-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 44 - 6 - الخميس 1/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الرابع والأربعون

6

تم النشر الخميس

1/8/2024 

❈-❈-❈

بعد فترة من الحديث ومعرفة ماصار له 

-يبقى بلاش ترجع..قالها أوس ونظرات الخوف تنبثق من عيناه، نظر بساعة يديه قائلًا :

-مينفعش يااوس، دا شغلي وواجبي 

هب من مكانه يتجه إليه يلكمه بقوة 

-إنت ايه ياأخي ، مش خايف على نفسك، طب خاف على مراتك وابنك، كفاية وجع بقى كفاية احنا كنا بنموت قالها أوس وهو يجذبه بقوة لأحضانه وارتفع بكاؤه ..ربت جاسر على ظهره 

-حبيبي اومال سبت ايه للبنات وجنى 


بعد فترة اتجه إلى المطبخ 

-منيرة اعملي عشا خاص وطلعيه الجناح عندي 

-حاضر ياباشا..تحرك للأعلى وهو يحمل كنان هتروح لناني تاخد شاور وبعد كدا تروح لنانا تحكي لك قصة 

حلو كدا 

-حلو يابابي ..قالها وهو يهرول إلى مربيته 


دلف الغرفة وجدها مظلمة وزوجته مازالت نائمة ...خرج لغرفة المعيشة وقام بتجهيز طاولة دائرية مع دخول منيرة ببعض الأشياء التي طلبها، وبعد فترة صعدت بعشائهم 


بالأسفل 

جذب جواد مقعد وجلس بجوار أوس وعز وفارس مردفًا

-عندكم وظيفة خالية في الشركة يابشوات الألفي 

اتجه أوس متسائلًا :


-وظيفة ايه، عندي شوية تجديدات في الشركة 

-بنت عم صديق ليا، البنت يتيمة ولسة متخرجة ، تجارة انجلش، ممكن تعينها في المحاسبات أو أي حاجة 


اتجه إلى عز قائلًا:

-إنت مكنتش عايز مساعدة، خدها مساعدة ولو تعرف لغات عينها سكرتيرة 

نهض عز من مكانه وأردف

-فارس هيتولى الموضوع انا عندي اجتماع خارج الشركة بكرة، ثم اتجه إلى جواد قائلًا:

-فارس هيختبرها لو البنت خبرتها قليلة هتترفض، الشغل مفهوش واسطة .

-شوفها انت ياأوس، عندي شغل كتير..قطع حديثهم عندما استمعوا إلى بيجاد :

-يالة ياشباب العشا، عايز ارجع بيتنا بقى ..خطى عز إليه وترك أوس وفارس وجواد 

-فارس عايز منك تراجع الملفات اللي بعتهالك ، وشوف عرض كويس للصفقة الجديدة ، وبالنسبة للمستشفى ، اتصل بالصيدلة العامة وشوف ايه الأدوية اللي فيها عجز 

اومأ له ثم نهض 

-هنتعشى واشوفهم حاضر..رمق جواد الجالس 

-ايه مش هتتعشى معانا 


نصب عوده متوقفا بوصول هنا إليهم

-مساء الخير!!

أطلق فارس صفيرا 

-ايه يابت الحلى دا، تصدقي معرفتكيش ،لا تربيتي نفعت يابت 

رمقه جواد بنظرة حادة ثم ربت على كتفه بقوة

-روح اتعشى يابغل..ابتسم أوس يبسط كفيه إلى هنا 

-حلو قوي ياصغنن

-حبيبي ياآبية أوس 

-حبك برص ياختي، ايه اجبلك شجرة وعصير 


لكمه أوس وابتسم إليها :

-بس يالا ، هنا اختي الصغيرة، رفع ذقنها ينظر إلى عيناها

-مبروك ياهنون، وأهم من لبس الحجاب أننا نعمل بيه، فرحتلك يابنت عمي، ربنا يثبت عليه 

-مرسي ياآبيه !!


لف فارس ذراعه حول كتفها وهز رأسه يشير بسبباته قائلًا:

-سؤال عميق ياهنون نفسي اعرف أجابته، طبعا احنا اتصالحنا مش صح ، لسة زعلانة مش مهم المهم ...ليه مفيش غير أوس وعز وجاسر اللي بيتقولهم أبيه ، وانا والولد المتلقح جنبك دا..ايه ولاد البطة السودا 


دفعه جواد بعيدًا عنها:

-ماتتلم ياحلوف، مالك فيه ايه ، انت ازاي تمسكها كدا، وبعدين في واحدة هتقول لجوزها آبيه، إنما انت معرفش يمكن شافتك عيل متستهلش 

قهقه فارس متراجعًا للخلف 

-ماشي ياسي جوزها ، الله يرحم لما كنت بتقولها امشي يابت من هنا 


أطبق على رسغها وتحرك جهة سيارته يسب فارس ، الذي تحرك خلفهم ومازال يضحك

-رايح فين يامعلم، اوعى ليكون عازم البت على العشاء علشان تنفرد بيها وهي هبلة مابتصدق 


استدار جواد إليه 

-فارس الموضوع مابقاش فيه هزار خلاص، هنا هتكون مراتي ..


اقترب منه وابتسامة خلابة على وجهه

-مبروك ياجواد اكيد بهزر معاك ، انا مقصدش حاجة 

ربت جواد على كتفه وأكد على حديثه:

-الموضوع مبقاش ينفع للهزار ..نظر إلى هنا التي ابتعدت إلى سيارة جواد وأردف:

-البت دي بتحبك فعلًا، اتمنى تقدر حبها وربنا يسعدكم يارب 

تحرك جواد مبتسما وهو يردف:

-وأنا كمان حبيتها يافارس، وقعتني المجنونة

-آسف على اللي حصل الصبح، واكدتلي انك خايف عليها 


ظل واقفًا ينظر لمغادرتهم وهو يضع كفوفه بجيب بنطاله إلى أن اختفو من أمامه ، استدار إلى اوس وجده غادر المكان 

وصل إلى مائدة الطعام 


-فين جاسر وجنى ؟!

جذب فارس مقعده وجلس بجوار أوس قائلًا:

-مش عايزين يتعشوا معانا 

زوى مابين حاجبيه متسائلاً:

-يعني ايه ؟!

ابتسم بيجاد وهو ينظر لجواد 

-عندهم درس أخلاقي ياحج صهيب..هي دي عايزة سؤال 


قهقه فارس يرمق والده بغمزة

-درس القيم والأخلاق دا عايز مجهود جبار 

ارتفعت ضحكات بيجاد :

-انا شمتان ياجدع من اختراق  قوانين حمايا ..اقولك حاجة ياعمو صهيب

-قول يافالح ..قالها صهيب متهكمًا

ضغط على شفتيه متمتمًا 

-شامم ريحة تريقة 

ارتشف عز من كوبه واجابه 

-هي التريقة بقت تتشم يابني 

رفع حاجبه ساخرًا:

-وهو الميت بيرجع تاني ..دا احنا جيل الانفلات في كل حاجة حتى الموت ..يالهوي مبقاش فيا عقل كله كوم وحماتي الجميلة كوم تاني 

صمت بعدما وجد نظرات جواد فأردف 

-بس مقولتش ياابو الجود اول درس في القيم والأخلاق بيدعو إلى ايه 

منع عز ضحكاته وهو ينظر لصحنه بينما أفلت فارس ضحكة قائلا:

-إزاي تتعلم الانحراف على أصوله 

ونقطة من اول السطر ..يعني مثلا ازاي تسمع اغاني عبده موته

ولا مهرجانات محمد رمضان وانت منكشح ولا رقصات السيدة الفاضلة لويندا وصفينار .ولا 

-اخرص ياله واطفح وانت ساكت 

قالها جواد بغضب ثم ألقى محرمته ونهض من مكانه قائلاً:

-على اخر الزمن اقعد اكل مع شوية منفلتين ..تحرك يقطع بخطوايه الأرض ..فاتجه صهيب متسائلًا :

-عمك ماله ؟!

وضع بيجاد زيتونة بفمه وصاح على جواد :

-حمايا انت محتاج محامي اسرة، ولا شكلك بايع وهتخلع وتريح نفسك 


استدار إليه جواد ثم أشار إليه ، حمحم  بيجاد وتوقف يهز رأسه بابتسامة :

-حضرتك عارف انا بهزر صح 


جذبه من عنقه ودلف به لداخل المكتب 

-اخرص ياحلوف شوية واسمعني، عند غزل مبحبش الهزار، واتنيل اقعد واسمعني كويس وبطل سخافة 

-سيب غنى معانا الايام دي، هي مش هترتاح هناك ولا غزل كمان 

-انا مسافر ياعمو مينفعش اسيبها، توقف جواد وجلس بمقابلته: 

-اسمعني يابيجاد عمري ماوقفت في قرار ، بالعكس كنت بدعمك، لكن المرة دي لازم تدعمني، كفاية عليا قلقي على جاسر ، لازم كلهم يكونوا قدام عيوني 


صمت لبعض الدقائق ثم اجابه

- حاضر ياعمو ، بس خلي بالك من الولاد، انا بكون قلقان عليهم 

ربت جواد على ساقيه قائلًا:

-بتوصيني على بنتي واحفادي يابيجاد 

هز رأسه بالنفي :

-مش قصدي ياعمو قصدي بخاف عليهم وهم بعيد عني 

نصب عوده وتوقف متجهًا للخارج:

-متخفش يابيجاد دول روحي 


صعد إلى جناحه وجد غزل تخرج من الحمام متجهة لمرآة الزينة، تحرك دون حديث يجذب منامته واتجه لغرفة أخرى 

ظلت تراقبه بعيناها الحزينة، لأول مرة منذ زواجهم يحدث خلاف بينهم ..ظلت لبعض الوقت جالسة ظنا أنه سيخرج لينام على فراشه، توقفت بعد فترة طويلة وفتحت الباب تبحث عنه وجدته ينهي صلاة القيام ، ظل لبعض الوقت على سجادته يقرأ قرآن 


تحركت إلى أن وصلت إليه ثم جلست بجواره تنظر إليه بصمت ، توقف واتجه يضع مصحفه بمكانه ، ثم اتجه لفراشه يجذب مفرشه ليتسطح عليه 


ظلت لدقائق واقفة تنظر إليه بقلب يئن المًا، ثم تحركت إليه مسدت على خصلاته 

-جواد انا آسفة !!

-وأنا مش قابل اسفك..أنتِ مغلطيش في حاجة سهلة ، قومي روحي اوضتك عايز انام ، ولا روحي كملي قعدتك مع ابنك اللي مفكراه لسة طفل وقاعدة معاه عريان 

ضحك قلبها من غيرة زوجها، 

-غيران من ابنك ياجواد ..نظر إليها يريد عقابها على كلماتها التي تؤلم قلبه ..ولكنه سحب بصره بعيدا عنها ،   ظلت تنظر إليه بصمت ثم استدارت وتحركت دون حديث: 

اعتدل يجلس على الفراش يمسح وجهه بغضب ، لأول مرة ينفصل فراشهما ، غضب منها ومن نفسه ومن الظروف التي اوصلتهم لتلك الحالة 


دقائق مرت عليه وهو يشعر بالاختناق، يود لو يخرج يضمها لأحضانه ويعاقبها على ماتفوهت به ..قطع حديثه صوت موسيقى بالخارج ، نهض من مكانه وخرج وجدها تقف بالغرفة ترتدي تلك البدلة التي مرت عليها الكثير من السنوات دون أن ترتديها ..نظر إليها بذهول وهو تتمايل بجسدها أمامه بإغراء وتردد خلف الأغنية ..خطت باغراء إلى أن وصلت إليه تجذبه ثم عانقت رقبته وتوقفت على أصابع أقدامها تهمس بجوار أذنيه :

-متفكرش كتير ياجود، انا مش هتنازل عن حضنك حتى لو اضطريت اعملك عجين الفلاحة ودلوقتي عايزاك تستمتع بغزالتك زي زمان وبس

طبعت قبلة على وجنتيه ثم اقتربت لشفتيه هامسة 

-تقعد وتتفرج وبس ، وانسى انك تخرج من جنب السرير دا علشان عقابي وحش اوي ياحضرة اللوا ..قالتها واستدارت ترفع صوت هاتفها وبدأت تتمايل برشاقة ورغم مرور السنوات إلا أنها ستظل غزالة الجواد ..وبحركاتها وشقاوتها تعلم كيف اخراج حزنه منها 

ظل متصنم بمكانه غير مستوعب ما تفعله مجنونته، وخاصة عندما سحبته ودفعته ليجلس فوق فراشه وتكمل وصلة رقصها

جلس وعيناه تراقب حركاتها الأنثوية المجنونة، التي كادت أن تذهب عقله، بعد فترة قصيرة توقفت عن الرقص تضع كفيها على صدرها تشعر بالألم ..انتفض من مكانه إليها 

-غزل مالك!!

تراجعت تسحب أنفاسها بصعوبة حتى شُحب لونها، اسرع إلى علاجها ، واعطها دوائها ..ضمها بقوة لأحضانه يفرك بكفيها مرة ويمسد على وجهها مرة لتعود إليها الدموية ..ضمها بقوة لصدره :

-ينفع كدا عايزة تموتي، اتجننتي اعمل فيكي ايه !!

أغمضت عيناها بأرهاق وهمست بصوت مجهد:

-عايزة اصالحك، انت زعلان مني ..قالت كلماتها بصوت متقطع 

تمدد يضمها لأحضانه يمسد على خصلاتها ، وانسابت عبراته رغمًا عنه عندما شعر بفقدانها فأردف قائلًا:

-نامي حبيبي بطلي كلام ، بعدين نتكلم 

ذهبت بالنوم بسب دوائها، ظل بجوارها يطالعها بقلب متلهف هامسـًا لنفسه 

-مجنون ياجواد ، هانت عليك علشان تزعلها كدا ، كنت هتكون مبسوط لو حصلها حاجة ..هنا فقد عقله وهو يشهق ببكاء يضمها بقوة وكأنها ستختفي من حياته ، تمتمت اسمه بنومها ، قبلها يهمس لها

-انا جنبك ياروحي، اوعدك حبيبة جود عمري ماازعلك تاني ..أغمضت عيناها مبتسمة وكأنه يراودها أحلامها 


بغرفة ياسين 

كانت تعمل على حاسوبها ، فاستدار يعانقها من الخلف 

-لسة قدامك كتير، رفعت رأسها إليه وابتسمت 

-عشر دقايق ، اسجل دول ، علشان جنى عايزة تقفل الشهر القديم 

جذب المقعد وجلس بجوارها :

-لولو احكي لي عن شغلكم دا، عايز افهم موضعك مع جنى ازاي ،يعني انت موظفة براتب عندها ولا ايه

ملس على شعرها ثم ضم وجهها واقترب يحتضن ثغرها 

-عارف انشغلت عنك ، بس انا محبتش ادخل في حياتك العملية، وقولت لو عايزة تحكي اكيد هتقولي، بس شايف شغلك بقى كتير وراسيل محتاجة وقت اكتر 


أغلقت الجهاز بعدما استمعت إلى صوته الحاني ثم توقفت وجلست على ساقيه تحاوط عنقه :

-ياسين عايزة اعترفلك بحاجة ..ابتسم من جرئتها ولملم شعرها على جنب يقبل عنقها لتسري بجسدها تيار كهربائي أفقدها اتزانها ناهيك عن وضعهما الذي تجرأت عليه ليضع رأسه بعنقه يتلاعب بجسدها الناعم فقدها السيطرة والانسياق خلف مشاعرها هامسًا بصوته الأجش :

-سامعك ياروح ياسين!! 

أغمضت عيناها متأثرة بتلك المشاعر الجميلة التي يغدقها بها ، رفع رأسه عندما وجد صمتها واحتضنها بعيناها مردفا بصوت مبحوح من كثرة مشاعره التي سيطرت عليه 

-ساكتة ليه حبيبي 

انحنت تضع جبينها على خاصته

-بحبك قوي ياياسين ، فوق ماتتخيل وبتوحشني قوي وانت في الشغل 

هنا صمتت الألسنة وارتفعت دقات القلوب ليقف يحملها بين ساعديه وهو ينثر ترانيمه فوق ثغرها ليفصلها قائلا

-عايز أقولك قد ايه بحبك يالولو ، واعرفك إن جوزك مغرم بيكِ فوق ماعقلك وقلبك يتخيل ، بس دا مينفعش كلام حبيبتي

الصفحة التالية