-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 36 - 2 - الثلاثاء 6/8/2024

  

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السادس والثلاثون

2

تم النشر يوم الثلاثاء

6/8/2024


منذ خبر حمل ديمة وادم حبيس في غرفته يشعر بالحزن والذنب الشديد لم يكن يعرف بأنها إذا حملت للمره الثالثه سيكون هناك خطر على حياتها، فهي لم تخبره صحيح لكنه يحمل نفسه الذنب فهو لم يفكر في حياتها الصحيه عند إنجابها اكثر من مره في وقت قصير! بينما انتبه فقط على غيرته وحبه الشديد إليها و الذي اوقعه في ذلك المازق والذنب! 


فكل ما كان يفكر فيه بذلك الوقت وهو يبدل حبايه الحمل باخرى! ان تشعر بالندم من فكره زواجها بشخص مثله يكبرها بسنوات عديده

حيث لم يتحمل أقوال الآخرين حولهم فكلما يروهم يعتقدون بانها ابنته! بالاضافه الى ابن عمه الذي أدخل ذلك الحديث في عقله عندما اخبره بأنها ستأتي وقت وتندم وترحل وتاخذ اطفالها معها وتحرموا منهم، مثل ما فعلت غيرها ! فكل ذلك جعله يتصرف بتهور واندفاع دون التفكير بالعواقب. 


وكلما حاولت إقناع نفسه بالتخلي عن تلك الأفكار وأنها تحبه ولم تتركه، يشعر أنه يفقد جزءًا من روحه فماذا سيحدث بعد ذلك؟ كيف ستكون حياته إذا حدث لها شيء خطير عند ولادتها؟ كيف سيعيش بدونها؟ كيف سيسامح نفسه؟ ما ذنب ابنيه الصغيرين اللذين حُرِما من وجود أمهما في هذا العمر؟ الأمر صعب حقًا، لذلك قرر تجاهلها والاختفاء من أمامها.


في حين كانت ديمة تشاهد حزنه، تعتقد أن ذلك يرجع إلى خوفه الشديد عليها من أي مكروه قد يصيبها ولم تكن تعرف ماذا تفعل لتواسي نفسها أو تواسيه. بدأت تشعر بالذنب وأنها ارتكبت خطأً عندما لم تكن حذرة بما يكفي وبدأت تلوم نفسها بأنها شخص مهمل وغير واعٍ.


وفي تلك الأثناء، كانت تقوم بشراء بعض البقالة الضرورية للمنزل مع أطفالها، حيث كانت المساعدة في إجازة وعند عودتها، فوجئت بمكالمة واردة من أختها رانيا، لكنها أغلقت الخط ولم تجب لم تكن قادرة على التحدث معها في تلك الحالة وكانت متأكدة أنها ستخبرها عن الانفصال من آدم وتركها، كما هي معتادة منها، لذا لم تهتم كثيرًا بالأمر.


دخلت المنزل بهدوء أدخلت اطفالها بالاول في غرفتهم وبعد ذلك ذهبت تجاه المطبخ! لكنها تجمدت مكانها فجاه وهي تستمع صوت زوجها وهو يتحدث بالهاتف مع شخص بصوت عالي 

قائلاً


= تعرف تسيبني في حالي يا حسين عشان انا مش طايقك انت بالذات! فضلت تزن عليا و تقولي هتسيبني زي بنتي وهتاخد العيال معاها وخليتني اصدق كلامك واللي شفته حواليا اكدلي ده لحد ما كنت معمي على اللي بعمله فيها وخليتها تحمل مرتين بقصد! وكنت ببدل حبوب الحمل بفيتامينات من غير ما تحس في الوقت اللي انا عاوزها تحمل فيه لما احس بالضعف وانها ممكن تمشي وتسيبني فعلا.


شهقت ديمة بعدم تصديق بينما أضاف زوجها بصوت أعنف


= لو تعرف تقطع علاقتك يبقى احسن وخير ما عملت بسببك ممكن مراتي تموت انا مش مسامحك ولا مسامح نفسي! مش فاهم كنت بتدخل في دماغي الكلام ده ليه كل ده عشان منظرك ومظهر العيله يا أخي ملعون ابوهم كلهم، اقفل بقى وابعد عني وريحني هو حد منكم كان حاسس بيا زمان وانا كنت مرمي هنا زي الكلب، دلوقتي بس افتكروا ان ليكوا حد من عيلتكم تسالوا عليه.


اغلقت الهاتف ثم التفت وصدم من وجودها، ابتلع ريقه بتوجس كببر مُقترباً منها يسألها بتوتر 


=انتٍ جيتي يا حبيبتي.


تعلقت عيناها به عندما التفت وكل جسدها يرتجف ونحيبها اخذ يعلو شيئاً فشئ.. وهي لا تصدق الانسان الوحيد الذي احبته بصدق يطعنها بتلك الطريقه ولم يكن يصدق حبها ولا واثق بها! بكت وعاتبت إياه قائلة 


= انت فعلا عملت كده؟ يعني انا كنت حاسه بالذنب وان انا ست مهمله مش عارفه اظبط حته حاجه بسيطه زي كده وهتكون السبب في دمار نفسي وعلاقتنا في الآخر تطلعي انت اللي عامل كل ده ومتعمد؟! طب ليه؟ 


لم ينفي ولم يؤكد عبارتها إنما ظلت نظراته عالقة بها لا يُصدق وجودها الان أمام عينيه وأنها سمعت مكالمته مع ابن عمه وعلمت الحقيقه الكبرى، حاوطها من ذراعيها وشعر بالقلق والتوتر وهو يقول 


=ديمة اهدي وافهمي الموضوع مش زي ما انتٍ فاكره .


سقطت دموعها بقهر قتل فؤادها وهي لا تستوعب الأمر، ثم أزاحت قبضتيه عنها صارخة بعصبية


=انت لسه هتكدب ما كفايه، انا كنت عايشه مع مين؟ ده انا عملت كل حاجه عشانك اهلي قطعتهم و وقفت قصادهم واخترتك انت! رفضتني في الاول وصممت برده احاول معاك عشان ترضى تبصلي! شكوك المريضه اللي بدات تظهر الفتره الاخيره كنت بحاول اتفاداها وكل ما تقولي حاجه اقول حاضر وماشي! بلاش تصاحبي دول ماشي! بلاش تروحي الجامعه و روحي على الامتحانات بس ماشي! ما تكلميش ده ما تلبسيش ده خلينا نبقى لوحدنا ونبعد عن الناس! وكل اوامرك كنت بعملها رغم اني مش بلاقي مبرر ولا بقتنع 

لكن عملت كل ده عشان بحبك وفي الاخر لسه شاكك .


هزت رأسها وهي تنفض رأسها عن تلك الذكريات المريرة، وهي تسمع صوته مرددا برجاء مفتعل 


=ديمة انت ما تعرفيش انا بحس بايه كل ما اروح على اي تجمع! مش محتاجين يقولوا نظراتهم لوحدها كانت بتكشف اللي جواهم و في اللي كان بيقول في وشي! مش مكسوف من نفسك وانت متجوز حته عيله قد بنتك؟ اه ده انت شكلك مريض بقى وطالما ما عرفتش تطول بنتك قلت تتجوز واحده قدها واكنها بنتي، اي حاجه تقضي الغرض بدل ما تموت لوحدك.. كل ده كنت بحاول اعمل نفسي مش سامعه لكن جوايا بنهار . 


ضربته بقبضة يدها المتكورة بعنف في صدره صائحه بتهكم


= تقوم عشان تريح نفسك قلت اربطها بالعيال جنبي مش كده ومش مهم بقى صحتها ولا هي عاوزه كده؟ مش كفايه عامل فيها جميل و

اتجوزتها عشان انقذها من اهلها اللي رموها هي ليها حد يسال عليها.


حاول تجاوز شعور الذنب الذي اقتحم فؤاده

وهو يرد بصوت حزين 


=لا طبعا انا عمري ما افكر بالطريقه دي و بعدين انا ما كنتش اعرف انك تعبانه وانتٍ بنفسك خبيتي عليا ده، والله العظيم لو كنت عارف اكيد كنت هتراجع! ديمة انا بحبك بجد وكل اللي عملته ده بدافع الحب.. اكيد طبعا غلط لان الحب بالطريقه دي وصلني ان انا أذنيكٍ لكن انا من كتر حبي وخوفي لافقدك وانتٍ اخر امل ليا خلاني اتصرف اي تصرف من غير ما افكر في العواقب المهم تكوني جنبي. 


هزت رأسها باعتراض وهي مُنهاره وصرخت بقهر وهي تقذف ما حولها بعيداً بجنون 


= كفايه بقى شعارات ملهاش لازمه كنت بصدقك زمان وتصعب عليا واقول معلش اعذريه ما انتٍ ممكن لو كنتي مكانه تعملي كده بس انت في فتره من الفترات حسستني بعدم الامان بس ولا فكرت اعمل زيك واذيك؟ انت ما تستاهلش حبي ولا تضحياتي ولا اي حاجه عملتها معاك عشان انا مش لاقيلك اي مبرر حاولت بكل الطرق اطمنك وانت كنت بتاذيني يبقى ما تستاهلش.


نظرت اليه وتنهدت بحزن فقد دمرت حياتها باختيارها له وملئ الحزن ملامحها كما ملئ قلبها وسقطت دموعها وهي تردد بصوت حازم


= طلقني يا آدم، وقبل ما تحاول ترفض او تعترض صدقني المره دي مش هسكت ولا هعديلك! انا خلاص عرفت اللي فيها وانت ما تستاهلش اي حاجه عملتها ولا أني اجى علي نفسي اكثر من كده.. انا هدخل دلوقتي الم هدومي وانت شوف هتعمل ايه.


القهر والآلم كانوا يملئوا ثنايا روحها، وقفت تتأمل كل ركن من أركان شقتها التي دخلتها لأول مره عروساً بفستانها الأبيض تعيسه لكنه رسم حياتها وجددها وجعل السعاده تملئ فؤادها، أحلامها كانت دوماً بسيطه كل ما كانت تتمناه ان تعيش حياه هادئه مع شخص يُبحها بصدق وتنجب اطفالا تعتني بهم.. لكنه بعد ان اعطاها الكثير جعلها تسقط من جديد في دوامه ليس لها نهايه، ليشحب وجهه وهو يقول بصوت يُعذبها


= ديمة انا مش عايز اطلقك... ومش هقدر اعمل كده انا ما ليش غيرك


دموعها لم تكد تتوقف الا وعادت تنساب من جديد فوق وجنتيها، وأجابت بيأس 


=حياتنا انتهت خلاص وما عنديش طاقه احارب تاني ولا اكبر واعدي! انت مش واثق في حبي بعد كل اللي عملته عشانك يبقى مالوش لازمه نعيش مع بعض، روح دور على سعادتك في مكان ثاني! الظاهر ان كلهم كانوا معاهم حق لما حذرونا كان شايفين حاجه احنا مش شايفينها.


خرج صوته من شفتيه بألم وهو يري نظراتها الجامده نحوه


= لا يا ديمة عشان خاطري ما تقوليش كده! لا حياتنا مع بعض ما انتهتش... احنا نقدر نكمل سواء وان شاء الله هتقومي وتبقي كويسه وهنربي ولادنا .


أبتعدت عنه تُلملم شتات نفسها وهي تنظر اليه بحسرة


= ايوه صح ولادنا اللي كنت بتخليني اخلفهم عشان تربطني بيك اكتر لان هي ده الحاجه الوحيده اللي كانت مخلياك متاكد اني عمري ما هسيبك لكن انا بالعند فيك برده هسيبك.. عشان تحس بغلطك وتعرف انت كنت بتهد مش بتبني .


أصابته كلماتها قلبه فأطبق جفنيه علي دمعة تنحدر من بينهما يتحسر علي ما اضاعه، وهي بكت بمراره وآلم لم يفارقها وتحركت بالفعل لتجهز نفسها للرحيل من هنا بلا عوده.


❈-❈-❈


في نفس التوقيت، كانت رانيا تجلس بجانب اختها في منزلها وكانت شارده الذهن بشئ ما، ثم تطلعت فيها بنظرات مترددة وهي تتسائل بشرود 


= ما جربتيش تتصلي ولا تكلمي ديمه يا زينب في مره ؟!. 


نظرت زينب إليها بدهشة وأجابت بتوتر


=هاه! لا بس ايه اللي فكرك بيها ما انتٍ حذرتيني اني ما اتصلش بيها ولو قابلتها في الشارع صدفة حتى اعمل نفسي مش شايفاها ولا اعرفها! بتسالي عنها ليه دلوقتي؟ 


نظر إليها في حالة لا يرثي لها مرادفة بعتاب


=ولما عملت كده طوعتني ليه يا زينب؟ ليه ما حاولتيش معايا وقلتيلي ان ما ينفعش وغلط وبلاش نسيبها كده زي كل مره.. وان انا اسمي كبرتكم على الفاضي عشان دي مش عمايل تطلع من حد عاقل 


انصدمت الأخري من حالتها واقتربت منها وهي تتسائل بتوجس


=مالك بس يا رانيا وحدي الله يا حبيبتي و فهميني! ما هو مش معقول تكوني صحيتي كده حالك مقلوب؟ وفجاه افتكرتي ان انتٍ غلطتي في حق اختك الصغيره


بدأت تتجمع الدموع في عينيها و قالت بصوت يوشك علي البكاء 


=انتٍ عارفه ان انا كنت دايما بسال شيوخ اعمل ايه عشان اشوف ابوكي في الحلم! و قالوا لي اقراي قران كتير وتصدقي.. ويوم ما ربنا حققلي طلبي اتفاجئت ان ابوك بيدور وشه في الحلم ومش عاوز يشوفني وكان زعلان مني أوي كل ما اقرب منه يبعد واخر كلمه قالها قبل ما يمشي يا ريتني ما وكلتك عن اختك الصغيره! ولما حاولت اسال اي شيخ عن تفسير الحلم سالني بينكم خلافات قلت له ايوه قالي عشان كده حاولي بقى تصلحي اللي ابوكي زعلان منه عشان يرتاح في تربته.. ولما قعدت افكر في كل حاجه زمان؟ افتكرت كلمتها إللي كانت بتقولها لي كل مره دايما بتستغنوا عني للغريب وعمركم ما فكرتوا ان انتم كمان غلط زي ما انا بغلط.


وضعت يدها على فمها وهي تبكي ثم قالت بحزن


=يا حبيبي يا بابا حتى وهو بعيد عننا عاوزنا نتجمع ربنا يرحمك، بس معاكي حق احنا قياسيين عليها كتير والمفروض حتى لو هي غلط نقف جنبها مش نبعد ونسيبها تواجه مصير قراراتها لوحدها، طب ما فكرتيش تكلميها.


لم تستطع السيطرة علي دموعها التي تحررت علي وجنتيها كمجري نهر منهمر، وهي تقول بخيبة أمل


=عملت فعلا كده اتصل عليها مرتين مره ما ردتش ومره قفلت التليفون خالص فعرفت انها مش طايقاني ولا عاوزه حد يقرب منها مننا تاني، تفتكري في امل ان احنا ممكن نرجع زي زمان؟!.


وقبل ان تجيب على اختها تفاجأت باتصال وارد من ديمة، شهقت بصدمة لتردد بلهفة 


= الحقي ديمة بتتصل عليا؟!. 


❈-❈-❈


بالشركة جلست رغد أمام منذر وهي تتابع حالته باهتمام بالغ كالمعتاد شارد الذهن وحزين، هتفت بصوت ساخراً 


=رجعت تاني تسرح ومش بتركز في الشغل ايه اللي مضايقك يا منذر كده! ايه رجعت اتخنقت مع مراتك تاني؟ ما هي مش معقول كده مش حاسه بيك ولا حاسه بضغط الشغل إللي احنا فيه و مش وقتها 


لم يفهم منذر المغزى من سؤالها ولا الصاق اي مشكله بضحي، فلم يتمالك اعصابه فسألها بعصبية منفعله 


=هو انتٍ كل ما تلاقيني متضايق شويه هتقوليلي مراتك هي السبب مالك ومالها ماتسيبيها في حالها.. اصلا كل المشاكل اللي انا فيها دي ما لهاش دعوه بيها بتحطيها لي في كل حوار بينا ليه. 


شعرت رغد بارتباك والتوتر وهي تردف بحرج

زائف


=آآ انا اسفه ما كنتش اقصد على فكره انا بهزر عادي انت اخذت الكلام جد.. بحاول يعني افتح معاك اي كلام عشان افهم مالك


هتف بهدوء زائف رغم احتقان وجهه


=معلش يا رغد ممكن تسيبيني في حالي لأني مضايق وعلي أخري.. والمشاكل عماله تظهر من تاني ومش عارف اعمل ايه ولا اتصرف إزاي.. واللي انا فيه ده اصلا بدون دخول في تفاصيل ابويا وأهلي هم السبب فيه مش مراتي .


استشعرت من نبرته وجود خطب ما فقالت بحذر 


= والدك! عمري ما شفتك اتكلمت عليه قبل كده؟ ايه هي المشكله اللي بينكم؟ او يعني لو مش عاوز تحكي تفاصيل زي ما قلت احكيلي فكره عنها 


نظرت إليها بيأس واردف بصوت مرهق 


=ما فيش حاجه تنفع تتقال أصلا كل الموضوع اني زعلنا مع بعض جامد زمان وهو دلوقتي راجع تقريبا بيعتذر بس انا مش قادر اسامح! ولا قادر ارجع اشوفه و المشكله كمان مش هنا هو تعب وانا حاسس اني السبب. 


ابتسمت بفرحه داخلها بأنه تحدث عن شيء بحياته لها اخيرا، ولم يخبرها مثل كل مره بانه اكتفي بالحديث مع ضحى وهذا مؤشر جيد بينهما، هتفت باهتمام 


=واللي خلاك يعني مش قابل اعتذاره كبريائك منعك من كده ولا فعلا متضايق ومش قادر تنسى اللي عمله.


لوي شفته بسخرية مريرة وهو يقول بتهكم


= كبريائي! انا زمان ضعفي هو اللي خلاني سكت على كل اللي عمله معايا، انما دلوقتي قلبي اللي مش قادر يخليني اسامح واقبل الاعتذار.


مطت رغد فمها للأمام متحدثة بغرابة


= لا يمكن تقبل اعتذار حد؟ مهما غلط فيك


هز رأسه برفض وهو يقول بصوت متعباً


= ما عدا اللي بحبهم بقبل اعتذارهم ولو غلطان بعتذر على طول..و زمان كنت بقبل من الكل انما دلوقتي الوضع اتغير


ضغطت على شفتيها مرددة بخفوت


= طب اشمعنا كنت تقدر زمان ودلوقتي لا اية اللي اتغير؟



الصفحة التالية