-->

رواية جديدة تعويذة العشق الأبدي لسمر إبراهيم - الفصل 21 - 3 - الإثنين 19/8/2024

  

قراءة رواية تعويذة العشق الأبدي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تعويذة العشق الأبدي

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سمر إبراهيم 


الفصل الواحد والعشرون

4

تم النشر يوم الإثنين

19/8/2024



خرج من المطار متجهًا نحو الشركة مباشرةً لا يعلم ما الذي حدث لصديق عمره وعن أي جريمة يتحدثون لا يمكنه تصديق ذلك حتى وإن اعترف مروان أمامه بأنه فعلها لن يصدقه فهو يعرفه جيدًا ويعلم أنه لا يستطيع فعل ذلك.


التقى بالمحامي الذي تردد في البداية أن يقص عليه ما حدث بالتفصيل ولكنه فعل ذلك في النهاية بعد إلحاح منه ليخبره بما حدث وما قالته له وعد فجحظت عيناه من هول ما سمع لم يصدق ما سمعته أذنيه كيف لفتاة مثل وعد أن تفعل ذلك نعم هو لم يرها سوى بضع مرات تعد على اليد ولكنها لا تبدوا من الفتيات اللائي يقمن علاقات دون زواج كمان تنها شقيقة عهد التي يعرفها جيدًا ويعرف أخلاقها.


زفر بغضب وملأه شعورٌ بالذنب لما حدث لصديقه ليشعر بأنه السبب في كل ما حدث له فلقد تعرف على وعد عن طريقه ولولا ذلك لما كان في هذه الحالة الآن لا يعلم هل كان صديقه على علم بكل ذلك قبل زواجه منها أم أنه تفاجأ به بعد ذلك، زفرة غضب خرجت منه يشعر بأنه مقيد لا يعلم ما الذي يمكنه أن يفعل لكي يخرج صديقه من هذه الورطة.


أفاق من شروده على رنين هاتفه فتجعد جبينه فور رؤيته لهوية المتصل والذي كان والد مروان فلابد أنه قد علم بما حدث فأجابه بعد أن حمحم ليجلي حلقه:


- ألو.


أتاه صوته الغاضب:


- ايه اللي سمعته ده يا يونس؟ صحيح مروان متهم في جريمة قتل؟


صوته الغاضب لا يبشر بالخير إطلاقًا فحاول تهدئته قدر استطاعته:


- اهدى بس يا عمي متقلقش الموضوع كله عبارة عن سوء تفاهم وإن شاء الله مروان هيخرج في أقرب وقت.


أبعد الهاتف عن أذنه قليلًا فور سماعه لصياحه الذي،يصم الأذن:


- بتقولي مقلقش؟! مقلقش إزاي وابني الوحيد متهم في قضية قتل.


عقب على الفور لينفي عن صديقه تلك التهمة:


- ظلم صدقني يا عمي انت عارف مروان كويس وأكيد عارف إنه ميعملش كدا اهدا بس وإن شاء الله هيخرج منها في أقرب وقت.


- انت عايزني اقعد حاطط إيدي على خدي مستنيه يخرج أنا رايحله دلوقتي ومعايا محامي العيلة ابني لازم يبات في بيته النهاردة قبل بكرا.


زفر بضيق فلو علم والده حقيقة ما حدث ستتعقد الأمور أكثر خاصة بين مروان وزوجته فحاول إثنائه عن ذلك ولكن دون جدوى فأغلق والده الخط وأنهى المكالمة دون سابق إنذار فكاد أن يلقي بهاتفه أرضًا من شدة غضبه ولكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة فيجب عليه أن يفكر جيدًا في جميع الحلول حتى يخرج صديقه مما هو فيه قبل أن تسوء الأمور أكثر من ذلك.

❈-❈-❈


لا تصدق ما حدث عقلها لا يستطيع إستيعاب خير وفاته منذ أن قرأته في أحد وسائل التواصل الاجتماعي على حساب والدته، لا تنكر أنها كانت تريده أن يكف ملاحقتها ولكن أن يتم قتله بهذه الطريقة ذلك ما لم تكن تتمناه كيف يمكنها أن تخبر أطفالها بهذا للخبر وكيف سيتقبلونه نعم لم تكن علاقتهم قوية معه ولكنه والدهم في النهاية.


جففت دموعها فور سماعها لصوت هاتفها لتجد أن المتصل هو مراد فاجابت بلهفة من بين بكائها:


- أيوة يا مراد عرفت اللي حصل؟


أجابها بخوف:


- إيه، إيه اللي حصل ومال صوتك انتي معيطة؟


أطلقت لدموعها العنان مرة أخرى وهي تجيبه بتشيج:


- أيوة أحمد، أحمد أبو الأولاد تعيش انت.


عقب بتوتر جلي:


- امتى الكلام ده حصل؟


كان صوته مذبذب وكأنه يخفي شيء ولكنها لم تدرك ذلك وأجابته بصوت متقطع:


- امبارح بالليل مامته نزلت الخبر الصبح وبعدها لقيت أكتر من موقع وكل الناس اللي يعرفوه منزلينه.


- مـ مـ متعرفيش مات إزاي.


نفت برأسها وهي تجيبه:


- معرفش تفاصيل بس بيقولوا مات مقتو ل وقبضوا على القاتل الصبح.


تنهد براحة فور سماعه لحديثها وحاول طمأنتها لتكف عن البكاء:


- طب اهدي وبطلي عياط علشان خاطر الولاد وفكري هتقوليلهم الخبر إزاي ربنا يرحمه ويغفرله يارب.


ازداد بكائها وهي تجيبه:


- مهو ده اللي انا خايفة منه مش عارفة أقولهم الخبر إزاي وردة فعلهم هتكون إزاي لما يعرفوا أنا خايفة عليهم أوي.


حاول تهدئتها حتى لا تسوء حالتها أكثر من ذلك:


- اهدي بس علشان تقدري تفكري صح وممكن تسألي الدكتورة بتاعتهم هي ممكن تفيدك أكتر وتقولك تتصرفي معاهم إزاي في الموقف ده.


- صح أنا إزاي مفكرتش في كدا هقفل معاك وأكلمها وأشوف هتقولي إيه.


ابتسم قليلًا لاقتناعها بحديثه وحدثها بحنان:


- ماشي تمام وابقي طمنيني قالتلك ايه.


ارتسمت على وجهها بسمة بسيطة فور إدراكها مدى خوفه عليها وعلى أطفالها 


- حاضر ربنا يستر هقفل معاك دلوقتي وأكلمها.


- ماشي سلام وخلي بالك من نفسك.


- وانت كمان خلي بالك من نفسك سلام.


أنهت المكالمة وقامت بمهاتفة الطبيبة التي أجابتها على الفور وأخبرتها كيف تتعامل مع الموقف وطريقة إخبار أطفالها لتجنب حدوث أي انتكاسة في حالتهما خاصة بعد التطور الملحوظ الذي وصلا إليه معها فآخر ما تريده هو خسارة ذلك والرجوع لنقطة الصفر مرة أخرى.


❈-❈-❈


- عفارم عليك ياد يا مرزوق تربيتي صحيح.


عقب الآخر وهو يربت على صدره بكف يده بفخر شديد:


- عيب عليك يا اسطى دنا تلميذك.


ربت عزب على كتفه بحفاوة وهو يعقب:


- مهو ده العشم برضه عشان كدا خليتك انت اللي تقوم بالمهمة دي عارف إنك قدها وقدود، أفهم من كدا إن البت بقت عجينة في إيدك؟


عقب بفخر:


- أومال يا اسطى دي دابت دوب وطالبة الأكيل كمان دي فاضلها تكة وهي اللي تطلبني أروحلها.


اتسعت ابتسامته ولمعت عيناه بظفر وهو يتخيل ردة فعل عادل فور علمه بأن زوجته تخونه مع آخر:


- حلو أوي الكلام ده خليك وراها لحد ما تخليك تروحلها البيت وسيب الباقي عليا.


عقب باستفهام عله يفهم سبب فعله لذلك:


- هو عملك إيه اللي اسمه عادل ده يا اسطى علشان تبقى عايز تنتقم منه للدرجادي.


نظر أمامه بشر متذكرًأ ما حدث ليعقب بتوعد


- عمل كتير كفاية إني أقولك إنه الوحيد اللي ختمني على قفايا علشان كدا لازم أردله القلم بعشرة عشان أشفي غليلي منه.


- ما عاش ولا كان اللي يختمك على قفاك يسطى.


أخرج أنفاسه من صدره بغضب وهو يعقب:


- أهو عاش وكان بس هانت وهاخد حقي منه تالت ومتلت عايزك كمان تعرفلي رقم تليفونه الجديد علشان القديم مقفول علطول.


أماء له وهو يضع يده على صدره:


- وجب يسطا النهاردة يكون عندك.


ربت على كتفه بقوه وهو يحدثه:


- قد القول يا مرزوق يلا اتكل انت وقولي آخر الأخبار أول بأول.


- عيني يسطا.


قال ذلك وتوجه خارج الورشة لينظر عزب في أثره بظفر فلم يبقى سوى القليل ويثأر من عادل ويراه مذلولًا أمامه ليرد له الصاع صاعين وثلاثة فليس كل الطير الذي يؤكل لحمه فانتقامه منه سيجعل منه عبرة لكل من تسول له نفسه أن يلعب معه.


الصفحة التالية