-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة لخديجة السيد - القصل 2 والأخير - 5 - الأربعاء 4/9/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 
قصة احتياج امرأة مطلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني والأخير

5

تم النشر يوم الأربعاء

4/9/2024



أخذت نفسًا آخر وهي تمسح فوق وجهها المتفصد بالعرق، لتحاول بث العزيمه داخلها: سأقاتل من أجل أن أنجو بحياتي لآخر رمق! ثم رددت مع نفسها بصعوبة وأمل 


= الجواز مش هو الحل اني ابطل! لازم انا نفسي اللي أوقفه طالما عارفه انه ذنب كبير وحرام.. هحاول المره دي بإصرار كبير واكيد ربنا هيقويني طالما عارف أن بسعى للحلال عشان ابعد عن الذنب ده.


تنهدت وهي تتجه نحو السرير مجدداً لكنها انكمشت فجأة على نفسها عندما أعلنت رغبتها الممنوعة عن نفاذ صبرها وفقدان السيطرة.. لكن مع ذلك ظلت تتلو ذكر الله حتى تنتصر على نفسها....


وعندما جاء الصباح فتحت عينها بسعادة غامرة بأنها انتصرت باول الطريق ربما من الممكن تستسلم مجدداً لكنها ستعود طالبه الرجاء حتى تنتصر بيوم للأبد... جلست تتلو سورة البقرة التي صارت عادتها اليومية في مجابهة أيامها الصعبة التي تعيشها.


❈-❈-❈


في يوم الزفاف، أطلقت نوال عده زغاريد بحماس شديد واقتربت تحتوي صديقتها وابنه خالتها هاتفه بسعادة 


= مبروك يا عروسه ايه القمر ده بس كنتي مخبيه الجمال ده كله فين لا و اهلك ما كانوش عاوزين يجوزوكي و يدفنوكي قال.


أبتعدت عنها وجاش صدرها بالغضب وأجابت بصوتٍ مكتوم 


= قوليلهم احسن انا شايفها منهم لحد دلوقتي في نظراتهم من غير مايتكلموا محسساني اني واحده مش كويسه وما عنديش دم عشان اتجوزت ومعايا عيال مع اني مش هسيبهم وبرده كان نفسهم اقعد اربيهم وما اشوفش نفسي بس ابوهم عادي.. 


ثم قالت زبيدة وهي تخرج المرأة الشرسة المقاتلة في داخلها


= بس اقول لك في داهيه ولا فارق ليا رايهم طالما مش بعمل حاجه حرام وربنا وحده اللي عالم انا بسعي للخطوه دي ليه؟ بس خلاص اتعلمت بعد كده طالما ليا حق هدافع عنه حتى لو هقف قصاد أهلي نفسهم . 


اقتربت نوال منها تعدل لها طرحه فستان الزفاف وأردفت ساخرة حتي تخرجها من تلك الاجواء 


= لا ده إحنا اتغيرنا خالص وبقينا ما نخافش، بس معلش على راي المثل الرفسة اللي ماتموتش بتقوي


قالت زبيدة باستفسارات وقد عقدت حاجبيها متسائلة


= الضربة قصدك


هزت رأسها برفض وهي تأكد علي حديثها بنبرة حانقة


= الرفسة اسمعي مني احنا بنتعامل مع بهايم الأيام دي.


ضحكت زبيدة بشدة وهي تردد بسعادة 


= والله انتٍ مشكله يا نوال، بس والله ما انسى انك شجعتيني على الخطوه دي وهدعيلك في صلاتي دايما ان ربنا يرزقك بالزوج الصالح زيي و اللي احسن كمان.


تجهمت ملامحها فجاءه و تمتمت نوال بوجوم


= مش سمعت أن المعدول طليقك اتجوز للمره الثالثه وبرده طلقها بعد ما اخلف منها بس الاخيره شكلها مش سهله ورافعه عليه قضايا قد كده.. عشان تجيب حقها رغم انهم كانوا عاوزين الصلح بس هي صممت ان اللي عملوا فيها واستحملته منه هتطلعه عليه في المحاكم ومصممه تسجينه لو ما دفعلهاش 


هنا لم ترتبك ملامحها بل على العكس ارتسم على وجهها الاستياء وهي ترد بامتعاض شرس


= يستاهل ده ذنبي وذنب عياله، ممكن ربنا عمل كده عشان يحرم كل شويه يتجوز و يطلق ويخلف! بس كويس انك قلتلي عشان انا كمان كده اخش بقلب جامد واسمع كلام محمد جوزي وارفع عليه قضيه عشان اطالب بحق ولادي صدقيني أمه مش هتستحمل وهتدفع كل اللي معاها والفلوس دلوقتي هتطلع عشان ما يتسجنش.. بعد ما كانت حرماني انا والعيال وبتديني بالقطاره الفلوس بالعافيه.. هي دي ناس عندها دم .


تطلعت الأخري لها تقول بحنق بالغ


= ده إبن امه يا حبيبتي وقالوها لينا زمان ابن امه بنسيبه لامه اذا كان الجيش سابه انتٍ إللي هتاخدي.. هو انا برده اللي هقول لك .


ضحكت علي كلماتها بتسلية ثم هزت رأسها هاتفه بنبرة سعيدة


=على رايك، بس خلاص مش عاوزه افكر في القديم تاني ولا اسمع سيرته من هنا ورايح، انا عاوزه اركز مع حياتي الجديده واللي عاوزه أبداها على نظافه .


❈-❈-❈

في غرفة الزوجية، بعد انتهاء الزفاف! أخذت زبيدة وقتها كاملا في الداخل وهي تعد نفسها ومحمد لم ينادي عليها وتركها على راحتها حتى تستعد جيدا.. وبمجرد أن دخل حتى استنشقت رائحة عطرها الشهية وهنا رفع محمد عينيه نحوها لتتجلى بوضوح الدّهشة عليه.. شعرت بنظراته تتفحصها بانبهار.. 


استمر في التحديق بها دون أن يركز فيما حوله قبل أن يقترب يقف خلفها مرددًا بأنفاس ماخوذه من سحر جمالها 


=بقالك كتير قاعده القعده دي قدام المرايه وسرحانه؟ مع انك مش محتاجه حاجه انتٍ جميله وحلوه أوي من غير مكياج.. ما لوش لازمه كل اللي بتعمليه؟ ده انتٍ طلعتي احلى ما كنت متخيل بكتير 


إستمرت تنظر اليه في المراه والسعادة تتجلى بملامحها هاتفة بعذوبة


=هو انتٍ كنت بتتخيلني؟! ويا ترى كنت بتتخيلاني وحشه ولا حلوه 


أَمَال محمد رأسه نحو أذنيها ليهمس بأنفاس تتسارع على نحو جنونه وهو يستنشق رائحتها أعلي رقبتها من الخلف باستمتاع


=وحشه ايه بس! انا ما شفتش في جمالك ولا هشوف.. ده انتٍ بطل 


اجابته بدلال ألهب مشاعره بالانتشاء


= ده انت عشان عيونك الحلوين! وحلو فبتشوف الناس كلها حلوه زيك .


تأوه بصوت شديد الخشونة وهو يشعر بالرضا والاحتياج من المزيد 


=بجد انتٍ شايفاني حلو! قولي يا زبيدة تاني ما تحرمنيش من الكلام الحلو ده، اللي كنت محروم منه زمان.. وبسبب اني ما بخلفش كنت بحس أني معيوب ومش راجل .


ابتسم برضا عندما استمع إلى صوتها تقول بصرامة 


=فشر! قطع لسان اللي يقول كده، ده انت راجل وسيد الرجاله.. وأنت إللي ما فيش زيك اتنين، انا ما شفتش راجل زيك ولا هشوف 

عشان مالي عيني .. يا راجلي.


حدق فيها لثوانٍ أخرى بلهاث لا يظهر كأنه يستوعب ما يراه ويحدث ثم أزاح خصلاتها الداكنة الكثيفة خلف أذنها وهمس يداعبها بشغف، فزوجاته الآخرين منهم من كان يرحل بهدوء عندما يعرف مشكله الإنجاب لدي ومنهم من يجرحه ويطعنه برجولته! وهو لم يعيش تلك اللحظات الرومانسيه والعاطفيه من قبل مع زوجاته رغم احتياجه الشديد الا مع زبيده قد غيرت القانون.. لكن بالطبع اعجبه ذلك.


شرد بعينيه قليلاً يردف بصراحة


= قولي كمان يا زبيدة، افضلي قوليلي كمان كلام ذي ده عشان أحبك أكثر و كل طلباتك هتكون مجابه.. طول ما انتٍ شايفاني مالي عينك وتحت طوعي.


وقفت الأخري وهو علي الفور اقترب منها يحتضنها و تاه في رائحتها الخلابة فراح يستنشقها بقوة وكأنها اكسير الحياة، بينما هي ابتسمت بداخلها فهي وصلت إلى مرادها أخيراً و تعلم جيداً مدى تأثيرها عليه بتلك اللحظه فرفعت يدها وداعبت وجنته برقة وتحدثت بعتاب لطيف 


= انا أخرج تحت طوع راجلي برده وحبيبي وسندي واماني! واللي ما ليش غيره ومالي عيني ما يصحش طبعا وعمري ما هفكر في كده.. هتفضل طول عمرك كبير واللي يفكر يقلل منك قبل ما تفكر تحاسبه أنت هكون واكلي بسناني.. عشان ما حدش يستجرا يزعل حبيبي ولا يدوسلك على طرف طول ما انا موجوده .


كانت تتحدث وهي تدنو منه حد الخطر حتى طبعت قبـلة خفيفة فوق وجنته فجعلته يرتجف بداخله، وهمس بعدم تصديق 


= طلعتي مش سهله يا زبيدة وعرفتي توصليلي إزاي، وتكملي اللي ناقصني .


نكست زبيدة رأسها باستحياء فأبتعد محمد قليلاً قبل أن يمد يده ويمسك ذقنها ويرفعها، 

ثم هدر لها بعاطفة حازمه


= ما فيش حاجه هتحتاجيها من هنا ورايح طول ما انا موجود يبقى خلي حد يقربلك حتى اهلك بس نفسهم وانا هقفلهم! حتى اهل طليقك هجيبلك حقك منهم.. بس خليكي فعلا قد كلامك واثبتي كل كلمه قلتيها وانك شايفاني كده.. وأنه مش مجرد كلام بتاخديني بيه على قد عقلي.


لا تستطيع إنكار بأنها تعلمت من تجربتها السابقه ولم تكن زبيدة الفتاه البسيطه بعد الآن انما ماكره في أمور علاقتها بزوجها حلالها لتكتسبه وتكون له الى الأبد طالما هو الزوج الجيد، فلم تترك بعد الآن ما يعكر صفوها أو يتحكم فيها لدرجه سيئه ستمسك هي زمام الأمور لكن ستجعله بنفس الوقت يشعر بأنه المتحكم، فابتسمت له مجيبة بنعومة


= معاش ولا كان اللي ياخدك على قد عقلك يا سيد الناس انا قاصده كل كلمه يا محمد وحياه ولادي ما بكدب، طول ما انت فعلاً حميني وسندي اعتبرني خدامتك وتحت رجلك وعمري ما هخرج عن طوعك. 


فقرب تلك الصغيرة منه يجعلها في عالم آخر فوجد نفسه تلقائيا يعترض وهو يتحدث بحزم جعلها تقفز عينها وقلبها بسعادة 


=انتٍ اللي ست الناس كلها ما تقوليش على نفسك كده.. و انا اعتبريني من اللحظه دي بقيت بعشقك يا زبيدة! ومش هرفضلك طلب طول ما انتٍ محافظه على اسمي! 


ابتسمت بامتنان له وشردت بعينيها قليلاً وهي تتحدث بصراحه ليس كامله أو واضحها تكشف فيها عن احتياجتها واسرارها. 


= تعرف يا محمد انا طلباتي طول عمرها بسيطه يبقيلي بيت احس انه ملكي مش اي حد يدخل عليا فيه غير جوزي حتى لو اهله! واحس اني متجوزه راجل بجد لي كلمه مش غيره يمشي حتى لو طلب منه يطلقني، ويهتم ويصرف على عياله ويشيل المسؤوليه معايا.. يعمل كل احتياجاتي طول ما بطلب حاجه لا عيب ولا حرام! شفت انا احلامي كانت بسيطة إزاي بس كنت بحس بصعوبه وان الكل واقف قصادي كل ما اطلب حقي.. 


شعرت بآلام بل كاد قلبها أن يشق صدرها لكنها أكملت له بهمس عن احتياجاتها البسيطه 


= وده كان واجعني أوي ان غيري ممكن يعمله عشان اسمه راجل وانا لا.. انا عشت بنت للأسف ودي معناها في المجتمع أني محرومه من كل حاجه حتى الأمان كان نفسي أوي أحس بيه في حياتي، ونفسي الاقيه معاك وانا اوعدك من بعدها هكون ملكك وبين ايديك .


لمعت عيناه وتحولت ابتسامته عند لتجاوب شغوف، وهتف قائلاً بوعد 


=بس كده اعتبري أحلامك ده كلها حصلت حتى طليقك لسه عند كلمتي وهخلي المحامي يجيبلك فلوس ولادك منه بالغصب، رغم اني اقدر اصرف عليهم بس على رايك ده حقك وما ينفعش تسيبيه.. 


نظر لها كنسر يتأهب للانقضاض على فريسته.. فهدر بصوتٍ خطير متلاعب


= بس هو احنا هنقضيها كلام كثير ولا ايه.


ابتسمت له ابتسامة تبث فيها وعدها له قبل أن ترد بصراحه جريئة


= ما تقول لنفسك انا خلاص رفعت الرايه البيضاء وقلتلك انا كل ملكك اول ما احس بالأمان في حضنك.!! 


طوقها بلهفة حتى أصبحت بين ذراعيه ثم حملها فجاه بينما شهقه عالياً خرجت منها بدهشة ليقول لها بعنف عاطفته التي توقّدت به على نحو كبير


= كأنك انتٍ اللي هتعمري معايا يا بنت اللذينه مش بيقولوا الثالثه ثابته! بس انا حاسس انك هتنسيني كل جوازاتي اللي فاتت أو مش هيبقى في غيرك قدامي.. ولا ايه يا زلابيه 


ضحكت زبيدة بخفوت وهي تحيط رقبته بيديها ولا تزال بين يديه، وشعرت بأنها تريده أن يضمها طويلاً وتشعر بنفس احتياجها واكثر التي كانت تنتظره وسعت إليه كثيرة.. تريد تلك العواطف والحنان والعطف والاحتواء الذي يضرمها فيها، حتى أن يحتل روحها ويصهرها في روحه.


بصعوبة كتمت ضحكة خافتة منها فقالت له

مع شعور السعاده 


= زلابيه! تعرف عمر ما حد دلعني الدلع ده بس عجبني! حلو عشان منك.


توجه محمد بها نحو السرير ليضعها هناك بهدوء فوقه وصعد جانبها، بمجرد أن أبتعد حتى اعتدلت على استحياء وهو اقترب 

هادرا بصوتِ أجش


= يبقى من النهارده مش هناديلك غيره واي حاجه هتعجبك هتكون ملكك، زي ما انا هملكك دلوقتي يا زلابيه! 


ضحكت بسعادة كبيرة فلقد تحررت من هواجسها السلبية التي تشعرها بأنها أقل من أي رجل أي كان منعم طليقها أو غيره ولا تناسب أن تكون زوجه مجدداً.. لكن محمد لقد أشعرها براحة متناهية فما ألذ من شعور أن تكون في حماية رجل حقيقي تستند عليه.. 

فما شعور السعاده أن تسعى للحلال حتى تستغني عن الحرام .


الـنـهـايــــة.


ولنا لقاء قريب مع الحكاية التالية. يـتـبـع.

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة