في الشر كان بيده أن يغير حياتهم للأفضل بعد ما حدث مع والديه لكنه كان سلبي إستباح الأموال الحرام التي تركها والده لهم ولم يفكر في تركها والعمل من أجل أن يعيل شقيقته بأموال حلال ويحاوطها بحنان تركها لطمعها وحب المال عرضة للكلاب الضالة التي تستهوي جسدها وجعلها تستقوي وتكره الجميع وتحب نفسها فقط تدمى كل من يقف أمام حتي شقيقها لم ترأف به وقتله بدم بارد لا يعرف في يوم معني الأخوة.

"وكما فعله ابن أدم سابقاً وقتل شقيقه ومن وقتها انتزعت الرحمة من قلوب البشر"

❈-❈-❈

فى صباح يوم جديد استيقظ أسر فى السادسة صباحاً دعونا نقول أنه لم ينم من الأساس لا يدرى لما يشعر بضيق فى صدره حتى بعد تأديته صلاة الفجر مازال يشعر بآلم وضيق. 

قرر أن ينهض ويرتدى ترنج رياضي ويذهب الى السير والتريض اليوم الجمعة لا مانع من الرياضة قليلاً حتى يسترد قوته البدنية من جديد فالطبيب أخبره عليه بالسير تجنباً للتجلطات مرة أخرى.

غادر الغرفة متجهاً إلى الأسفل تفاجئ بتقى هى الآخرى تخرج من غرفتها مرتدية زى رياضى محتشم. 

ابتسم بهدوء وقال :

-صباح الخير. 

ردت بإقتضاب:

-صباح النور.

تسأل بحذر:

-أنتى خارجة تجرى ولا أيه ؟

ردت ببرود:

-أيوة عند حضرتك مانع ؟

زفر بسأم :

-لا يا تقى معنديش مانع ينفع أخرج معاكى ؟

رفعت كتفيها باللامبالاة :

-براحتك.

تجاهلته واتجهت إلى أسفل وتحرك هو خلفها على المضض. 

❈-❈-❈

بعد ما يقارب الساعة من الركض توقف أسر من الركض. 

ألتفت له وتسألت:

-مالك واقف ليه ؟

تنهد وقال:

-تعبت.

أومأت بهدوء وقالت:

-حابب نتمشى أفضل؟

حرك رأسه بإيجاب:

-أيوة ياريت.

عادت إليه وساروا سوياً بمحاذاة بعضهم متنعمين بنسمات الهواء الباردة.

أثناء سيرهم مروا على عربة فول يزدحم حولها الناس ابتلعت تقى ريقها بنهم. 

داعبت الرائحة أنف أسر هو الآخر وتحدث بإشتهاء:

-الريحة تجنن أيه رأيك نفطر فول وفلافل وبصل أخضر؟

أومأت بحماس :

-وياريت بتنجان مخلل وقرن شطة حراقة. 

أشار إلي عينه بحب :

-من عيونى يا تقى روحى أنتى اقعدى هناك على الدكة دى. 

حركت رأسها بإيجاب وذهبت تجلس بالفعل بينما ذهب هو للشراء من العربة وعينيه مثبته عليها خوفاً أن يضايقها أحد فمازالوا فى ساعات الصباح الآولى. 

انتهى من الشراء وذهب إليها حاملا صينية كبيرة عليها كا لذ وطاب وضعها فى المنتصف وهى تنظر لها بإشتهاء:

-يا سيدى يا سيدى على الجمال كمان بيض مدحرج وبطاطس محمرة. 

داعبها بمرح :

-لزوم الصاروخ. 

تساءلت بقلق :

-أسر الأكل ده مش يتعبك ؟

حرك رأسه بلا وعقب:

-لأ اطمنى. 

تنهدت براحة مما جعل إبتسامة الآخر تتسع :

-خايفة عليا ؟

رمقته بإستفزاز وقالت:

-أنت إبن خالتى وأخويا الكبير طبيعى أخاف عليك.

رمقها بإزدراء:

-كلى يا تقى كلى أحسن سديتى نفسى. 

أخرجت لسانها تشاغبه:

-بس أنا بقى نفسى انفتحت. 

بدأت تناول الطعام بنهم شديد وشاركه هو الآخر. 

بعد فترة انتهى من تناول الطعام وغادروا سوياً وتوفقوا أمام محل خاص بعصير القصب توقفوا أمامه وقام أسر بطلب كوبين من عصير القصب تناولوه وبعدها عادوا إلي المنزل مرة أخرى.

❈-❈-❈

قامت أسما بتغيير ملابس طفلتها وحملتها برفق متجهه بها إلى الأسفل بعد أن ألقت نظرة خاطفة على قاسم الغافى. 

هبطت الي الأسفل وجدت والد زوجها وأحمد مستيقظين ويتناولوا قهوتهم الصباحية. 

ابتسم أحمد بحبور ما أن رأها ونهض فى استقبالها وآخذ الصغيرة منها يقبلها بحنان:

-أهلا أهلا بالأميرة عليا أيه القمر والسكر ده يا ناس يا خراشى. 

ألقت عليهم تحية الصباح :

-صباح الخير. 

رد نور الدين وأحمد بود:

-صباح النور.

نظرت حولها وتساءلت:

-هى طنط فين ؟

رد نور الدين بإختصار :

-خرجت يا ستى راحت النادى مع أصحابها. 

ابتسمت بهدوء وردت:

-تمام هروح أجهز الرضعة بتاع لولو علي ما قاسم يصحى و الفطار يجهز.

أومأ نور الدين :

-تمام يا بنتى. 

غادرت أسما بينما إندمج أحمد ووالده بمداعبة الصغيرة بحنان. 

بعد فترة كان يهبط قاسم الدرج بنوم وجلس برفقة والده وشقيقه. 

عادت أسما من المطبخ وهى تحمل الببرونة وجدت زوجها استيقظ من نومه:

-قاسم صباح الخير يا حبيبي صحيت إمتى ؟

رد بنوم:

-دلوقتي. 

جلست جواره وتحدثت بلطف :

-طيب صحيت ليه بس كنت خليك نايم يا حبيبي تريح نفسك النهاردة أجازة. 

ابتسم بهدوء وقال :

-أنا حابب أصحى بدرى أقضى اليوم معاكى أنتى وحبيبة قلب بابى. 

ابتسمت بحب :

-ربنا يخليك ليا يا حبيبي. 

ابتسم بحب وقال :

-ويخليكى ليا يا قلبي. 

حمحم أحمد مازحاً :

-أيه يا عصافير الكناريا أحنا قاعدين راعوا أنى لسه خاطب.

شاغبه قاسم مازحا :

-خلاص هانت كلها شهرين وتدخل عش الزوجية.

رد أحمد بحب:

-يارب يا حبيبي ربنا يسمع منك. 

نظر قاسم حوله بحيرة وتساءل:

- هو ماما فين ؟

رد والده بإستياء:

-راحت النادى. 

غمغم قاسم ساخراً :

-والله ما عارف ماما طايقة أصحابها دول أزاي والله.

أيده أحمد متهكما:

-بالذات طنط دولت وطنط سوزى بحس النادى ده نادى المطلقات والله مش عارف ايه الي بيودي أمي بس تقعد معاهم. 

تحدث والده بهدوء :

-سبوها على راحتها يا ولاد.

أخذت أسما الرضيعة من عمها وأعطتها الببرونة الخاصة بها تتناولها بنهم. 

ابتسم قاسم بحب:

-قلب بابا أنتى.

نظر إلى زوجته وتساءل:

-أيه رأيك نخرج النهاردة ؟

نظرت إلى عليا بتردد:

-طيب ولولو ؟

تدخل أحمد في الحوار:

-خليها معايا ولو جاعت أو عايزة أتغير النانى بتاعتها هنا سبونى ألعب معاها. 

ابتسم قاسم بإمتنان:

-تسلم يا غالى منحرمش منك. 

مازحه أحمد:

-لأ يا حلو أنا بقدم السبت أهو عشان أبقى آلاقى الحد. 

ضحك قاسم بتأييد:

-أنا قولت كده بردوا الخدمات دى لله والوطن.

ضحك الجميع بألفة وبعدها نهضوا لتناول الإفطار سوياً وبعدها أستعد قاسم وأسما إلى نزهتهم وغادروا تاركين عليا برفقة عمها وجدها.

الصفحة التالية