رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج2 - 5 - الثلاثاء 13/8/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الخاتمة الجزء الثاني
5
تم النشر الثلاثاء
13/8/2024
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام
منشغلة على جهازها ، وصل إليها وجذب كوب قهوتها يرتشف منه بتلذذ، شعرت بوجوده فاستدارت مبتسمة
-حضرة المدير فاضي ولا ايه، ثم رفعت عيناها لكوب قهوتها فتوقفت
-اطلب لك قهوة ؟!
تشابكت عينهما يهز رأسه بالنفي
-لأ هشرب شوية من فنجانك ، وانت تكمليه بعدي، عندك اعترض
توردت وجنتيها فابتعد عن مرمى بصره متجهة إلى جهازها مرة أخرى حينما شعرت حرارة وجنتيها، امال بجسده على المكتب يهمس بصوته الأجش
-شربت نصه تكمليه وبعد كدا تقرأي الفنجان وتقوليلي شوفتي ايه ؟.
استدارت مرة أخرى تطالع قربه بدقات عنيفه، فدارت بعيناها بالمكان
-فارس ابعد مش عايزة حد يتكلم عني لو سمحت
-خلي حد يتكلم كدا وشوفي هعمل فيه ايه ..دنى أكثر هامسا لها بعض الكلمات مما شعرت أن قلبها كاد أن يتوقف من كثرة زيادة صخبه بالنبض
توقفت من مكانها
-لا لو سمحت احنا اتفقنا فياريت مترجعش في كلامك
تبسم قلبه بدقاته، هذه الفتاه ستصيبه بالجنون حتما..
-طيب عمك هيرجع امتى قولتي يومين عدى تلاتة
نزلت ببصرها للأرض
-هيرجع النهاردة إن شاءالله ، اديني يوم أمهد لماما كمان
دنى منها وعيناه تفترسها
-كتير على قلبي على فكرة، فهميها انا داخل على جواز على طول، يعني خلال شهر تكوني حرم فارس الألفي
توردت وجنتيها متراجعة على مقعدها عندما وجدت دلوف نادين
-فارس استنيتك كتير في غرفة الاجتماعات ، ايه نسيت الميتينج
غمز إلى جوان قائلا
-ينفع كدا تنسيني شغلي ..نظرت إلى نادين التي تخترقهم
-مش مكتوب عندي على فكرة عندك ميتينج، المفروض الباشمهندس أوس اللي عنده
شعر بحزنها من خلال صوتها ، هز رأسه
-مالك !! قاطعتهم نادين
-مش هنبدأ ولا ايه ..
-اشار إلى نادين
-اسبقيني وانا جاي...ثم استدار إليها
-فيه حاجة ؟!
سحبت نفسا ناعمًا وزفرته
-نظرات نادين دي مش مريحاني
تراقص قلبه من حديثها فتسائل
-دي غيرة بقى ولا ايه ؟!
فارس الموضوع مش موضوع غيرة ، ليه رفضت التعامل مع الباشمهندس أوس ، ممكن تقولي
-علشان اشوف نظرة الغيرة دي في عيون حبيبي
ازداد النبض بداخلها من حديثه لم يرحم قلبها الضعيف حينما اكمل
-أنا بحبك إنتِ، سيبك من أي حاجة تانية، مهما أي واحدة تقرب خليكي واثقة إن فارس بيحب جوان
تشابكت عيناهما ليزداد بريق العشق وارتفعت الأنفاس حتى لم يشعرا بما حولهم ..تحمحم عز الذي دلف منذ لحظات ، هبت من مكانها متراجعة
-أنا مروح يبقى كمل اللي بعتهولك..قالها وتحرك حتى لايخجل جوان التي جلست وكأن على رأسها الطير
انحنى بجسده
-هخلص الاجتماع ووصلك متمشيش
-لا مينفعش اتكلمنا كتير في الموضوع دا، كفاية احساسي بالذنب دلوقتي
-قولت هوصلك ياحرمي المستقبلي ..وضعت كفيها على صدرها تمنع دقاته العنيفة ...بعد فترة بعدما تأخرت جمعت أشيائها متحركة للخارج
توقفت تنتظر سيارة أجرة لتعود لمنزلها، نظرت بساعة يديها
-اتأخرت كتير، ياترى ماما عاملة ايه دلوقتي..خرج من الشركة يهرول العامل ليجلب سيارته ، كانت نادين تتحرك بجواره وعيناه تبحث عنها بلهفة، يعلم أنه تأخر عنها ولكن تلك الأعمال التي تراكمت فوق دماغه
قطع شروده صوت نادين
-أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي ياباشمندس، بجد أنا سعيدة جدا بالتعاون مابينا..ذهب ببصره لتلك التي تنتظر سيارة أجرة ، لاحظت الأخرى نظراته فحاولت جذبه للحديث ولكنه أشار إليها
-نكمل كلامنا بكرة ..
اومأت بعدما شعرت بالخجل، ولكنها حاولت تنفيذ مخططها
-معرفش ليه دايما بتوقف كدا، وشوية هتلاقي شوية شباب يجوا عليها كل يوم نفس الحوار
-هي مين !!
أشارت للواقفة ..لحظات وتقدم منها شابين وبدأو يقتربوا منها بطريقة مشمئزة..ظلت نظراته عليها يستمع للاخرى
-اهو كل يوم نفس الدرس، طبعا هتشتمهم علشان تعرف الكل أنها محترمة طيب ازاي وأنتِ يعني سوري
كور قبضته وتحرك إلى وقوفها استدارت سريعا إلى الشركة حتى تهرب من تلك الذئاب البشرية
اصطدمت به
-الحقني...توقف ينظر إلى الشباب المتقدمين الذي هتف أحدهم
-اومال ليه بتواعدينا هنا كل يوم، لما عايزة ترسمي نمرة على الباشا
تحدث الآخر
-شكلها عايز توقعه يابني ياله بينا
هزت رأسها بالنفي تطالعه بدموعها
استدار متجها إلى سيارته بعدما رمقها بإشمئزاز ..هرولت خلفه تمسك ذراعيه
-فارس مفيش حاجة من دي
سحب كفيها وهدر بها
-نسيتي نفسك ..اسمي الباشمهندس فارس
تراجعت تنظر إليه بذهول ولم تنتظر لحظة واستدارت متحركة سريعا تهرول بالشارع ودموعها تسبق خطواتها ، بعد مسافة من الشركة وجدت من يتربص إليها
-ايه رأيك عرفنا نوقعك ياقطة ولا لا
تراجعت للخلف مع اقتراب أحدهما ليجذبها بقوة من حجابها حتى أصبح بيديه ..بدأت تلكمه بقوة وتصرخ، ولكن هذا المكان يعد منقطعا لانه طريق للشركات الخاصة فقط، ولم يمر به الكثير
لطمها أحدهم بقوة لتسقط على الأرض غائبة عن الوعي، ليرفع الهاتف قائلاً:
-كله تحت السيطرة ياهانم
قهقهت قائلة :
-مبروك عليكم العروسة اتوصوا بيها وفلوسكم هتوصلكم بكرة..جلست مبتسمة قائلة
-أخيرا عرفت أتخلص منك ، اسبوعين وأنا بخطط، لا والتقيل مش شايف غير ملاكه ، بكرة بقى ادخل بتقلي
أما بسيارته استقل السيارة لبعض الأمتار ولكن قلبه ينهش به وصورة دموعها لم تفارق خياله ، توقف فجأة يحدث نفسه
-اتجننت انت ازاي تصدق كدا، ايه اللي عملته دا، ازاي كنت بالغباء دا، استدار سريعا متجها إلى مكان مغادرتها ، بدأ يبحث بعينيه عنها بلهفة، شاهد من بعيد بعض الأشخاص وهو يلطمها على وجهها لتسقط مغشيا عليها ..ضغط على وقود سيارته وتحرك كالمجنون اليها، لم يعلم كيف وصل اليهم، هرول سريعا كالمجنون يصرخ بهم
-ياولاد الكلب ...هرب الشابان عندما وجدوه بتلك الحالة الجنونية، تحجرت عيناه بالدموع وهو يراها ملقاه على الأرضية لا حول لها ولا قوة ..هوى بركبتيه يرفعها بلهفة
-جوان افتحي عيونك جوان ، بدأ يلطم على وجهها بهدوء ، شعر بنصل بارد على عنقه عندما وجد اثار اصابع ذاك الحقير على وجهها
رفعها ليضمها لأحضانه متوقفا بها:
-حبيبتي قومي، انا جيت أنا آسف ..ظل يرددها إلى أن وصل لسيارته ، وضعها بهدوء بالسيارة وجلب زجاجة عطره محاولا افاقتها ، رفرفت متأوهة لحظات وشعرت بتخدر جسدها تفتح عيناها بألمًا يفتك بها ، نظرت بعياها لقربه وهو يضم رأسها يطالعها بلهفة قلب متألم
-فارس ..همست بها ..هنا ضعف وانسابت عبراته لأول مرة يشعر بذاك الخوف ، ضم رأسها بقوة لأحضانه
-قلب فارس من جوا ..لحظات وهي تحاول أن تستوعب ماذا حدث، تذكرت ماصار لتبتعد عن أحضانه ، تنظر لثيابها وتبكي بقوة
-عملوا فيا ايه ، وضعت كفيها على خصلاتها وارتفعت شهقاتها
-فين حجابي يافارس..نظرت حولها كالمجنونة، ذهب ببصره على مكان سقوطها، ليهرول إليه سريعا يجذبه متراجعا إليها وهي تضم نفسها تبكي بصوت مرتفع كالذي افتقد اغلى ما لديه
وضع حجابها محاولا السيطرة على خوفها ورجفة جسدها
-جوان اهدي خلاص كله راح ، رفعت عيناها الباكية
-إنت سبتني..اقترب يضم وجهها
-حبيبتي خلاص محدش عمل فيكي حاجة، انا قولت كدا علشان محدش يتكلم عليكي ، وجيت وراكي اهو ، مقدرش ابعد عنك ..
وضعت رأسها على زجاج السيارة ومازالت على حالتها
-عايزة اروح، روحني
-حاضر..المهم تهدي
مرت عدة أيام والوضع كما هو عليه سوى بعض التغيرات عند جواد وهنا
بصباح يوم جديد استيقظ من نومه على صوت زوجته
-حبيبي حازم تحت هو وجواد ومصرين يشفوك ، قوم ياله بقيت تنام كتير ليه الساعة 12
اعتدل مستغفر ربه ، ثم اتجه لقضاء فريضة الضحى ينظر بساعة يديه ، توقف ينظر لزوجته التي تقوم بإعادة ترتيب الفراش، استدار متجها إليها ثم جذبها لأحضانه
-فين صباح الخير يانانا غزل ، دارت بوجهها إليه تلثم وجنتيه
-أحلى صباح لأحلى رجل في الدنيا دي كلها
ضمها لأحضانه لبعض اللحظات هامسا اليها
-عايز رحلة بعد فرح الولاد ، لينا لوحدنا ياغزل، عايز اقعد معاكي أطول وقت من غير ماحد يشاركني فيكي
لفت ذراعها حول رقبته وشبت على أطراف أناملها
-وغزالتك عايزة تعوض الايام اللي فاتت في حضنك ياجود
رفعها بهدوء ثم طبع قبلة مطولة على جبينها
-طيب اجهزي ياروح جود، خلاص اطمنا على نهى، وجواد هيتجوز، وجنى وروبي اهو باقي حاجات بسيطة، نطمن على احفادنا وبعد كدا نسافر
تذكرت شيئا فأردفت
-جواد ..انا عايزاك تكلم جاسر يرجع البيت، كدا كدا ياسين مش هنا، خايفة على جنى البنت المرة دي حملها مش طبيعي وربى خايفة من تسمم الحمل دا، هنا هتكون قدامنا
اومأ لها وتحرك للمغادرة
-أنا فعلا كلمت جاسر وقالي هيرجع النهاردة، وكمان هو عنده شغل كام يوم برة القاهرة ، إنما ياسين دا يرجع وهعلمه الادب