رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 44 - 4 - الخميس 1/8/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع والأربعون
4
تم النشر الخميس
1/8/2024
بعد فترة عاد أوس الذي دلف إلى مكتب والده مطأطأ الرأس ، أشار له بالجلوس ، جلس كالتلميذ الذي ينتظر عقابه ، وضع جواد بعض الأوراق أمامه
-الصفقة دي متلزمناش، ارفضها، اتصل بالسكرتيرة وقولها تلغي اي اجتماعات للشركة دي
زوى مابين حاجبيه:
-ليه الشركة كويسة جدا ، ليه نرفض العرض دا
توقف جواد من مكانه واتجه يجلس بمقابله :
-علشان اخوك اللي ثورت وغضبت عليه من غير ماحتى تعرف ظروفه
-ظروفه!!..ظروف ايه دي اللي توجع قلوبنا كدا
-إنت هنا مش علشان اقولك اسبابه، والله لو شايف نفسك ابن جواد وخايف على اخوك ، روح له واسأله
بما أنه اخوك الكبير اللي هياخد مكان ابوك وكلامه المفروض هيكون سيف على رقبتك ياباشمندس وملكش حتى تعاتبه وتقوله ليه بتعمل كدا
-بابا..أشار له بسبباته للتوقف
-انا مش عايز اسمع حاجة ، انت مش زعلتني انا ..انت زعلت اخوك الكلام يكون له مش ليا ..اطلع راضيه، مالكمش غير بعض وهو هحكي لك ايه اللي حصل
بمنزل سيف
تقف أمام مرآتها تنهي زينتها، دلفت والدتها :
-حبيبتي روحتي عند عمو جواد شوفتي جاسر
استدارت لوالدتها مبتسمة :
-طبعا، كلنا كنا هناك، وصحيت سنا من النوم وقولت لها كمان وهتيجي بعد شوية
استدارت تنظر لثيابها بتقيم ثم التفتت لوالدتها
-بس تعرفي ياماما جاسر اتغير قوي، هو اه حسيته خس شوية بس ملامحه اتغيرت
اقتربت ميرنا تداعب خصلاتها:
-هو فعلا متغير شوية، مين فينا متغيرش الفترة دي، الحمد لله ، المهم بلاش تتكلمي مع حد من صحباتك، علشان دا لسة عنده مهمة ولازم تكون سرية
وضعت احمر شفاة على شفتيها ، ثم استدارت تقبل والدتها
-متخافيش بنتك مش طفلة وعمو جواد قالي ، نظرت إلى خد والدتها
-كنت خايفة الروج يكون مغشوش، اصلي لسة جيباه امبارح وأول مرة اجربه
أشارت ميرنا لنفسها :
-تجربيه عليا يعني
غمزت بعيناها واردفت بمشاكسة:
-لا اجربه على بابي، سلام بقى ياست الكل عندي سكشن عشرة ومبقاش غير نص ساعة وحضرتك عارفة زحمة القاهرة، معرفش ايه اللي رجعنا بس تركيا مكنتش احسن
❈-❈-❈
حملت حقيبتها وتناولت رسوماتها الهندسية
-دعواتك يامرنوش،..توقفت أمامها
-هتزلي من غير فطار ياهنا
لوحت بكفيها وهبطت للأسفل متجهة إلى سيارتها ..قابلها فارس الذي يقوم بعمل تدريباته الرياضية
-رايحة فين يابت بشكلك دا، عندك حفلة رقص
توقفت ترمقه شرزا وهتفت بغضب:
-انا طالعة من بيت ابويا كدا ، على مااظن مالكش دعوة، لا إنت اخويا، ولا جوزي ولا حتى حبيبي
ألقى مابيده واتجه إليها وعيناه تطلق نيران يريد احراقها، ثم جذبها من خصلاتها بقوة
-إنتِ مش محترمة عارفة ليه يابنت عمي ، جذب رأسها يهمس لها بفحيح
-علشان انا ابن عمك في مقام اخوكي، وهتدخلي تغيري لبسك وتمسحي حلاوة المولد اللي انت عملاها في وشك دي يامحترمة
-فارس!!..صاح بها جواد بغضب مقتربا منهما عندما وجدها بأحضانه، وزع النظرات بينهما وصدره يحترق بنيران الغيرة ، تراجعت مرتجفة تشير الى فارس
-فارس كان بي..أشار بسبباته
-اخرصي يابت..جحظت عيناها تتمتم
-بت!!..اتجه الى فارس
-فيه ايه وبينك وبينها !!
تحرك فارس يجذب جاكيت ترنجه الرياضي مردفًا:
-مفيش حاجة ، توقف واستدار برأسه
يطالعها بصمت يريد لطمها على وجهها من تلك الزينة المبالغ فيها ثم أستدار يشير لعامل الحديقة
-دخل الألعاب دي جوا ياعم حسين ..قالها فارس وتحرك دون حديث ..بينما جواد استدار إليها كالمجنون وجذبها من خصرها
-ايه عجبك احضان الشباب ياباشمندسة ، كل شوية ترتمي في حضن واحد شوية
انسابت عبراتها من طريقته، لم يرحم دموعها وبدأ يتجول بنظراته يقيم جسدها وثيابها الضيقة
-جسمك حلو بتعرضيه باللبس دا، عايزة تفهمي اللي حواليكي انك حلوة ومرغوب فيكي، وماله يابنت خالي، وانا عجبني ايه رأيك
دفعته بقوة وصرخت بوجهه:
-إنت مش محترم، وياريتني ماحبيتك ، لانك متسهلش، واياك تقرب مني تاني ..قالتها واستدارت إلى سيارتها بخطوات متعثرة تمسح دموعها بعنف، ثم فتحت باب سيارتها تلقي أشيائها بالخلف ، جن جنونه من بكاؤها وحديثها، هرول إليها يجذبها بعنف ويلقيها بالسيارة، وهي تصرخ به ثم اتجه إلى القيادة ليخرج بها من الحي ..بعد فترة توقف أمام النيل ينظر إليه ، والى انكماشها ونفورها منه ، أطبق على جفنيه وتحدث:
-احنا بينا عشر سنين ، عارف انك صغيرة عليا، علشان كدا كنت بحاول ابعد عنك، رفضت حبك اكتر من مرة، ودا مش علشان انت وحشة ولا أنا بارد، أنا كنت رافض علاقة العيلة ، لكن قدرتي تكسري الحواجز وقلبي دق لك للاسف، وبقيت مش عايز غيرك، لكن أنتِ مش بتساعدي الحب دا علشان يكبر بينا ويتوج بالجواز
التفت اليها وعانقها بنظراتها يخترق عينيها
-اسلوبك مش عاجبني ، اي واحد مكاني النهاردة وهو شايفك في حضن فارس كان ضربك، بس أنا ماليش في كدا ، مش انا اللي امد ايدي على بنت وخاصة بنت خالي
سحب نفسًا وطردته ثم اتجه بنظره للخارج :
-عايز أقولك انك علمتي جوايا ومسحتي ذكريات حاولت امحيها ومقدرتش، ورغم كدا بقولك أنتِ متنفعنيش ياهنا، اسلوبك مش على حياة جواد ، استمع الى شهقاتها ثم صوتها الباكي
-انت اهنتني، خلاص مبقتش عايزاك
اقترب يشير بإصبعه
-بلاش كلام يزعل وانت غضبانة ، سمعتي ، صوتك مسمعوش
وانا مبقتش عايزاك، بدل كل شوية هتهني كدا
شعر برجفة بقلبه من فكرة ابتعادها عنه ..
-هنا اسمعيني !!
دفعته واستدارت للترجل من السيارة
ولكنه جذبها بقوة
-مبقاش ينفع يابنت خالي، الموضوع مش لعبة سمعتي، انتِ بقيتي هُنا
وضعت كفيها على وجهها مردفة:
-إنت صعب ياجواد ، انا تعبت منك ومن غرورك ، حبيتك ووقفت قدامك وقولت بحبك ، ورغم كدا دايما تهني وتقلل مني ..أنا مبقتش عايزة الحب البارد دا
اتجه إليها سريعا يجذبها من عنقها
-حب ايه البارد دا، انا قولت لك بحبك ، عارفة يعني ايه بحبك، يعني كسرتي كل الحواجز اللي كنت بحصنها، وجاية دلوقتي تقولي حبك بارد
نظرت إلى قربهم وأنفاسه التي أحرقت وجنتيها مما توردت ..صمت يرسمها بعيناه وقربهما الذي انهارت حصون كلا منهما ..مرر أنامله على وجنتيها وعيناه تتجول على ملامحها القريبة حتى توقف على شفتيها المطلية بالأحمر وشعر بنيران تتسرب لجسده مما جعله يقترب من ثغرها متلاشيا كل القيود التي بينهما ..ارتجف قلبها واردفت بصوت متقطع بسبب دقات قلبها العنيف
-جواد ابعد مايصحش، هنا فاق من غمرة عشقه مستغفر ربه وقام بتشغيل محرك السيارة قائلًا:
-فارس كان عايز ايه ..
صمتت لبعض الدقائق فاستدار يصرخ بها بعدما شعر أنه لم يعد لديه القدرة عن الابتعاد عنها
-ردي كان عايز ايه وليه كان واخدك في حضنه
صرخت تهز رأسها قائلة:
-مكنتش في حضنه، كان بيزعقلي على لبسي ومكياجي، وبيقول بحكم اخويا مش عاجبه..
توقف بالسيارة فجأة حتى ارتطدم إطارها بالأرضية ، ليتجه إليها يرمقها بنظرات تحذيرية
-اخر كلام هيطلع مني ، اقسم بالله بعد كدا مش هتلاقي مني كلام تاني، أشار إليها
-لبسك دا يتغير، ممنوع مكياج برة بيتك ، شعرك دا هقطعه لو شفته
جذب رأسها يضع جبينه فوق خاصتها يهمس بنيران عشقه التي اشعلته تلك الصغيرة
-لو معملتيش كدا هندمك بطريقتي ، الروج دا لو شفته هقطعلك شفايفك اللي فرحانة بيها ، مش جواد اللي مراته تكون فرجة للناس
-جواد ابعد انا مش مراتك ..لف ذراعيه يضغط على خصرها
-بدل قولت بحبك ياهنون يبقى مراتي ، مرر أنامله على شفتيها بغضب من هيئتها يجز على أسنانه وغرز عيناه بمقلتيها
-انا بحذر مرة واحدة المرة الجاية مش هرحمك، لبس تاني بالطريقة هقطعه عليكي حتى لو في الشارع
غرز اصبعه برأسها وتابع :
-الدماغ دي لازم تفهم أنا مبقولش كلام وخلاص، انحنى وطبع قبلة على وجنتيها هامسا
-ياهنا جواد حازم الألفي، جننتيني ياهنون بعد ماكنت واخد عهد على نفسي ابعد عنك مبقتش قادر حتى اتحمل حد يبصلك، لو بتحبي جواد زي ما بتقولي اعملي اللي بقولك عليه انا خايف عليكي
رفعت عيناها بخجل وتوردت وجنتيها
تهز رأسها بالموافقة ..رفع ذقنها بابهامه
-طيب عايز اسمع بحبك ياجواد، وحشتني
نزلت بأبصارها الأرض ولم ترد عليه اقترب يهمس بجوار أذنها
-وحياة جواد عندك عايز اسمعها
رفعت رأسها وتقابلت نظرات العشق بينهما مردفة بصوت اقرب للهمس
"بحبك ياجواد"
ارجع خصلاتها للخلف وعيناه تفترس ملامحها يهز رأسه ثم قام بتشغيل السيارة قائلاً:
-لا دا الشيطان تالتنا وانا متهور، لازم امشي حالا ..افلتت ضحكة أنثوية قائلة:
-كدا اخرتني على السكشن
-سكشن مين ياما، دا انتي ولعتي قلبي ولازم تطفيه حالا