-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 43 - 1 - الجمعة 30/8/2024

  


  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث والأربعون

1

تم النشر الجمعة

30/8/2024



"وتظن أن الله ابتلاك ولكنه فى الحقيقة نچاك"

وصل النائب العام وقابلوه بالفعل. 

تحدث المحامي بعملية:

-أيه الأخبار يا فندم ؟ تم تفريغ الكاميرات ؟

أومأ بإيجاب:

-أيوة رجالتنا سافرت وجبنا تسجيل الكاميرات من الأماكن الي تواجد فيها بالفعل بس كده كده كان هيخرج تقرير المعمل الجنائي طلع البصمات تعود إلى نيڤين ولؤى واضح أنهم قتلوا بعض. 

اتسعت عين أدهم وتسأل :

-مش معقول طيب وأيه السبب؟

رفع كتفيه بحيرة:

-من ضمنا الأوراق الي لقيناها ورق تنازل للمصنع من نيفين لشقيقها لؤي ناقص علي إمضتها. 

صمت قليلاً وحمحم بإحراج :

-أحم وفى حاجة كمان. 

تسأل أدهم بريبة :

-خير يا فندم حاجة أيه تانى؟

وهما بيحرزوا لقوا اللاب توب الخاص بمدام نيفين وكان فيه CD ولما شغلناه كان في فيديو ليها مع واحد في علاقة. 

تسأل المحامى ببلاهة:

-علاقة أزاى حضرتك مش فاهم. 

نظر الجميع إلي بعضهم بتعجب من سؤاله واقترب أحمد من أدهم هامساً بحذر:

-هو المحامى ده أنت مستلفه من حد ؟ ولا واخده تخليص حق ؟ من أول ما جه منطقش جاي فى الهايفة يتصدر؟

مسح أدهم وجهه بغيظ وقال:

-لا كسبته فى كيس شيبسى هيشلنى. 

حمحم وكيل النيابة بإحراج وقال:

-علاقة محرمة يا متر. 

تسأل المحامى بفضول أكبر:

-إلى هى إيه بردوا. 

صقف أحمد بيده وتحدث بنبرة مستاءة :

-هو ايه الى هى أيه يا أخويا أنت جاى هنا تشلنا ولا أيه ؟ زنا يا أخويا زنا الراجل يقولك أيه أكتر من كده ؟

صاح المحامي بعصبية شديدة :

-أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حلال فيها القتل تسلم إيد أسر بيه إلى زيها يردم حتي الموت. 

ضرب أحمد وجنتيه بصدمة:

-يا مصتبى السودة يا أنا يا أما يا مصيبتى أحنا ما صدقنا الواد يطلع من حبل المشنقة وأنت جاي تلبسه تهمة ؟ الله يكرمك أسكت ما أنت من إمبارح ساكت جاى تنطق النهاردة عشان تودى الواد حبل المشنقة أنت تسكت ساكت مسمعش صوتك. 

التفت الي وكيل النيابة وتحدث برجاء :

-الله يبارك ليك متسمعش منه أحنا منعرفش هو جاي مع مين أصلا وبعدين تردم مين البت ماتت وأتحللت كمان يا أخويا. 

تمالك وكيل النائب العام ضحكته وعقب:

-مفهوم مفهوم أطمئن براءة أسر ظهرت خلاص وعلي فكرة عرفنا مين الشخص الي معاها ؟

تسأل أدهم بفضول:

-مين واتقبض عليه ولا لسه ؟

أومأ بإيجاب:

-هو بالفعل مقبوض عليه بتهمة تجارة المخدرات. 

طرق الباب ودلف العسكرى وبرفقته أسر. 

تحدث وكيل النيابة بأمر:

-سيبه يا عسكري وأخرج أنت. 

غادر العسكرى ونظر الي أسر وتحدث برفق :

-أتفضل أقعد. 

❈-❈-❈

جلس أسر وتسأل بريبة:

-خير يا فندم أيه الأخبار ؟

ابتسم بهدوء وقال :

-مبروك البراءة بثبوت الأدلة ومعرفة الجانى الحقيقى. 

تسأل أسر بفضول:

-وهو مين ؟

اخذ نفس عميق وسرد له كل شئ ولم يتحدث أسر بحرف واحد من الأساس سوى أنه نهض وتحدث باقتضاب:

-ينفع أمشى ؟

حرك رأسه بإيجاب:

-أه طبعاً تقدر تتفضل وكمان تقدر تاخد الجثمانين عشان يتدفنوا. 

رد ببرود:

-أنا مش هاخدهم ولا ليا علاقة بيهم أدفنوهم بمعرفتكم. 

أومأ بتفهم وقال :

-تمام. 

تحدث أسر بإقتضاب:

-أقدر أمشى ولا لسه فاضل حاجة تاني ؟

رد بهدوء :

-هنقفل المحضر وتقدر تمشى. 

تم إغلاق المحضر بالفعل وخرج أسر والبقية خلفه بعد أن شكروا وكيل النائب العام. 

تحركوا الي الخارج وأثناء سيرهم نظر أحمد إلي المحامى بغيظ وقال:

-روح يا شيخ أشوفك زي ما أنا عايز. 

ابتسم أدهم وقال:

-أسكت بقي يا بارد. 

نظر الي شقيقه بإشفاق وقال:

-أنا هروح لأسر ووصل أنت المتر. 

ابتسم أحمد بشر:

-ده المتر في عنيا أطمئن أنت بس.

رمقه أدهم بقلق :

-مش مرتاح ليك ربنا يستر سلام. 

أحمد :

-بالسلامة يا غالى. 

اقترب من المحامي بخبث وقال :

-أتفضل يا غالى أتفضل معايا ده العربية يزدها الشرف . 

رد المحامي بزهو:

-شكرا لحضرتك. 

❈-❈-❈

يقود أدهم السيارة وإلى جواره أسر ومن حين لآخر ينظر إلي أسر يجده سارحاً فى ملكوته الخاص.

نظر له أدهم بتيه وتسأل:

-أسر أنت كويس ؟

أومأ بهدوء:

-كويس يا أدهم أطمئن .

تنهد أدهم براحة وقال:

-خلاص يا أدهم دى حكاية وخلصت وخلاص ربنا انتقم منها وهي عايشة.

تحدث أدهم بعقل:

-الحمد لله أسر خليك هادى ولو حسيت بتعب نروح للدكتور.

تنهد وقال:

-أطمئن أنا بخير.


بينما على الجانب الآخر في سيارة أحمد توقف فجأة على الطريق الصحراوي.

وتحدث بود مصطنع:

-ممكن تنزل تشوف العجلة إلي وراء نايمة ولا لا ؟

رد المحامي بإيجاب:

-أيوة طبعاً.

فتح الباب وترجل وما أن خرج من السيارة حتي قاد أحمد السيارة بسرعة شديدة وضحكته تجلجل بالمكان.

بينما الآخر يركض وسط الصحراء وهو يصيح به أن يتوقف.

❈-❈-❈

وصلوا إلي المنزل ترجل أدهم وأسر وصعد أسر إلي غرفته مباشرة مما آثار تعجب الجميع، أخبرهم أدهم بكل ما حدث ولكن قرر الإنزواء بنفسه بعيداً حتي الطعام اعتكف علي تناوله بغرفته.


في أحد الأيام طرقت تقي باب غرفة أسر وانتظرت إجابته حتي تدخل .

سمح للطارق بالدخول  دخلت بخجل وهي تنظر لهيئته الغير منمقة بتاتا وجهه زابل بشدة وذقنه طويلة علي غير المعتاد وعيونه أسفلها أسود كثيف وعلي ما يبدو أنه  لم ينام منذ فترة كبيرة.

تركت الباب مفتوح ودخلت تتحدث بإستحياء:

-ممكن نتكلم شويه يا أسر ؟

أسر بأسي:

-جاية ليه يا تقى عايزة تشمتي فيا يا تقي ؟

تقي بعتاب:

-لا مش جاية أشمت فيك بس كنت حابة نتكلم لو مش حابب مفيش مشكلة.

أسر بأسف: 

-أستنى يا تقى أنا أسف يا تقي متزعليش مني أعصابي تعبانة تحبي نتكلم فين؟

تقي بهدوء:

تحت في الجنية.

أومأ لها بهدوء وهبطوا سويا يجلسون بصمت تام كأن على رؤوسهم الطير.

تحدث أسر بتساؤل:

-ساكتة ليه؟

تقي بهدوء:

- حابه أسمع منك.

أسر بعدم فهم:

-تسمعي أيه ؟

تقي بهدوء: 

-عايز أعرف أنت ليه حزين كده وزعلان للدرجة دي بتحبها ؟

أسر بسخرية:

-أحبها أحب مين يا تقي أنا زعلان علي نفسي  علي أخويا إلي ضربته و مصدقتوش علي أبويا إلي عصيت كلمته على حب عمري الي ضيعتها علي فرحة أختي إلي مكنتش معاها فيها كان علي إلي حصل لأمى بسببى عندهم حق إني هندم في الوقت إلي مينفعش فيه الندم.

تقي بهدوء:

-إلي حصل حصل يا أسر هي ماتت بغض النظر هي كانت أيه وعملت أيه خلاص هي عند ربنا مايجوزش عليها غير الرحمة أما خالتو مش زعلانة منك بالعكس أنت تعرف أنهل موصياني أنا والكل عليك عارف يا أسر وأحنا في القاهرة سألتني لو أسر رجعلك تاني هتعملي أيه قولتلها هسامحك لأن إلي بيحب بيسامح وأدهم كمان سامحك هو وعمو من زمان وأسيل وأسما  لسه فرحتها هتيجي وتبقي معاهم أنسى الي فات و إبدأ من جديد.

أسر بتمني: 

-وأنتي هترجعى ليا ؟

تقي بخجل :

-مع الأسف قلبي هو الي جابني ليك يا أسر.

أسر بفرحة: 

-يعني موافقة ترجعيلي ؟

تقي بخجل :

-عشان خاطر خالتو بس.

أسر براحة: 

-الحمد لله.

نهض مستئذناً وأسترسل بإيضاح:

-تقى أنا محتاج أقوم أخرج أتمشى شوية محتاج أبقى مع نفسى.

ردت مبتسمة:

-ماشي يا أسر براحتك.

❈-❈-❈

كان يسير فى الطريق بلا هوادة إلى أن أستمع إلى صوت كلاكس سيارة ألتفت خلفه وجد أدهم شقيقه اتجه إلي الباب الآخر وركب جواره بصمت تام.

تحدث أدهم بتردد:

-أسر فى حاجة لازم تعرفها.

 أسر بهدوء:

-خير يا أدهم قول إلي عايز تقوله بلاش الحيرة إلي في عيونك دي؟

أدهم بتردد:

-أحمد كلمني وبلغني أن الإعلان الوراثة الخاص بنيڤين طلع وإنك الوريث الشرعي بحكم انك جوزها ومطلقتهاش واكتشفوا أن والدتها توفت فعلاً من سنة بعد تحريات عنها ومع الأسف ماتت مقتولة علي إيد واحد من إلي كانت تعرفهم واندفنت هناك يعني فلوسك رجعتلك ناوي علي أيه ؟

أسر بحيرة:

- مش عارف أنا كنت شيلتها من حسابي أصلا .

أدهم بتفكير:

- أيه رايك نسيب المصنع شغال .

أسر بهدوء:

- مفيش مشكلة بس أنا مش هسافر مين هيشغله.

أدهم بتفكير: 

-نشوف حد مصدر ثقة يمسكه.

أسر بموافقة :تمام.

أدهم بتذكر: 

-صحيح فرح أحمد وأسيل الشهر الجاي حابب تأجل؟

أسر برفض:

-لا طبعاً بس أنا ناوي أتجوز معاهم.

أدهم بعدم فهم:

- تتجوز أيه ولا تتجوز مين ؟

أسر بضحك: 

-تقي هيكون مين.

أدهم بعدم تصديق:

- تقي ازاي هى وافقت ؟

أسر بهدوء: 

-تقي وافقت ترجعلي يا أدهم .

أوقف أدهم السيارة بلهفة وضم شقيقه بفرحة.

صرخ أسر بفزع:

- هنموت كده وأنا علي وش جواز ضموا بعضهم وضحكوا بشدة وأكمل أدهم قيادة.


الصفحة التالية