-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 44 - 5 - الخميس 1/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الرابع والأربعون

5

تم النشر الخميس

1/8/2024 

❈-❈-❈

بعد فترة بمنزل حازم 

-يعني عايز تخطب "هنا " بنت خالك سيف ..اومأ برأسه بدخول والدته بالقهوة مبتسمة

-أنا اتكلمت مع ميرنا وشكلها مرحبة قوي ياحازم، عايزة افرح بيه لو سمحت 

مازالت نظراته على ابنه لفترة ثم تسائل:

-ليه ياجواد "هنا" ...توقف جواد متجهًا إلى نافذة الغرفة ينظر للخارج 

-بابا أنا عندي دلوقتي 31 سنة خلاص مينفعش أجل كفاية لحد كدا 


توقف حازم وتقدم منه حتى توقف يضع كفوفه بجيب بنطاله واعاد السؤال مرة أخرى وهو يغرز عيناه بأعين جواد 

-هنا بنت كويسة ، مشاعري اتحركت لها يابابا، وهي كمان بتحبني 

-وفارس !!

زوى مابين حاجبيه متسائلاً:

-ماله فارس مش فاهم!!


-إنت متعرفش أن فارس كلم خالك جواد عليها 

اومأ برأسه واجابه: 

-اه هو فعلا كلم خالو عليها بس هو مكنش عايزها على حب وفهمني دا، وكمان هنا مابتحبوش

تحركت مليكة إلى وقوفهم تربت على كتف ابنها 

-انا هكلم خالك ياحبيبي ونشوف اللي فيه الخير يقدمه ربنا 

-مينفعش نتكلم في حاجة دلوقتي ياماما، لحد ما جاسر يرجع بالسلامة 


-إن شاءالله حبيبي متشلش هم 


بمنزل صهيب توقفت أمام والدها تفرك كفيها وهو يحمل ذاك الاختبار

-يعني دا كان يخصك، ازاي مااخدتش بالي أن بتاع روبي ايه اللي يجيبه هنا، وليه مسألتش ربى 

-بابا حاولت افهم حضرتك إن جاسر عايش لكن محدش ادالي فرصة 


نهض صهيب من مكانه واتجه متوقفًا أمامها ؛

-إنتِ مقولتيش انك بتقابليه ياجنى 

-بابا..أشار بسبباته بأن تصمت ثم ألقى الجهاز وتحرك للخارج دون حديث آخر


جلست على فراشها تطالع ابنها الذي يتجول بالغرفة، ثم اقتربت منه 

-تعالى هنا ياعفريت انت ، ممكن تقولي بتلعب في حاجة مامي ليه، مش قولنا عيب 

-مامي نانا غزل عايزة هدوم كنان 

طبعت قبلة على وجنتيها تشير للخارج 

-روح لناني عبير قولها تحضر شنطتك علشان نرجع بيت بابي 

هرول الطفل للخارج بينما هي جلست على فراشها تجمع أشياء خاصة بها لتعود لمنزل زوجها 


بعد فترة دلفت إلى جناحها بمنزل عمها وجدته جالسًا بالشرفة يتحدث مع يحيى 

-كويس قوي يايحيى، طيب عزيز اقتنع بنتيجة التحليل 

قهقه يحيى وهو يجلس بجوار سمر

-دا فرحان ياعم، أصله بيحب سمارة، لكن سمارة اللي هتتجنن وكل شوية تقول أنا مش مصدقة غريب يعمل كدا 


جلست جنى على ساقيه وحاوطها بذراعيه ثم أكمل حديثه :

-اجهز يابطل لازم عزيز والجيار والنعماني يكونوا موجودين ، لازم تقنع الراجل بتاعنا يقنع الممول شرط يكونوا موجودين في التسليم ، يحيى دي فرصتنا الوحيدة علشان نخرج منها من غير خسائر 

-طيب سمارة ناوي تعمل فيها ايه ..صمت ينظر لزوجته التي تمرر أنامله بصدره فأجابه بعد صمت للحظات :

-البنت دي مالهاش علاقة بالقرف دا ولا مشاركة ابوها 

نفث يحيى تبغه قائلاً :

-الصراحة لا ياجاسر، هي ليها في المشي الشمال والرجالة الحلوة تنهب فلوسهم بس مخدرات وشغل أبوها لا 


مرر أنامله بخصلات جنى يجمعها على جنب ثم هتف:

-طيب ممكن البنت تنضف ونشوفلها شغل حلو، متنساش احنا مبنظلمش حد 


ضغطت جنى على صدره بعدما استمعت إلى حديثه، ثم انحنت ونيران الغيرة تحرق قلبها لتطبع قبلة تضغط بها على شفتيه بأسنانها تخرج غيرتها و حتى يفصل حديثه عن  تلك الدخيلة التي تريد اختناقها بعدما حكت سمر عنها بعض الأقاويل 

أنهى مكالمته ..يطالعها بذهول  لفعلتها، ثم مرر أنامله يشير إليها

-ايه دا يامجنونة ...

مررت أناملها على خاصته 

-ايه ياحبيبي ، مش عايز تساعد الأمور ياأمور 

قهقه عليها  يضمها بين ذراعيه 


قوليلي اعمل فيكي ايه بس 

داعبت شفتيه 

-حبني قوي ..

-بتغريني يعني ولا إيه !!

هزت رأسها قائلة:

-أنا بحبك كتير حبني قد مابحبك ..آآه عاشقة خرجت بدقة عنيفة كادت تصيب قلبه 

-وأنا بعشق حبيبي ..وضعت كفيها على صدره تمرره


-إنت هترجع امتى !!

-بكرة !!..قالها وهو يبعد بنظره بعيدًا 


ارتجف جسدها بين ذراعيه لتدفن رأسها بصدره :

-بسرعة كدا، وممكن ماترجعش دلوقتي 

ضمها لأحضانه 

-حبيبتي مش احنا اتكلمنا وانتِ سمعتي الكلام اهو 

لفت ذراعيه حول عنقه تمسح رأسها بحناياه 

-جاسر مش قادر اسيبك تمشي وانا عارفة انك رايح على الموت، بلاش ياجاسر لو سمحت 

حملها بين ذراعيه متجها إلى الأريكة يضعها بحنان عليها ، يحاوطها بذراعيه ، يبحر بعيناه على ملامحها البريئة كطفلة صغيرة ..نعم فهي طفلته حبيبته ..انحنى يضع جبينه فوق خاصتها بعدما وجد عبراتها 

-طيب ليه الدموع دي ، مش احنا مؤمنين بربنا وعارفين كله قدر ومكتوب 

رفعت كفيها تحتضن وجهه 

-خايفة وقلبي وجعني قوي حبيبي ، طمن قلبي ياجاسر، قوله هترجع لحبيبتك اللي هتموت لو حصلك حاجة 


تمدد بجوارها يرفعها على صدره وحاوطها بذراعيه: 

-وحياة ربنا هعمل كل اللي اقدر عليه علشان ارجعلكم..مسد كفيه على بطنها 

وعلشان ابني الجاي ميجيش من غير اب 

عانقته بعيناه تهمس بشفتياها المرتجفة كحال قلبها 

-وعد!!..احتضن ثغرها يعصرها بأحضانه كأنه يوعد نفسه قبلها، ظل يغدقها بترانيم عشقه لبعض الوقت ثم اعتدل مبتسما يمرر ابهامه على خاصتها التي تورمت غامزًا

-مينفعش اخزن شوية ، لأيامي الصعبة دفنت رأسها بأحضانه تبتعد عن نظراته وتخفي حزن عيناها، نعم فهو يعد لديها الهواء الذي يخترق رئتيها لتبقى على قيد الحياة 

مسد على خصلاتها بصمت، كيف يخفف عنها وهو لم يستطع التخفيف عن نفسه، دقائق من صمتت الألسنة ولكن هناك نبضات للقلوب بعشق كُتب عليه الألم والفراق ..رفع رأسها ليحادثها ولكنه وجدها ذهبت بنومها 

ابتسم على جمال طفلته، كأنها لم تستمتع بالنوم سوى بأحضانه، تذكر حديث عز ومهاجمته وهو يذكره بما عانته حتى اتجه الأطباء للحبوب المنومة لكي تغفو بسلام 


استمع الى طرقات على باب الغرفة، ثم تلاها دخول كنان بخطواته الصغيرة 

-بابي العب مع كنان ..اعدل من وضعية زوجته ثم سحب ابنه يشير إلى الباب 

-حبيب بابي مينفعش تدخل غير لما اقولك أنا ومامي ادخل ، عيب كدا 

طالعه الطفل بنظرات لم يفهم بها حديث والده

لثم وجنتيه يشير إليه بالخروج 

-اطلع برة وخبط على الباب وماتدخلش غير لما أقولك 

هرول للخارج مع نظرات جاسر المبتسمة ، ثم طرق عدة طرقات ولم يرد عليه جاسر، إلى أن صرخ :

-بابي ادخل ولا لا ..قهقه عليه ثم تحرك إلى الباب يفتحه ، وانحنى يحمله وهبط به للأسفل


رفعه فوق عنقه يجري به بالحديقة 

-يعني إنت اللي فضحتنا ياشبر ونص

ارتفعت ضحكات الطفل وهو يتمتم 

ماما وبابا ..قالها وهو يصفق بيديه 


كانت هناك عيون تلمع بالسعادة وهو يجد فرحة حفيده وصوت ضحكات ابنه ..دعى ربه 

"اللهم اني استودعتك اولادي واحفادي"..توقف جاسر ثم انزل ابنه قائلا :

-روح هات الكرة علشان ننلعب مع بعض ونعمل فريق ضد خالو ابو رجل مسلوخة 

هرول كنان إلى عز قائلاً :

-عز ..عز ، انحنى يرفعه ثم طبع قبلة على وجنتيه يشير إلى جاسر

-عارف عمو اللي هناك دا 

نظر كنان إلى جاسر قائلاً:

-اه دا بابا جاسر..لطمه عز بخفة 

-بيضحك عليك دا مش بابا انا اللي بابا ..اقترب جاسر منهما متسائلًا :

-بتقوله ايه يلا..انزل كنان وتوقف يضع كفيه بخصره قائلًا:

-بقوله أنه ابني عندك مانع ..جذبه من تلابيبه 

-انا مكتوب عند الحكومة ميت يعني مش باقي على حاجة، فخف ياخفيف علشان مزعلكش 

دفعه عز بقوة:

-وأنا عايز ازعل ، وريني هتزعلني ازاي ياحلوف ، يالي كنت بتقابل اختي من غير حتى ماطمني عليك


استمعوا الى صوت صفير خلفهم 

فاستدار عز يسبه متمتم:

-كان نقصني انت ..جذبه بيجاد وتسطح على العشب قائلًا:

-اقولك نكتة ..مرة واحد دفنوه فكروه ميت بس بعد سنة لقيوه عايش ...هههههه

اضحك يالا ..دفعه عز يمنع ضحكاته ولكنه توقف عندما وجد نظرات جاسر النارية ..فاستدار للآخر

-تصدق ياخي ..طب خد النكتة دي كمان 

مرة واحد ميت بعد سنة خرج من قبره يقول هيييه مراتي حامل وانا بس ظهرت علشان اقولكم اني عايش

ارتفعت ضحكاتهما إلى أن ألقى جاسر نفسه بينهما قائلًا:

-طيب سمعتوا النكتة دي ..صمت الاثنين ولكن هب عز من مكانه

سريعا بعدما علم بما ينتويه يبتعد عنه قائلاً:

-مرة واحد ضايق حضرة الظابط فقضى على حياته هههه


هرول خلف عز الذي ارتفعت ضحكاته وهو يلقي عليه كل مايقابله، بعد فترة تسطحوا على العشب 

-وحشتني على فكرة 

ابتسم له قائلًا:

-وأنت كمان ياحلوف.. 

استند على مرفقيه يطالع عز قائلًا :

-انا هسافر بكرة بالليل، خلي بالك من جنى وولادي ياعز، انا واثق ومتأكد انك هتراعيهم كأني موجود وأكتر ..لكمه عز حتى سقط بظهره 

-اخرص ياحلوف، فيه ايه ، مش لما نتعاتب على القديم ، قاطعهم صوت أوس 

-عايز اتكلم معاك ..ابتعد بنظره عن أوس فجذبه عز ليهوى فوقه 



الصفحة التالية