رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 34 - 1 - الإثنين 12/8/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع والثلاثون
1
تم النشر الإثنين
12/8/2024
"رب ضارة نافعة يا رفيقى، قد تظن أن الله إبتلاك وهو في الحقيقة نچاك"
ليت الندم يفيد لكن ما مضي قد إنتهي لا فائدة من الندم إنما يجب إصلاح ما تبقي أفضل من البكاء علي ما إنتهي فلو كان شرا لما كان حدث لكنك لا تدري أينما يكمن خيرك فربما خيرك يكمن داخل الشر وأنت لا تدري.
فى القاهرة .
تجلس عليا برفقة سراج والفتيات ويظهر علي صفحة وجهها القلق الشديد.
اقتربت منها أسيل بقلق وتسألت:
-مالك يا أمى أنتي بخير؟
تنهدت بوهن وردت بصوت متقطع:
-أ.يو.ة ه.و أ.دهم هير.جع ام.تى؟
ردت تمارا بتوضيح:
-المفروض هيرجع النهاردة.
تسأل سراج بريبة:
-عليا حبيبتي بلاش القلق ده أدهم كويس ولسه مكلمنا من شوية أطمني.
تطلعت له بتردد وصمتت والقلق ينهش قلبها تشعر أن هناك شئ علي غير ما يرام حدث.
فى الخارج توقفت سيارة قاسم أم الباب وهبط من السيارة وفتح الباب لزوجته وساعدها في الهبوط من السيارة برفق واتجهوا إلي الداخل متشابكة الأيدى وعلى وجههم إبتسامة عاشقة.
رن جرس الباب فنهضت أسيل لتفتح الباب لشقيقتها بعد عودتها هى وزوجها من عند الطبيب رحبت بهم ودلفوا سويا رحبوا بالبقية وجلسوا.
تسأل سراج بترقب:
-أيه الأخبار يا بنتي الدكتورة قالت أيه ؟ انتى بخير وعليا الصغيرة بخير ؟
ابتسمت بخجل وهي تضع يدها على أحشائها بحب:
-بخير يا بابا الحمد لله.
تنهد براحة وعقب:
-طيب الحمدلله شكلك تعبان ؟
ردت مبتسمة:
-الطريق متعب شوية.
أستغل سراج حديثها وهتف بمكر:
-يا حبيبتي يا بنتي طالما أنتى تعبانة خليكي بايته معانا النهاردة.
أشتعل قاسم غيظاً وعقبت:
-مفيش داعى يا عمي أكيد مش هنروح مشي مثلاً ولا راكبين جمل أحنا هنروح بالعربية.
رمقه سراج بإستفزاز وقال:
-والله أسما إلي تقرر ده مش حضرتك هي إلي حامل مش أنت.
حاول قاسم كبت إنفعالاته وتحدث بنفاذ صبر:
-أيه يا حبيبتي هتقدري تروحي معايا صح ؟
ابتعلت ريقها بإحراج وقالت:
-أيوة.
ابتسم قاسم بتشفى وقال:
-سمعت بودنك أهو يا عمى.
رمقه شذرا وصمت بينما نظر قاسم حوله وتسأل بحيرة:
-هو أدهم فين ؟
ردت تمارا بتوضيح:
-صاحبه تعبان وبايت معاه من امبارح.
جعد قاسم جبينه بعدم فهم وتسأل:
-هو كمان أصل أحمد كمان بايت مع واحد صاحبه تعبان من امبارح.
تسأل سراج بترقب:
-هو كمان متعرفش صاحبهم ده مين ولا منين ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ أحمد مقالش حاجة.
ردد سراج بهدوء:
-خير بإذن الله.
انتهت الأمسية بعد أحاديث ومشاكسات بين سراج وقاسم غادروا إلي منزلهم وكذلك صعد الجميع إلي غرفهم.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد أشرقت الشمس معلنة عن بداية جديدة فى الاسكندرية وتحديداً في المشفى أنقضي اليوم بصعوبة دخل الطبيب ومعه الممرضة يقوم بفحص أسر والاطمئنان علي حالته وكتابة العلاج والطعام المناسب له وخرج لأدهم أعلمه وضعه ويطمئنه عن حالته.
بعد قليلاً غادر الطبيب ودخل أدهم وأحمد له بإبتسامة :حمد الله على السلامة يا أسر.
أسر بوهن:ا
-لله يسلمك يا أحمد جيت بدري ليه ؟
أدهم بمزاح:
-أحمد من وقت ما جه أصلا يا حبيبي رافض يروح.
أسر بإمتنان:
-شكرا يا أحمد.
أحمد بضحك:
-لا شكر على واجب يا أبو نسب.
تسأل أسر بعدم فهم:
-أبو نسب ؟
أدهم بتفسير:
-أحمد وأسيل أتخطبوا يا أسر من فترة.
أسر بفرحة:
-ألف مبروك يا أحمد.
أحمد بهدوء:
-الله يبارك فيك يلا قوم يا وحش عشان تلبس ونخرج.
زالت الفرحة من علي وجه أسر وتحدث بحزن:
-هخرج أروح فين خلاص كل حاجة راحت !
أدهم بهدوء:
-بغض النظر أن كل حاجة راحت أمتي وأزاي بس أنت هترجع بيتك وسط أهلك يا حبيبي.
أسر بتردد:
-طيب وبابا ؟
أدهم بحنان:
-بابا مفيش أطيب من قلبه يا سيدي وأنت عارف كده يلا عشان تلبس.
أسترسل بمزاح:
- أحمد إلي راح أشتري ليك هدوم ربما يستر من ذوقه.
أسر بإمتنان:
-تسلموا يارب.
نهض بحذر وساعده أدهم في إرتداء ملابسه بينما انتظرهم أحمد في الخارج بعد قليل خرجوا سويا أسر مستنداً علي ذراع أدهم وهبوطوا سويا .
ساعد أدهم أسر في الصعود إلى السياره بينما استقل هو سيارته وكذلك استقل أدهم سيارته متجهين الي القاهرة وأدهم شاردا في المواجهة التي ستحدث بين أسر والعائلة.
❈-❈-❈
في المصنع تجلس نيڤين باسترخاء وعلي شفتيها إبتسامة مكر قد إنتهت من أسر وقد حان وقت الانتقام من أسعد هتفت بخبث:
-لسه دورك جاي يا أسعد باشا متقلقش الصبر حلو.
جذبت هاتفها واتصلت بشخص ما:
-أيوة عملت أيه في إلي قولتلك عليه الأمانة جهزت تمام خليها معاك لغاية ما أبعتلك سلام.
أغلقت الهاتف وعلي شفتيها إبتسامة عريضة فقد أوشكت أن تعلن النهاية المحتومة.
❈-❈-❈
بعد ثلاثة ساعات وصل أدهم أخيرا إلي القاهرة توقف أمام المنزل ونظر إلى أسر بتوتر.
أسر بإبتسامة باهتة:
-عارف أنهم صعب يقبلوني وأنا متقبل أي حاجة تحصل منهم.
أدهم بحزن:
-لا طبعا هيتقبلوك يا أسر بس معلش يا حبيبي حاول علي قد ما تقدر متزعلش منهم .
أسر بسخرية:
-أنا إلي أزعل منهم دول هما إلي يبقي عندهم حق لو طردوني بره ويبقي ده أقل واجب.
أدهم بهدوء:
-إن شاء الله خير.
هبط أدهم من السيارة واتجه إلى الجهة الآخري فتح الباب لأسر وساعده علي الهبوط وقام بإسناده متجهين إلي الداخل وهو يدعي بداخله أن يمر اللقاء مرور الكرام.
بينما لما يأتي أحمد برفقتهم وغادر إلي منزله
في الداخل تجلس تقي وأسيل يشاهدون بعض الكتالوجات بينما تمارا تقوم بإطعام عمر.
فتح الباب ودخل أدهم وجواره أسر الذي يستند عليه.
وقف الجميع بصدمة وهم ينظرون لهم بعدم فهم.
صرخ الصغير بفرحة وهو يتجه إلى أسر:
-عمو أسر وحشتني أوى.
مسد أسر علي رأسه بحنان:
- وأنت يا عمور وحشتني أوي.
اقتربت أسيل بلهفة وهي تفحص أسر بعينها وتتلمس وجهه:
-أنت كويس يا أسر مالك يا حبيبي في أيه ؟
ضمها أسر بذراعه الآخر بحب وأسف:
-الحمد لله يا حبيبتي حدثة بسيطة .
أسيل بدموع:
-يعني أنت كويس ؟،
أومئ لها بإبتسامة:
-بخير يا حبيبتي والله أطمني.
نظر أدهم إلي زوجته بنظرة ذات معني بهدوء لكي تقترب
تنهدت بضيق ونهضت برفقة تقي.
تمارا بهدوء:
-حمد الله علي سلامة يا أسر.
أسر بشكر:ا
-لله يسلمك.
تقي ببرود:
-ألف سلامة يا أسر.
أسر بأسف:
-الله يسلمك يا تقي.
أدهم بهدوء وهو يتجه به ليجلسه علي الأريكة:
-تعالي أقعد أرتاح شوية.
أسر بالم وهو يجلس:
-تمام.
وقف أدهم بتساؤل:
-بابا فين؟
أسيل بهدوء:
-في أوضته .
نظر إلي أسر وتحدث بهدوء:
-أنا طالع لبابا.
ألتفت إلي زوجته وقال :
حضري أكل مسلوق لأسر يا حبيبتي.
تمارا بهدوء:
- حاضر.
صعد أدهم لأعلي وتمارا وتقي اتجهوا إلي المطبخ بينما تجلس أسيل وعمر بجوار أسر.
❈-❈-❈
في غرفة سراج يجلسفي الشرفة علي سجادة الصلاة ويضع أمامه المصحف الشريف ويقوم بقراءة القرآن الكريم بينما تتمدد عليا علي الفراش بالداخل بشرود كعادتها.
طرق الباب ودخل أدهم مبتسماً اتجه إلي والدته مقبلاً رأسها بحب:
-أخبارك يا ست الكل.
تنهدت براحة وقالت:
-الح.مد.لل.ه.
ابتسم بهدوء ونهض متجهاً إلي والده مقبلاً رأسه وجلس أرضاً جواره.
صدق سراج بهدوء:
-صدق الله العظيم.
نظر سراج إلي أدهم بتساؤل بصوت منخفض:
-بخير يا أدهم أسر ماله؟
أدهم بصدمة:
-أسر أنت عرفت منين!
سراج بتنهد:
-قلبي مقبوض ومش مرتاح وأمك كمان شكلها حاسة بحاجة.
أدهم بحزن:
-هو معايا تحت.
سراج بهدوء:
-أيه إلي حصل ؟
سرد أدهم كل شي علمه من أحمد.
سراج بأسف:
-إنا لله وأنا إليه راجعون طيب هو محكاش ليك حاجة.
أدهم بنفي:
-محبتش أضغط عليه وهو تعبان.
أكمل بتردد:
-هو دلوقتي يا بابا ملوش غيرنا وهو ندمان.
سراج بأسي:
-تفتكر ممكن أرفض وأزعل أمك ؟ قوم قولها.
أدهم براحة:
-طيب الحمد لله هبلغها بوجوده و أطلعه أوضته.
سراج بهدوء:
-ماشي يا أبني.
أدهم بتردد:
-مش هتشوفه.
سراج بألم:
-سيب الجروح الأيام تداويها يا أدهم بلاش تفتح جرحي تاني يا أبني مش وقته .
أدهم بقلة حيلة:
-تمام بعد إذنك.
سراج بهدوء:
-أتفصل لينظر في آثره بحزن نعم فهو إبنه ولا يستطيع أن يقسي عليه لكن ما باليد حيلة .
تنهد بحزن والقي نظرة علي وجه زوجته الذي تغيرت ملامح وجهها وأدهم يخبرها بوجوده.