-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة لخديجة السيد - القصل 2 والأخير - 4 - الأربعاء 4/9/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 
قصة احتياج امرأة مطلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني والأخير

4

تم النشر يوم الأربعاء

4/9/2024



على مائدة الطعام كان الجميع يتحدث مع بعض بعده اشياء مختلفه حول زواج زبيدة والعريس إلى أن هتف الأب بعدم رضا 


=كان نفسي ألاقي عيب واحد في العريس بس مش لاقي! كل الناس بتشكر فيه ومش بتقول غير عيبه أني مش بيخلف عشان كده اتجوز كذا مره لحد ما عرف العيب منه، ومن ساعتها وهو بطل يتجوز وقال يدور على واحده معاها عيال.. عشان ما تكونش دي المشكله بعد كده


هزت عواطف رأسها باعتراض وهي تقول بعبوس


= طب وهو ده عيب اصلا بالنسبه لينا، انا بصراحه شايفه مش عيب على الاقل لما تطلق ثاني ما ترجعلناش بكم عيله قد كده واحنا اللي نشيل .


عقد حاجيبة باهتمام وشعر أنها محقة وهو يقول بتفكير


=انا كمان بدات أفكر في الموضوع طالما ما عندوش مانع يشيلها بالعيال مش هقدر ارفض ده حتي عاوزها بشنطه هدومها ولا هنجهزها و كويس أنها جيت منه انا مش معايا ده انا عليا ديون كتير لسه بسددها اصلا من جوزها الأول ويا ريتها عمرت 


هتفت أمها وهي ترمقها بنظرات حادة جعلتها تغضب قليلاً 


= خلاص يا حج خليها عليك المره دي! واديك قلت بنفسك الراجل ولا هيكلفنا حاجه و عاوزها بشنطه هدومها والعيال يبقى هنرفض ليه ونقول احنا اللي مش عاوزين، خصوصا الهانم بنتك هتموت على الجواز! بس بعد كده ما ترجعيش وندبي حظك وتقعدي تعيطيلنا 


ردت زبيدة بسخرية وهي تنفخ أنفاسها بغيظ


=ما تخافيش مش هيحصل، كنت بعملها زمان في جوازتي الاولى وماحدش منكم اخذ موقف مره واحده معاهم يبقى مش هتفيد حاجه لو جيت اشتكيت وانا اللي عاوزه.. خليني بقى اشتكي لربنا ما ليش غيره لما تحصل حاجه 


لوت شفتاها بضيق وأجابت بصوت متهكمًا


= كنتي عاوزانا نعمل لك ايه يا اختي؟ ما انتٍ بنفسك عارفه ان منعم ما لوش كبير وعلى طول تقعدي تقولي ابن امه، كله من الوليه الكبيره امه دي هي السبب ومحدش بيقدر عليها وعلى طول ممشياه حتى اهلها ذات نفسهم تفشوا منها.. احنا بقى اللي كنا هنقدر .


نهضت لترحل لكن توقفت مستديرة إليها عندما استمعت الى تهكمهت فأجابت بمرارة 


= لما انتم كنتم عارفين كل ده كنتم رمتوني ليه من الاول؟ انا بتكلم في إيه اصلا خلاص الكلام مش هيفيد ربنا بقى يحاسب كل واحد على نيته.. هو مش سمع ماشوره امه وطلقني واتجوز غيري انا كمان هشوف حياتي ومن حقي! 


❈-❈-❈


تمت الخطوبة بالفعل وكانت مهلة الزواج قصيرة لمدة عدة أشهر قليلة ولم يعترض أحد فالجميع كان يريد السرعة، ومرت فترة بالفعل حتى انتهى محمد أخيرًا من تجديد العفش حتى لا تدخل زبيدة على أثاث زوجته السابقة مثل ما اتفقوا وخلال هذه الفترة قد حدث تقارب لطيف بين الإثنين بسبب زيارته و محادثاته معها في الهاتف طول الليل.... 


وخرجتهم مع أخواتها الشباب وأطفالها حتى يتعودوا على حياتهم الجديدة معه.. حيث كان محمد بالفعل رجل جيد وأحسن التعامل و التصرف معهم وقد كسب ودهم بمدة قصيرة بالهدايا والاهتمام، الذي افتقدوا طول حياتهما من والدهم.


❈-❈-❈


في منزل والد زبيدة،توقف محمد أمامها فجأة حتى اصطدمت بجسده فرفعت كفيها تتشبث بذراعه حتى لا تسقط أبتسم من فعلتها العفوية وهي توترت بقلق وبخجل فابتعدت بسرعه واردف بصوته الأجش


= إيه مالك خفتي كده ليه اكيد مش هعمل فيكي حاجه وحشه يعني واحنا بيت ابوكي! مع أن خلاص كتبنا الكتاب، بس وماله نصبر لما تبقي في بيتي.. أنا كنت عاوزه أسألك على حاجه؟ بما أن خلاص فاضل أسبوع وتبقي معايا تحبي نعمل الدخله سكيتي ولا بفرح! 


زوت مابين حاجيبها غير مستوعبة حديثه فتسائلت بعدم تصديق بفرحه 


= هو انت ممكن تعمل فرح عادي! رغم ان كل واحد فينا اتجوز قبل كده


اقترب يتكأ على الطاولة وأردف بعدم مبالاة 


= والله لو كبرت في دماغي عادي بس خليها حاجه على قدنا ما بحبش يعني اكون محور أنظار الناس وملفتين، فهماني؟ 


ابتسمت على كلماته، وقالت بتفكير 


= يعني مش هتفرق فرح وهيصه وخلاص و كل واحد بيمشي وفلوس بتترمي على الارض بس هو ممكن ألبس فستان فرح! و اوعدك هيكون فستان بسيط مش فستان فرح يعني كبير بس هيكون أبيض وممكن كمان انا اللي أدفع حقه واجره.


احتدت نظراته بضيق شديد وهو يقول بصوت غاضب


= طب بلاش خيابه عشان ما نزعلش من بعض 

مش كنا ماشيين حلوين بتقلبيها ليه .


استنكرت رده فعله بالرد وتحدثت بزعل 


= خيابه! خلاص بلاش فستان فرح طالما شايفه خيابه، انا اصلي الفرح اللي فات كروتوني كده فما حسيتش ان انا عروسه 


تفاجأ محمد من حديثها المبطن بالاتهام ورغم ذلك أبتسم وقال بتوضيح جاد بنبره رجوليه 


= ومن قال اني اعتراضي على الفستان ما تلبسي براحتك انا اتضايقت انك بتقولي انتٍ اللي هتشيلي حقه؟ على اي اساس اللي قدامك مش راجل مثلا يقدر يجيبلك اللي عاوزاه ولا كنت طلبت منك تسلفيني .


شعرت زبيدة بحماقة حديثها معه فحاولت الاعتذار، فهي ما زالت لم تعتاد علي الأمور الطبيعيه بأنه المسؤوليه من كفت شيء يجب ان يحملها الرجل وليست المرأة كما كان يحدث مع طليقها السابق، هتفت بأسف مردده 


= لا مش قصدي اكيد انا اسفه، شايفك راجل طبعا و حد كويس.. زلت لسان مني ما تزعلش


أردف قائلاً بابتسامة عريضة مغازلها وعيناه تحتضن وجهها الندي بإعجاب كبير 


= وماله هعديها لك المره دي يا زلابيه!. 


❈-❈-❈


ليلًا.. ارتدت زبيدة منامتها بعدما انتهى من استحمامها، لكن لم تخمد نيران جسدها مع ذلك! تلاشت أنفاسها حتى كادت تخنقها بريقه وهي تعافر كتم رغبتها سواء في مشاهده الافلام السيئة تلك أو الاستسلام الى العاده.. أرجعت رأسها للخلف مهدئه نفسها أنها قد وصلت الى بره الامانه ولم يظل الا القليل! وستكون مع رجل وليست وحيدة.


وهنا صدح وسواس إبليس في أذنها و زين لها ان فعل ذلك الشيء هذه الفترة حتى تتزوج ليس سيء ومعها حجه لذلك، وبعدها تتوقف كما تريد؟ لكن شعرها بالذنب لا يتركها في حالها بالفعل تريد ان تتوقف عن ذلك سواء تزوجت أم لا؟ يكفي الذنب الذي تحمله كل يوم، و تبكي بحرقة تمزق نياط القلوب في صلاتها حتى يغفر لها.


أغمضت زبيدة عينيها بحسرة ودموعها البائسة تنساب على وجنتيها الباردتين حتّى تمنت أن تفقد وعيها حتي الصباح لتتخلص من هذا الجحيم الذي تعيشه الآن ولا يبدو له نهاية..


لم يبقَ في حياتها معنى للحياة وهي بعيدة عن ربها وترتكب ذنب تعرف جيد عواقبه! لذا

تتجرع دموع نهارًا كما تتجرع وسادتها دموع عينيها ليلًا.. 


نهضت زبيدة باستسلام عندما يأست من نفسها ان تمنع ذلك الشيء! وقبل ان تفعل اي شيء وقفت أمام المراه وأطرقت وجهها أرضًا وهي تعي صحة ما تفعله، وازداد غضبها من نفسها..

فاذا كانت لا تستطيع التطلع على نفسها فكيف ستكون مواجهتها في النهايه امام الله.


هي في نصف العشرينات من عمرها ولا زالت تصرفاتها تشي بتصرفات مراهقة ولا تستطيع السيطره على حالها، لا تفكر بنضج أو رزانة.. 

فقد تقبل الله دعواتها وارزقها بالزوج الصالح فلما لا تتوقف وتحمد ربها على استجابه دعواتها بدلا من ان يعاقبها ويذهب كما جاء .


الصفحة التالية