-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 20 - السبت 17/8/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل العشرون

تم النشر السبت

17/8/2024  




( داخل ساحة  المستشفى أمام الحديقة الأمامية)  

لوحت منة بورقة في يدها وقالت وهي تشير إلى رينو:


ـ هاخد إجازة بدون مرتب 


نظرت رينو إلى منة في دهشة وقالت:


ـ إجازة بدون مرتب؟! 


ابتسمت منة وقالت:

ـ ايوا يا رينو من بكرة هاجهز اوراق سفري، علشان خلاص هتجوز الاسبوع الجاي وهسافر مع فادي٠


رينو اعترتها دهشة ثواني ثم قالت وهي تنفض عنها ثوب المفاجأة:


ـ مبروك مليون مبروك بجد فرحانة ليك٠


سارت الاثنين متجاورين في إتجاه المبني الذي يتواجد به عمرو  فقالت منة وكأنها تفضي بسر إلى رينو:


ـ دا قراري من غير ما حد يتدخل ولا حتى فادي نفسه، أنا حسيت أن خلاص لازم اخذ القرارات الصح في حياتي وبلاش تأجيل زيادة عن كدا، مينفعش اقول ل فادي لما تيجي المرة الجاية مصر ابقي افكر في الخطوبة  أو الجواز أنا مش محتاجة وقت علشان اعرف فادي، أنا اعرفه من زمن، لازم قراري يكون آة أو لأ، إجازة سنة بدون مرتب

علشان لما نرجع مصر اقدر انظم وقت بين الجواز والشغل٠


هزت رينو رأسها علامة الموافقة وهي تؤكد على طريقة تفكير منة، استدركت منة وقد انتبهت إلى أمر ما:


ـ تقدري تدخلي المستشفى في أي وقت، ومحدش هيسألك كمان عن أي حاجة، أنا فهمت الأمن انك الوحيدة المسموح لها تدخل ل عمرو واي شخص هيدخل غيرك ل عمرو فيها مساءلة من إدارة المستشفى واي حد يضايقك ودا مستحيل يحصل بردوا نفس الوضع هيتحول لإدارة المستشفى للتحقيق٠


رينو فكرت قليل ثم قالت:

ـ حكايات الزيارات دي اكيد هيكون ليها تفكير تاني، الوضع بعد ما انت تمشي:::::

كادت رينو أن تكمل ولكن منة قالت في هدوء:

ـ أنا حليت لك المشكلة قبل ما تحصل، فهمت الأمن أن وجودك هو مرحلة علاج نفسي، بلاش تاخدي عدم وجودي حجة، رينو لو عايزة تبعدي عن عمرو قولي له على قرارك ولو عايزة تكملي اكبر ضمان لارتباطك بيه  هو حب عمرو ليك٠


سادت لحظات صمت بين الاثنين، في حين قالت منة؛

ـ محدش هيعرف طبيعة  مشاعرك له  اكتر منك، ومحدش هيحط حدود ليها غيرك وأنت صاحبة القرار٠


أشارت منة إلى غرفة عمرو بعد أن دخل كل منهم إلى المبني وهمست  هي تشير إلى أعلى:


ـ لازم أسلم الورق فوق لإدارة المستشفى٠


لم تجب رينو فقط تابعت خطوات منة وهي تصعد إلى أعلى يصاحبها شعلة من فرح وسرور ونشاط غير طبيعي، وكأن الحب قد أعطاها دفقات من حيوية ضخت في وريدها فازالت سنوات من التعب والعمل والانتظار واضفت عليها طاقة من نوع خاص تحمل في طياتها  رونق وجمال  خاص وجاذبية بها بريق، بريق يحمل أمل به اهازيج ووعد بزخات من فرح وسرور منتظر




طرقت رينو باب غرفة عمرو في هدوء، واستمعت إلى صوت عمرو يقول في ثبات:


ـ ادخل٠


نظر عمرو إلى رينو في لهفة ثم قال في لهجة عتاب:

ـ اناخرتي اوي٠


نظرت رينو إلى ساعة يدها وبررت في هدوء:


ـ عشر دقائق بس، كنت بنتكلم مع منة وقالت إنها اخر يوم لها هنا٠


مد عمرو يده حتى يصافح يد رينو، اقتربت رينو وضعت يدها في يده في حين رينو:


ـ عشر دقايق عدت كل دقيقة فيها كان فيها شك جوايا انك مش هتيجي، التأخير وحش اوي ومش  بحبه أنا٠


افلتت رينو يدها من قبضة عمرو وتابعت:

ـالايام الجاية لازم استعد للأمتحانات، هيكون المجي هنا صعب اوي٠


نظر لها عمرو في عتاب ثم قال:


ـ رينو عايز أسألك سؤال ولازم يكون الرد من غير لف أو دوران، ممكن!؟ 


هزت رينو رأسها علامة الموافقة في حين تابع عمرو:


ـ أنت في  حد في حياتك؟ مرتبطة ب حد؟ في مشاعر جواك ل حد؟ يعرف أو ميعرفش الشخص دا في مشاعرك لحد؟! 


وضعت رينو يدها على عنقها ثم قالت في لهجة اعتراض:

ـ على فكرة دول اربع أسئلة مش سؤال واحد٠


أعقب عمرو في بساطة:


ـ واجابتهم كلمة واحدة بس٠ 


نظرت له رينو في هدوء ثم قالت:

ـ لأ٠


سادت لحظة صمت بين كل منهم، تنفس عمرو الصعداء وقد أسعده رد رينو ف تابع في صوت منخفض جدا وكأنه لا يريد لا حد أن يستمع سوى رينو رغم عدم وجود ثالث في الغرفة:


ـ أتجوزيني يا رينو٠


نظرت له رينو في دهشة وقد إصابتها كلمات عمرو بالصدمة وقالت في استنكار:

ـ عمرو احنا اتفقنا أن احنا زملا٠


نظر لها عمرو في عمق ثم قال؛

ـ والزملا ممكن يتجوزوا عادي مش عيب ولا حرام ولا حاجة شاذة عن القاعدة٠ 


 اتخذت رينو خطوة في إتجاه النافذة وقالت:

ـ الجواز مش بتتاخد قرارته كدا، لانه مش قرار هوائي أو رحلة مفاجأة، ولا هو شيء عارض نقول اللي حصل وخلاص٠


اعتدل عمرو في جلسته على الفراش حتى ينظر مباشرة في عين رينو وقال:

ـ حبي ليك بياكد لي وليك أنه مش قرار هوائي، وصبري دا بيقولك أنه مش حاجة عارضة، أنا اولى بيك من أي شخص تاني لأن مشاعري ليك صادقة أنا اللي هقدر اديك السعادة كاملة لأن محدش هيحبك أدي ولا حد هيحبك زي٠


هتفت رينو في اعتراض:


ـ الحب مش رتوش ملونة  على ورق عجبك شكلها فتقرر تحتفظ بيها، الحب لازم يكون مبني على اتنين عارفين بعض كويس، علشان يستمر٠


همس عمرو في إصرار:

ـ أنا اكتر واحد اقدر افهمك يا رينو بس تديني فرصة وتقربي مني ومش هتندمي ٠


همست رينو في لهجة شك:

ـ عمرو انت متعرفش حاجة عني، انت عجبك عنادي وبعدي عنك وعدم اعجابي بيك بس ادي كل الحكاية٠


اعترض عمرو في حدة:

ـ لا يا رينو  أنا مشاعري ليك صادقة وواضحة كمان، متحاوليش تهربي بتشكيك في مشاعري، بلاش نلف وندور، أنا عايز الحب دا يعيش لانه هو اللي محتاج له في حياتي٠


سادت لحظات صمت بين الاثنين، في حين قال عمرو في نفاذ صبر:

ـ جايز يكون في جواك مشاعري ليا وأنت اللي بتسجنيها٠


رينو اعترضت وهي تتراجع بضع خطوات إلى الخلف في اشارة تحذير له؛

ـ من فضلك يا عمرو٠


همس عمرو في ضيق وحزن:


ـ ياااه للدرجة دي أنا مكروه عندك؟ للدرجة دي في نفور مني؟ 



دخول منة في تلك اللحظة بتر أطراف الحوار، نظرت الى عمرو وقالت:


ـ خلاص النهاردة فك الجبس ومن بكرة جلسات علاج طبيعي خمس جلسات بس، وبعدها تروح على البيت وترجع شغلك مبروك يا فنان وحمد الله على السلامة٠


نظر عمرو إلى رينو ثم قال في لهجة استسلام:


ـمن  النهاردة بعد فك الجبس هرجع البيت، جلسات العلاج الطبيعي هاخليها تردد على المستشفى هنا، مافيش داعي للإقامة٠


نظرت منة إلى رينو ثم إلى عمرو مما دفع عمرو أن يكمل:

ـرينو لازم تركز في مستقبلها ومذكرتها الامتحانات قربت اوي، شكراً يا رينو٠


رينو نظرت إلى ساعة يدها  ثم قالت وهي تتجه إلى باب الغرفة استعداد للخروج:


ـ عندي محاضرة بعد عشر دقايق، عن اذنكم٠


وضعت يدها على مقبض الباب ثم التفت إلى الخلف وقالت في عجالة:

ـ حمد لله على السلامه يا استاذ عمرو٠


نظرت منة إلى باب الغرفة المغلق، ثم نظرت إلى وجه عمرو الذي يظهر به الحزن وقالت:


ـ مشكلة رينو في الثقة مش اكتر ولا أقل٠


❈-❈-❈


نظر لها عمرو في إهتمام ثم قال:

-يعني اي؟ 


تابعت منة وهي تفكر في رينو:

ـ هي مقلتش ليا على اي تفاصيل في حياتها، بس واضح اوي أن عندها أزمة ثقة في الناس عموماً،  أنا عرفتها فترة بسيطة، طول الفترة دي مكنتش بتتكلم عن نفسها في أي حاجة نهائي، مع أن أنا كلمتها كتير عن حياتي، يعني البنات عموماً في السن  دا معظم البنات بتكون عندها طاقة للكلام عن نفسها وحياتها ومغامراتها  والاختلاف اللي حصل لها   قبل حدث معين وبعد حدث معين، بس رينو كتومة وجواها مش مسموح لاي حد يتعرف عليه،  مجيها هنا كان تحت دافع  حاولت تقول للكل وليك كمان أنه احساس بالذنب،  بس الحقيقة مش كدا أو دا جزء من الحقيقة، يمكن تكون هي فعلاً حسن في وقت بالذنب، بس في احساس تاني كمان كان دافع لها انها تيجي وتطمن انك بخير، كانت عايزة تشوفك بمعنى اصح،  بس رينو جواها صراع، صراع داخلي مش سامحة ل حد يشوفه، واضح أن رينو عدت عليها أزمات كتير اوي، خلاها تعمل حاجز ببنها وبين اللي هي عايزاه، دا سبب التخبط اللي هي فيه مع انها تبان ليك أنها ثابته ودا قرارها٠


تساءل عمرو في حيرة:

ـ يعني اي؟؛  


هتفت منة في ثقة:


ـ يعني لو حبك ليها حقيقي لازم تكسر الحاجز اللي رينو حطاه بينكم، لازم توصل ليها، لازم تعرف اي سبب الأزمة اللي جواها؟ مش بالكلام الظاهري وبس،  لازم توصل انت ل رينو ساعتها بس هتفهم هي وتعرف انك الشخص المناسب ليها وتفتح لك كل الابواب اللي هي قفلتها، حتى لو كانت الابواب اللي هي مستخبيه وراها ابواب خوف بس واخد اكبر من حجمه، لازم تكون أقرب ليها من كدا وتهزم خوفها٠


نظر لها عمرو في إحباط وقال:

ـ هي مش راضية تديني فرصة ولو بسيطة اقرب منها٠

اعترضت منة في استنكار:


ـ بالعكس مجرد مجيها هنا ليك نوع من أنواع الاهتمام، هي هربت النهاردة لانك واجهتها ب حاجة، واضح اوي أنها كانت بتهرب منك، وأنت سهلت لها الهروب لما قلت انك هتفهم  أن وراها ظروف امتحانات وخلاص كدا٠

عمرو نظر لها في عمق ثم فكر قليل لماذا تهرب رينو من فكرة الارتباط نفسها؟ نظر إلى منة ثم قال وكأنه يحدث نفسه :

 ـ ممكن!؟ 


هتفت منة وهي تعتذر في لطف:

ـ لازم أمر على المرضي قبل ما امشي٠


عمرو انتبه فجأة ثم قال:

ـ ممكن عنوانك عايز ابعت لك هدية الفرح٠


 شعرت منة بالاحراج الشديد قالت وهي تهرب بعينها بعيداً عن عين عمرو:

ـ كفاية كلمة مبروك بجد هي اجمل هدية٠


هز عمرو رأسه في إصرار وتابع:

ـ لأ أنا مصمم اني اقدم لك هدية الفرح، وهقدم لكل طقم التمريض هنا هدايا، انتم استحملتو نرفزتي وعصبيتي كتير، اعتبروها كلمة آسف مني على سؤء معاملتي ليكم٠



( منزل سليم وغرام) 


وضعت غرام القرط الذهبي في أذنها وقالت وهي تعدل خصلة من شعرها في المرآة وتنظر  إلى سليم :


ـ أنا جاهزة يا سليم، ها هنخرج فين النهاردة؟ 


نظر لها سليم دقيقة فكر أن يخبرها بعدم رغبتة في الخروج ولكنه طرد الفكرة وتابع:

ـ في مسرحية كوميدية في مسرح اللوتس، وفي عرض ازياء في قاعة ليتل، وفي مسرح العرايس في مسرح البراعم٠

وضعت غرام العقد الماسي على عنقها وقالت وهي تنهض من مكانها:

ـ نروح عرض الأزياء الاول وبعدين نشوف لو في وقت يبقى المسرح الكوميدي٠


نظر لها سليم في هدوء وفكر قليل ثم قال:

ـ اكيد مش هيكون في وقت، العرض ل وحده تلات ساعات، وبعدين نفس ميعاد المسرحية، لو رحنا هنلحق اي؟ آخر جزء من المسرحية؟ والمسرحية كلها تبقى ضاعت علينا، طيب ممكن نحضر العرض المسرحي، وعرض الازياء الشهر الجاي هو بيتعمل شهري٠


وضعت غرام يد على كتف سليم وقالت:

ـ خلاص النهاردة عرض الأزياء وبكرة المسرحية٠


نظر  سليم  إلى يدها الموضوعة على كتفه وقال في لهجة توضيح:

ـ أنا بكرة عندي استقبال ناس كتير، أول الشهر بيكون حسابات كتير كمان مش هعرف أسهر، أنا برجع تعبان بجد من كتر الضغط اللي في الكافية٠

همست غرام في لهجة اعتراض:

ـ يعني اي؟ حبسة البيت طول النهار وكمان مافيش خروج في الليل؟ شغل الكافية ممكن يتقسم على اتنين، انت معاك طارق٠


نظر لها سليم في حدة وقال:

ـ طارق مش صاحب المكان، وجودي أنا معاه ضروري ومهم٠


نظرت غرام له في حزن وغضب ممزوج برفض لما يقول مما دفعه أن يقول:

ـ المشروع دا مشروعي أنا، لازم اديلة إهتمام ويكون لي رؤية عليه من كل الزوايا هو لسه ف البداية محتاج تركيز شوية٠


جلست غرام على حافة الفراش وقالت في هدوء مصطنع:

ـ بلاش خروج احسن ونوفر على نفسنا مناقشات و مناهدة٠


أمسك سليم يدها وقال وهو يضحك:

ـ لا أنا وعدتك بخروج الليلة دي يبقى لازم نخرج علشان كلمتي  وعد وعهد مافيش فيها رجوع، بس الأيام الجاية دي سهراتنا جوا بيتنا، خلاص اتفقنا؟  


اعترضت غرام:

ـ الأيام الجاية!؟ 


هتف سليم وهو يتأبط يدها استعداد للخروج:


ـ ايوا النهاردة تمام شهر جواز وعسل وخروجات وسهر،  الخروجة الجاية الشهر الجاي اخر يوم فيه وهيكون ل عرض الأزياء اللي بيتعمل كل شهر، وانا شايف أن المسرحية النهاردة انسب اي رايك؟


فكرت غرام قليل ثم قالت:

ـ لا النهاردة خلينا عرض ازياء، أ أنا بحب اشوف الموضات والفساتين الجديدة، من اهتماماتي وهواية ليا كمان، وبيكون هناك موود أنا بحبه ورقي  وهدوء وتفاهم وطبقة من الناس بحب اتعامل معاهم، أنا بتمتع في عروض الأزياء  لانها بتكون أول لمسات للسنة الجديدة في الموضة والفساتين هناك بتتعمل موديل واحد بس، يعني اللي لتفوز بيه مافيش حد بيلبس زيها طول السنة، عرض الأزياء  دا هيكون مميز  أنا عارفة المصممة كويس اوي  العرض دا تصميمات روز  چورج وانا بعشق تصميماتها،  أول عرض ازياء لها هنا،  كان لي معاها لقاء قديم في اسكندرية أول مرة يتعمل لها عرض ازياء٠


صعدت غرام في السيارة إلى جوار سليم ثم قالت وهي تنظر له في إهتمام:

ـ الفيزا البنكية معاك يا سليم؟ 

أكد سليم في سرعة:

ـ أكيد طبعاً٠ 

هتفت غرام وهي توضح له:

ـ ممكن ادعم روز  واشتري منها موديل او اتنين يعني عايزاها تحس انها ناجحة في كل مكان، وهي فعلاً تصميماتها تستحق، خصوصاً أنها صغيرة في السن تعرف انها تلاتين سنة بس، وشغلها مش اكتر من خمس سنين،  بس بصمتها في دنيا الازياء زي ما يكون من سنين وسنين، فعلا إنسانة ناجحة ٠


تابع سليم وهو يعطي تركيز إلى الطريق والقيادة وبدا أنه لم يستمع جيداً لكلمات غرام، فقال وهو يحاول أن يجيب ببضع كلمات :


ـ كويس اوي٠



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة