رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 16 - 2 - الإثنين 12/8/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل السادس عشر
2
تم النشر الإثنين
12/8/2024
فى ملهى ليلى
دلفت مايا إلى الداخل تبحث عن صفوت وجدته يجلس و بجانب فتاة تتمايل وهو يقترب منها يقبلها نظرت إليه بغضب و سارت متجه إليها اقتربت من الطاولة الذي يجلس عليها قائلة بصوت حاد
_ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا ده
قالت هذا و نظرت إلى الفتاة واكملت :
_أنت امشي من هنا
بالفعل نظرت الفتاة إلى صفوت الذي أومأ لها برأسه بأن ترحل بينما هو وضع كأس الذي كان بيده فوق الطاولة ثم نظر إلى مايا ببرود يضحك بسخرية عليها وهو يتطلع إلى ملامح وجهها
زفرت مايا بضيق قائلة بصوت عالي:
_أنت مالك بارد ليه ممكن افهم ايه اللى انا شفته ده
لهنا و قد طفح الكيل نظر إليها صفوت بغضب رفعت يديها لكى تضعها على كتفه ولكنها قبل أن تصل إليها كانت شعرت بيده الذي أطبقها على معصم يديها قائلاً بحده :
_صوتك ميعلاش تانى فى مكان انا فيه ده أولا
_ثانيا أنا حر فى تصرفاتي اعمل اللى انا عاوزه
_ثالثا اوعى اكون قاعد فى مكان و معايا حد و تعملى كده تانى اقترب منها وهو مازال يمسك يديها بقوه وهمس :
_لأنك هتشوفى وش تأنى خالص ،وش أكيد هايرعبك
ارتجف جسد مايا و شعرت بألم شديد فى يديها و تعملثمت بالرد قائلة:
_أنا أسفه يا بيبي انا غيرت عليك لما شفتك قاعد مع حد غيري
نظر إليها صفوت بسخرية وترك معصم يديها يبتسم بانتصار و هو يراها تنظر إليه بخوف و هلع وبمجرد أن ترك صفوت يد مايا ارتمت داخل أحضانه وطبعت قبله على عنقه قائلة :
_ايه رايك لو نروح نكمل السهرة فى شقتنا
نظر إليها صفوت بمكر :
_وماله
صباح اليوم
ف. شقة صفوت
رفعت مايا جسدها عن الفراش تتمطى و تتثائب وهى تنظر إلى صفوت الذي كان يرتدي ملابسه قائلة:
_أنت خارج يا حبيبي
هتف و هو يهندم ثيابه :
_جالى مكالمة شغل من ايطاليا و لازم أسافر
نهضت من على التخت وجذبت ملابسها وارتداتها و سارت متجه نحوه وقفت أمامه و قامت بلف يديها حوله و قامت بوضع قبله على شفتيه قائلة:
_هاتغيب قد ايه يا بيبي
بادلها صفوت قبلتها و ابتعد عنها قائلة :
_ممكن شهر او اكتر على حسب ما اخلص الشغل
وضعت رأسها على كتفه بدلال تلفح أنفاسها فى عنقه وهتفت قائلة بإغراء
_هتوحشني يا حبيبي حاول تخلص شغلك على طول
أبتسم لها صفوت بمكر و مال عليها و عاد يقبل شفتيها من جديد.
❈-❈-❈
منزل مبسوطة
بعد مرور ثلاثة ايام
وقفت إلهام أمام غرفة شقيقتها و طرقت الباب لتسمع صوت مبسوطة يأذن لها بالدلوف دلفت إلهام إلى الداخل و نظرت إلى مبسوطة و لكن مبسوطة اين مبسوطة لم تعد مبسوطة تلك الفتاة التى كانت تشع نور وحياة بوجهها البشوش أصبحت شاحبه الوجه أصبحت عيونها كأنها لم تنعم بالنوم لشهور وليست ثلاثه أيام على وفاة والدتها عائشة تنظر إلى الفراغ بحزن و انطفى نور وجهها ورنقه شعرت إلهام بغضه فى قلبها و فرت دمعه من عينيها تنظر بحسرة إلى أبنته شقيقتها و زوجه ابنتها جلست بجانبها على التخت قائلة :
_مبسوطة ينفع اللي انتِ فيه ده يا حبيتي
نظرت إليها مبسوطة و انهمرت دموعها تبكى بغزارة اخذتها الهام فى أحضانها ترتب على ظهرها بحنان :
_وحدي الله يا حبيتي ماما فى مكان أحسن الوقت ,صلِ وادعى لها بالرحمة و المغفرة و يلا قومى خدي دش دافئ عشان تتفطري و تحضري هدوامك عشان نمشي
خرجت مبسوطة من أحضانها قائلة:
_بس انا مش عايزة امشي من البيت هنا ارجوك يا الهام هانم
_حد يقول لخالته هانم يا حبيتي دي انتى كمان مرات ابنى
قالتها الهام وهى تقرص وجنتيها لتكمل :
_بعدين احنا قولنا ايه لازم نسمع الكلام يلا يا حبيتي
أومأت لها مبسوطة و خرجت من الغرفة متجه إلى الحمام اختفيت دقائق و خرجت متجه الى غرفتها ارتديت ملابسها و أدت صلاتها أنهت صلاتها رفعت يديها تدعى ثم قامت و جذبت الحقيبة التى وضعت بها القليل من الملابس تنظر إلى الغرفة تذكرت والدتها وهى تقف أمامها تبتسم لها تنهدت بألم انهمرت دموعها بغزارة مسحت دموعها و اخذت نفساً عميقاً ثم خرجت من الغرفة انصدمت حين وجدت وسيم يقف يتحدث مع والدتها اقتربت قائلة بهدوء :
_أنا جاهزة
بينما هو نظر اليها ليشعر بغضه فى قلبه حين وجد عيناها منتفخة من أثر البكاء بهدوء أردف :
_عاملة ايه يا مبسوطة
_الحمدلله
اردفت بها بحزن
مد يده قائلاً:
_هاتي الشطنه يلا بنا
كادت أن ترفض إلا أنه نظر إليها مدت يديها بالحقيبة أخذها وسيم و تحرك أمامهم يخرج من الغرفة بينما دارت عيون مبسوطة فى المكان تنظر بحزن اقتربت ألهام تضمها قائلة :
_يلا يا حبيتي ومن وقت لتانى تبقى تيجى
تحركت معها مبسوطة جسد بلا روح تشعر بأن روحها يخرج من جسدها كلما تحركت قامت بتسليم على ليلى و الدتها
❈-❈-❈
انجلترا
في المشفى المتواجد بها السفير عبد الحميد
اقترب قاسم من فريدة التي كانت تجلس على المقعد أمام غرفة العناية تبكي بشده على ما حدث معهم من جهة شقيقتها و من جهة أخري والدها جلس قاسم بجانبها قائلا:
_خدي يا فريدة اشربي العصير ده و حاولِ تهدي
نظرت له فريدة بضعف ودموعها حبيسة قائلة بصوت حزين :
_تفتكر هيعملوا ايه مع كاميليا ،كاميليا لا يمكن تأذي نمله مش تقتل حد ،نور كانت بنسبه لها اخت زي زيها عمرها حتى ما فكرت تفرق بينا ،اكيد فى حاجه غلط يا مروان
تنهد قاسم بحزن إلى متى سيظل بهذا الاسم و بهذه الشخصية نظر إليها و قال بهدوء :
_أنا عارف ان كاميليا بريئة يا فريدة ،واكيد ربنا له حكمة فى كده
بصوت حاد أجابت:
_و ياتري ايه الحكمة فى كل المصائب اللى بتحصل لنا
بهدوء هتف قاسم :
_ربنا سبحانه وتعالى قال: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال و الأنفس و الثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"صدق الله العظيم ربنا علشان بيحبكم اختبر صبركم و اختبر حبه لكم
عقدت مابين حاجبها وقالت :
_و ايه حب ربنا لنا فى الابتلاء ،دى اكيد ربنا غاضب علينا
ابتسم لها قاسم بحب و قال:
_الابتلاء ليس دليلًا على غضب الله، بل قد يكون دليلًا على محبة الله للعبد، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط
انتفض قلب فريدة وهى تنظر له اقتربت منه وارتمت داخل أحضانه قائلة بحب :
_الحمدلله انك موجود فى حياتي يا حبيبي
ابتسم لها قاسم و كاد أن يضمها إلا أنه آفاق و شعر بحزن و ألم حين أكملت:
_مروان أنا بحبك اوي
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
في فيلا وسيم الشاذلي
دلفت الهام إلى داخل غرفة مبسوطة بعد أن طرقت الباب وجدتها تجلس على التخت بوضع القرفصاء تنهدت و اقتربت منها قائلة:
_مبسوطة و بعدين معاك
رفعت مبسوطة وجهها و نظرت إليها بينما جلست الهام على التخت بجانبها قائلة:
_ينفع اللي أنتِ فيه ده ،عائشة لو كانت عيشه ما كانتش سمحت تكوني كده
بغضه هتفت مبسوطة:
_بس هي مش عيشة ،ماتت و سبتني لوحدي ،
رتبت الهام على ظهرها بحنان و قالت:
_ليه يا حبيتي لوحدك كلنا معاكِ ،انا احترمت رغبتك و خليتك تقعدي لوحدك في الاوضه الاسبوع ده كله بس من اللحظة دي كفاية لازم ترجعي لحياتك و شغلك عشان خاطر عائشة ارجعي لشغلك و حياتك يا مبسوطة
_حاضر بس شوية على ما انزل الشغل
قالتها مبسوطة بألم
قبلتها الهام من وجنتيها و قالت:
_براحتك يا حبيتي و يلا ادخلِ خدي دوش علشان نفطر كلنا مع بعض و انا هروح اشوف وسيم صحي ولا لسه
وعلى ذكر اسم وسيم انتفض جسدها و دق قلبها بعنف فهى من لحظه وصولها إلى الفيلا لم تراه
خرجت الهام بينما دلفت مبسوطة إلى الحمام اخذت حمام وخرجت ارتديت فستان من اللون الأسود و حجاب من نفس اللون اخذت نفساً عميقاً و خرجت متجه الى الأسفل
بعد قليل
وقفت أمامها الهام قائلة بمكر :
_من فضلك يا مبسوطة اطلعي صحي وسيم و خليه ينزل عشان يفطر معانا لأن وراه تصوير الساعة ٢
جحظت أعين مبسوطة قائلة بذهول :
_ايه !!!!
_فى ايه يا بنتى مالكِ .
نطقتها إلهام بمكر
نظرت مبسوطة بذهول و أردفت قائلة:
_حضرتك عايزني اروح اصحي مستر وسيم من النوم
أومأت لها إلهام برأسها بخبث
ابتلعت مبسوطة لعابها و أكملت :
_لا وكمان ادخل له الجناح بتاعه
هتفت إلهام قائلة بمكر :
_ايوة و فيها ايه مش جوزك يا حبيبتي
فركت مبسوطة يديها بخجل قائلة:
_ايوة بس ما ينفعش أدخل له اوضه نومه من غير استئذان
وبعد كثير من المحاولات و المناقشات وافقت مبسوطة
بعد قليل
وقفت مبسوطة أمام غرفة وسيم حائرة اردفت قائلة :
_انا اخبط على الباب و هو لما يسمع يقوم يفتح
بالفعل طرقت مبسوطة على الباب عده مرات ولكن بدون جدوي زفرت بضيق و قامت بفتح الباب أدخلت رأسها تنادي عليه قائلة :
_مستر وسيم مستر وسيم
_يلهوي ليكون جرى له حاجه لما ادخل اشوف فى ايه
نطقت بهذه الكلمات وهى تدلف إلى الداخل
دلفت إلى الداخل برغم أن الغرفة قليله الإضاءة الا أنها انبهرت بتصميمها سارت متجه الى التخت ورأت وسيم نائم عاري الصدر يرتدي سروال بيتى فقط خجلت و هتفت بصوت هادئ خجول :
_مستر وسيم الساعة ١ وحضرتك عندك تصوير ٢
أف بقا ده شكله نومه تقيل
اقتربت منه أكثر حتى أصبح وجهها قريب من وجه و أردفت:
_مستر وسيم يا مستر وسيـ
ولكنها لم تكمل حديثها عندما خطفها وسيم و جذبها إليها أوقعها على التخت أصبح يعتليها ويده تحاوط خصرها شهقت مبسوطة وشعرت بارتباك و التوتر رفعت عينيها بخجل و نظرت له تلاقت أعينهم بحديث صامت تاه وسيم فى عينيها برغم انها تريدي نظارة نظر تخفى ملامح وجهها
يُتبع..