-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع لخديجة السيد - الفصل 5 - 3 - الأحد 29/9/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة الثائرة على المجتمع 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الخامس

3

تم النشر يوم الأحد

29/9/2024




لمعت عيناها بالحقد وإبتسمت بخبث متعمدة 


= صح قلت بس انا برده رديت عليك وقلت لك مش هيحصل، دول صحابي وانت متجوزني وانت عارف اني ليا علاقه بيهم فما فيش حاجه هتفرق حتى بعد الجواز 


قاطعها مصطفى بقسوة بينما يرمقها بنظرات مشتعله بالغضب


= أمينه اتلمي ما ينفعش وقفتك دي مع رجاله غريبه عنك وانتٍ عماله تتكلمي وتضحكي قدامهم وقدام الناس كلها.. هتتفهمي غلط لازم تحافظي على منظرك ومنظري 


تنهدت بملل وهي تردد بعدم مبالاة


= وماله منظرك؟ منظرك ده هيكون وحش لو عملت كده من وراك لكن انا عشان مش بعمل حاجه غلط بعمل قدامك 


أردف بقسوه و قد بدأ وجه يتشدد بالغضب

من جديد 


=لا بتعملي حاجه غلط وبطلي عند! يقربلك ايه عشان تضحكي معاه وتقفي كده، امينه عشان خاطري بطلي عند واسمعي كلامي لو مره واحده.. الغلط بتعملي قدامي ولا من ورايا اسمه غلط بطلي تجملي الكلام في عينيك عشان تعمليه 


هتفت بحدة وغيظ و قد بدأ الغضب يشتعل بداخلها أيضا 


=لا والله انا مش مضطره ابرر لحد حتى لو انت وكلامي بقى عاجبك ولا مش عاجبك فهو ده انا وانت مختارني وانا كده وعارف فما تجيش بقى تغيرني! وبعدين لما شايفني بعمل حاجه غلط كنت اخترتني ليه من الاول ولا انت كنت حاطط في دماغك انك هتقدر تسيطر عليا  


أردف بحدة وهو يرمقها بنظرات مشتعلة بالازدراء


= ليه بتسميها سيطره، حاجه غلط بتعمليها و انا عاوزك تبطليها فين الغلط في كده؟ تعالي كده نسال حد غريب عننا ولا رجال من رجال الدين هيقول لك مين فينا الصح؟ و دول هيكلموكي بشرع ربنا ودينا لو لسه فاكره 


احمر وجه أمينة بشده فور سماعها كلماته تلك فتعلم بأنه محق بذلك الامر، فقد ضغط الآخر جيداً علي نقطة ضعفها فزفرت بحنق و هي تغمغم بصوت مرتجف 


=يوووه مصطفى بقول لك ايه ولا هسال ولا هعمل انا ورايا شغل ومش فاضيه ليك وانت كمان يلا روح شوف شغلك مش ناقصين حد يدينا كلمتين مش هنتناقش هنا.


❈-❈-❈


في منزل مصطفي عادت الأمور تسير بهدوء وبروتين عادي مثل بداية زواجهما، حتي خرج من افكاره تلك عندما رأى زوجته تهم للخروج هتف باسمها لتقف التفتت اليه بهدوء بعد ان اصبحت عند باب المنزل، ليقول مرددًا بضيق مكتوم 


=هو انتٍ لابسه ورايحه فين دلوقتي الساعه ١٢ بالليل ولا شكلك مستنيه حد هيزورك من صحابك 


هزت كتفها باستفزاز وهي تردد ببساطة


= لا انا اللي رايحه ليهم بقيلي كتير ما خرجتش وبعدين ولا متاخر ولا حاجه انا متعوده اخرج في الوقت ده وارجع.. نام انت براحتك عشان وراك شغل بدري 


هتف الآخر و هو يجز علي اسنانه بقسوة محاولاً السيطرة علي الغضب الذي يشتعل بداخله بكل مره تعاند امامه منذ ان تزوجوا وبسبب تصرفاتها المتهوره 


= والهانم اللي جهزت نفسها ولبست من غير ما تستاذن جوزها مش وراها برده شغل بدري؟ 

مفيش نزول يا امينه بوقت زي ده وخفي موضوع مقابلات صحابك وخروجاتهم الكلام ده قبل ما تتجوزي انما دلوقتي حاجه ثانيه .


إستنكرت هذا فعلقت بعناد وبرود


=وايه هي الحاجه الثانيه ان شاء الله بقى؟ بقول لك ايه هو انت ولا عاجبك اكلمهم ولا عاجبك اخرج معاهم وبعدين ايه ما فيش خروج دي آه انت من اولها بقى عاوز تذبحلي القطه ومفكر هسمع كلامك لا شغل سي سيد ده تعمله على واحده ثانيه مش انا 


ترك الحاسوب برقه ونهض ودون مقدمات أمسك ذراعها ودفعها إلى الداخل تحت صدمتها وصر أسنانه بغضب متحدثاً 


= هو انا ليه كل تصرف بسيط بعمله من حقي بتترجمي بالطريقه دي ان عاوزه اتحكم فيكي 

امينه يا ريت تفوقي انا جوزك مش عدوك وبحبك عشان كده اتجوزتك ولا عاوز بقى اتحكم فيكي ولا اضايقك، انا عشان خايف عليكي بمنعك من مقابلات صحابك دي 


زوت جانب فمها بسخرية وصرخت به


= خايف عليا برده لا انا فاهمه عينتك كويس! واللي في دماغك مش هيحصل وقت ما عاوز حاجه هعملها والله بقى انت عارفني علي كده وقبلت تتجوزني وانا كده فما تجيش بقى بعد الجواز تعمل فيها الراجل اللي مراته جايه عليه وما بتسمعش كلمته وانت من الاول مختار واحده عارف انها ما بتسمعش غير كلمتها 


هتف بحده بينما يجز علي اسنانه بقسوة وقد بدأ يفقد صبره معها حقا 


= طب بلاش تحسبيها كده عايزه تخرجي تمام بس أكون انا معاكي! ويكون في وقت مناسب لكن دلوقتي متأخر ولو بكره اجازه كنت قلتلك تعالي نخرج انا وانتٍ.. لكن انا متاكد ان انتٍ هترجعي على وش الفجر وحالتك حاله من سهرك مع اصحابك وهتروحي الشغل مطبقه فليه التعب ده كله خلينا يوم الاجازه نخرج انا وانتٍ ونشوفلنا مكان كمان يناسبنا .


رفعت حاجبها بتحدى وهي تردد بعناد حاد


= بس انا حابه اخرج لوحدي ودلوقتي! 


أدار رأسه نحوها الآخر، وأمرها بسخط


= يبقى مش هتخرجي إلا في حاله واحده لما اركب قرون واسيبك تدوري على حل شعرك وانتٍ على ذمتي وادي الباب اهو وريني بقى هتخرج ازاي .. طالما حتى بالهداوه والحنيه مش نافع معاكي 


تفاجأت به يغلق باب المنزل وأخذ المفتاح أيضاً، ظلت نظراتها له غامضة ثم اومأت برأسها وقد تبدل الغضب المرسوم بعينيها الي برود مفاجئ


= كده يعني هتلوي دراعي تمام.. انا داخله فعلا انام بس لو ما ردتكش الحركه دي كتير ما بقاش انا امينه.


ظل مصطفي يتطلع اليها عدة لحظات بقلق من موافقتها السريعه تلك دون ان تتشاجر معه

او تحاربه كعادتها لكنه تجاهل قلقه هذا. فكل

ما يهمه انها ستظل وقد استسلمت لامره ولم تستخدم عنادها الساخط و بالتأكيد سيجد حل لوضعهم هذا قريباً حتى تسير حياتهم دون مشاكل، ثم تنهد براحه كبيرة بانه كسب أول جوله كما يظن معها.....


❈-❈-❈


انتهى مصطفى من عمله لينهض ليمر على أمينه وياخذها معه مثل كل مره، لكنه تفاجئ بان المكتب فارغ ليجد الأستاذة منال بوجه رفع حاجبه متعجبا وسألها


=هي امينه فين مش المفروض تطلع دلوقتي وخلصوا شغل 


لوت شفتاها باستخفاف وهي تقول بنبرة حادة


=امينه راحت مع اصحابها كالعاده تسهر و بعدين انت اللي جوزها وبتسالنا كنت فاكراك لما تتجوزها هتعرف تحكمها في بيتها او تبطل التصرفات المجنونه اللي بتعملها لكن عيب قوي لما تكون على ذمتك ولسه مستمره في الهبل ده.. وانت معلش يعني في الكلمه مش قادر عليها.


وهنا فهم الآخر لما لم تثور عندما رفض خروجها بالأمس، تابعت حديثها الأخري بعتاب وضيق 


=اول مره شفتك كان باين عليك شخص محترم مش فاهمه بس ايه اللي راماك الرميه دي شكلها مش من توبك ولا من اخلاقكم و هتتعب معاها.. اللي زي أمينة مش عاوزه تتجوز عشان يبقيلها بيت وعيلة تهتم بيهم اللي زي دي عايزه تتجوز عشان تبعد عنها الشبهه وتقرطس الراجل اللي متجوزاه مش بعيد تجرأ البنات اللي زيها وتقول انا اهو متجوزه وبعمل إللي عاوزه براحتي يلا انتوا كمان اعملوا زيي.


بينما الآخر ظل صامت و لم يرد إلا بنظرة بحاجب مرفوع لها وتحدث قائلاً بصرامة جدية 


= انا فاهم والله انك عاوزه تنصحيني بس يا ريت ثاني مره تخدي بالك وانتٍ بتتكلمي عن مراتي ولو حصل العكس وهي اتكلمت عليكي وانتٍ مش موجوده بالطريقه دي هتزعلي فمتهيا لي حضرتك اللي عاوزه النصيحه مش هي، وبعدين امينه مش وحشه انتم بس اللي مش فاهمينها ولا تعرفوا عنها حاجه فبلاش تحكموا بالمظاهر.. عن اذنك.


رحل مصطفي بكل غضب بينما الأخري جحزت عيناها في دهشة مغمغمة بعدم تصديق


= ما قدرش يتشطر على الحماره جي يتشطر على البردعه غور انت وهي.. كده انت راجل يعني ابقى قابلني لو عمرت معاها 


❈-❈-❈


في البار لاحظت عزه دخول مصطفى فقالت بسرعه بتركيز أثر الخمر الذي ذهب ادراج الرياح، فحالة الارتباك التي تلفها في حضوره وهو غاضب هكذا، لذا بدأت تناديها بالانتباه له

بحذر.


= الحقي جوزك جي؟ قلت لك تعالي نروح مكان تاني احسن طالما مش موافق على خروجك معانا 


لم تهتم لقول صديقته و وصلت الرقص، في حين اقترب الآخر بكل غيظ وضيق ودون مقدمات أمسك ذراعها ودفعها إلى الخارج تحت صدمتها وظل يدفعها وهو خلفها حتى كادت ترتطم بالحائط، ثم دفعها بعيداً عن المكان بغضب وصرخ بها بعنف 


=تعالي هنا وبطلي رقص، أنا مش قلتلك ملكيش دعوه بالعيال دول؟ وما تشربيش تاني مره وانتٍ لوحدك ولا حتى وانا مش معاكي! إيه محرمتيش من المره اللي فاتت لما اخذتك من وسطيهم ولا حد خد باله منك؟ ايه عاوزه تعيديها تاني ولا ايه بس المره الثانيه مع حد غيري مش كده.. وبعدين تعالي هنا ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي ولا تستاذني مني؟   


ارتبكت قليلاً من غضبه وبالحديث عن ذلك الأمر فاذا كان شخص أوصلها لكانت ضاعت بالفعل ومع ذلك غمغمت سريعاً بحنق


= اوعى كده ايدي وجعتني، انا ابتديت اتخنق على فكره مش ملاحظ جوازنا كله بقى عباره عن اوامر؟ ما تكلميش ده ما تشربيش و ما تخرجيش هو القرف ده هنخلص منه امتى.. 


أردف مصطفي بحدة و صدمة في ذات الوقت


= هو انا لما احب اعرف مراتي بتروح فين و بتقابل مين وبتعمل ايه اسمه قرف وإياكي تقولي كلمتك المستفزه عاوز اتحكم فيكي دي ده حقي عليكي وانتٍ عارفه كده كويس .


حاولت أمينة عدم اظهار خوفها من الغضب الذي يلتمع بعينيه متصنعه الجراءة


= اللي عاوزه افهمه حاجه واحده لما انت مش قادر تتجوز واحده بالمواصفات دي متحرره و بتحب تعمل اللي هي عاوزاه في اي وقت ولا بتعمل نفس العمايل اللي بعملها كنت وافقت و قبلت تتقدملي ليه؟ انا حذرتك من قبل الجواز مش انا الشخصيه اللي بتتحكم فيها ولا باخد أوامر حتى لو من جوزي


كادت أن ترحل من امامه وتعود الى اصدقائها لكن قاطعها زوجها بصوت صارم


= انت رايحه تكملي سهر عادي كمان يلا نروح 

يا أمنية ولا هنكمل خناق هنا؟ انا ماسك اعصابي بالعافيه كفايه الكلمتين الزفت اللي سمعتهم من المديره هناك لما سالتها عليكي حتى مش قادره تديني خبر هتروحي فين 


هتفت وهي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والغضب


=آه هي الحكايه بقى كده؟ حد سخنك عليا طب يا سي سيد انا مش همشي و هكمل سهر عاوز تمشي انت امشي براحتك 


أجابها بعدم تصديق وهو يرمق زوجته بنظرات تملئها الاشمئزاز


=والله كمان عاوزاني اروح واسيبك؟ وسط العالم دول اللي مش دريانين بحالهم و سكرانين وانتٍ كمان.. واستنى لما تحني عليا وتفتكري ان ليكي جوز وتروحي بمصيبه.. هو انتٍ ازاي أصلا قادره تيجي هنا وتتعاملي عادي رغم ان اخر مره روحتك معايا وانتٍ ولا قدرتي تمنعيني ولا هم 


اندلعت نيران الغضب بداخلها فور سماعها كلماته تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة لتردف هاتفة بشراسة وعينيها تعصف بغضب عارم


= وما عملتليش حاجه واتجوزتني ما تكبرش الموضوع بقى! وبعدين زي ما انت عمال تحاسبني انا كمان المفروض احاسبك، جريت جري من واحده سخنتك عليا ما بتحبنيش في الشركه من اول يوم جيت بسبب تصرفاتي اللي مش عاجباها مع ان ابنها ممكن يكون بيعمل كده واكتر بس عشان انا بنت وهو ولد فشايفه عادي.. وقلتلي قبل ما نتجوز ان انت معايا مش ضدي بس انا شايفه العكس خالص من اول يوم جواز نازل فيا انتقادات وبس 


غمغم بجدية وصرامة وهو يمرر عينيه بيأس عليها


= اولا انا محدش سخني انا رديت عليها  و قلتلها ما تدخليش نفسك في اللي ما لكيش فيه! مهما حصل محدش لي عندك حاجه ولا يحاسبك غير انا.. وده دليل ان انا ما غيرتش كلامي ومعاكي مش ضدك بس انتٍ برده ساعات بتتصرفي تصرفات ما فيش حد عاقل يعرف يتحكم فيها 


لا تعرف لما سعدت بكلماته وأن أوفق تلك الفضوليه عن حدها، أخذ نفس عميق قبل أن يتابع بعقلانية 


= امينه ما هو مش معقول هنفضل طول حياتنا كده خناق! ولا بنتقدك طول الوقت زي ما انتٍ بتقولي.. خلينا نحط نظام نتعامل معاه انا وانتٍ عشان ما يحصلش ذي كده تاني مش كده افضل ولا انتٍ مش عاوزاني نكمل مع بعض. 


شعرت بالضيق يتغلغل بداخلها فور سماعها عن اكمال حياتهما، لكنها هتفت معترضة بضيق


= والله نكمل ما نكملش دي حاجه في علم الغيب وفي إيدك انت؟ وبعدين نظام ايه اللي نحطه زي مثلا أن ماروحش اسهر مع اصحابي ولا اقابلها يبقى من البدايه كده هرفض.. دول صحابي من زمان واللي وقفوا معايا في محنتي وانا مش هتغير عشان حد


جذبها من ذراعها مجدداً بقوه جعلتها اطبقت  علي شفتيها مغلقة اياها بقسوة عندما تحدث مزمجراً بفحيح حاد


=امينه انا جوزك وخايف عليكي افهمي ده كويس، عاوزه تقابليهم يبقى في حدود الشركه 

والكلام برده بحدود وخروجاتك دي انا مش ممانع بس أكون معاكي بس طبعا الاماكن دي لازم تبطليها و الشرب كمان.. وما ينفعش ترفضي طالما الحاجه دي بتضرك وانتٍ عارفه كده كويس 


وجدت نفسها قد زادت الأمر معه الى حد كبير 

وقد احتقن وجهها بشدة بتوجس من ان يتهور بالفعل فاجابته بارتباك


= هو انت هتفضل تذلني بالموضوع ده على فكره ما حدش قال لك تاخدني من وسطهم زيك زي العالم اللي حواليك حتى لو ما عملتليش حاجه.. وكفايه بقى كلام عشان صدعت وانا جي هنا افك عن نفسي يلا نروح احسن.


الصفحة التالية