-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل 3 - 1 - الأربعاء 11/9/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب  

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثالث

1


تم النشر يوم الأربعاء

11/9/2024

أبتعد عنها بعدما نال شهد عسَيْلَتَها وهو ينظر لفتنة ملامحها بينما هي ضمت جسدها إليه لتستشعر دفئ أنفاسه.. وبعد دقائق بشيء من التردد وبصوت خافت تساءلت


= أحمد هو انت عمرك حبيت قبل كده؟ او قصدي يعني كان ليك علاقات سابقه زي كده مع خطيبتك القديمه أوي غيرها 


عقد حاجباه ثم قال بخشونة وصلابة


=علاقات نوعها ايه؟ هو انتٍ لو قصدك اللي 

في دماغي فمستحيل طبعا اعمل حاجه زي كده إلا في الحلال وانا سابقه وقلت لك ما اتجوزتش.


زمّت نانسي شفتيها ثم قالت لنفسها ممتعضة


= امال ماله زي ما يكون حد متمكن وملهوف عليا كده ليه؟؟. هو معقول يكون ميال ليا؟؟ 


عقد حاجيبة باستغراب واردف بتلقائية


= استاذه نانسي رحتي فين؟؟ حضرتك كويسه


تضرجت وجه نانسي بحمرة الغضب وهي تقول بشيء من الانفعال


= تاني يا احمد قلت لك نانسي وبس! شيلي ام الرسميه دي زهقتني منها و اتعامل فعلا على اني مراتك وما تنادينيش بألقاب 


ضغط علي شفتيه وهمس بأسف مبرر


= معلش بكره اتعود، لكن انتٍ كمان كان ليكي علاقات سابقه قصدي جواز أو خطوبه 


مطت شفتاها للإمام وهي تقول ببساطة


= اتخطبت قبل كده وما حصلش نصيب .


فتح أحمد الذي كان مسترخيا عينيه فجأة وقال بشيء من الحنق 


= نعم ده امتى وازاي ما انا من ساعه ما اشتغلت شايفك طالعه نازله لوحدك؟ وعمري ما لمحت حد جي معاكي في اي وقت بترجعي فيه .


نظرت إليه بدهشة وهي تردد ببراءة


=وانت طبيعي هتشوفني في اي وقت رجعي فيه بتراقبني يعني ولا ايه؟ 


تغضن جبين بالضيق وتوتر ثم قال بفضول ظاهري


=لا مش كده! بس انا بشتغل فرد أمن فطبيعي أركز مع اللي طالع واللي داخل.. وبعدين ما فهمتش برده اتخطبتي امتى 


أجابت باقتضاب وهي تنقل عينيها بينه وبين بعيداً 


= الموضوع بقيله كتير كنت لسه حتي في الجامعه، بس لما انشغلت في الشغل ما قدرش يستحمل الوضع وخاني! اللي ضايقني في الموضوع كله مبرراته ومبررات اللي حواليه كلهم جمعه عليا وقالوا ما انتٍ اللي غلطانه و طول الوقت مشغوله مع شغلك طبيعي هيبص بره طالما مش محاوطه عليه؟ انا ما قدرتش استحمل ولا اتقبلت مبررات كان بكل بسهوله طلب مني انه مش مستحمل الوضع ده و عاوزنا نسيب بعض ويروح يدور على غيري 

عشان كده سبته.


انتبه على نظراتها الحزينة ليقول متسائلاً بحيرة لها 


= ومحاولش يعتذر او انتٍ حسيتي انك غلطانه وتديله فرصه تانيه 


تحركت فوق الفراش متنهدة ببؤس ثم قالت وهي تهز رأسها يائسة 


=حتى لو غلطانه ما فيش مبرر للخيانه ودي اكتر حاجه بتوجعني وبكرهها، هو محاولش فعلا كأنه لما صدق سبته وحتى لو كان طلب يرجع كنت هرفض لما هو وقت الخطوبه عمل كده ولقى لنفسه مبرر.. ايه اللي هيحصل بعد الجواز؟؟ وهو حاليا اتجوز وخلف من زمان وما اعرفش حاجه عنه ولا عاوزه اعرف .


أومأ أحمد لصحة كلامها ثم هتف بهدوء


=معاكي حق اصعب حاجه الخيانة؟ وإللي اصعب منها ان اللي خانك يلاقي مبررات و يفضل مقتنع بيها انه ما ظلمكيش وانتٍ إللي ظلمتي.. 


نهرته نانسي برجاء وبصوت منخفض


= صح! اكتر حاجه وجعتني وغاظتني هي مبرراته؟ واللي حواليه شجعوا على كده.. ما تغير الموضوع احنا ما لنا قلبناها كابه كده ليه مش عاوزه افتكر الفتره دي من حياتي، ما كنتش مستوعبه ولا فاهمه اللي بيحصل حواليا إلا متاخر و..


كادت أن تتحدث أكثر لكن وجدته يلتقط شفتيها ويُقبلها بهيام من جديد عانقته علي الفور وهو يطرح جسدها نحو الفراش إلى أن استقر فوقها، نظر لها قبل أن يعود للغرق بالنعيم الذي صار يحياته بين ذراعيها، فنظراتها إليه جعلته يزداد لهفة وتوق.


❈-❈-❈


في رُكن مظلم بالفيلا جلست نانسي منزوية

على حالها قرب البراد بعدما إلتقطت منه علبة

الشيكولاته ودست الملعقة في فَاهِها تتناول الشيكولاته دون شهية حتى فرغت العلبة تمامًا.


تعلقت عيناها في الفراغ وثواني مرت وعيناها عالقة داخل العلبة ثم انفجرت بالبكاء، بكت كما تبكي كل ليلة تعرف أنها ليست حامل لينغرز فيها سهام تنمرهم بها وبجسدها، بكت على حالها وعلى استمرارها في الفشل للحصول على طفل وأشياء آخري دُفنت داخل قلبها.


إستمرت بالبكاء إلا أن شعرت بدخول أحمد من باب الحديقة كالعادة، عيناها تعلقت به بحسرة.

بينما الآخر عيناه تعلقت بها بعدما تفاجأ بها بتلك الحاله، إقترب منها وقد عاد الشعور الذي يشعر به كلما وقعت عيناه عليها... خرجت أحرف اسمها من بين شفتيه دون أنه تلاشي الرسميات في نطقه لاسمها


= نانسي مالك؟!. 


ابتلعت شيء ما في حلقها وهي تنظر إلى زوجها بعينيها الحزنتين وكأنها تعاتبه و تخبره ألا يكذب عليها لم تدرِي كيف أفلتت الكلمات من بين شفتيها دون أن تستطيع منعها


= اختبار الحمل طلع سلبي! انا مش حامل يا احمد حتى الحل التاني مش نافع معايا شكلي عمري ما هكون أم.. واياك بقى تقعد تقولي نفس الكلام اللي بتقعد تقوله كل مره انت وياسمين 


وقف من مكانه يقول بنفس الهدوء وهو يناظر بطرف عينه إليها بعتاب 


= عامله كل ده في نفسك عشان من اول شهر جواز يعتبر لينا مش حامل! ما هو طبيعي ما يحصلش في البدايه بطلي نكد على نفسك لسه قدامنا وقت 


تحدثت مباشرة وهي تقف على قدميها بحدة وتقول بانكسار


= وكل شهر هتقعد تقولي الكلمتين دول؟ لحد ما ندخل في السنه اللي بعدها يبقى خلاص مش هينفع.. يبقى بلاش بقى تضحكوا عليا وقولها لي في وشي 


أجابها بنفس نبرة صوته الخافتة وهو يسبل أجفانه 


=طب يعني انتٍ شايفه اللي انتٍ بتعمليه في نفسك ده هو الحل؟ تمام زعلتي وعيطتي و دخلتي في مرحله اكتئاب وعماله تاكلي حلويات ايه اللي حصل بقى كده هتبقي حامل مثلاً ولا نقعد بالعقل وبالهداوه كده نسيبها على ربنا ونعمل اللي علينا 


كادت أن تتناول أكثر لكنه جذبها إليه وقرب جبينه من جبين نانسي وهمس لها مطمئنًا


= سيبك من اللي في ايدك ده هتتعبي منه  انتٍ مش يعتبر ليكي اكل معين؟ علي فكره عشان تعرفي تحملي بسرعه لازم كمان تصلحي من نفسيتك لان الحاجات دي بتفرق برده.


أدمعت عينها بقهر وهي تقول بنبرة متعباً 


= انا تعبت وزهقت أوي ومش عاوزه اقعد لوحدي.. ما نيجي نخرج بس مش عارفه فين؟ ومش عاوزه حد يشوفني معاك؟ و مش عاوزه اخرج لوحدي 


أطلق أحمد تنهيدة طويلة ثم قال وهو يمسح بيده الخشنة فوق شعرها الأملس بحنان 


=بس كده محلوله؟ متهيالي لو خرجتي الأماكن اللي انا اعرفها معايا ما حدش مستحيل يعرفك هناك ولا يقابلك صدفه مش كده؟ 


سألته فجأة مباغتة وهي تلامس ذراعه


=اماكن ايه هتوديني فين مش فاهمه؟ 


رفع أحمد وجهه قائلا بهدوء رغم التوتر الذي بدأ يتسرب إلى جسده بأن ترفض وتنفر الذهاب معه إلي تلك الأماكن 


=يعني اماكن عشوائيه من بتوعي لما اكون زهقان بروحلهم! نروح ناكل كشري مثلا نشرب عصير قصب حمص الشام على النيل أو جربتي مره تاكلي فول على عربيه.. مش احسن من الشوكولاته بتاعتك دي اللي هتتعبك بس احنا برده لازم نسال الدكتوره الأكل ده ينفع ولا لا 


قفزت مبتعدة للخلف بذهول وهي ترفرف بعينيها وتناظر احمد بطريقة غير منطقية قبل أن تردد بحماس 


=ده بجد انا عمري ما رحت الاماكن دي بس بسمع عنها؟ استني هنا ثواني هروح اغير هدومي واجي بسرعه.. اوعى تمشي هزعل منك مش بعد ما عشمتني هاه.

الصفحة التالية