رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 40 - 1 - السبت 24/8/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الأربعون
1
تم النشر السبت
24/8/2024
"كما تدين تدان،و وما أخذ قوة منك سيعود طواعية رغماً عنك، أفعل ما تشاء يا بن أدم وكن على يقين إنك ستدفع الثمن بمفردك"
مرت الأيام بروتينية شديد في الفترة التالية تحسنت حالة أسما وعادت إلي منزلها برفقة زوجها وطفلتها وكذلك تحسنت حالة عليا بعودة أسر ووجود أسما وطفلتها بأحضانها، أدهم يتابع عمله وتحسنت العلاقة بين أسر ووالديه لكن يظل طوال الوقت بغرفته يهبط لتناول الطعام وبعدها يصعد إلى غرفته بعدها يظل في عزلته حاول أكثر من مرة فتح حديث مع تقي لشرح لها ما مر به لكنها ترفض بتاتا الاستماع إليه.
أما أسيل وأحمد فقد أوشكت علي الانتهاء من تجهيزات الزفاف الخاصة بهم وسط فرحة الجميع بعصفوري الحب كما يسميهم الجميع.
أما عند ثنائى الشر أسعد فأصبح يتقرب أكثر من نيڤين لكن بحذر أكثر فهو علي يقين تام أنها تخطط لشئ كي تقضي عليه لكنه يقظ دائما فهي حتى الآن لم تطلق من أسر حتى الآن يعلم جيدا عدم طلاقها أو رفعها لدعوة طلاق أنها تسعي لشئ ما لكن ما هو لا يدرى ومؤكد أنه ليس حباً لأسر بالتأكيد.
❈-❈-❈
في أحد الأيام يقود أسعد سيارته وبجواره نيڤين التي تضحك بسعادة.
أسعد بمكر:
-الصفقة دي كانت مهمة للدرجادي بالنسبة ليكي لو كنت أعرف كنت عرفتك عليهم من زمان.
نيڤين بفرحة:
-أكيد أنت متعرفش صفقة اللحوم دي هتنقل المصنع نقلة تانية خالص.
أسعد بمكر:
-طيب أسعد حبيبك ملوش مكافأة بقي ولا أيه ؟
نيڤين بمكر:
-أكيد ليك قولي نفسك في أيه ؟
أسعد بخبث:
-أنتي عارفة أنا نفسي في أيه يا قلبي.
نيڤين بمكر:
-خلاص هات نسخة من مفتاح شقتك ونتقابل بكرة.
أسعد بلهفة:
-أكيد طبعاً طيب ما تخليها النهاردة ؟
نيڤين بإمتعاض:
-بكره وده آخر كلام عندي ها قولت أيه ؟
أسعد بغيظ:
-بكره بكره ماشى يا ستى الصبر حلو.
أخرج لها نسخة من مفاتيح الشقة ثم يعود لقيادة السيارة من جديد وكل منهم يخطط لشئ ما داخل عقله.
❈-❈-❈
في القاهرة فى منزل سراج المعداوي.
يجلس أسر في غرفته بملل لا يدري ماذا يفعل فهو في حاجة إلي عمل فقد تحسنت صحته الآن وأصبح قادر على ممارسة العمل ويجب أن يعول نفسه فهذا مال أخوته ولا دخل له به يكفي أنهم سمحوا له بالمكوث معهم.
أتخذ قراره وسيذهب إلى شقيقه ويتحدث معه.
في الجنينة تجلس تقي تتناول كوب من الآيس كوفي بإستماع شديد غير عابئة بمن يقف بعيد وينظر لها بحسرة وندم علي تفريطه لها فكيف له أن يتخلي عن ملاك مثلها ويذهب إلي الشيطانة نيڤين أغمض عينيه بحسرة ودلف من الشرفة وقرر أن يهبط إلي الأسفل متجهاً إلي مكتب شقيقه طرق الباب ودخل إستقبله أدهم إستقبال حافل وبعدها جلسوا سويا.
أدهم بفرحة:
-أخيرا قررت تخرج من أوضتك وتسيبك من الجو الكئيب بتاعك ده ؟
أسر بحزن:
-غصب عنى يا أدهم.
نظر إلى شقيقه ثم تحدث بتوتر:
- أدهم أنا عايز أدور علي شغل.
أدهم بإستغراب:
- يعني أيه تدور علي شغل مش فاهم؟
أخذ نفس عميق ثم أكمل كلامه:
-يعني أنا الحمد لله خفيت وبقيت كويس لازم أشتغل مش هفضل عايش عالة عليكم.
أدهم بصدمة:
-عالة علينا أيه الكلام الي بتقوله ده ؟
أسر بأسف :
-بقول الحقيقية إلي أنتم كلكم بتحاولوا تتناسوها.
أدهم بهدوء:
أسمعني يا أسر إلي راح راح أتمني تفهم ده يا سيدي أنت عملت مشروع وخسر خلاص خلصت.
أسر برفض:
-لا مخلصش ودي فلوسكم أنتم وحقكم.
أدهم بمرواغة:
تمام علي راحتك يا سيدي أرجع تاني لشغلك في الشركة.
أسر برفض:
-لا .
أدهم برفض هو الآخر:
-طيب مش أنت عايز تشتغل أشتغل يا سيدي في مال أبوك بدل ما تشتغل عند الغريب وزيك زي أي موظف ها موافق كده كده حلو.
أسر بإبتسامة:
-لو على كده تمام أوي.
ابتسم أدهم بود ونهض أسر مستئذناً ليخلد إلى النوم.
❈-❈-❈
فى صباح يوم جديد تستيقظ نيڤين متأخراً وترتدي ملابسها بسعادة وتفتح إحدى الأدارج وتأخذ منه الحقيبة وتغادر سريعاً متجه إلى شقة أسعد.
وصلت بعد فترة وفتحت الباب بالمفتاح الذي آخذته من أسعد واتجهت سريعا إلى غرفة النوم الرئيسية وفتحت الخزانة تعبث بالملابس الموضوعة بها ثم وضعت الحقيبة بين طياتها وعلي وجهها إبتسامة تشفي ثم أغلقت الخزانة وغادرت سريعاً متجهة إلى عملها.
❈-❈-❈
استيقظ قاسم على بكاء طفلته فتح عينه بضعف واعتدل بصعوبة ينظر حوله وجد طفلته جواره على الفراش تبكى بينما لا يوجد آثر إلى زوجته.
حملها برفق يحاول تهدأتها بتذمر:
-أيه يا لولو أيه بابا حرام عليكى والله طول الليل عياط متواصل عايز أنام يا قلب بابا عشان اصحى نشيط وأروح الشغل اشتغل عشان أجيب فلوس وأجبلك بامبرز ولبن ولعب لكن بحالتك دى خراب بيوت يا قلب بابا.
صمتت الصغيرة وهي تنظر له ببراءة.
نظر لها بنصف عين وتسأل:
-سكتى دلوقتي جنابك صح ؟ لازم تصحينى من النوم عشان أشيل حضرتك وانتى تنامى أفهم سرير هزاز وجبت لبن وجبت جايب ليكى أغلى أنواع البامبرز وكريم تسلخات اجيب لحضرتك أيه تانى عشان تسبينى ساعة واحدة انامها يا مفترية.
تطلع حوله بحيرة وتسأل:
-أيه ده هى أمك فين تكونش طفشت منك ؟ والله يبقى عندها حق بس كانت تخدنى معاها.
فتح باب الغرفة ودلفت أسما وهى تحمل ببرونة الحليب.
ابتسم ساخراً وعقب:
-ظلمتها طلعت بتجبلك الأكل.
اقتربت منه أسما بعدم فهم:
-فى أيه ؟
رفع يده بالصغيرة فوضعت الببرونة جانباً وآخذتها منه برفق.
تحدث هو بنوم:
-صحيت على صوت الهانم افتكرتك هربتى وسبيها ليا.
رمقته معاتبة وعقبت:
-يا سلام لا اطمئن لما اهرب هاخدك معايا أنت ولولو بطل هزار كده هتزعل.
تحدث بنوم:
-نفسى أنام يا قلبى هى مش بتفصل عياط متواصل.
إبتسمت بحنان وقالت:
-هى لسه صغيرة يا حبيبي وطبيعى تعيط لغاية ما تكبر شوية اول ٣ شهور الطفل دايما بيعيط لما تكبر شوية هتهدا.
تطلع لها بتمنى:
-يسمع منك ربنا يا حبيبي هكمل نوم أنا.
تحدثت بتنبيه:
-حبيبي الساعة ١٠ أتاخرت علي الشغل.
انتفض بفزع:
-يا لهوى عندى إجتماع مهم الساعة ١١.
هرول سريعاً إلي المرحاض أسفل ضحكات زوجته على جنونه.
❈-❈-❈
في المساء أت أسعد مبكرا عن الموعد الذي حدده مع نيفين للالتقاء سويا وقام بوضع كاميرا بصورة خفية في غرفة النوم وعلى شفتيه إبتسامة ماكرة.
خرج من الغرفة وجلس في إنتظارها في الخارج.
فتح الباب ودخلت نيڤين وجدت أسعد يجلس أمام التلفاز بمملل اقتربت منه بمكر:
-أسفة اتأخرت عليك.
أسعد بإمتعاض:
-معادنا الساعة أربعة وأنتي جاية ستة وكل لما أكلمك مترديش عليا.
نيڤين بخبث:
كان عندي إجتماع ويا سيدي هنبات سوا النهاردة.
أسعد بمكر وهو يحتضنها:
-إذا كان كده معلش سماح المرة دى ما تيجي نريح جوة أنهى حديثه بغمزة.
ضحكت هي بغنج مما جعله يحملها بلهفة متجها إلى غرفة النوم.
في صباح اليوم التالي تستيقظ نيڤين مبكرا وتنظر إلى أسعد النائم بجوارها بتشفي ونهضت بحذر ترتدي ملابسها وغادرت سريعاً.
بعد ساعة يفيق أسعد علي طرقات عالية علي باب المنزل نهض بفزع ونظر حوله لا آثر إلى نيڤين ولا أغراضها نهض على عجل واتجه سريعا إلي الباب .
فتح باب الشقة وتفاجئ بعدد كبير من قوات الشرطة.