-->

قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 21 - 2 - الأثنين 16/9/2024

 

  قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني 

بقلم الكاتبة زينب عماد  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب عماد


الفصل الواحد والعشرون

2

تم النشر يوم الأثنين

16/9/2024




كانت ليلى بالخارج الآن تحاول تحريك يدها المصابه ولكنها لاتزال تؤلمها...لهذا قررت التدريب بيدها المعافه فهى تريد تصفية ذهنها...ولكن حضور لينا أوقفها عن إكمال ما كانت تقوم به...اقتربت منها لينا تحتضنها بقوة وهى تقول بإشتياق:لقد شعرت بالفراغ الشديد بعد رحيلك...وأدركت أنكِ كنت تمثلين جانبى المرح ذلك الجانب الذى يمثل الضوء فى تلك العتمه التى لا نهاية لها... 



ابعدتها ليلى عنها وهى تنظر لها وتبتسم بحب قائلة بمكر:ألن تكفى عن حفظ مثل تلك الكلمات...كما أنه واللعنه هذا حديث تخبرينه لشخص تشعرين نحوه بمشاعرك المقززه....لا أن تخبرينى أنا به من يسمعك سيظنك واقعه بعشقى اللعنه على ذلك يا فتاة... 


كان هناك من يراقب ما يحدث من بدايته وظن أن تلك الرقيقه ستبكى الآن بسبب حديث ليلى الجارح لمشاعرها...ولكنه صدم حين قامت برفع يدها وصفع مؤخرة رأس ليلى بقوة وهى تقوم بحده راقت له: واللعنه أنا المخطأه التى قررت مواساتك بعد أن قاموا بتعذيبك وتحويلك لهذا المخلوق المتعفن....

الذى لا يصلح ليكون إنسانًا لهذا أنا أسحب حديثى السابق....فأنتِ فتاة ناكرة للجميل ولا تستحقين ذلك الحديث الراقى أيتها المتصابيه...


ظهرت ابتسامة كبيرة على شفتى ليلى التى أسرعت واحتضنت صديقة طفولتها وهى تقول بصوت هامس صادق سمعته لينا وحدها:لقد اشتقت لكِ صديقتى الخجولة....ضمتها لينا لها وهى تربت على ظهرها بحنان وهى تجيبها بحب:وأنا أيضًا إشتقت لك جميلتى...إشتقت لكِ ليلى الجميلة...


هنا لمعت عينى ليلى بالدموع عند ذكر لينا لهذا اللقب التحببى الذى كانت سابين تدعوها به منذ الصغر.... فأصبح الجميع يدعوها به لهذا ابتعدت عن صديقتها حتى لا تلتهب مشاعرها وتبدأ بنوبة بكاء أخرى هى لا تحتاج إليها بالوقت الحاضر....وظلت الصديقتان تتحدثان بالكثير من الأمور وأخبرتها لينا عن كل ما حدث أثناء فترة غيابها....وأصيبت بالحزن الشديد لأنها تسببت بحدوث الكثير من الأمور التى جرحت كثيرون ممن تحب....خاصة سابين حين أخبرتها لينا عن تلك المبارزة التى كانت بينها وبين ديفيد....هى تعلم شقيقتها جيداً وتعلم ديفيد لم يكن ليوافق كلاهما على فعل ذلك إلا عندما يكن أحدهم مجبر على ذلك...وهى لا تحتاج للتفكير كثيراً حتى تعلم أن والدتهم العزيزه هى من أجبرت شقيقتها على فعل ذلك...فلا يوجد من يجبر سابين على فعل شئ سوى والدتهم العزيزه....


شعرت ليلى أنها بحاجة لرؤية سابين الآن لهذا حين أنهت جلستها مع صديقتها أسرعت تبحث عن سابين وعينيها ترغب بالبكاء...إلا أنها تحاول منع ذلك بكل قوتها حتى رأتها من بعيد تقف مع ألفين وديفيد...

بينما يقف الملوك الثلاثه معاً ومعهم السيد ريكمان يتحدثون ببعض الأمور...


وصديقنا الأخير يجلس جواره صمويل يحدثه بشأن بعض الأمور...لم تهتم ليلى للجميع وأسرعت نحو سابين وألقت بجسدها نحوها تحتضنها بقوة وكأنها ستفقد روحها إن لم تحتضنها...تعجبت سابين من فعلة شقيقتها فهى لم تعد تفعل ذلك منذ أصبحت مراهقه...ترفض البكاء أمامها سوى فى المواقف المصيريه والآن هى لا تتذكر أنهم بأحد المواقف المصيريه....حتى تتشبس بها ليلى بمثل هذه الطريقه إلا أنها تبتسمت إشتياقًا لمثل هذا العناق الذى يغمرها بالكثير والكثير من الحب...وهى تربت بحنان بالغ على ظهرها وتقبل عنقها قائلة بحب وحنان أمومى: إشتقت لكِ جميلتى...


هنا لم تحتمل ليلى واجهشت بالبكاء بصوت حاد مرتفع وهى تتشبس ب سابين بقوة كبيرة وتدفن وجهها بعنقها....هنا تجعد ما بين حاجبى سابين وهى تعطيها ما تريد ولاتزال يدها تربت على ظهرها تهدهدها بحنان....وتقبل كل ما تصل له شفتيها من شقيقتها التى تخنقها الآن بعناقها...ولكن سابين لا تمانع كانت جميع الأنظار الآن موجهة لما تفعله الشقيقتان...خاصة أن صوت بكاء ليلى يعلو ولا ينخفض....


كانت نظرات سابين تتغير بين كل لحظة والأخرى بين تشوش وقلق وخوف...حتى توقفت مشاعرها عند الغضب الحارق وهى ثبتت نظراتها على شخص واحد ينظر لها بذات الجمود الذى يناظره للجميع...إلا أن اهتزاز حدقته للحظات لم يخفى عن سابين الذى لم تبعد نظراتها عنه...وهى تحاول تهدئة صغيرتها حتى فقدت ليلى وعيها وسقطت بسيات عميق بين يدى شقيقتها....والتى طلبت من ألفين بهدوء أن يساعدها فى إيصال شقيقتها إلى غرفتها...


سارت سابين مع ألفين إلى غرفة ليلى بعد أن وجهت إحدى نظراتها الناريه ل رالف دون أن تتحدث...حتى وضعت ليلى بالفراش ودثرتها جيداً وخرجت من الغرفه فوجدت ألفين بإنتظارها فى الخارج...


فوقفت بجانبه وهى تتنهد بإرهاق شديد من كثرة الأحداث المتلاحقه التى تمر عليها...فقالت بصوت شديد الهمس إلا أن أذنى ألفين إلتقطه:ماذا على أن أفعل؟!...إن ذهبت إليه الآن وهاجمته سيدافع عن نفسه بكل تأكيد وحينها لن يتوقف إستيفان ليشاهد ما يحدث بإستمتاع....بل سينقض عليه يقتله وحينها ستشتعل حرباً أخرى نحن فى غنى عنها....فرائحة الدماء أصبحت لا تفارق أنفى....ماذا على أن أفعل أل؟!... 


ابتسم ألفين وهو ينظر لها بود شديد وهناك لمعة من الفخر إرتسمت بعيناه لم تغفل عنها سابين والتى نظرت له بتعجب قائلة بنزق:ماذا؟!... لماذا تنظر إلى هكذا وكأننى إحدى إنتصاراتك العظيمة؟!... 


ابتسم ألفين بإشراقه وهو يربت على رأسها بحب قائلاً:لقد تغيرتى كثيراً فلو كنتِ لا تزالين سابين التى أعرفها بالماضى لكنتِ الآن بساحه المعركه نحاول تخليص الرجل من بين براثينك الآن.... 


نظرت له سابين بتشوش وهى تقول بإهتزاز:وهل هذا شئ جيد أم سيئ؟!...فلازال هناك صوت بقلبى يحثنى على فعل ذلك جراء ما شعرت به ليلى من ألم....لهذا لا أعلم ماذا على أن أفعل؟!.. 



أجابها ألفين بهدوء:لا تقلقى فصباحاً سألها إستيفان إن أردت المساعده فهو مستعد لإقامة حرباً من أجلها هى وليس لأجلك أنتِ....هنا ظهرت إبتسامة رقيقه على شفتى سابين وهى تستمع لحديث ألفين الذى أكمل بالهدوء ذاته:إلا أنها أجابته أنها قامت بعصيان أوامره أمام الجميع لهذا قام بكسر يدها....إلا أنها بالفعل أقسمت أن تقتص منه ولكن بعدما تعود يدها كما كانت....لهذا لا تقلقى بشأنها فكما ترين أظنها تشبه شخصاً نحن نعرفه جيداً....


ختم حديثه بإبتسامه ماكره جعلت سابين تلكمه بخفة على كتفه فقربها ألفين إليه يضمها وهو يربت على ظهرها بحب قائلاً:أنتِ لم تخطئ بحق أحبتك يوما سابين بل إن أكثر ما تبرعين به هو إيذاء نفسك لهذا لا تتحاملى عليها...فهى لا ذنب لها بما يقترفه الأخرون من أخطاء...


تنفست سابين بإرتعاش وتؤمى له بإبتسامه مهتزه...

وقد شعرت بالراحه لحديث ألفين الذى بث بقلبها بعض الطمئنينه...ابتعد ألفين عنها وهو يربت على رأسها بحنان....وسار كلاهما للخارج لمقابلة الرجال الذين لازالوا بالخارج ومتوقعون ما ستفعله سابين حين تأتى...ألا وهو افتعال شجار حاد مع هذا الرالف ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد...فهى بالفعل ذهبت نحوه ووقفت أمامه تنظر لعيناه بقوة تحاول ثبر أغواره....


وقالت بثبات:أتعلم أننى أستطيع أن أنهى أمرك بمفردى دون تدخل أى أحد من المحطين بك أو بى ودون أن أرفع أصبعاً واحد بيدى...ولكنى على يقين تام أن تلك الصغيرة التى كانت تبكى أمامنا جميعاً منذ لحظات قادرة على تحطيمك لشظايا....يسهل على الرياح تشتيتها فتصبح بلا هدف وهذا ما ستكون عليه أعدك بهذا... 



أنهت سابين حديثها وتوجهت إلى غرفة صغيرتها لتطمئن عليها...بينما كانت أنظار الجميع موجهة إلى رالف الذى تحرك بجمود وكأنه الشخص الغير معنى بحديث سابين...متجهاً للغابه وظل يتدرب بخنجره كما يفعل عادة حين يفكر أو يشعر بالتوتر...



أجل رالف العظيم يشعر بتوتر كبير من قربه الشديد لهذه الملكة التى امتلكت جزء كبير من حياته وقلبه فى فترة فقد بها ذاته...إلا أنها من نجحت بإعادته من جديد هى من أعطته سلاحه الخفى قشعام...يتذكر جيداً أنه كره اللقب فى اللحظة الأولى من سماعه إلا أنه أحبه حين عرف معناه....وكم يعبر عن قوتة وثباته وكم تمنى أن تتعرف عليه ولكن تلك الفتاة المجنونه حاربته حتى تعيده للحياة من جديد...لهذا هو يدين لها بالكثير....



❈-❈-❈


كان يجلس بغرفته يقوم على أعمال المملكه كما إعتاد طوال فترة بقاء أخاه خارجاً...ولقد كان الأمر مملاً ومرهق إلى حد كبير...إلا أنه يجب عليه إنهائه وذلك لما نصت عليه تلك المعاهده الضمنيه بينه وبين شقيقه أن يحمى كلاهما ظهر الأخر....



خلال شروده دلف عليه أحد الحرس بدون طرق الباب وهو يحاول إلتقاط أنفاسه يخبره أن هناك هجوم قوى بالقلعه الشرقيه تسبب بإحداث خسائر فادحه....كما أن هناك الكثير من الموتى والجرحى وليس ذلك فقط بل أن جهتهم الشرقيه أصبحت خاليه الآن من الحماية...وهم مهددون الآن بأى غزو خارجى بأى لحظة من الآن....لهذا يجب الإستعداد ومحاوله إنقاذ ما يمكن إنقاذه...


كان ديو يشعر بالتشتت قليلاً ولكن عليه إرسال رسالة لشقيقه يخبره بما حدث....بالفعل بدأ ديو بكتابة رسالته يختصر بها ما حدث...ثم أمسك بأحد الطيور المدربه وأطلقه فى السماء...ثم عاد ليرى ما الذى سيقوم به من أجل حماية حدودهم الشرقيه ومعرفة كيف تم ذلك....



إلا أن ما هو متأكد منه أن هناك خونه فى صفوفهم وهو لن يجعل الأمر يمر مرور الكرام...خرج ديو من القصر ولكن دون أن يلاحظ أحد....وذلك بعدما أمر رجاله الأوفياء بالقصر أن يقوموا بحمايته بينما هو يهتم بأمر القلعة الشرقيه....بينما أمر إثنان منهم أن يراقبوا القصر من الخارج....ورحل هو كما اعتقد الجميع وكما هو متوقع من أمير تم تدمير حدوده الشرقيه....ويحتاج للإطمئنان أنه ليس هناك أى ثغور قد يستغلها أى عدو ويقوم بإحتلال مملكتهم...



ولكن ما لا يعلم الجميع أن ديو لا يعطى الأمان لأي شخص كان سوى قلة قليله...لهذا وقبل خروجه من القصر أمر الخدم بإفتعال مشاجرات عنيفه قبل خروجه بلحظات حتى يقوم بتشتيت من يقوم بمراقبته....وبالفعل تم الأمر ونجح بتشتيت الأعين المتربصه بتحركاته وذهب لمخبئه السرى بعد أن تأكد أنه ليس مراقب....وأخرج حمامه ورسالتين إحداهما ل شقيقه والأخرى لجيش مدرب لا يعلم عنه أحد سوى هو وشقيقه...قام هو بتدريبه من أجل هذه المهام والذى أمره بالذهاب على الفور للقلعة الشرقيه لتأمينها وتقديم المساعده للجنود هناك....



بينما الأخرى يخبر بها شقيقه عما حدث بأرجاء البلاد وما هو مقدم عليه ويرجوا منه العودة سريعاً...بينما تلك الرسالة التى أرسلها وهو بمكتبه كان يعلم إلى أين هى ذاهبه؟!...وما الذى سيحدث لها؟!... 



أنهى ديو أولى مهامه وعاد لقصره من جديد مدرك ما ينتظره هناك....دلف الأمير ديو للقصر ولكن ليس من بوابته الرئيسه بل من أحد سراديبه التى لا يعلم عنها أحد سوى هو وشقيقه ومستشاريه....وحين أصبح داخل القصر وجد رجاله بإنتظاره كما هو متفق عليه والذين كانوا متنكرين بالقصر على هيئه خدم....ولقد حدث ما توقعه أن حادثة القلعة الشرقيه لم تكن سوى تمويه عما يرغبون بفعله....ألا وهو السيطرة على القصر الأم وهذا ما لن ينالونه...



أخبره أحد رجاله أن هناك متمردون بالقصر....وهناك من يلقى أوامر زاعماً أنها أوامرك سيدى وأنك تدعوا لإنقلاب على حكم شقيقك الملك نيكولاس...هنا ظهرت إبتسامة ديو مدرك فحو الرسالة التى ستصل لشقيقه من قبلهم...



أسرع ديو برجاله وبدأ بتقسيم رجاله لتأمين الجناح الشرقى والغربى ومن ثم يلتقون بالجناح الرئيسى.... وبالفعل تمت الخطه كما أرد وسقط الكثير من الموتى والجراحى جراء هذا الهجوم الغير منتظر...فلقد تأكد العدو من ذهابه للقلعة الشرقيه وخلو القصر الملكى من أحد رجال الملك....لهذا كان الإنتصار من نصيب الأمير ديو الذى حاصر قاعة العرش وأمر من بها بنزع أسلحتهم....كما لم تأخذ الصدمه نصيبها منه فهو كما قال لا يعطى أمان لأحد...وذلك حين أدرك أن أحد رجاله هم من قاموا بهذا الأنقلاب والذى ظل يصرخ أن حكمهم سينتهى عن قريب وسيكون الحكم لمن هم أحق به منهم....



وكم تمنى ديو أن يقوم بقتله إلا أنه يحتاج لبقائه حى حتى يتم إستخراج المعلومات منه ومعرفة من قدم له المساعده...وبهذا نجح بإعادة القصر لسلطته بعد هزيمة عدوه...كما سجن من بقى على قيد الحياة من رجال العدو والمنقلبين على حكم شقيقه...وأمر بمداوته رجالهم وحماية القصر من أى تدخل خارجى...



وبعد أن عادت الأمور إلى نصابها داخل القصر أمر بنشر مرسومًا ملكياً بكذب جميع الإدعائات التى صدرت خلال الساعات السابقه....وأن جميع الحدود تم تأمينها من قبل رجال المملكة الأوفياء.... وأنه على الجميع العودة لأعمالهم....وإذا صدر أى أعمال شغب من قبل البعض سيتم محاسبته من قبل الملك نفسه إنتهى المرسوم....


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة