رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 16 - 1 - الخميس 29/8/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل السادس عشر
1
تم النشر يوم الخميس
29/8/2024
لا تظن بأنك ستقتل شخص قُتِل سابقًا،
و هل يُقتل الإنسان مرتان؟
ف هو لا يمتلك قلب ف قد دفنه منذ دهر مع احبابه،
ف لا تنتظر ان تنتصر امامه في اي حرب،
هذه نصيحتي فقط و الامر كله يقع على عاتقك انت بالنهاية.
❈-❈-❈
#
نهضت روزاليندا بفزع من اصوات إطلاق النيران لتجد جينيفر تبكي بصمت و الذعر على معالم وجهها
_ماذا.. ماذا يحدث!
هزت جينيفر كتفها بعدم معرفتها
_لقد استيقظت منذ القليل و وجدت تلك الفوضى.
صرخوا الاثنان معًا عندما اخترقت احد الرصاصات زجاج النافذة ليتبعثر بالغرفة ك فتات.
_انبطحي جينيفر يبدو بأننا في الحرب العالمية الثالثة.
❈-❈-❈
كانت تركض بلا هدف فالقصر يمتلك مساحة كبيره للغاية
حتى دلفت لأحدى الغرف العشوائية الموجودة
تأكدت من إغلاق الباب جيدًا ثم جلست على الارض و هى تضع يديها على وجهها بيأس
_يارب انجدني،
انا مش عارفه ايه الي دخلني هنا و لا انا بعمل ايه اصلا بس انا غلبانه و طيبه و مستحقكش اموت غدر وسط الدوشة دي.
انتفضت من مجلسها عندما سمعت صوت يصدر من المقبض نتيجة لمحاولة الشخص في الدخول
شعرت حينها بتسابق دقات قلبها و توقف عقلها عن العمل
و لكن حاولت ان تهدأ نفسها و قد اخذت العهد بأنها ستنقذ روحها مهما كلف الأمر
لذا تخبئت وراء الخزانة بعدما امسكت في يدها مزهرية صنعت من الزجاج
و في لحظات اقتحم الآخر الغرفة بهمجية
تنهدت خديجة باستعداد ثم انقضت عليه و كسرت المزهرية فوق رأسه
جحظت عيونها عندما رأته يضع يديه على رأسه يحاول إيقاف النزيف و على وجهه ارتسمت معالم الإجرام
❈-❈-❈
صعد فرناندو على اعلى نقطة وجدها و اخرج القناصة الخاصة به و من ثم قام باصطيادهم بمتعة كالعصافير مثلًا
و بالاسفل كان كاسياس يقتل كل من يراه بلا رحمة
يقتلهم بأبشع الطرق و يتلذذ بتعذيبهم
ف كان يطلق على اطرافهم اولًا و من ثم يطلق في منتصف جبهتهم بكل احترافية
و ذلك كان يعاكس تمامًا لورينسو الذي لا ينال إعجابه ان يقوم بقتل احد منهم
ف كان يكتفي بإبراحهم ضربا حتى يفقدون الوعي
وجد حينها احد الرجال يمسكون سلاح ناري و قد تأهب ليطلق على ريكاردو الذي كان يدير ظهره و منشغل في ضرب آخر
لذا ركض لورينسو صوب هذا الرجل و حاول سحب السلاح الناري منه لكن الآخر رفض تمامًا ان يستسلم و ان يترك سلاحه الناري من يده لذا قام بلكم لورينسو في وجهه بقوة ليبتعد لورينسو بعض الخطوات و هو يحاول الاتزان مجددًا اما الآخر ف ابتسم بجنون و هو يصوب تجاهه
_سيدي وضع على كل رأس منكم نقود عديدة، و فالحقيقة من يقتلك سيحصل على نقود اكثر من ان يقتل اخيك...
لم يكد يكمل حديثه حتى استقرت رصاصة في منتصف جبهته جعلته يسقط كجثة هامدة
نظر لورينسو حوله ليرى من منقذه ليجد البرتوا يبتسم له بحماس
رفع لورينسو حاجبه بذهول
_ك كيف استطعت قتله بتلك السهوله دون ان ترف عيناك حتى؟
اجابه البرتوا بلا مبالاة و هو يقتل احد آخر
_لا تقلق لقد تلوثت يداي من قبل ان آتي الى هنا حتى.
تدخل ريكاردو في حديثهما
_هل ستظلوا تثرثرون هكذا و ستتركوني وحدي بالمعركة؟
اتاه صوت مانويل من الخلف
_بالتأكيد لا يا عزيزي.
ظلوا سويًا يقاتلون حتى قضوا على معظم الرجال تقريبًا
❈-❈-❈
اقترب منها ثم قبض على عنقها بعنف و حاول ان يخنقها و دمائه تتساقط على وجهها بشكل مثير للاشمئزاز
حاولت الفكاك من بين قبضة يده لكن محاولاتها باتت بالفشل
لذا لم تجد إلا اللجوء للصراخ لعل احدهم ينجدها
كانت تعلم ان نسبة احتمالية ان يسمعها احد من بين كل الفوضى تلك ضئيلة للغاية
لكنها لم تيأس و ظلت تحاول جاهدة ان تبقى على قيد الحياة و الا يغشى عليها حتى
لكن يا للأسف شعرت بأنها ستلفظ اخر انفاسها الآن عندما زاد الرجل من قبضة يده حول عنقها و هو يقهقه بانتصار
سقط على الارض مغشي عليه بغتة بعدما ضربه احد بعصاة من المعدن مرتان على رأسه
ظلت خديجة تسعل بشدة و قد اصبح لون وجهها شاحب يحاكي وجوه الموتى
و بعد لحظات نظرت نحو منقذها لتجد بعض الفتيات يقفون امامها ينظرون لها بريبة
اقتربت احدهم نحوها و ربتت على ظهرها بقلق
_هل انتِ بخير؟
هزت خديجة رأسها بالإيجاب و قد شعرت ببعض الاطمئنان الآن
تسائلت احد الفتيات باستنكار
_من انتِ؟
لكن اجابتها الاخرى بدلًا منها
_روزاليندا الفتاة كانت على وشك الموت و انتِ تتسائلين عن هويتها!
عقبت روزاليندا على حديثها بعنف
_نحن لا نعلم، من الممكن ان تكون مجرد مكيدة للوقوع بنا جينيفر.
هنا تدخلت فتاة اخرى (الينا) و هى تنظر حولها بريبة
_اعتقد اننا يتوجب علينا الذهاب لمكان آمن اكثر من البقاء هنا.
ساندت جينيفر خديجة بحنان
اما خديجة ف شعرت بالاستياء
_ماذا يحدث؟
هل هذه لعنة اصابتني لأنني خرجت من المنزل دون علم ابي.
ثم اكملت باللكنة المصرية
_سامحني يارب، انا مكنش قصدي نية وحشة انا كنت خايفة بس، يروح يحصل فيا كل ده!
_ماذا تقولين؟
ابتسمت خديجة بيأس و هى تجيبها
_لا شئ.
❈-❈-❈
ابتعد لوسيفر عن مكان اخوته و اتخذ زاوية وحده و ظل يحارب مع رجاله و كأنه اسد يحارب الضباع
يده كانت سيفه و سلاحه الناري كان بمثابة درع يحميه
و في ظل انشغاله بالقتال اتت هى على باله
تلك الحمقاء التي اوقعت روحها بين يدين وحش لا يرحم
و ما ان جائت في عقله حتى وجد سرب من الرجال يتسللون الى القصر
صرخ لوسيفر برجاله
_يا حمقى، انهم يقتحمون القصر، ما هو عملكم اذن!!!
دلف لوسيفر من خلفهم هو و بعض الرجال ثم تعاركوا معهم حتى قضوا على الجميع
منهم من قُتِل و منهم من فر هاربًا
تنفس لوسيفر بعنف ثم نزل نحو الاسفل حيث القبو ليراها بعدما تأكد من انتهاء الحرب
وجدها مذعورة تجلس في ابعد زاوية تضم جسدها الضئيل بكلتا يداها
فتح باب الزنزانة و جلس على ركبتيه حتى يصل لمستواها ثم تحدث بحنان و كأنه يخاطب طفلة
_ماذا حدث يا صغيرة؟
و ما ان وقعت تلك الكلمات على مسامعها حتى انفجرت في البكاء و كأنها تنتظر سبب
ابتعد لوسيفر عنها بعدما نهض بتعجب
_لماذا تبكي؟
انا لا افهم.
ازالت دموعها بعفوية و هى تنهض هى الاخرى
_لقد كدت ان اموت.
رفع حاجبه و هو ينظر في الارجاء
_هل اتى إليكِ احد المقتحمون؟
هزت رأسها بالنفي
_هل من المفترض ان يأتوا حتى اموت؟
لقد كدت اموت رعبًا، لماذا عدت مجددًا هنا.
_لأنك بلهاء، الم أأمرك بألا تخبري احد أبداً؟
هزت رأسها بالإيجاب ف اكمل هو
_و انتِ ماذا فعلتِ؟
اجابته بتلقائية و كأن الامور تسير على ما يرام
_اخبرت ليو
امسك سلاحه الناري و وضع فوهته على جبهتها فارتعشت من الخوف
_اذن، هل تعلمين انني بالنسبة لي الاحمق مثل الخائن،
فأنا اكره الاثنان.
شد اجزاء السلاح و هو يكمل حديثه بنبرة بثت في فؤادها الرعب اكثر فأكثر
_و ايضًا اقتلهما.