-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 28 - الثلاثاء 24/9/2024


رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن  والعشرون

تم النشر الثلاثاء

24/9/2024 



(منزل نهال مساء )


طرقت اعتماد بنت الخالة باب غرفة نهال مرة واحدة فقط ثم دون أن تنتظر إذن بالجواب دخلت إلى غرفة نهال حيث كانت الأخيرة تقوم على تمشيط شعرها، اندفعت اعتماد في إتجاه نهال تعانقها في لهفة وشوق:


ـ يااااه أخيراً يا نهال هنرجع زي الاول، تعرفي أن ليك وحشة كبيرة اوي، بس خلاص مش هتوحشيتي تاني هتبقي معايا ليل نهار٠


ابتسمت نهال أمام حفاوة وشوق اعتماد بها ثم قالت:

ـ ليل نهار!!! والله فكرة تعالي باتي معايا هنا، مهو أنا وأنت مالناش اخوات بنات٠


نظرت لها اعتماد في مكر وتابعت:

ـ لأ طبعاً أنت اللي هتيجي عاجلاً بقا ولا آجلاً هتيجي٠


نهال نظرت لها في عدم فهم وقالت:

ـ مش فاهمة!؟ 


غمزت لها اعتماد بعينيها وقالت:

ـ مش عارفة اي؟ هو محدش قالك أن عزيز اخويا جه من السفر ولا اي؟!

نظرت لها نهال في عمق ثم قالت:

ـ عزيز رجع من السفر، حمد الله على سلامته، بس انا فعلاً بابا وماما مقولوش حاجة، هو جاي بقا يستقر هنا ولا راجع تاني؟ 



ابتسمت اعتماد ثم تابعت:

ـ لأ هو جاي في مهمة محددة كدا وبعدين هيرجع ناني، بالعموم هو راح هو وماما يجيبوا هدية وأنا سبقتهم على البيت هنا، لما يجي بقا وتتكلموا سوا شوفوا هتخططوا ازاي؟ 


نهضت نهال من مكانها وقفت في مواجهه اعتماد، وقد ادهشتها كلمات اعتماد وقالت:


ـ أخطط معاه ليه؟ هو راجل ومسئول عن مستقبله ويخطط ل نفسه كلامك غريب أوي يا اعتماد النهاردة٠

نظرت لها اعتماد في دهشة وتابعت:

ـ ما هو مستقبلكم انتم الاتنين، يبقى طبيعي تخططو سوا٠


زفرت نهال في ضيق وقد ازعجهتها كلمات اعتماد وإصرارها على ربطها ب شقيقها في كل كلمة وتابعت:

ـ بصي بقا يا اعتماد هو عزيز ابن خالتي صحيح وزي اخويا بس مينفعش أخطط له ولا ينفع مستقبلي يبقى معاه٠


هتفت اعتماد في اعتراض:

ـ بس بلاش تقل، متنسيش أن أنا صحبة عمرك وقبل ما تروحي الجامعة، أيام ثانوي كنا ديما نبات سوا ونذاكر سوا، كانت أول سنة سفر ل عزيز، ساعتها 


أنا فاكرة كويس اوي 

انك قلتي أن عزيز حلمك٠


شعرت نهال بالغضب يعتري كيانها وقالت وهي تنفي التهمة عنها ل اعتماد:

ـ وأنا كمان فاكرة أنا قلت لك اي أيام ثانوي، قلت لك أن عزيز سافر علشان يدرس برا ودي حاجة أنا متوقعتهاش منه لأنه وحيد أبوه ومرفه، مفتكرتش أنه هيختار السفر ويسيب تجارة أبوه، وقلت لك كمان حلمي أنا كان السفر برا، بس طبعاً مينفعش لاني مش هعرف اعيش برا، مش علشان خوف بابا وماما عليا بس، لأ دا انا 

علشان خوفي أنا اكبر من خوفي بابا وماما كمان٠


اعتماد فردت يدها وزوت شفتاها في امتعاض وتابعت:

ـ بقولك اي يا نهال بلاش شعارات،وبالعموم متقلقيش انا مش هروح اقول ل عزيز علشان ميعلقش معاك على كدا، يعني علشان هو انت فاهمة أنه تقيل شويه زيك٠


نظرت لها نهال في نفاذ صبر ثم قالت؛

ـ اعتماد أنا ملاحظة أن كلامك كله حاطة عزيز في كل كلمة وفي كل اشارة، ولازم بس تحطي في دماغك أن نظرتي ل عزيز أنه أخ متغيرتش٠


هزت اعتماد كتفها علامة استهزاء وقالت في لهجة ساخرة:

ـ أحط في دماغي أنا!؟ يعني أنت مش عارفه ولا عايزة تعملي نفسك مش عارفة؟! 

هتفت نهال في لهجة تحذير وتوبيخ حازمة:

ـ أعتماد، هو في اي بالظبط؟ أعرف اي ومعرفش اي؟ 


رفعت اعتماد رأسها في كبرياء وغرور وقالت في لهجة خشنة:

ـ تعرفي أن عزيز جاي النهاردة مخصوص علشانك، وعزومة العشا بتاعت النهاردة كمان علشانه هو، ماما اللي هي خالتك وخالتك اللي هي أمي عاملين كدا زي لقاء صغير ليكم جوا البيت قبل ما يعلنوا عن خطوبتكم٠


نهال كادت أن تصرخ في وجه اعتماد أن تكف عن الكلام، ولكنها لم تستطع، الأمر جعلها في حالة صدمه، تريد أن توقف هذا كله، ولكن ماذا تفعل؟ قالت في لهجة اتهام حقيقي ل اعتماد:

ـ أنت قلتي ل ماما أو ل خالتي اني عايزة عزيز؟ انت اللي عملتي كدا؟ انت اللي خططتي ل دا كله؟

رفعت اعتماد رأسها في تحدي وقالت:

ـ عملت اي؟ خططت لأي؟ هي جريمة ولا أي؟ هو انت ليه محسساني أن حد وقعك في بير؟ وليه راسمه انطباع أن خططت ليك مكيدة؟ 

 الفكرة كلها كانت من ماما، هي قالت لي عايزة أخطب ل عزيز قلت لها مافيش حد مناسب غير نهال بنت خالتي، واكيد هترحب ب عزيز، اكيد لأن عزيز ونهال نفس الطباع، يعني كل اللي قلته في ضهرك كلام حلو عن الطبع، وماما كلمت خالتو ورحبت ب كدا، وعزيز كمان قال نفس الكلام، نهال هادئة وعارفة وطباعي و فاهمة تفكيري، وتقدر تحافظ على بيتي وعليكم، وحياتنا هتكون سهلة مع بعض لما نسافر برا، وخالتي رحبت بدا، و باباكي كمان مرحب جداً ب عزيز٠

صمتت اعتماد دقيقة تلتقط أنفاسها ثم قالت وهي تنظر إلى وجه نهال الذي يعلوه شحوب قاتم وقالت:

ـ نهال أنت مش مرحبة الموضوع كله؟ انت عارفة عزيز كويس، ملتزم وهادي، يمكن يكون جاد اوي زيادة عن اللزوم، مش مرن في التعامل بس اكيد دا الطبع اللي أنت كمان عايزاه٠

لم تجب نهال كانت تشعر أنها في مصيدة حقيقة، مصيدة تم احكام الغلق عليها من كل الزوايا، أنها في حاجة إلى أن تتنفس، لهذا قالت وهي تشير إلى نافذة غرفتها:

ـ أنا محتاجة هوا بجد٠


فتحت اعتماد النافذة وقالت :

ـ في أي يا نهال؟ واضح أن الموضوع كدا مش مريح ليك، أنت كمان مش مبسوطة٠


نظرت نهال لها ثم قالت:

ـ صح كدا يا اعتماد، الموضوع مش مناسب ليا، وأنا مش فرحانة من فكرة الارتباط٠

هتفت اعتماد في ضيق وقد ازعجتها كلمات نهال:

ـ فكرة الارتباط كله؟ ولا الارتباط ب اخويا عزيز؟ 


تبادل كل منهم نظرات عميقة قبل أن تقول نهال في حسم:

ـ الارتباط ب عزيز٠


نظرت لها اعتماد في عمق قبل أن تقول:

ـ كدا معناها أن في شخص تاني في حياتك٠


هزت نهال رأسها علامة الموافقة وقالت في إصرار:

 -أنا مرتبطة فعلاً ب شخص تاني٠ 


ظهرت على وجه اعتماد علامات الاسي والضيق، فقالت في صوت منخفض ينم عن الحزن:

ـ كدا بقا يا نهال الموضوع هيكون ماسخ أوي بجد، أنا مش هرضى على اخويا عزيز يتحط ف موقف زي دا، ولا أمي كمان لازم تتصرفي يا نهال، ماما وخالتي احتمال كبير يقاطعو بعض لو أنت رفضتي٠

نظرت لها نهال في غضب حقيقي وقالت:

ـ أنا اللي اتصرف!؟ أنت كان لازم تعرفيني، أنت ليه مقولتيش ليا ولو بالتليفون أول ما الموضوع بدأ؟ ليه سبتي كل حاجة هنا تتم وتترتب وأنا هناك في السكن مش حاسة ب حاجة؟ خدتو رأي غيابي، وأنت اتكلمتي بلساني، وعزيز جاي وفاهم اني مستنية اللحظة دي، لأ وكمان المفروض أنا اللي الاقي حل قبل ما عزيز يتكلم قدام الكل على ميعاد الجواز، يعني أنا ضيفة شرف ل جوازة حطوتني كلكم فيها، والمطلوب مني أن مجرحش عزيز أو اصدمه، ومطلوب مني كمان اراعي خالتي، وأمي كمان ما هما الاتنين أخوات، ب جد مش عارفة اقولك اي؟ مش عارفة أنا في اي؟ لخبطة ودربكة و موقف صعب عليا وعلى الكل٠


❈-❈-❈


أخرجت ود مفتاح منزل عنان وقامت على فتح البوابة الكبيرة، نظرت إلى الأشجار في الحديقة وكأنها تخبرها أنها قد عادت أخيراً إلى المنزل، شعرت ببعض الحزن أن المنزل فارغ تماماً من وجود الأشخاص به، رسالة العم عنان لها جاءت قبل يوم أنه هو وسليم لن يتواجدا يوم تخرجها، بسبب السفر المفاجئ إلى بورسعيد، وحين يعود هو وسليم 

سوف يتفرغون تماماً لقضاء أوقات متنوعة سعيدة كثيرة عائلية 

أفرغت محتويات حقيبتها في خزانة الملابس، ثم هبطت إلى حيث الأشجار قامت على كنس اوراق الشجر الجافة، ثم قامت على سقي النباتات، وقامت على طهي شوربة من الخضار ولم تتذوقها، 

كانت تشعر بحالة من للاكتئاب لأن أول يوم 

بعد انتهاء الدراسة والعودة إلى المنزل 

لم يتواجد عنان أو سليم، لهذا صعدت مرة ثانية إلى الطابق الثاني وقامت على إغلاق المنزل إلكترونياً من الداخل، فهي تنوي عدم الخروج، وإن كانت فكرة أن تذهب إلى غرام وتمضي معها وقت كبير قد تلاشت من عقلها، لم تجد في ذاتها شغف إلى هذا، بعد أن حاولت أن تتصل على غرام ولكن غرام هاتفها مغلق ربما 

هناك عطل في الشبكة 


(أمام منزل سليم) 

 خرجت غرام من المنزل وهي ترتدي بذلة سوداء، ونظارة سوداء كذلك وحذاء بلا كعب، وبيدها حقيبة زرقاء صغيرة، أشارت إلى إحدى سيارات الأجرة، وقامت على إعطاءه العنوان والنقود أيضاً قبل أن يسرع الخطي إلى الجهه المراد الوصول لها، 

هبطت من سيارة الأجرة واتجهت مباشرة إلى منزل ساندي التي فتحت الباب في عجالة وأشارت لها بالدخول في غرفتها قائلة وهي تشير إلى الملابس و الموضوعه على الفراش :

( تمام كدا يا لولي، جهزت لك الهدوم، البنات على وصول وهو كمان٠


نظرت لها غرام دقيقة قبل أن تقول في تساؤل:

ـ مين اللي جاي من البنات؟ 

هتفت ساندي في سرعة:

ـ ربيكا وسالي ومادلين بس٠

نظرت لها غرام في حدة وقالت:

ـ ربيكا!؟


هزت ساندي رأسها علامة الموافقة وتابعت:

ـ ايوا بتعرف ترقص شرقي حلو اوي وبعدين البت بتنفذ الأوامر بالحرف متخافيش منها٠

اعترضت غرام في حدة:

ـ هخاف من ربيكا!؟ انت بتحلمي ولا اي؟ 

ساندي في لطف:

ـ لولي الكل هنا هيخدم تحت ايدك والكل فاهم الوضع اي وكمان هيسهل لك انك تمشي بعد ساعتين زمن٠


جلست غرام على طاولة الزينة ثم قالت في صوت مرتفع:

ـ فين اللنسزز؟ 


أخرجت ساندي من خزانة ملابسها حقيبة ذهبية وقالت:

ـ في هنا كل حاجة لينسزز ومكياج وبرفانات، براحتك بقا، أنا هطلع أشوف الخدامين جهزوا المطلوب ولا لأ، وبعدين همشيهم أنا مش عايزة غيرنا احنا وبس هنا٠


( منزل عنان) 


أخرجت ود رواية سليم التي قام على كتابتها منذ فترة ولم يقم على إنهاء ها من الدرج الخاص بها، قامت على قراءة بغض الكلمات وهي ترتب الورق

( إن كنت جزء من أحزاني فأنا أرحب باحزاني كاملة في عالمي، أفتح لها الأبواب وادعوها قائلاً، هذا أنا صافحيني، عانقي قلبي وأمنحيه الألم،دعيه يتجرع من الأنين، أنا أعلم جيداً أن الشفاء على يدك) 


ابتسمت ود من كلمات الرواية فتابعت القراءة 

( إن حبك يسري في شرياني منذ أن أدركت أني حي أرزق في هذا الكون،) 

(الماضي لا يعود أعلم هذا جيداً، ساعات الوقت لا تعود إلى الخلف، ولكن الوقت الحالي يمكنه أن يثمر أوقات وأوقات العمر ممتد لانك به، حتى إذا كان العمر بضع دقائق فقط، سوف اكتفى فيها بالنظر لك ، سوف احدث ذاتي أن العمر مضي في رحابك، وهذا أجمل ما حدث لي، أن أكون في حضرت من عشقت، هذا هو فردوسي على الأرض، لقد جاورت الملائكة، فهل هناك بعد الچنان ارتقي له؟ 

 تحدثت ود إلى الاوراق قائلة:

ـ ياااه يا سليم ازاي سليم ساب رواية زي دي ومكملهاش؟ ازاي يجيب له قلب على الجمال دا كله ويدفنه؟ ازاي؟ بجد سليم لو ركز شوية وادي وقت الرواية دي هتكون اجمل رواية انكتبت من عشر سنين فاتوا، أ نا ليا قعدة معاه طويلة، لازم اقنعه يكملك، لازم اقنعه أنه يكمل الرواية لآخر حرف فيها، لازم، معقول رواية بالإحساس دا تتدفن؟ معقول؟ دا ظلم كبير اوي ليك وله هو كمان٠


لا تعلم ود كم من الوقت ظلت تقرأ ولكنها غفت من التعب والارهاق، وشاهدت وجوه أشخاص في أحلامها تتناحر وصوت طائر يصرخ مفزوع، وبعض أوراق شجر تتكسر، وشاهدت 

قماش كبير يطوى أمامها 

بسرعة كبيرة فشعرت بصداع حاد في رأسها 

فنهضت من النوم وهي تشعر بألم حاد، كان الليل 

في منتصفه، نظرت من النافذة كان الهواء يهز الشجر بشدة


صوت طائر ما أعلى الشجر كان يبني عشه 

صوت كان متناغم مع رفيقته، تمنت ود أن تمد لهم يد المساعدة ولكنها أيقنت أن لو فعلت هذا 

سوف يهرب كل منهم من المكان إلى الأبد 


كانت تريد الاتصال على عنان ولكنها فوجئت 

بعشرات الاتصالات من سليم والأب عنان، شعرت بخيبة أمل كبيرة 

حاولت مرات عديدة الاتصال ولكن لم يقم أي منهم بالرد، لقد كان الوقت قد تأخر، كانت تعلم هذا، لهذا تركت لهم رسالة وهي تحمد الله أن صوت الهاتف لم يزعجهم ولم يوقظهم من النوم


كتبت حروف الرسالة 

في عجالة وهي أمام ماكينة غسل الملابس


 

( أنا وصلت البيت، أنا بخير أنتظر قدومكم من السفر، أشتاق لكم كثير)


ثم جلست في الصالة ترسم صورة لإحدى البنات تحمل على كتفها 

حقيبة من الخوص وفي يدها عصفور صغير يبتسم كانت تحاول أن تطرد الاحلام المزعجة 

التي شاهدتها منذ قليل من ذاكرتها، ثم تذكرت الطائرين الذين يبنون 

عشهم فقامت على رسمهم وقد جعلت عشهم هو الكرة الأرضية 

وأظهرت الطائر وقلبه الأحمر بارز ومنتفخ وكأنه يضخ حبه ل رفيقته في بناء العش



حين انتهت من رسم اللوحة الثانية، كان ضوء النهار قد ظهر 

في الكون، قامت ود على فتح نوافذ المنزل 


وفي تمام الساعة التاسعة كان جرس الهاتف يدق في إصرار 


أسرعت الخطي له كان الأب عنان هو المتصل


عنان:

ـ اي الاخبار يا ود؟


ود في لهفة وفرحة حقيقة مثل طفل صغير:


ـ كله تمام، انا منتظرة انك ترجع بسرعة انت وسليم هتيجو أمتا؟٠


عنان في لطف:

ـ ممكن نيجي بكرة الصبح، النهاردة صعب شوية، في اوراق لسه مخلصتش ٠


ود في حزن وقد شعرت بخيبة الأمل:

ـ بكرة!!


عنان في لهجة توضيح :

ـ الشركة دي مهمة اوي يا ود، رئيس مجلس إدارتها لازم هو اللي يمضي بنفسه، وهو سافر فجأة، وأنا كان لازم انتظر وهيجي بعد الساعة تسعة بليل، مش معقول صفقة زي دي تضيع من ايدينا، أنا طلبت من سليم أنه يرجع هو وياخدك تقعدي مع غرام وافضل أنا بس هو رفض٠


 ود في سرعة:

ـ أنا مش صغيرة يا بابا هخاف من الضلمة أو العفاريت، أنا بس مشتاقة ليكم، بالعموم أنا منتظرة وربنا يوفقكم هناك 

صمتت ود دقيقة ثم قالت وقد أنتبهت أن سليم صوته غير موجود في الجوار:

ـ سليم فين يا بابا ؟ 


عنان وهو يضحك بشدة:

ـ في محلات هنا موظفين الشركة رشحوها ل سليم علشان يختار منها هدايا ل غرام، هو مشغول شوية 

هناك، بعد ما يخلص هخليه يكلمك٠

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة