رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل 1 - 1 - الجمعة 6/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
1
تم النشر يوم الجمعة
6/9/2024
دخلت هبة المساعده لتجد الظلام يحاوط المكان ماعدا مصباح صغير مشتعل! عقدت حاجيبها باستغراب وهي تسألها بعدم تصديق
= اوعي تقوليلي أنك ما اكلتيش حاجه من امبارح الاكل زي ما هو اللي جبتهلك؟
أسندت نانسي المنهمكة بالتطريز جسدها على ظهر المقعد وهتفت بامتعاض بالغ
= ما تركزي شويه يا هبة هتلاقي فيه نص سندوتش متاكل أكيد مش جايبه كده يعني من المحل.
هزت هبة رأسها باعتراض وقالت بحنق
=انتٍ بتستعبطي؟ انتٍ من امبارح على نصف ساندوتش وكوبايه القهوه اللي مش عارفه عددها يا بنتي انتٍ لو جري ليكي حاجه المفروض ما نتفاجئش انا حاسه في مره هنفتح عليكي الصبح نلاقيك حصلك حاجه بعد الشر من كتر الضغط اللي بتعمليه لنفسك اول ما يكون عندنا مسابقه شغل .
زفرت نانسي المشغولة بالتطريز وعلامات الضيق متجلية على وجهها ثم ناظرت مساعدتها بالعمل ويدها اليمنى وتنهدت عن عادتها المستفزة لأعصابها
= جري إيه يا هبة يعني انتٍ مش عارفاني ولا أول مره اسهر عشان الشغل واديكي قلتيها بنفسك ان احنا كمان عندنا مسابقه مهمه فلازم الشغل ده يلحق يخلص قبل بالليل .
التفتت بوجهها المحتقن لنانسي هادرة دون أن تتوقف عن هز ساقها
=نانسي انتٍ بقالك قد ايه قاعده القعده دي وقافله على نفسك كمان عشان ما تشوفيش حد ولا حد يشوفك وتخلصي الشغل، يا حبيبتي ما في داهيه الشغل المهم صحتك
ما فيش حاجه هتنفعك في الآخر! وبعدين انتٍ عارفه دي المسابقه الكام واحنا ما شاء الله عمرنا ما فشلت ولا واحده.. ما جتش يعني على مره .
هزت رأسها باعتراض وأجابت بصرامة شديدة
=كله مسابقه بالنسبه لي كانها اول نجاح واسم بابا الله يرحمه هيفضل يرن بكل مسابقه و يطلع الأول وشغلنا يتصدر بره وعندي الاحلام ملهاش نهايه، فاهمه ولا لا؟؟ وانا دي طريقتي في الشغل.. ما فيش حاجه في قاموسي اسمها الفشل حتى لو هاجي على نفسي
ثم أضافت نانسي هاتفه بجدية شديدة
= علي العموم خلاص فاضل حاجات بسيطه اتحركي انتٍ بس بسرعه اتصليلي الاول بي مستر عزمي عشان يجي يتمم على الشغل البيه عمل فيها تعبان وقالي انا اشتغلت اكتر من 12 ساعه وادى لنفسه اجازه من غير ما يرجعلي لولا انه شغله مهم وبحتاجه كنت رفدته على الحركه دي.. وبعد كده شوفي الموظفين جم ولا لاء عشان كل واحد يتمم على شغله.. وبالذات عارضات الازياء .
ثم رفعت قليلاً رأسها وقالت بتحذير شديدة اللهجة
= وما تنسيش تنبهيهم ان الغلطه عند نانسي ما فيهاش آسف ولا معلش على طول ياخد بقيت حسابه ويمشي انا ما بحبش الاستهتار في شغلي ابدأ.. يلا عشان عاوزه كل حاجه تجهز والمسابقه هكسبها وهنطلع الاول بشركتنا وشغلنا زي كل مره.
بيأس توجهت هبة لتلبية طلبها، وفي هذه الأثناء قامت نانسي وسحبت كرسيًا إلى الطاولة وصعدت عليه لتفتح الدرج وتبحث عن خيط أحمر بعد عدة محاولات وجدته.. ثم هبطت تستكمل عملها، لكنها فجأة أمسكت ببطنها وشعرت بتعب شديد. ومع ذلك، تحملت الألم واستمرت في العمل، على الرغم من زيادة الألم ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشعر بهذا الألم.
فاليوم هو اليوم الأهم بالنسبة لها، ومن المستحيل أن تترك كل شيء بعد كل هذه التجهيزات التي قامت بها وتذهب للكشف.. برأيها، العمل هو الأهم في حياتها ويمكن تأجيل كل شيء آخر ما عدا نجاحها و طموحاتها.
❈-❈-❈
بعد عده ساعات من العروض الكثيره داخل الحفله قد جاء وقت إعلان الفائز، وقف ذلك الشخص فوق المنصه وبدأ يتحدث بلباقه
=ودلوقتي هنعلن اسم الفائز او الفائزه؟ طبعا نحب نشكر كل الناس اللي شاركت معانا في المسابقه العالميه والمشاركه في حد ذاتها مكسب ليكم لان هنا مرحبنا في الصاله اكبر مصممين عارضات ازياء من كل البلاد بس طبعا اللي هيكسب معانا هو اللي هيكون من نصيبه الأكبر اكبر حصه في التعامل معاه.
كانت نانسي تنتظر الإجابة بلهفة شديدة، شعرت بتوتر مفرط وابتلعت ريقها بصعوبة كانت تخشى أن تصاب بحسرة كبيرة بعد كل هذا المجهود الذي بذلته إذا لم تكن هي الفائزة. ومع ذلك، بدأ الشخص الآخر يتحدث بغموض وتشويق ممل، مما زاد من توترها
= والفائز هو او الفائزه!؟.
تحركت نانسي مكانها على مضض، وقد شعرت بارتفاع ضغطها وكثره الالام ببطنها تتعالى.. و ظنت ذلك من التوتر فمسحت على وجهها وهي تقول بعدم صبر
=هووف ما بحبش جو التشويق الاوفر ده ما يقول الاسم على طول! لازم يلعب باعصابنا وبعدين انا خايفه ليه انا عملت شغل محدش حواليا قدر يعمله في الوقت القياسي ده زيي فانا هكسب يعني هكسب .
هتف مرددًا بصوت مرتفع جداً في المكبر
= نانسي أمجد الشرقاوي خدت اللقب للمره العاشره على التوالي! هي وشركتها يو اس.. مبروك أستاذة نانسي على النجاح الكبير ده .
تنفست بارتياح كبير وسعادة، ثم تحركت تقف نانسي أعلى المنصة تلقي كلمتها بعدما
حصلت على جائزة تكريميه لافضل مبيعات وتصميمات لهذا العام في الوطن العربي.
تعلقت عيني هبة بها وابتسامة واسعة
تشق طريقها نحو شفتيها، هي والفريق وتعالا تصفيق الحضور بعدما أنهت كلمتها.
بينما على بعد مسافة قريبة بنفس المكان، هتف احدهم بضيق شديد وغيره
= هي ما فيش مره بتخسر! كده اوفر بصراحه لولا ان احنا باين قدامنا شغلها والكم اللي هي عملته في وقت قياسي كنا قلنا انها بتدفع عشان تكسبها
تطلعت سيدة ما نحوه باستنكار هادرة
=على رايك والله، دي ما بتريحش نفسها ابدا ده ابوها ما كانش كده الله يرحمه صحيح كان بيكسب بس مره يخسر او مرتين كده لكن دي من ساعه ما مسكت الشغل مكانه وهي زي القطر هتقف امتى وتسيبلنا شويه، واكله السوق مننا بصراحه جامد .
تجلى الامتعاض على وجه اخري وقالت بترفع
= الغريبه انها وصلت سن ال 30 بالنجاح الكبير ده بس ولا اتجوزت ولا فكرت تجيب أطفال، ده ما شاء الله ثروتها دلوقتي تلاقيها كبيره مين هيورث كل ده بعدها.. كل مره بقول هتقف لحد هنا واكيد هتعمل عيلة.. دي بقت لوحدها وبعدت عن الناس خالص .
أردف طرف ثالثاً مرددا موضحاً بجدية
= يا جماعه هي اختارتها صح عارفه ومتاكده الجواز هيوقفها عن نجاحها والخلفه كمان ما هي اصلها لما تتجوز وتخلف هتقعد يجي ثلاث سنين تقف فيهم! وحتى لو حاولت تجيب مربيه ولا حد يشيل عنها برده هياثر عليها.. ما هو نجاح وعيله مع بعض عمرهم ما هيكونوا مع بعض اكيد في طبه منهم هتهبط وهي اختارت طبت النجاح والشهره .
ثم أضاف نفس الشخص بصوت جاد بتفكير
= وبعدين اعتقد حتى لو هي فكرت في الموضوع هتشوفه فين ده اللي هيحبها و يتجوزها ويتقبل واحده بالشهره الكبيره دي وميغيرش منها اكيد هيقول لها يا انا يا شغلك وهي طبعا هتختار شغلها، والدها الله يرحمه كان كده على فكره شغله رقم واحد في حياته وهو اللي علمها كده، عشان كده ما اتجوزش ولما مراته ماتت وما عملش علاقات تانيه و لولا انه انشغل في شغله كان زمانه اتجوز تاني وخلف.. ولا من كتر ثروته كنا كل يوم سمعنا عن نزوه جديده عملها .
بادلته الجالسة مقابله النظر بحنق ثم قالت ببغض شديد
= هي للدرجه دي العيله دي عندهم الشغل اهم من الاطفال و الأسرة بس الامور دي مش دايمه برده العيله ليها طعم وهما السند في الحياه، يبقى على كده اللي سمعته بقى صح انها لما يكون عندها مسابقه جديده بتقفل على نفسها المكتب وتقعد بالشهور ولا بتاكل ولا بتشرب غير فين وفين عشان توصل للنجاح الكبير ده انا فاكره ايام الجامعه كان معاها اصحاب كتير كلهم اختفوا من حياتها وشافوا حياتهم او هي اللي بعدت عنهم عشان توصل لمكانتها دي يعني حتى الصحاب ما لهمش مكان في حياتها ولا حب ولا عيله ولا اطفال.. نجاح وبس.
عقدت الأخري حاجيبها للاعلي قليلاً بتفكير ثم قالت
= بس والله معاك حق النجاح والعيله مع بعض ما يكسبوش لازم هنيجي على واحده منهم وانا عن نفسي هختار عيلتي
برق الحقد من عينيها الأخري وهي تتمتم
= بس بنت اللذينه الصحافه والاعلام هيفضلوا يتكلموا عليها يجي شهرين ما هو محدش في عالم الأزياء عملها قدها ووصل للمكانه دي بنت المحظوظه ده زمانها دلوقتي طايره من السعاده.