-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 18 - الجمعة 9/8/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن عشر

تم النشر الجمعة

9/8/2024  



(يوم حفلة الوفد الأجنبي) 



ألقت ود نظرة عن بعد إلى الوفد الأجنبي الذي يتجول في الركن الخاص بأعمال طلبة كلية فنون ونظرت إلى نهال   التي قالت:


ـ أنا سمعت أن في طلبة هتاخد تقييم لو  أعمالهم عجبت الوفد٠


ود في أسلوب استياء:


ـ وأنا شايفة أن الكل تعب في مشروع التخرج بتاعه، والكل لازم ياخد تقييم٠


نهال ضحكت ثم قالت:

ـ دكتور آسر بردوا عامل شو ضخم لكلية فنون، الصحف كلها اتكلمت و برامج التلفزيون اهي بتصور، وفي كذا برنامج نزل يوتيوب علشانكم،  المعرض كمان راقي جدا في طريقة العرض كمان، ذوق  والديكورات والتصميم اللي معمول بيه كمان روعة ةواللي جواها كمان تحف فنية بجد يا ود دكتور آسر عرف يتصرف بذكاء٠


ود هزت راسها في إصرار  ثم قالت:

ـ دكتورة كارولين كمان جهزت لدا، ودكتور علاء، دا مش مجهود فرد واحد، دا مجهود دكاترة وطلبة وعمال وناس كتير اوي اوي، دكتور آسر هو اللي وجه الدعوة للوفد دا صحيح وهما جم ل هنا علشان دكتور آسر عاش معاهم فترة كبيرة، وقدر يعمل ل نفسه هناك برا تقل من نوع خاص عندهم، مشكلته أنه انطباعه عنهم  و النظرة للغرب محتاج يتغير شوية٠


نهال قالت وهي تنظر إلى إحدى المذيعات التي تدير حوار مع واحدة من سيدات الوفد الأجنبي:

ـ افهم من كدا أنه مدح ولا ذم؟! 

أعقبت ود في سرعة:

ـ هو اعتراض مش اكتر، بصي يا نهال احنا لازم مش نتخلى عن هويتنا ولا ثقافتنا ابدأ حتى لو عجبتنا  لأن دا الأصل والأساس اللي احنا عشنا وتربنا فيه٠

نهال وهي تنظر إلى دكتورة كارولين التي تتحدث بطلاقه إلى إحدى المذيعات عن مجهود الطلبة خلال عام:


ـ التكنولوجي والعلم اللي عندهم ممكن يكون سبب انبهاره بيهم٠


اعترضت ود في لهجة  أستياء وأسف :

ـ لا هو بس معجب بالصورة المزيفة اللي فاهمها عنهم، يعني هو فاهم أن الغرب لوحة حلوة نقيه شفافة  مافيهاش عيوب  انطباع للجنة في ذهنه ودا مستحيل طبعاً ٠


نظرت نهال إلى ود في دهشة وبدأ أنها لم تستمع إلى كلمات ود فقط قالت في سرعة وهي تشير إلى دكتورة كارولين:

ـ بصي يا ود بصي بسرعة، الدكتورة كارولين بتتكلم عن تمثالك اللي انا سميته كآبة٠


نظرت ود إلى حيث أشارت نهال وقالت وهي تشعر بالخجل:

ـ يا خبر بردوا دكتورة كارولين خدته أنا اعترضت على وجوده في المعرض بسبب دكتور آسر٠


نهال نظرت ل ود في اعتراض وقالت:

ـ معقولة يا ود!؟  هتزعلي  من دكتورة كارولين علشان حاجة زي دي؟ انت لازم تشكريها كمان بنفسك، دكتورة كارولين الكل هنا بيحبها ويقدرها وتدعم  الطلبة في حاجات كتير اوي ولها مواقف محدش يقدر ينكرها٠


ود نظرت لها في عمق ثم تابعت:

ـ أولاً أنا كان لازم أنهى النقاش اللي كان حوالين التمثال بالرفض،   ثانياً 

كان  لازم يحترموا رغبتي يا نهال، أنا هيكون لي عتاب خفيف  مع دكتورة كارولين، عتاب مش نقاش  متقلقيش مش زي ما انت فاهمة، أنا ودكتورة كارولين زي الصحاب٠



حضر منيب في تلك اللحظة وقف إلى جوارهم وقال:


ـتعرفي يا ود العتاب الحقيقي لازم يكون عن اي؟ 


نظرت ود إلى منيب ثم إلى نهال  قالت:

ـ علشان خدت نهال منك النهاردة؟ 


ابتسم منيب ثم قال وهو ينظر إلى الحواجز التي تم وضعها وقال:

ـ كان مفروض كل طالب فيكم يكون هو اللي جوا هناك، دا  احساسكم اللي متجسد و نجاحكم كمان٠


اخذ منيب نفس عميق ثم قال:


ـ أنا مقدرة أن وجود الدكاترة مهم وضروري و بروتوكل و حيوي وفي مهنية أكتر و الف كلمة ومبدأ وعقيدة ممكن تتقال، بس كان لازم كل طالب منكم يقف هناك جنب مشروع تخرجه وهو اللي يتكلم عنه مع الوفد الأجنبي، مش عارف بس جالي احساس غريب كدا أن الموضوع  زي   التلامذة على جنب وأولياء الأمور تتكلم دي مش عجباني٠


نظرت نهال إلى منيب في دهشة ثم قالت:

ـ اي الحكاية يا منيب؟ أنت معرفتش تخلي دكتور صفوت يمتحن  تريز الشفوي من تاني؟ 


هز منيب رأسه علامة النفي وقال:

ـ بالعكس دكتور صفوت أول ما عرف أن تريز عندها حالة وفاة امتحنها تاني، وكمان كان الامتحان سؤال واحد بس، في حالات إنسانية كتير مش محتاجة وساطة، بس تريز نفسياً مش قادرة تتكلم وتشرح ل حد أنها حزينة على وفاة جدها ل درجة كبيرة، درجة حاسة أنها عايزة الحزن ياخد وقت معاها علشان تحس بحالة الحداد عليه زي نوع من الإخلاص ليه، ومافيش حاجة هتخرجها من دا كله غير دراستها وبس، تعرفي أن الدكتور صفوت أول ما سمع ظروف وفاة بس وافق أنه يعيد لها الشفوي من غير ما يعرف صلة قرابتها بالمتوفى ولا هو؟


تساءلت نهال في حيرة:

ـ طيب في اي؟ 

منيب وهو ينظر إلى بعض الطلبة المتجمعين في إحدى الزوايا:

ـ حاسس اني مجهد شوية، هو دا كل الموضوع٠


دكتور علاء كان يتحدث إلى إحدى قنوات التلفزيون في هدوء وأسلوب سلس ومبهر في حين كان دكتور آسر يتحدث إلى شاب ورجلين من الوفد الأجنبي في تفاهم وتناغم غريب، قالت ود وهي تنظر إلى رئس الجامعة وهو ينضم إلى آسر:

ـ الدكتور علاء بجد حواره بيقول للدنيا كلها أنه مثقف جداً٠



نهال القت نظرة على سوسن التي تقف على مقربة منهم، كانت تتوسط مجموعة من الطلبة، أنيقة ومميزة بين المجموعة، وجهها يحمل إبتسامة ساخرة وعينيها تنم عن مكر شديد، نظرت نهال إلى منيب وتساءلت:

ـ منيب في تاتش حصل بينك وبين سوسن!؟ 

هز منيب رأسه علامة النفي وتابع:

 ـ لا خالص  هي بطلت كمان تقول صباح الخير٠


عقل وقلب نهال لم يقتنع بكلمات منيب، كانت تشعر أن مزاج منيب العصبي الواضح الذي لا ينتمي إلى هدوء منيب ورصانته المتعارف عليه، لم يأت من فراغ، وليس أمر عارض لا يستحق الوقوف عنده، عقلها وقلبها كانوا يشيرون إلى  سوسن، لا ريب أن أمر خفى عليها قد حدث، ومنيب يرفض الإفصاح عن هذا، هذا الأمر جعل قلبها يخفق في حدة، ولكن كيف تستطيع معرفة الأمر ، إذ كان منيب يرفض الحديث عنه ويصر على  إنكاره  لهذا الأمر٠


ود نظرت إلى وجه كل منهم الشارد في أفكاره، ويبدو واضحاً عليهم أن افكار غير سارة تسيطر عليه  وقالت في محاولة منها لجذب أفكارهم بعيد عن القلق والغم:

ـ اي يا جماعة في أي معرض كلية فنون ممل للدرجة دي؟ 


هز منيب رأسه علامة النفي وقال:

ـ بالعكس دا تحف فنية وحاجة مشرفة٠


نهال قالت وهي تنظر في ساعتها محاولة منها لتغير أفكارها عن سوسن :

ـ رينو  اتاخرت اوي٠

ود قالت في هدوء: 

ـ رينو دقائق وهتيجي متقلقيش، هي بس تخلص التمرين الصباحي وتيجي رينو مواعيدها زي ساعة بيج بن مظبوطة بالدقيقة٠



❈-❈-❈


نظرت كارولين  إلى ود ثم أشارت لها أن تتقدم نحوهم وهي تبتسم، ترددت ود لحظة قبل أن تجد من منيب ونهال كلمات تحفزها على الذهاب، ود وقفت إلى جوار كارولين التي كانت تتحدث إلى إحدى سيدات الوفد الأجنبي ثم قالت وهي تشير إلى ود وتتحدث بلغة اجنبيه سليمة:


ـ دي ود  الفنانة المبدعة اللي عملت التمثال٠


ثم نظرت إلى ود وقالت:


ـ مسز يوجان هي عضوة في لجنة إغاثة دولية، مسز يوجان من أصول أفريقية وهي عايزة تاخد صورة  التمثال دا، هيكون في حملات التعريف عن حزن المرأة ومعانتها في افريقيا أوقات الحروب الأهلية بين القبائل٠


نظرت ود إلى مسز يوجان ثم قالت: 

ـ اي عمل يخدم الإنسانية ويكون فيه دفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، شرف لي أن أساهم فيه٠


ابتسمت دكتورة كارولين وهي تشعر ب فخر حقيقي أن تم اختيار تمثال أحدي طلابها في هذا الحدث ومن أجل هذا، في حين قالت مسز يوجان:


ـ اعرف أن الجميع هنا يحبون الخير، ويؤمنون أن حقوق الانسان يجب أن يأخذها في كل مكان وفي كل زمان، وإذ كان هذا الأمر لم يتحقق ل سبب ما، وهو سبب قاسي وعنيف وخاطيء، الجيد حقاً أن نجد أشخاص يهتمون إلى حقوق الغير، الجيد أيضاً أن نجد أشخاص يبذلون جهدا من أجل أن يحصل الآخر على هذا الحق، هذا العالم يبدو مظلم في أوقات كثيرة، ولكن  الجيدون في العالم يحملون أنوار من كل مكان، حين تجتمع الأنوار من كل مكان في العالم، على تلك البقعة المظلمة،  يذهب الظلام٠



علاء  اقترب من كارولين ومسز يوجان ثم نظر إلى ود وقال:

ـ كنت متأكد أن التمثال هيعمل نتيجة حلوة اوي٠


أقترب آسر بصحبة من معه إلى حيث يقف الجميع وقال:


ـ شيء مشرف، ويكون له صدى كبير اوي في العالم كله٠



أقترب رئيس الجامعة من الوفد ثم نظر إلى ود في تقدير وقال:


ـ نجاح أي طالب هنا معناه نجاح المنظومة بجد، يعني نجاح لينا كلنا٠


أشار رئيس الجامعة إلى لوحة تمثل مجموعة من اللاجئين في بحر متلاطم يحاولون إنقاذ طفل من الغرق وقال:

ـاللوحة دي كمان أنا سعيد أن تم اختيارها، دي لوحة ايلين معروف،وهي لتعبر عن مأساة اللاجئين٠


أعقب دكتور علاء:


ـ الوفد أشاد بكل قطعة هنا، وكمان كل قطعة فيها تخليد للحضارة المصرية القديمة، ومنها تمثال القط الفرعوني الخاص ب ود، المعرض ناجح ونقدر نقول إنه عالمي لأن الوفد هيعمل تقارير عن دا كله هناك، هيكون في دعوة لدكاترة وطلبة ل فرنسا و انجلترا، ل جامعات هناك٠


ود كانت سعيدة من أجل العمل الانساني الذي سوف يتم أخذ التمثال من أجله،  من الجيد حقاً أن نصنع  كلمة رفض، أن نعبر عن شيء يحدث في العالم بطريقة ما، أن يكون ما صنعته يدانا هي رسالة إلى العالم أجمع 

أن هناك ظلم وجور وبشر يعانون  في هذا الكون ود  كانت سعيدة  اكتر من أجل نجاح المعرض نجاح زملاءها الطلبة ، الجميع يشاهد الآن فنانين مميزين 

قادرين على صناعة النجاح  بصورة ملموسة ومنظورة أيضاً، نجاح المكان العلمي الذي تنتمي إليه، 


كارولين أشارت إلى طلبة  كلية فنون جميلة فقط بالدخول وهي تطلب منهم النظام والهدوء:


ـ عايزن نحافظ على المظهر الحضاري هنا، أنا عايزاكم كلكم هنا علشان دا نجاحكم انتم كمان٠


آسر اقترب من ود وكارولين  ثم قال في صوت هادئ بضع كلمات هزت كارولين رأسها علامة الموافقة ثم قالت:


ـ  ايوا أنا فاكرة كل حاجة، بعدين نتكلم مع ود في الموضوع دا، حالياً خلينا في النجاح دا٠



لم يخفى على ود سماع اسمها من فم آسر، كانت تشعر بالتوتر جراء ذكر الأمر أمامها، كانت تشعر بحالة من التحفظ الشديد لأن دكتور آسر ذكر اسمها في حضورها، هذا يعني أن دكتورة كارولين مكلفة بنقل رسالة لها، اجل هناك رسالة منقولة من الدكتور آسر إلى ود ولكن الأمر سوف يتم عن طريق دكتورة كارولين، وهذا ما جعل ود تشعر بالضيق ولكنها طردت هذا الشعور جانباً حتى لا تميت لحظات حيوية وناجحة في حياتها، ومن أجل أيضاً أن تشارك دفعتها جميعاً  أوقات  الفرح 




دكتور علاء توسط مجموعة من الطلبة وسمح لهم بالتقاط بعض الصور داخل المكان بشرط ع دم احداث اي نوع من الصخب، وكذلك وافق الوفد الأجنبي على التقاط الصور مع الطلبة




(رينو داخل المستشفى صباحاً بصحبة منة، 

طرقت منة باب غرفة عمرو السيوفي  واستمعت إلى كلمات عمرو وهو يطلب منها في لهفة أن تدخل، وهو ينتظر رينو، أشارت منة ل رينو وقالت:


ـ طبعاً أنت مستني رينو مش مستني اي حد من التمريض٠


لم يجب عمرو في حين قالت منة:

ـ ادخلي يا رينو٠


نظرت رينو إلى عمرو لحظة قبل أن تدخل الغرفة، في حين قال عمرو:


ـ أنا مستني الزيارة من امبارح٠


رينو قالت في لهجة تحذير:

ـ أنا مينفعش اجي كل يوم٠

عمرو وهو ينظر لها في عمق واهتمام:

ـ ليه؟ هو حد ضايقك بحاجة؟ حتى اعترض على وجودك ب كلمة؟ 


رينو قالت وهي تقترب بخطواتها إلى حيث سرير عمرو:

ـ أنا اطمنت عليك انك بخير٠

اعترض عمرو وهو يحاول أن ينهض ل يقف على قدمه:

ـ انا لسه عندي كلام كتير عايز اقوله٠


رينو نظرت في هلع لما يحاول عمرو أن يفعله وقالت:

ـانت ناسي أن رجلك مكسورة٠


اعترض عمرو في سرعة:


ـ الأهم من كسر رجلي، قلبي، رينو بجد أنا مش وحش للدرجة اللي انت فاهمها دي، أنا مش كازانوفا ولا ترافولتا، أنا محتاج فرصة علشان اثبت لك دا، مش هنكر اني كان ليا  علاقة قبل ما اعرفك، كانت ليا صحوبية فيها سهرات وحفلات، بس دا كله ممكن يتغير لو وافقت نكمل٠


اعترضت رينو وهي تبعد عينيها عنه:

ـ الارتباط نفسه قرار مينفعش يتاخد بالطريقة دى٠


عمرو قال في لهجة تصميم:

ـ خلاص انا مش هتنازل عن اني اكون في حياتك باي طريقة، زميل صديق، لو قلت لك انك الوحيدة اللي هتخليني اتغير يبقى لازم تكوني موجودة في حياتي، طوق نجاة، لو بعدتي عني ممكن كل حاجة تكون أسوأ من كدا، كل اللي عايزه منك انك تكوني موجودة  ولو رافضة يكون في بينا ارتباط، أنا هرضى بزمالة عادية بينا مش صداقة كمان٠


صمت عمرو دقيقة ثم أعقب:

ـ هو أنا استحق كل العقاب دا منك؟! انت شفتي مني اي وحش؟ 


أنا بجد محتاج لك في حياتي ومش عارف اي سبب كل العناد دا،  حتى الزيارة في المستشفى مش عايزة تيجي! رغم اني محتاج لك٠


تبادل كل منهم نظرة طويلة،  قالت رينو اخيرا:

ـ طيب  أنا موافقة على حدود  الزمالة بينا٠


أعقب عمرو في سرعة:


ـ  اول حق في حقوق  الزمالة الزيارة هتكون يومية وتكون طويلة شوية٠

رينو نظرت له في عتاب في حين أكمل عمرو:

ـ محتاج  فرصة للكلام معاك، محتاج اتكلم كتير كتير اوي كمان,  رينو من فضلك خليني أحس أن في أمل ممكن اخد العلاج علشانه٠


رينو نظرت الى عمرو دون أن تتحدث، كانت تعلم أن مشاعره صادقة 

ولكن داخلها كانت هناك حواجز كثيرة  ومتعددة تقيد استجابة مشاعرها له٠



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة