-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة لخديجة السيد - الفصل 1 - 3 - الأحد 1/9/2024

  


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 
قصة احتياج امرأة مطلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

3

تم النشر يوم الأحد

1/9/2024


في أحد العيادات النسائية منذ قدومها وهي تجلس أمام الطبيبة صامته خائفة من التحدث والخوف من احراجها من الآخرين فهي لا تعلم بماذا ستنصحها الطبيبه، فربما تشعر بالتقزاز منها ومن أفعالها! لكن هذا كان اخر امل لها بعد تفكير طويلاً وفشلها في التوقف عن تلك الأفعال المخجلة، اعتدلت الطبيبة في جلستها فجاءه بعد أن قالت بصوت هادئ 


=اتفضلي أسمك مدام زبيده صح قوليلي بتشتكي من ايه؟. 


نظرت زبيدة نحوها بقلق ولم ترد، فعادت تردف الأخري بتشجيع 


=قولي ما تتكسفيش ما فيش حاجه هنا تخافي منها واي حاجه هتقوليها هتكون سر ما بينا بس بلاش السكوت ده انا عندي زباين بره و عاوزه اعرف مالك عشان اعرف اكتبلك العلاج.. قولي يلا وما تخافيش . 


اخذت كوب الماء الذي كان أمامها تتجرعه بنهم ثم وضعته مكانه مجدداً وبعدها ازدردت ريقها قبل أن تهتف بتوجس وحرج 


=انا مش عارفه اجيبها لك ازاي و اتمنى فعلا حالتي تكون ليها علاج! انا رغم ان ما كملتش تعليمي بس لما قعدت افكر مع نفسي قلت كل حاجه دلوقتي و ليها علاج فاكيد في حاجه ممكن تمنعني احس الاحساس ده 


هزت رأسها بالايجاب رغم نفاذ صبرها لكنها هتفت بتركيز


= تمام كلامك صح كل حاجه دلوقتي وليها علاج بس محتاجه تفسريلي اكتر احساس إيه اللي بتحسيه؟ 


دمعت عينيها وحاولت زبيده الثبات وأخذت نفسا من بين لهاثها لتغمغم بوهن


= انا اتجوزت وانا عندي ١٦ سنه ودلوقتي عندي ٢٥ ومطلقه من كام شهر يعني مش كثير بس جوزي قصدي طليقي بقى شاف حياته وقريب هيتجوز، ما هو ما فيش راجل بيقعد كده من غير ما يلاقي واحده تخدمه وآآ و تلبيله طلباته! والست هي كمان ليها طلبات واحتياجات زيه مش كده؟. 


نظرت الأخري نحوها باهتمام وهي تردد بتفهم 


=فهمتك شويه اكيد طبعا ليها، بس برده مش فاهمه بالظبط ايه علاقه بيا ما الأمر سهل اتجوزي انتٍ كمان وشوفي حياتك 


ظلت عيناها للأسفل بملامح وجهها المتألمة الغارقة بالدموع ثم أجابت بإصرار وإحباط


=لا مش سهل يا دكتوره، اهلي مصعبين عليا كل حاجه! انا كنت عيله صغيره ولا فاهمه حاجه ولا كنت اعرف يعني ايه جواز بس مع الوقت فهمت أن كل الحاجات دي بتحصل بين المتجوزين عادي، وانا رغم أن جوزي كان مالوش شخصيه ولا رأي وعلى طول كلمه امه زي السيف لازم ينفذها ويقول حاضر حتى يوم ما طلقتني برده! لكن رغم كده كانت العلاقه بتحصل بينا شبه يوميه ومدلعني من الناحيه دي وعلى طول كان يتغزل بجمالي و بجسمي.. ورغم انه كان بخيل شويه بسبب أمه اللي كانت بتديلي الفلوس على القد لانه كان عوطلي ولا بيشتغل، لكن كان بيجيبلي على طول لبس وقمصان نوم وحاجات شبه كده.. ألبسها لي.


كاد قهر زبيدة ينحر قلبها وهي تتحدث بحسرة

مضيفة


= وانا رغم كل عيوبه دي والله كنت راضية و ساكته وكل اللي عاوزه اعيش انا وعيالي لكن فجاه بدون مقدمات قلبت أمه عليا وخليته يطلقني وهو نفذ.. انا اتفاجئت لما ده حصل و حسيت نفسي وحيده وحسيت من الناحيه دي بفراغ فظيع! وكان نفسي حد يملي عليا حياتي اللي اتعودت عليها من صغري! وفضلت عايشه على أمل انه يرجعني في اي وقت ولا حتى اتجوز غيره، بس اتفاجات ان اهلي قالوا ليا عيش ربي عيالك وما فيش جواز ومحدش منهم فكر إللي انا ليا احتياجات ذي الراجل بالضبط.. عشان كده كنت بلجأ لبعض حاجات مش كويسه. 


عقدت حاجيبها بدهشة وهي تسألها بشك


=حاجات مش كويسه بمعنى ايه لا معلش وضحي اكتر؟ قصدك أنك ليكي علاقات مع رجاله تانيه بعد ما اتطلقتي 


انتفضت زبيدة بذعر و أسرعت تتحدث بتوضيح بنفي وبخجل شديد 


=لا طبعا يا دكتور استغفر الله العظيم انا مش كده انا متربيه كويس الحمد لله وبخاف ربنا، انا قصدي يعني ان انا لجأت لحاجات كده الله يسامح بقي دماغي وشيطاني اللي خلاني اقعد أدور وافكر لحد ما وصلت لموضوع العاده السريه! والفرجه على افلام مش كويسه.. و دول اللي بصبر نفسي بيهم لكن انا طبعا عارفه ومتاكده انه حرام وغلط بس اعمل ايه اهلي رافضين خالص حكايه الجواز تاني .


رفعت زبيدة منديلها تمسح دمعة قهر خرجت من مخبئها قائلًة بندم نابع بإحساس الذنب


= بالله عليكي يا دكتوره ما تقوليلي كلمه تزود احساسي بالذنب انا اللي فيا مكفيني اقسملك بالله العظيم بصحى كل يوم اعيط في صلاتي وادعي ربنا يقويني ويخليني ابطل اعمل كده! وكل ما احاول خلاص اقعد كام يوم هاديه الموضوع مش في دماغي ارجع تاني وشطاني يغلبني.. ولو بايد اقول لاهلي اللي فيا كنت قلت وريحت نفسي لكن متاكده هيقولوا عليا ايه؟؟ كل الكلام اللي مش كويس تخيليه هيتقال عليا! مع ان طليقي اتجوز ولو اعترضت هيقولوا عليا هبله و ده حقه لكن لحد عندي بقت عيب وحرام واقعدي ربي العيال احسن. 


رفعت الدكتوره إحدى حاجبيها بعبوس هاتفه بصوت جاد وحائر بسبب هذا النقاش العقيم


=طب خلاص يا زبيده انا فهمت بالظبط مالك انا ممكن اديكٍ علاج يقلل شويه هرموناتك و هيقلل الرغبه دي، لكن ما تعتمديش عليه كتير وهو في النهايه حل مؤقت! يعني انتٍ زي ما انتٍ اسعي ان اهلك يوافقوا على موضوع جوازك لان هو ده الحل فعلا ومش فاهمه اصلا فين العيب والغلط طالما عاوزه تعملي كده في الحلال.. ومش هيزيد عليكي عشان ما تعيطيش اكتر وتحسي بالذنب وكفايه انك عارفه كويس انك اللي بتعملي ده حرام و بتحاولي توقفيه حسب كلامك، شرفتني ربنا يوفقك.


تطلعت نحوها مطولاً بصمت بينما أضافت الدكتوره عليها بما بيدها تقوله وتفعله بنبرةٍ ذات مغزى


= ولو عاوزه نصيحتي بيقولوا الممنوع مرغوب امنعي اي شئ ممكن يوصلك لكده و متحاوليش تقربي من التلفون في وقت شعورك بالرغبة دي انتٍ دلوقتي فمرحلة زي الغيبوبة، وحاولي تخرجي للشارع أو تدخلي تاخدي شاور.. تقعدي مع ناس تتكلمي معاهم أو مع اولادك اشغلي نفسك كثير عشان ما تفكريش في الحاجات دي وتحطيها محور حياتك، سبب منع الحاجات دي يا زبيده لانها ممكن تخلينا نتمادى ونعملها مع اشخاص حقيقيه وهنا هتكون اكبر غلطه هتعمليها.


هزت زبيدة رأسها بالايجاب بقله حيله ويأس وشعرت بأنها لم تصل إلي حل مجدداً، وقبل أن تغادر رمتها بنظرات ضعيفة وهي تخبرها 

مردده


= تسلمي يا دكتوره.


الصفحة التالية